غزو الوهابيين لکربلاء (1216هـ)
| اسم الحدث | غزو الوهابیین لکربلاء |
|---|---|
| المشتركون | الوهابيون |
| موقع | كربلاء |
| تاريخ | 1216هـ/1802م |
| السبب | اعتبار البناء على القبور وزيارة القبور من الشرك بالله |
| التأثيرات | مقتل الشيعة - هدم حرم الإمام الحسين ونهب أمواله |
| الخسائر | حوالي 4500 قتيل - |
| الردود | قتل عبد العزيز بن محمد |
غزو الوهابيين لكربلاء، من الأحداث التي وقعت عام 1216هـ/ 1802م بأمر من عبد العزيز بن محمد وبتنفيذ من ابنه سعود بن عبد العزيز، وقد تزامن الهجوم مع يوم الغدير،[١]
حيث خرج معظم أهالي المدينة بحسب عادتهم القديمة في عيد الغدير، متوجهين إلى زيارة حرم أمير المؤمنين
في النجف؛ ولذلك خلت المدينة من الرجال.[٢]
فقام الوهابيون بهدم حرم الإمام الحسين وحرم العباس، ونهب أموالهما.[٣]
كما أوقعوا أضراراً كبيرة في حرم الإمام الحسين، وقتلوا العديد من الناس، وأسروا بعض النساء، ونهبوا المجوهرات والنفائس الموجودة في الحرمين.[٤]
وبحسب كتاب تراث كربلاء أسفر هذا الهجوم عن 4500 قتيل،[٥]
ومنهم العارف والفقيه الشيعي عبد الصمد الهمداني صاحب كتاب بحر المعارف.[٦]
واعتبر عبد الجواد كليدار في كتابه تاريخ كربلاء وحائر الحسين أنّ هذا الغزو هو أعظم فاجعة بعد وقعة الطف مرّت على كربلاء في التاريخ.[٧] واعتقد السائح الإيراني أبو طالب الأصفهاني في كتابه «مسير طالبي» أنّ الدافع الأساسي لهذا الغزو هو أن الوهابيين يعتبرون زيارة القبور وتشييد القباب علي المراقد من الشرك بالله.[٨]
وإثر هذا الغزو قام السيد علي الطباطبائي عام 1217هـ ببناء سور حول كربلاء، وجعل لها ستة أبواب.[٩] ذكر أن الوهابيين بعد غزوهم لعدة مدن، ومنها كربلاء، أدركوا ضعف الدولة العثمانية، مما شجّعهم إلى تعزيز سلطتهم على منطقة الحجاز، حيث أنهم بعد مضي سنة من غزو كربلاء أخذوا بالهجوم على سائر مدن الحجاز، كالطائف ومكة، وأخيراً اعترف شريف مكة بسلطة الوهابيين عام 1220هـ.[١٠]
وذكر كليدار نقلا عن المستر لونغريك أن عبد العزيز بن سعود قُتل على يد رجل أفعاني يقيم ببغداد، حيث قتله انتقاما لأبنائه المقتولين في غزو كربلاء.[١١] وقد أنشد محمد رضا الأزري (وفاة 1240هـ) حول هذه الواقعة 65 بيتاً، منها:
|
كما أنشد عنها محمد السماوي النجفي (وفاة: 1370هـ) في كتابه مجالي اللطف بأرض الطف:
|
وفي غزو ثاني هجم الوهابيون سنة 1223هـ إلى كربلاء مع حوالي عشرين ألف مقاتل، وحاصروا المدينة، إلا أنّ أهاليها استقاموا خلف السور، وقتل العديد من الطرفين.[١٤]
الهوامش
- ↑ طعمة، تراث كربلاء، ص116.
- ↑ طعمة، تراث كربلاء، ص116.
- ↑ طعمة، سلمان هادي، تاريخ مرقد الحسين والعباس، ص263.
- ↑ طعمة، تراث كربلاء، ص116.
- ↑ طعمة، تراث كربلاء، ص116.
- ↑ آغا بزرك الطهراني، الذريعة، ج3، ص47؛ الخوانساري، روضات الجنات، ج4، ص198.
- ↑ كليدار، تاريخ كربلاء وحائر الحسين، ص233.
- ↑ الأصفهاني، مسير طالبي، ج3، ص412.
- ↑ «گذري بر تاريخچه خيمهگاه حسيني (نبذة تاريخية عن المخيم الحسيني)»، ممثلية الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة.
- ↑ وهبة، جزيرة العرب في القرن العشرين، ص220–221؛ محمد حسيني، «نخستين گزارشهاي غربيان از يورش آل سعود و وهابيان به كربلا 1216ق» (التقارير الغربية الأولى عن غزو آل سعود والوهابيين لكربلاء)، ص82.
- ↑ كليدار، تاريخ كربلاء وحائر الحسين، ص238 - 239.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج9، ص285.
- ↑ كليدار، تاريخ كربلاء وحائر الحسين، ص239.
- ↑ طعمة، تراث كربلاء، ص121.
المصادر والمراجع
- آغا بزرگ الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط3، 1403هـ.
- الأصفهاني، أبو طالب بن محمد، مسير طالبي، التصحيح: حسين خديو جم، طهران، انشارات علمي و فرهنگي، ط4، 1383ش.
- الأمين، السيد محسن، أعيان الشيعة، التحقيق حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403هـ.
- الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، التحقيق: أسد الله إسماعيليان، قم، إسماعيليان، ط1، 1390هـ.
- طعمة، سلمان هادي، تاريخ مرقد الحسين و العباس (عليهما السلام)، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1416هـ.
- طعمة، سلمان هادي، تراث كربلاء، طهران، مشعر، ط1، 1393ش.
- كليدار، عبد الجواد، تاريخ كربلاء وحائر الحسين، النجف، المطبعة الحيدرية، 1386هـ.
- «گذري بر تاريخچه خيمهگاه حسيني (نبذة تاريخية عن المخيم الحسيني)»، ممثلية الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، تاريخ النشر: 18 آذر 1397ش، تاريخ المشاهدة: 29 بهمن 1402ش.
- محمدحسيني، كامران، «نخستين گزارشهاي غربيان از يورش آل سعود و وهابيان به كربلا 1216ق (التقارير الغربية الأولى عن غزو آل سعود والوهابيين لكربلاء)»، في مجلة ميقات حج، الرقم 110، الشتاء 1398ش.
- وهبة، حافظ، جزيرة العرب في القرن العشرين، القاهرة، دار الآفاق العربية، 1430هـ.