الآيات الشيطانية (كتاب)

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
ذات مصادر ناقصة
من ويكي شيعة
(بالتحويل من رواية آيات شيطانية)
الآيات الشيطانية (كتاب)
المؤلفسلمان رشدي
المترجمإلى لغات مختلفة منها: العربية، والفارسية، والألمانية، والإسبانية، والصينية، والروسية
البلدبريطانيا
اللغةالإنجليزية
الموضوعرواية
الناشرViking Press
تاريخ الإصدار1988 م
عدد الصفحات547


آيات شيطانية (بالإنجليزية: The Satanic Verses)، هي رواية لمؤلفها البريطاني ذي أصل هندي سلمان رشدي، يشير عنوانها إلى حديث الغرانيق الذي عَدّه المسلمون أسطورة من الأساطير، ويحوي هذا الحديث أن النبيصلی الله عليه وآله وسلم حينما كان يقرأ الآية 19 و20 من سورة النجم أجرى على لسانه مضامين مِن وساوس الشيطان.

يرى كثيرٌ من نقّاد الكتاب ومن طالعه إنه يوجّه إهانة إلى نبي الإسلام حيث سمّاه بماهوند، وكذلك إلى القرآن الكريم؛ لأنه اعتبره مزيجا من القصص والأساطير والوساوس الشيطانية، وإلى الصحابة؛ فإنه استخدم عبارات موهِنة في شأنهم، مضافا إلى رمي زوجات النبي بالانحراف الأخلاقي.

تسبب نشر رواية الآيات الشيطانية في 26 سبتمبر عام 1988 م باحتجاجات كثيرة مِن قبل المسلمين والمسيحيين واليهوديين، فتظاهر المسلمون في مختلف البلدان كهند وباكستان وإيطاليا وكندا ومصر ضدّ سلمان رشدي وكتابه، وأحرقوا بعض المكتبات الناشرة للكتاب، وأدانته صحيفة الفاتيكان وطالب "افرام شابيرا" الحاخام اليهودي الأشكينازي منع نشر الكتاب في إسرائيل.

أفتى قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني في 14 فبراير عام 1989 م بقتل سلمان رشدي، وأضاف بأنّ منفّذ حكم الفتوى إن قُتل سيكون شهيدا. وفي بيان منفصل أعلن الإمام الخميني بأن توبته لا تُقبَل أبدا، ومن هنا توارى سلمان رشدي عن الأنظار وعاش متخفّیا، ولم ينفع اعتذاره بعد ما سبّب له من الأحزان للمسلمين، فلم يتخلّص من تداعيات حكم الإمام الخميني.

تركتْ أقلام كثيرة من الكُتّاب آثارا نقدية بشأن كتاب الآيات الشيطانية، منها: كتابُ نقد توطئه آيات شيطاني باللغة الفارسية مِن تأليف عطاء الله المهاجراني، وكُتيّبان مِن محمد الصادقي الطهراني، ومصطفى الحسيني الطباطبائي، ومقالة مِن نصر الله بورجوادي. رأى المهاجراني أن سلمان رشدي جحد أصالة القرآن الكريم كما فعل بعضُ المستشرقين المشهورين مثل ثيودور نولدكه.

المؤلف

ولد سلمان رشدي سنة 1947 م في بومبي (بومباي أو مومباي) الهندية،[١] وكانت عائلته مسلمة،[٢] وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة التبشيرية الإنجليزية وبعد ما هاجرت أسرتُه إلى إنجلترا انتقل إليها وتابَع دراسته في كامبردج، وذهبَ سنة 1968 م إلى باكستان واشتغل في التلفزيون ولكنه رجع بعد سنة إلى إنجلترا وحصل على الجنسية البريطانية.[٣]

وكان قد ألّفَ ثلاث روايات أخرى قبل "الآيات الشيطانية" وهي "أطفال منتصف الليل(Midnight's Children)" و"العار (Shame)"، و"تنهيدة المغربي الأخيرة (The Moor's Last Sigh)"، وتَمُتّ هذه الروايات الأربع بثقافة وتاريخ الناس بشبه قارة الهند.[٤]

