عبد النبي الجزائري

من ويكي شيعة
(بالتحويل من عبد النبى الجزائرى)
عبد النبي الجزائري
معلومات شخصية
مكان الولادةالجزائر وهي منطقة عراقية تقع في شمال غرب البصرة
مكان الدراسةالنجف
مكان السكنكربلاء
تاریخ الوفاةسنة 1021 هـ في قرية بين أصفهان وشيراز
المدفنشيراز
معلومات علمية
الأساتذةصاحب المدارك، المحقق الكركي
التلاميذالسيد ميرزا الجزائري
مؤلفاتحاوي الأقوال، المبسوط في الإمامة
نشاطات اجتماعية وسياسية


عَبدُ النّبي الجزائري، (ت 1021 هـ) هو عالم رجالي شيعي في القرن الحادي عشر الهجري، يعتبر من رواد فترة المنقحين بعد المؤسسين والمتممين والمجمعين حسب التقسيم التاريخي لعلماء الرجال، وأول من صنف الرواة بناء علی الأقسام الأربعة للحدیث: (الصحيح، والموثق، والحسن، والضعيف).

من أساتذته صاحب المدارك، والمحقق الكركي، وله العديد من المؤلفات، منها: حاوي الأقوال في معرفة الرجال، والمبسوط في الإمامة حول موضوع الإمامة.

حياته

لا يعرف تاريخ ولادة عبد النبي الجزائري بالضبط، وذهب البعض ومن خلال مجموعة من القرائن التي أشار إليها أساتذته وتلامذته أنَّه ولد في منتصف القرن العاشر الهجري.[١] اسم أبيه سعد؛[٢] ولكن شكك عبد الله بن عيسى افندي في اسم أبيه.[٣]

أصل عبد النبي الجزائري من الجزائر،[٤] وهي منطقة عراقية تقع في شمال غرب البصرة تسمى (الچبايش).[٥] درس في النجف الأشرف[٦] وعاش في كربلاء في العقدين الأخيرين من حياته.[٧] كان معاصراً لبعض علماء الشيعة، ومنهم: صاحب المعالم (توفى 1011 هـوصاحب المدارك (توفى 1009 هـوالشيخ البهائي (توفى 1031 هـ).[٨]

توفى في 18 جمادى الأولى سنة 1021 هـ في قرية بين أصفهان وشيراز، ودفن في شيراز.[٩]

الدراسة والتدريس

بدأ الجزائري دراسة العلوم الإسلامية في حوزة النجف الأشرف، وكان من أساتذته صاحب المدارك،[١٠] والمحقق الكركي؛[١١] ولكن شكك كاتب سيرة العلماء عبد الله بن عيسى افندي في كون المحقق أستاذه؛ وذلك بسبب فارق السن بين المحقق الكركي والجزائري.[١٢] مع ذلك اعتبره المحدث النوري من تلامذة المحقق الكركي؛ وذلك استناداً إلى الإجازة التي منحها إليه المحقق والتي ذكرها العلامة المجلسي في بحار الأنوار، على الرغم من أنَّ الجزائري كان في أوائل سنّه.[١٣] كذلك لديه أيضاً إجازة من صاحب المدارك.[١٤]

تتلمذ على يديه مجموعة من العلماء، منهم:

بداية التحول في الرجال

اعتبر البعض عبد النبي الجزائري والسيد مصطفى التفريشي من رواد مرحلة التدقيق في الرواة وعلم الرجال.[٢٥] قسّم سليمان بن عبد الله الماحوزي علماء الرجال حسب التسلسل التاريخي إلى أربع أقسام: المؤسسون، والمتممون، والمجمعون، والمنقحون (المحققون)، واعتبر الجزائري من رواد فترة المنقحين،[٢٦] ومن الذين فتحوا باب التحقيق الرجالي على مصراعيه وخاض في مسألة الجرح والتعديل حول الرواة بنظرة نقدية.[٢٧] كانت هناك محاولات تنقيحية على علم الرجال قبل الجزائري من بعض العلماء كالشهيد الثاني، ولكنها لم تشمل كل الرواة والجوانب المختلفة لعلم رجال.[٢٨]

