علي بن بابويه القمي
تاريخ ولادة | القرن الثاني الهجري. |
---|---|
تاريخ وفاة | القرن الثالث الهجري. |
دفن | مدينة قم الإيرانية |
تأثير | ولده الشيخ الصدوق - الحسين بن علي بن بابويه، هارون بن موسى التلعكبري، |
دين | الإسلام |
مذهب | الشيعة الإمامية |
أولاد | الشيخ الصدوق |
علي بن بابويه هو أبوالحسن علي بن حسين بن موسى بن بابويه القمي ( 329 ه / 941 م)، فقيه ومحدث شيعي ومرجع تقليد أهالي قم وضواحيها. وهو أب الشيخ الصدوق، وعادة يعبر عنهما بالصدوقين.
أسرة بابويه
تعد كلمة بابْوَيه أو بابُويه التي هي اسم جده الكبير، اسماً ايرانياً قديماً وبعد ظهور الإسلام أيضا كان البعض يسمى بهذا الاسم..[١] وكان ابن بابويه هو المؤسس لأسرة عالمة كان أفرادها معروفون حتى أواخر القرن 6 ه/ 12 م ومنتجب الدين آخر العلماء في هذه الأسرة كذلك كان يسمى بنفس الكنية والاسم أبو الحسن علي بن بابويه.[٢] وجمع البحراني سيرة أفراد هذه الأسرة في كتاب باسم فهرس آل بابويه وعلماء البحرين.
السيرة الذاتية
ليس لدينا معلومات كثيرة عن حياته، والمعلومات المتوفرة فيما عدا ما ذكر آنفاً تتعلق برسالة الإمام الحسن العسكري الموجَّهة نحو ابن بابويه في لقائه مع الحسين بن منصور الحلاج (309 هـ/ 921 م) وتعد ذكرى لأسفاره إلى بغداد. ونظراً إلى سنة وفاة الإمام (ع) تدل هذه الرسالة على أنه كان من المعمرين.
التقى ابن بابويه بالحلاج في مدينة قم المقدسة. وبناء على ما ورد من الأخبار كان الحلاج يرى نفسه بأنه سفير الإمام المهدي الموعود وخليفته، كما كان يعتبر نفسه صاحب كرامات، ولكن عندما التقى به ابن بابويه غضب عليه، وأخرجه من مدينة قم.
أسفاره
ذكر أن ابن بابويه سافر إلى العراق، ثلاث مرات على الأقل: الرحلة الأولى يبدو أنها كانت بُعَيدَ وفاة محمد بن عثمان العمري (د 304 أو 305 هـ/ 916 م) [٣]؛ والرحلة الثانية كانت سنة 326هـ/938م التي التلعكبري استمع منه الحديث. [٤] ورحلته الأخيرة كانت إلى بغداد سنة 328 هـ/940 م وفيها أذن لأبي الحسن عباس بن عمر الكلوذاني المعروف به ابن أبي مروان إجازة نقل الرواية.
الوفاة والمدفن
وحول وفاة على بن بابويه قيل: إن أبا الحسن علي بن محمد السمري الذي توفي في شهر شعبان من نفس السنة قد أخبر أصحابه ببغداد بأنّ ابن بابويه توفي، وذلك قبل أن يصل خبر وفاته إليهم، وبعد 17 يوما وصل الخبر إلى بغداد، وتبيّن صدق خبر السمري.[٥]
والجدير بالذكر أنّه سميت تلك السنة بسنة تناثر النجوم إما لكثرة سقوط الشهب من السماء [٦] أو لكثرة وفاة علماء الشيعة.[٧] وقبره في مدينة قم المقدسة.
المكانة العلمية والإجتماعية
يقول ابن النديم: إن علي بن الحسين كان من فقهاء الشيعة وثقاته.[٨] وفضلا عن كونه يحظى بمكانة علمية مرموقة كان تاجرا ومثرياً وله محل تجاري ومكتب.[٩] وابنه المعروف بــــالشيخ الصدوق يذكر أباه على أنه أحد مشيخته الثقات.[١٠]
كان ابن بابويه فقيها معتمداً جليلاً.[١١] عده الشيخ في مقدمة القميين في عصره.[١٢] ووصل في الفقه والحديث في القدر والعلو في مرتبة أن علماء الشيعة،عندما لم يكن الحديث في متناول أيديهم أو نص الحديث يبدوا مشوشا، كانوا يراجعون فتاواه في كتابه الشرايع (رسالته العلمية في الفقه). وهذا يعني أنهم كانوا يرون فتاواه في منزلة نص الرواية ويعتقدون حسب القاعدة أنه قد رأى رواية، واستفاد منها كمأخذ ومصدر لفتواه.[١٣]
نقل الروايات
روى ابن بابويه عن جماعة منهم: عبدالله بن حسن المؤدب وعلي بن موسي الكميداني،[١٤] و سعد بن عبدالله،[١٥] ومحمد بن يحيي، علي بن الحكم.[١٦] وقد جاء في مدخل بحار الأنوار فهرس من أسماء مشايخه [١٧].