بعد أن أفتى الإمام الخميني بقتل رشدي عاش سنوات عديدة متواريا عن الأنظار بعيدا عن عائلته.[٥]

نشر الكتاب

طُبِع هذا الكتاب لأول مرة باللغة الإنجليزية 26 سبتمبر عام 1988 م، في دار بنجوين للنشر في بريطانيا، وله 547 صفحة،[٦] وطُبع لحد الآن أكثر من 140 مرة في مختلف أنحاء العالم وبشتى اللغات، العربية، والفارسية، والألمانية، والإسبانية، والصينية، والروسية.[٧]

حاز سلمان رشدي من خلال روايته هذه على جائزة كوستا الأدبية لذات السنة التي أصدر فيها الكتاب،[٨] وكانت روايته في قائمة الكتب المرشحة لنيل جائزة بوكر العالمية عام 1988 م لكنها لم تفُز.[٩]

وكما نُقل عن مجلة شبيغل (Spiegel) الألمانية أن سلمان رشدي تسلّم من ناشر الآيات الشيطانية 1.5 مليون مارك مسبقا على طبعها، وهو مبلغٌ لم يسبق له مثيل إلى ذلك اليوم.[١٠]

مضامينه

يشير عنوان الكتاب "آيات شيطانية" إلى أسطورة الغرانيق، وهي خبرٌ يحكي أن النبيصلی الله عليه وآله وسلم بينما كان يقرأ الآيتين 19 و20 من سورة النجم تلا آيات تتحدّث عن شفاعة الأصنام، فنزل جبرائيل عليه وأخبره بأنها كانت وساوس شيطانية.[١١] وليس هذا الخبر لدى جلّ علماء الشيعة والسنة إلا أسطورة.[١٢]

يضمّ الكتاب تسعة فصول: 1ـ الملاك جبريل 2ـ ماهاوند (أو ماهوند)، 3ـ لامنون دالتو (لندن)، 4ـ عائشة، 5ـ المدينة الواضحة غير المرئية، 6ـ العودة إلى الجاهلية، 7ـ الملاك عزرائيل 8ـ انشطار المياه في بحر العرب 9ـ المصباح المدهش.[١٣]

ذَكر المؤلف نبي الإسلامصلی الله عليه وآله وسلم باسم ماهوند (بمعنى تجسّد الشيطان) وهو اسم استُعمِل في القرون الوسطى من قِبل معارضي الإسلام لاتهامهصلی الله عليه وآله وسلم بكذب نبوته،[١٤] ووصفَ القرآن الكريم بمزيج من الحكايات والأساطير والوساوس الشيطانية،[١٥] واتهمَ نساء النبيصلی الله عليه وآله وسلم - في موضع آخر من كتابه - بالفاحشة،[١٦] وصوّر الطوافَ حول الكعبة بطابور طويل ينتظر الدخول إلى دار للدعارة،[١٧] وعبّر عن الصحابة بتعابير بشعة، فعلى سبيل المثال عبّر عن سلمان الفارسي وبلال الحبشي بالوحش الأسود والظاهرة المنحطة للعالم الإنساني.[١٨]

ردود الفعل العالمية

أثار نشر كتاب "الآيات الشيطانية" ردود فعل واسعة، بدْأً مِن مظاهرات المسلمين في أرجاء العالم، ومنع نشر الكتاب، ووعيد المترجمين أو تهديدهم بالقتل، إلى تنديد أسقف نيويورك، وصحيفة الفاتيكان الرسمية، وحاخامي اليهود الكبار (أي زعماء اليهود)، حتى إصدار فتوى إهدار دم سلمان رشدي مِن قِبل الإمام الخميني وتخصيص جائزة لإعدامه مِن قِبل "بنیاد بانزده خرداد" في إيران (أي مؤسسة منتصف خرداد غير الربحية)، وناهيك عن الآثار الناقدة التي دُوِّنت في نقد هذه الرواية.