يُعتبر عبد النبي الجزائري أول من صنف الرواة بناء علی الأقسام الأربعة للحدیث: (الصحيح، والموثق، والحسن، والضعيف).[٢٩] والكتب الرجاليّة التي قبله إما غير مقسّمة، أو مقسّمة على قسمين (الصحيح، والضعيف).[٣٠]

ذهب أبو علي الحائري وهو من علماء الرجال في القرن الثالث عشر الهجري، أنَّ مذاق الجزائري قريب من مذاق ابن الغضائري، حيث قام بتضعيف جملة من الرواة الذين لا يستحقون التضعيف.[٣١] ونقل عن أحمد البحراني وهو من علماء الشيعة في القرن الحادي عشر الهجري، أنَّ الجزائري كان متشددا في تضعيف الرواة،[٣٢] وشدته دفعت البعض ــ لإثبات وثاقة بعض الرواة الذين كانوا موردا للخلاف ــ إلى الاستدلال بكلماته.[٣٣]

ذكر السيد محمد باقر الخوانساري، أنَّ عبد النبي الجزائري كان أيضاً ماهراً في الفقه، والأصول، والكلام، والحديث.[٣٤]

مؤلفاته

له العديد من المؤلفات في علم الرجال، والفقه، وأصول الفقه، والكلام:

حاوي الأقوال

حاوي الأقوال في علم الرجال[٣٥] وهو من الكتب الرجالية المشهورة عند الشيعة، حيث كان مورد اعتماد العلماء لكونه من الكتب التي اشتملت على فوائد في علم الرجال.[٣٦] وقد صنف في هذا الكتاب الرواة بناء علی الأقسام الأربعة للحدیث: (الصحيح، والموثق، والحسن، والضعيف).[٣٧] كما ذكر في مقدمة وخاتمة الكتاب مواضيع مختلفة مثل، تعريف علم الرجال، والتعرف على ألقاب الأئمة (ع)، وبيان فرق الشيعة السبعة،[٣٨] وأصحاب الإجماع.[٣٩]

مؤلفاته الأخرى

الهوامش

  1. الجزائري، حاوي الأقوال، المقدمة، ج 1، ص 11.
  2. الخوانساري، روضات الجنات، ج 4، ص 268.
  3. افندي، تعليقة أمل الآمل، ص 183.
  4. الخوانساري، روضات الجنات، ج 4، ص 268.
  5. الجزائري، حاوي الأقوال، المقدمة، ج 1، ص 39.
  6. الخوانساري، روضات الجنات، ج 4، ص 268.
  7. الجزائري، حاوي الأقوال، المقدمة، ج 1، ص 36.
  8. الرباني، سبك شناسي دانش رجال الحديث، ص 159.
  9. افندي، رياض العلماء، ج 3، ص 275.
  10. الحكيم، المفصل في تاريخ النجف، ج 4، ص 261.
  11. الحر العاملي، أمل الآمل، ج 2، ص 166.
  12. افندي، رياض العلماء، ج 3، ص 273.
  13. المحدث النوري، خاتمة مستدرك الوسائل، ج 2، ص 179.
  14. الحكيم، المفصل في تاريخ النجف، ج 4، ص 261.
  15. القمي، الكنى والألقاب، ج 2، ص 331.
  16. أفندي، رياض العلماء، ج 7، ص 139.
  17. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 5، ص 255.
  18. الخوانساري، روضات الجنات، ج 4، ص 271.
  19. الجزائري، حاوي الأقوال، ج 1، المقدمة، ص 16.
  20. الحر العاملي، أمل الآمل، ج 2، ص 267.
  21. الخوانساري، روضات الجنات، ج 2، ص 171.
  22. الحر العاملي، أمل الآمل، ج 2، ص 48.
  23. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 1، ص 207.
  24. آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 5، ص 48.
  25. الرباني، سبک‌شناسی دانش رجال الحدیث، ص 24.
  26. الماحوزي، معراج أهل الكمال، ص 7 ــ 24.
  27. الماحوزي، معراج أهل الكمال، ص 24.
  28. الماحوزي، معراج أهل الكمال، ص 23.
  29. الرباني، سبک‌شناسی دانش رجال الحدیث، ص 159.
  30. المازندراني منتهى المقال، المقدمة، ص 31.
  31. المازندراني منتهى المقال، المقدمة، ص 31.
  32. الرباني، سبک‌شناسی دانش رجال الحدیث، ص 160.
  33. الرباني، سبک‌شناسی دانش رجال الحدیث، ص 160.
  34. الخوانساري، روضات الجنات، ج 4، ص 269.
  35. الكنتوري، كشف الحجب، ص 192.
  36. الرباني، سبک‌شناسی دانش رجال الحدیث، ص 159.
  37. الرباني، سبک‌شناسی دانش رجال الحدیث، ص 159.
  38. الرباني، سبک‌شناسی دانش رجال الحدیث، ص 164.
  39. طلاييان، مأخذشناسی رجال شیعه، ص 91.
  40. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 2، ص 329.
  41. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 19، ص 53.
  42. الخوانساري، روضات الجنات، ج 4، ص 271.
  43. آل محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، ج 2، ص 90.
  44. آل محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، ج 2، ص 90.
  45. آل محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، ج 2، ص 91.
  46. آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 8، ص 358.
  47. الخوانساري، روضات الجنات، ج 4، ص 271.
  48. آل محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، ج 2، ص 91.

