انتقل إلى المحتوى

عملية بشارة الفتح

من ويكي شيعة

عملية بشارة الفتح أو بشائر الفتح، هي الهجمات الصاروخية التي شنّتها القوات المسلّحة الإيرانية في الثاني من تير عام 1404 هـ.ش الموافق لـ 23 يونيو 2025م / 28 ذي الحجة 1446هـ على قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في قطر، وجاءت ردًّا على قصف الولايات المتحدة للمواقع النووية الإيرانية.[١][٢] ونُفّذت العملية تحت رمز "يا أبا عبد الله الحسينعليه السلام[٣] وأُطلق خلالها عدد من الصواريخ يوازي عدد القنابل التي استخدمتها أمريكا ضد المنشآت النووية. وقد ورد أنّ ثلاثة من تلك الصواريخ أصابت أهدافها بدقّة.

بحسب المتحدث باسم عملية "وعده صادق 3"، فإن الرسالة الواضحة من هذا الرد هي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تترك أي اعتداء على سيادتها، أو تهديد لأمنها الوطني، دون ردّ، مهما كانت الظروف.[٤] وجاءت هذه العملية ردّاً على القصف الأمريكي للمنشأت النووية الإ يرانية، حيث إنّه بحسب القادة العسكريين الإيرانيين إنّ الطائرات التي قصفت المنشأت النووية الإيرانية انطلقت من هذه القاعدة.[١] تقع قاعدة العديد الجوية في العاصمة القطرية الدوحة، وتُعدّ مقر القيادة العليا للقوات الجوية الأمريكية، وأهمّ أصولها الاستراتيجية في منطقة غرب آسيا.[٥] وتشير التقارير إلى أنّ هذه القاعدة تقع على مسافة بعيدة من المناطق السكنية والمنشآت المدنية في قطر.

وبحسب تصريحات بعض القادة العسكريين الإيرانيين، فإنّ القاذفات التي نفّذت الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد انطلقت من هذه القاعدة. كما يُقال إن الطائرة المسيّرة التي استهدفت قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في عام 1398 هـ.ش، قد أقلعت أيضًا من قاعدة العديد.[٦]

تُعدّ هذه الضربة الصاروخية، الثانية التي تنفّذها إيران ضد القواعد الأمريكية في منطقة غرب آسيا. فقد سبق أن استهدفت طهران، في عام 1398 هـ.ش، قاعدة "عين الأسد" الجوية الأمريكية في العراق، ردًّا على اغتيال قاسم سليماني في بغداد على يد القوات الأمريكية.[٧] وقد اعتُبرت عملية بشارة فتح الناجحة سببًا مباشرًا في فرض وقفٍ لإطلاق النار على إسرائيل. فبعد ساعات من تنفيذ الضربة، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.[٨]

الهوامش

المراجع والمصادر