احتجاجات المسلمين

مُنع نشر رواية الآيات الشيطانية في الهند 5 أكتوبر عام 1988 م، واعتبرتها الحكومة الهندية كتابا خطيرا؛ لما يحمل من مضامين معارضة للدين.[١٩]

جانب من مظاهرات المسلمين في لبنان ضدّ سلمان رشدي بعد صدور فتوى الإمام الخميني.

قام المسلمون باحتجاجات ومظاهرات ضد سلمان رشدي في شتى أرجاء العالم، منها: باكستان، وكشمير، وتايلاند، وألمانيا الغربية، وإيطاليا، وكَنَدا، والسودان، ومصر، وأحرقوا خلالها بعض المكتبات التي كانت توزّع كتاب الآيات الشيطانية،[٢٠] وقُتِل جمعٌ من المتظاهرين في هذه الاحتجاجات كما جُرح جمعٌ آخر.[٢١]

أثار نشر تراجم الكتاب في أنحاء العالم ردود فعل المسلمين، كما يقول المترجم الكردي "برمك بهداد" عن التهديد بقتله، وامتنعت مجلة الخلق في سليمانية العراق عن متابعة طبع الترجمة الكردية بعد نشر القسم الأول منها.[٢٢] توجّهت تهديدات إلى المترجم التركي "عزيز نيسين"، والمترجم الياباني "هيتوشي إيغاراشي" والناشر للكتاب باللغة الفارسية في ألمانيا "داوود نعمتي" أو قُتلوا بالفعل.[٢٣]

التنديد مِن قِبل اليهود والنصارى

صرّح الكاردينال أوكونار (وهو أُسقُف نيويورك وأبرز الشخصيات الكاثوليكية في أمريكا) في الردّ على كتاب الآيات الشيطانية بأنه لم يقرأه ولن يقرأه أبدا، ونَدّدت الصحيفة الرسمية لدولة الفاتيكان بسلمان رشدي وروايته هذه، واتهمه المحامي الإنجليزي "اللورد هارتلي شوكروس" باستغلاله للحرية، وأدانه الحاخام لليهود الأشكينازي في إسرائيل " افرام شابيرا أو ابراهام يوسف شابيرا" في منظوره الديني وغير الديني ودعا لمنع نشر الكتاب في بلده.[٢٤]

ودعا حاخام الطوائف العبرية "عمانوئيل جاكوبوفيتز" إلى وضع قوانين تحولُ دون الإهانة للعقائد،[٢٥]وشَجَبَ الآياتِ الشيطانيةَ المؤتمرُ السنوي لأساقفة الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤتمر الكنيسة المعمدانية في جنوب أمريكا، والكنيسة الميثودية المتحدة الأمريكية، والكنيسة البروتستانتية الأمريكية الرئاسية، وجيري فالويل قائد حركة "الأكثرية الأخلاقية" في أميركا.[٢٦]

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[٢٧]

أُعلِنُ للمسلمين الغيارى في أرجاء المعمورة أن مؤلف كتاب "الآيات الشيطانية" وناشريه العارفين بمحتواه محكوم عليهم بالإعدام فهذا الكتاب أُعِدّ وطبع ونشر بهدف الإساءة إلى الإسلام والنبي والقرآن.

أطلب من المسلمين الغيارى أن يسارعوا إلى إعدام أولئك حيثما ثقفوهم، لكي لا يتجرأ أحد على التعرض بالإهانة لمقدسات المسلمين وكل من يُقتَل في هذا السبيل فهو شهيد إن شاء الله.

وإذا كانت لأحد القدرة على الوصول إلى مؤلف الكتاب ولكن لا طاقة له على إعدامه فليعرِّفه للآخرين لكي يلقى عقاب ما جنته يداه.

والسلام عليكم ورحمة الله
روح الله الموسوي الخميني
25/ 11/ 1367 ش
7/ رجب/ 1409 هـ.
الخميني، صحيفة إمام، ج 21، ص 263.