وكان محمد بن احمد بن داوود وهارون بن موسي التلعكبري وسلامة بن محمد مِن جملة مَن روى عنه، وذلك فضلاً عن ابنيه أبي جعفر محمد الصدوق وأبوعبدالله حسين.[١٨]
التأليفات
كان ابن بابويه عالماً كثير التأليف. وقد رأى ابن النديم [١٩] خط الشيخ الصدوق الذي قد أجاز مئة من مؤلفات أبيه لشخص.وقد عد النجاشي مؤلفاته بهذه الصورة:
- الوضوء
- الصلاة
- الجنائز
- الإمامة والتبصرة من الحيرة
- الإملاء
- نوادر كتاب المنطق
- الإخوان
- النساء والولدان
- الشرايع الذي أرسله لابنه.
- التفسير
- النكاح
- مناسك الحج
- قرب الاسناد
- التسليم
- الطب
- المواريث
- المعراج.
الاختلاف في نسبة الإمامة والتبصرة من الحيرة
اختلف في نسبة كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة إليه. حيث كتب آقا بزرك الطهراني أنّ في المجلد 16 و17 من بحار الأنوار أن كتاب الإمامة والتبصرة لابن بابويه، يختلف عن كتاب بنفس العنوان للعلامة محمدباقر المجلسي|المجلسي؛ لأنه ورد فيه روايات مروية عن الرواة الذين أتوا بعده.[٢٠] فيكتب منزوي أن نسخة من هذا الكتاب في مدينة أصفهان.[٢١]
تشابه المسائل الموجودة في رسالة الشرايع مع كتاب فقه الرضا
وهناك من اعتبر رسالة الشرائع وكتاب فقه الرضا كتاباً واحداً لما ورد فيهما من مضامين وتعاليم مشابهة.[٢٢] ويرى المحدث النوري أنّ سبب انتسابه إلى الإمام الرضا هو تشابه اسم مؤلف الشرائع مع اسم الإمام يعني أبا الحسن علي بن موسي (ع).[٢٣]
وهناك نسخة من هذا الكتاب في الكاظمية في مكتبة السيد حسن الصدر بخط محمد بن مطرف تلميذ المحقق الحلي.[٢٤] ويرى المقدس الأردبيلي أنّ كتاب قرب الإسناد بخط المؤلف.[٢٥]
وهناك نسخ خطية من مناظراته مع ركنالدولة[٢٦] ومحاوراته مع محمد بن مقاتل الرازي.[٢٧] ورأى البحراني نسخة من كتاب الكرّ والفرّ المنسوب إليه في أصفهان. [٢٨] ويذكر الأفندي الأصفهاني أن كتاب الكرّ والفرّ هو نفس رسالة مناظرته مع محمد بن مقاتل الرازي ويشير إلى وجود نسخة منه في مدينة كازرون. [٢٩] لكن المحقق الخونساري يرد هذا الانتساب، وصرّح بأن كتاب الكر والفر هو لــابن أبي عقيل.[٣٠]
أولاده
وله ثلاث أبناء: محمد (الصدوق) والحسين الذي كان من كبار الفقهاء والحسن الذي كان رجلا عابدا وزاهدا ولم يكن يختلط كثيرا مع الناس.[٣١] وكذلك سمّوا أبي الحسن علي بن بابويه بالصدوق.[٣٢]
مواضيع ذات صلة
الوصلات الخارجية
- مصدر المقالة: الموسوعة الإسلامية الكبرى: دائرة المعارف بزرگ اسلامي
الهوامش
- ↑ يوستي (Justi, Ferdinand, Iranisches Namenbuch,)، ص 55
- ↑ النفيسي، سعيد،مقدمه مصادقة الاخوان ابن بابويه، ج 1، ص 11 - 28.
- ↑ ابن بابويه، محمد، كمال الدين وتمام النعمة، ج 1، ص 276 ؛ نجاشي، احمد، رجال، ج 1، ص 184
- ↑ مامقاني، عبدالله، تنقيح المقال، ج 2، ص 283
- ↑ ابن بابويه، محمد، كمال الدين وتمام النعمة، ج 1، ص 276 ؛ الطوسي، محمد، الغيبة، ج 1، ص 242 ؛ لكنه ذكر صاحب كتاب كمالالدين أن كليهما توفيا سنة 328 ق.