الملاحظات

  1. الشرح المزجي: وهي أن يمزج الشارح الكلمة أو العبارة الغريبة في الحديث بعبارة من عنده.

المصادر والمراجع

  • افندي، عبد الله، تعليقة أمل الآمل، تحقيق: أحمد الحسيني الاشكوري، قم، مكتبة أية الله المرعشي النجفي، 1410 هـ.
  • افندي، عبد الله، رياض العلماء وحياض الفضلاء، قم، مطبعة الخيام، ط 1، 1401 هـ.
  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، طبقات أعلام الشيعة، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1430 هـ.
  • آل محبوبة، جعفر بن باقر، ماضي النجف وحاضرها، بيروت، دار الأضواء، 1406 هـ.
  • الجزائري، عبد النبي بن سعد، حاوي الأقوال في معرفة الرجال، تحقيق: مؤسسة الهداية لإحياء التراث، قم، رياض الناصري، ط 1، 1418 هـ.
  • الحر العاملي، محمد بن الحسن، أمل الآمل، بغداد، مكتبة الأندلس، د.ت.
  • الحكيم، حسن عيسى، الحكيم، المفصل في تاريخ النجف، قم، المكتبة الحيدرية، 1427 هـ.
  • الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، قم، إسماعیلیان، ط 1، 1390 ش.
  • الرباني، محمد حسن، سبك شناسي دانش رجال الحديث، قم، مركز فقهي أئمة أطهار، 1385 ش.
  • القمي، عباس، الكنى والالقاب، طهران، منشورات مكتبة الصدر، ط 5، 1368 ش.
  • الكنتوري، إعجاز حسين، كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار، قم، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، ط 2، 1409.
  • الماحوزي، سليمان بن عبد الله، معراج أهل الكمال إلى معرفة الرجال، تحقيق: مهدي رجائي، وعبد الزهراء العويناتي، د.م، وعبد الزهراء العويناتي، 1412 هـ.
  • المازندراني، محمد بن إسماعيل، منتهى المقال في أحوال الرجال، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، ط 1، 1416 هـ.
  • النوري، الميرزا حسين، خاتمة مستدرك الوسائل، بيروت، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، ط 1، 1429 هـ/ 2008 م.
  • طلاييان، رسول، مأخذشناسی رجال شیعه، قم، مؤسسه علمی فرهنگی دار الحدیث، 1381 ش.