حكم الإعدام

حكم الإمام الخميني 14 فبراير عام 1989 م المصادف ل8 رجب سنة 1409 هـ بارتداد مؤلف كتاب الآيات الشيطانية الذي يضمّ الإهانات للإسلام ونبيه وكتابه، وحكم بإعدام ناشري الكتاب العارفين بمضامين الكتاب أيضا ودعا المسلمين الغيارى في مختلف أنحاء العالم بإعدام هؤلاء فور العثور عليهم حتى لا يتجرأ أحدٌ على الإهانة لرموز المسلمين ومقدّساتهم، واعتَبر الإمام الخميني كلَّ مَن يُقتَل في طريق تحقيق هذا الحكم شهيدا.[٢٨]

صدر إعلان آخر من مكتب الإمام الخميني 18 فبراير في نفس العام ليكذّب ما تناقله الإعلام في أنحاء العالم مِن أن سلمان رشدي ليس محكوما بالإعدام لو تاب، فورد في ذلك الإعلان: "إن سلمان رشدي حتى لو تاب وأصبحَ زاهد الدهر فإنه يجب على كلّ مسلم أن يجنّد روحه وماله وهمّه ليقتله ويرسِله إلى الجحيم، وورد أيضا: إذا اطلع غير مسلم على مكان تواجده فيه وسبقَ المسلمين على قتله فيجب عليهم أن يكافئوه بأجر عمله هذا أو يقدّموا له جائزة.[٢٩]

كانت ردود فعل المسلمين تجاه حكم الإمام الخميني واسعة جدا، فالشعب في إيران ولبنان والمسلمون في إنجلترا،[٣٠] والتركيا خرجوا مظاهرين تأكيدا لهذا الحكم وتنديدا لما فعله سلمان رشدي،[٣١] وسعى الشاب اللبناني مصطفى محمود مازح (البالغ من العمر 21 عاما) وراء قتل سلمان رشدي لكنه استُشهد في 14 آب عام 1989 م قبل الوصول إلى مكان تواجد سلمان رشدي بسبب المفجّرات التي كان يحملها معه.[٣٢] فاضطُرّ سلمان رشدي بعد نشر حكم الإمام الخميني لِيعيش متواريا عن الأنظار وكما كتب نفسُه في كتاب ذكرياته تأثّرت علاقاته الأسرية مع زوجته وأولاده بهذا الحكم، ولم ينفعه اعتذاره مِن الناس لما سبب لهم من الأسى والغضب.[٣٣]


رغم ذلك كله اكتفى المجمع الفقهي الإسلامي (رابطة العالم الإسلامي) بمكة باستنكار الكتاب والتنبيه على احتوائه للكفر والاستهزاء بالإسلام, وسكتَ عن الإعدام،[٣٤] وغاية ما طلبه هذا المجمع هو إقامة الدعوى القضائية في بريطانيا على المؤلف والناشر، والدعوى القضائية في بلد إسلامي،[٣٥] وعَدّ رئيسُ لجنة الفتوى بالجامع الأزهر عبد الله المرشدي في إعلان له إراقةَ دم مؤلف كتاب الآيات الشيطانية مخالفا لأصول الإسلام وقواعده،[٣٦] ورأى شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي أنّ أفضل الطرق لمواجهة سلمان رشدي هي قراءة كتابه وكتابة كتبٍ في الردّ عليه وتبيين أخطائه.[٣٧]

تخصيص الجائزة

خَصّصت المؤسسة الإيرانية 15 خرداد (أو خورداد) جائزة كبيرة لقتل سلمان رشدي مؤلف كتاب الآيات الشيطانية وهي تبلغ مليوني دولار (2000000 $)،[٣٨] وأخبر ممثل الولي الفقيه ورئيس هذه المؤسسة حسن الصانعي في 15 سبتمبر سنة 2012 م عن رفع قيمة المكافأة المذكورة إلى 3.3 مليون دولار، وذلك ضمن ردود فعله على الفلم المسيء لنبي الإسلامصلی الله عليه وآله وسلم، ويرى الصانعي أن تنفيذ حكم قتل سلمان رشدي ينهي مسلسل الإهانات الموجهة إلى الإسلام ونبيّه، عبر المقالات والأفلام والكاريكاتيرات.[٣٩]