- ↑ نجاشي، احمد، رجال، ج 1، ص 185
- ↑ نامه دانشوران، 5
- ↑ ابن النديم،الفهرست، بيروت، ص 227
- ↑ الطوسي، محمد بن الحسن، الغيبه، ص 247 - 248
- ↑ ابن بابويه، محمد بن علي، الأمالي، صص 81، 115
- ↑ الحلي، حسن بن علي، الرجال، ص 241
- ↑ النجاشي، أحمد، الرجال، ص 184
- ↑ الشهيد الأول، محمد بن مكي، ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، ص 4 - 5
- ↑ ابن بابويه، محمد بن علي، أمالي، صص 81، 115
- ↑ ابن بابويه، محمد، ج 1، كمال الدين وتمام النعمة، ص 191
- ↑ الطوسي، محمد بن حسن، تهذيب الاحكام، ج 1، ص 302، وج 6، ص 38
- ↑ دانشنامه؛ رباني، عبدالرحيم، مدخل بحارالانوار مجلسي، ص 76 - 78
- ↑ الطوسي، محمد بن حسن، تهذيب الاحكام، ج 1،ص 302؛ طوسي، محمد بن حسن، رجال، ص 482 ؛ الطوسي، محمد بن حسن، الفهرست، ص 157.
- ↑ ابن النديم،الفهرست، ص 277
- ↑ آغابزرك، الذريعة، ج 2، صص 341 - 342
- ↑ دانشنامه
- ↑ الأفندي، ميرزا عبدالله، رياض العلماء، ج 6، ص 43
- ↑ النوري، حسين بن محمدتقي، مستدرك الوسائل،ج 3، صص 336 - 338
- ↑ آقابزرك، الذريعة، ج 13، ص 46
- ↑ آقابزرك، الذريعة، ج 17، صص 69 - 70
- ↑ السيد، الخطي، ج 3، ص 109
- ↑ السيد، الخطي، ج 3، ص 21
- ↑ البحراني، سليمان، فهرست آل بابويه وعلماء البحرين، ص 43
- ↑ الأفندي، ميرزا عبدالله، رياض العلماء، ج 4، ص 6
- ↑ الخونساري، محمد باقر بن زين العابدين، روضات الجنات،ج 4، ص 275
- ↑ الأفندي، ميرزا عبدالله، رياض العلماء،ج 4، ص 11
- ↑ قس:آغابزرك، الذريعة ج 2، ص 341
المصادر
- آغابزرك، الذريعة.
- ابن بابويه، محمد بن علي، امالي، تحقيق حسين الأعلمي، بيروت، 1400 ق / 1980 م.
- ابن بابويه، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، طهران، 1301 ه / 1884 م.
- ابن شهر آشوب، محمدبن علي، مناقب آل ابي طالب، تحقيق هاشم رسولي محلاتي، قم، انتشارات علامه.
- ابن النديم، الفهرست، بيروت، 1398 ه / 1978 م.
- الأفندي، ميرزا عبدالله، رياض العلماء،تحقيق محمود المرعشي واحمد الحسيني، قم، 1401 ه / 1981 م.
- البحراني، سليمان، فهرست آل بابويه وعلماء البحرين،تحقيق أحمد حسيني، قم، 1404 ه / 1984 م.
- الحلي، الحسن بن علي، الرجال، تحقيق جلال الدين المحدث، طهران، 1342 ش.
- الخونساري، محمد باقر بن زين العابدين، روضات الجنات، طهران، 1382 ه / 1962 م.
- الرباني، عبدالرحيم، مدخل بحارالانوار مجلسي، بيروت، 1403 ه / 1983 م.
- السيد، الخطي.
- الشهيد الأول، محمد بن مكي، ذكرى الشيعة في احكام الشريعة، تحقيق الملاعلي أكبر الكرماني، طهران، 1271 - 1272 ه.
- الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، بيروت، 1401 ه / 1981 م.
- الطوسي، محمد بن الحسن، الرجال، تحقيق السيد كاظم الكتبي، النجف 1380 ه / 1960 م.
- الطوسي، محمد بن الحسن، الغيبة، تحقيق أغابزرك الطهراني، النجف، 1385 ه / 1965 م.
- الطوسي، محمد بن الحسن، الفهرست؛ تحقيق محمود راميار، مشهد، 1351 ش.
- المامقاني، عبدالله، تنقيح المقال، النجف، 1352 ه / 1933 م.
- نامه دانشوران.
- النجاشي، أحمد، الرجال، بمبي، 1317 ه / 1899 م.
- النفيسي، سعيد، مقدمة مصادقة الأخوان ابن بابويه، طهران، 1325 ش.
- النوري، حسين بن محمدتقي، مستدرك الوسائل، طهران، 1318 - 1321 ق.
- Justi, Ferdinand, Iranisches Namenbuch, Marburg, 1895.