قطع العلاقات بين إيران وإنجلترا

بعد نشر حكم الإمام الخميني بقتل سلمان رشدي سحَبت إنجلترا دبلوماسييها من إيران احتجاجا على الحكم المذكور بحق أحد مواطنيها، وكذلك سحبت البلدان الأعضاء الإثنا عشر سفراءهم من طهران، ومنها: أسبانيا، وفرنسا وإيطاليا، وصادق البرلمان الإيراني في فبراير سنة 1989 م على لائحة قطع العلاقات بالكامل مع إنجلترا، [٤٠] وفي سبتمبر عام 1990 م قررت الحكومة البريطانية إعادة العلاقات مع إيران حيث إن رئيس الوزراء ووزير خارجيتها أعربا بصراحة عن احترام دين الإسلام.[٤١]

نقد الكتاب

يعتبر كتاب نقد توطئه آيات شيطاني باللغة الفارسية من تأليف عطاء الله المهاجراني، أكثر تفصيلا وكذلك أكثر مبيعا من سائر ما كتب في الردّ على الآيات الشيطانية، [٤٢] وتمّ إصدار هذا الكتاب عام 1989 م من قبل "انتشارات مؤسسة اطلاعات"،[٤٣] وجُدد طباعته 25 مرة إلى عام 2007 م،[٤٤] وخَضع للترجمة باللغة الإنجليزية عام 1992 م.[٤٥] يعتقد المهاجراني بأن سلمان رشدي طعن في أصالة القرآن بقبول خبر الغرانيق كما فعل المستشرقون الأربع المشهورون: ثيودور نولدكه، ووليم موير، ووليام مونتغمري واط، وجولد تسيهر.[٤٦]

وصف نصر الله بورجوادي (أحد أساتذه الفلسفة في إيران) في ربيع عام 1989 م كتابَ الآيات الشيطانية بالمُملّ والمثير للاشمئزاز وفيه ما يسخر من الملائكة، ويطعن بـالأنبياء بخاصة نبي الإسلام وصحبته وزوجاته.[٤٧] يرى بورجوادي أن بعض مقاطع كتاب الآيات الشيطانية كنايات وإشارات لاحتقار الثورة الإسلامية الإيرانية.[٤٨]

أصدر محمد الصادقي الطهراني کُتَيّب متكوّن من 40 صفحة في 26 رمضان سنة 1409 هـ حول سلمان رشدي، عبّر عن سلمان رشدي ب"الشيطان المعاصر، ورأى أنه لم يسيء إلى نبي الإسلام فحسب بل أساء إلى جبرائيل وصحابة النبي، ونسائه.[٤٩]

وطبع مصطفى الحسيني الطباطبائي في خريف عام 1989 م كتيّبا متكونا من 40 صفحة تحت عنوان حقارت سلمان رشدي، وعدّ تأليف سلمان رشدي مؤامرة سياسية بعيدة عن عالم العلم والبحث،[٥٠] كما عدّه استمرارا للعداء القديم الذي نشأ بعد الحروب الصليبية ضدّ دين الإسلام حيث كان المسيحيون يحيكون أساطير كاذبة ومثيرة للاشمئزاز عن النبي (ص) ليُشوّهوا بذلك وجه الإسلام وثقافة المسلمين لدى الآخرين.[٥١]

الهوامش

  1. رشدي، العار، مقدمة الكتاب.
  2. Priskil, Salman Rushdie: Portrait of a Poet, ص 40.
  3. خراساني، "سمينار مقدماتي تبيين حكم إمام ..."، ص 1.
  4. اسبراكمن، "آيه‌هاي شيطاني وترجمه‌هاي فارسي آن در إيران"، ص 810.
  5. اسبراكمن، "آيه‌هاي شيطاني وترجمه‌هاي فارسي آن در إيران"، ص 811.
  6. .«The Satanic Verses»
  7. .«The Satanic Verses > Editions»
  8. «Rushdie's Banned Novel Gets Whitbread Prize».
  9. «The Man Booker Prize».
  10. أبو حسين، حرية المرأى أم إهانة الشعوب (آزادي إبراز عقيده يا اهانت به توده ها)، ص 21.
  11. مكارم الشيرازي، يكصد وهشتاد برسش وباسخ، ص 679.
  12. الآلوسين تفسير روح المعاني، ج 17، ص 177؛ سيد قطب، في ظلال القرآن، ج 4، ص 2432؛ مكارم الشيرازي، يكصد وهشتاد برسش وباسخ، ص 679.
  13. رشدي، آيات شيطانية؛ درویشي سه‌تلاني، «رفتارشناسي سیاسي إمام خمیني در برخورد با کتاب آیات شیطاني»، ص۱۲۶.
  14. بارسا، "روحانيت مسيحي وتداوم رويكرد جدلي نسبت به قرآن كريم"، ص 146.
  15. درويشي سه تلاني، "رفتار شناسي سياسي إمام خميني در برخورد با كتاب آيات شيطاني"، ص 126.
  16. رشدي، آيات شيطانية، المقدمة، ص 3.
  17. أبو حسين، حرية المرأى أم إهانة الشعوب، ص 17.
  18. أبو حسين، حرية المرأى أم إهانة الشعوب، ص 17.
  19. إسبراكمن، "آيه‌هاي شيطاني وترجمه‌هاي فارسي آن در إيران"، ص 810.
  20. إسبراكمن، "آيه‌هاي شيطاني وترجمه‌هاي فارسي آن در إيران"، ص 810؛ الرضواني، بررسي حكم إمام خميني درباره سلمان رشدي، صص 126 و127.
  21. إسبراكمن، "آيه‌هاي شيطاني وترجمه‌هاي فارسي آن در إيران"، ص 810؛ الرضواني، بررسي حكم إمام خميني درباره سلمان رشدي، ص 126.
  22. "آيه‌هاي شيطاني، تحت تعقيب در سليمانية!".
  23. "آيه‌هاي شيطاني، تحت تعقيب در سليمانية!".
  24. جلال العظم، ذهنية التحريم، ص 252.
  25. جلال العظم، سلمان رشدي و حقیقت در ادبیات، 1378 ش، ص124.
  26. جلال العظم، ذهنية التحريم، صص 252 و253.
  27. البقرة: 156.
  28. الخميني، صحيفة الإمام، ج 21، ص 263.
  29. الخميني، صحيفة الإمام، ج 21، ص 268.
  30. شيرعلي نيا، روايتي از زندكي وزمانه هاشمي رفسنجاني، ص 528.
  31. أبو حسين، حرية المرأى أم إهانة الشعوب، ص 170.
  32. «تيري كه بر هدف خواهد نشست».
  33. عزيز بور، "سلمان رشدي 24 سال بس از آيات شيطاني".
  34. رضواني، بررسي حكم إمام خميني درباره سلمان رشدي، ص 129.
  35. قرار المجمع الفقهي الإسلامي (رابطة العالم الإسلامي) بشأن سلمان رشدي وروايته آيات شيطانية.
  36. رضواني، بررسي حكم إمام خميني درباره سلمان رشدي، ص 129.
  37. رضواني، بررسي حكم إمام خميني درباره سلمان رشدي، ص 130.
  38. مالوني، "بنيادهاي موازي دولت وجالش توسعه در إيران"، ص 11.
  39. "أفزايش جايزه إجراي حكم إعدام سلمان رشدي توسط بنياد 15 خرداد".
  40. محبي نيا، «روابط سينوسي ايران و انگليس پس از انقلاب اسلامي»، ص 58.
  41. محبي نيا، "روابط سينوسي إيران وإنكليس بس از انقلاب اسلامي"، ص 58.
  42. اسبراكمن، "آيه‌هاي شيطاني وترجمه‌هاي فارسي آن در إيران"، ص 815.
  43. «نقد توطئه آیات شیطاني».
  44. «نقد توطئه آیات شیطاني».
  45. [http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/954196 اسم الكتاب ومؤلفه ومترجمه بالإنجليزية: A critique on the machination of the "Satanic verses"‏‫‭‭/ ‎by Attaullah Muhajirani‏‫‭‭; translated by Abulhassan Quds Sharifi ‬]
  46. اسبراكمن، "آيه‌هاي شيطاني وترجمه‌هاي فارسي آن در إيران"، ص 815.
  47. بورجوادي، "آيه‌هاي شيطاني ومسأله تمدن غرب"، ص 3.
  48. بورجوادي، "آيه‌هاي شيطاني ومسأله تمدن غرب"، ص 3.
  49. الصادقي الطهراني، آيات رحماني، ص 13.
  50. الحسيني الطباطبائي، حقارت سلمان رشدي، ص 9.
  51. الحسيني الطباطبائي، حقارت سلمان رشدي، ص 11.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • الآلوسي، محمود، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم، المحقق: علي عبد الباري عطية، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ.
  • أبو حسين، حرية المرأى أم إهانة الشعوب، المترجم: أحمد بهبور، طهران - إيران، الناشر: سازمان تبليغات إسلامي، 1371 ش.
  • «أفزايش جايزه إجراي حكم إعدام سلمان رشدي توسط بنياد 15 خرداد (خورداد)»، سایت خبرگزاری ایسنا (الموقع الإخباري الإيراني: إيسنا)، تاريخ رفع الخبر: 25 شهریور عام 1391 ش (15 سبتمبر عام 2012 م)، تاريخ المراجعة: 2 آذر عام 1397 ش (23 نوفمبر عام 2018 م).
  • اسبراكمن، بال، "آيه‌هاي شيطاني وترجمه‌هاي آن در إيران"، مجلة إيران شناسي، رقم 56، شتاء 1381 ش.
  • بارسا، فروغ، "روحانيت مسيحي وتداوم رويكرد جدلي نسبت به قرآن كريم"، مجلة بينات، رقم 66، صيف 1389 ش.
  • بورجوادي، نصر الله، "آيه‌هاي شيطاني ومسأله تمدن غرب"، مجلة نشر دانش، رقم 51، فروردين وأرديبهشت 1368 ش (مارس وإبريل 1989 م).
  • "تيري كه بر هدف خواهد نشست"، سایت دفتر حفظ ونشر آثار آيت الله خامنه‌اي (موقع مكتب آية الله الخامنئي)، تاريخ رفع الخبر: 25 بهمن 1394 ش (14 فبراير 2016 م)
  • جلال العظم، صادق، ذهنية التحريم سلمان رشدي وحقيقة الأدب أو ما بعد ذهنية التحريم قراءة "الآيات الشيطانية"رد وتعقيب، سورية - دمشق، الناشر: دار المدى للثقافة والنشر، ط 1، 1997 م، ط 2، 2004 م.
  • الحسيني الطباطبائي، مصطفى، حقارت سلمان رشدي، طهران - إيران، الناشر: شركت سهامي انتشار، خريف 1368 ش.
  • الخميني، روح الله، صحيفة الإمام، طهران - إيران، الناشر: مؤسسة تنظيم ونشر آثار إمام خميني، ط 3، 1378 ش.
  • الدرويشي سه تلاني، فرهاد، "رفتار شناسي سياسي إمام خميني در برخورد با كتاب آيات شيطاني"، مجلة مطالعات انقلاب إسلامي الفصلية، رقم 9 و10، صيف وخريف عام 1386 ش.
  • رشدي، سلمان، العار، المترجم: عبد الكريم ناصيف، دمشق - سوريا، الناشر: دار التكوين، ط 1، 2009 م.
  • رشدي، سلمان، آيات شيطانية، د.م، د.ن، د.ت.
  • الرضواني، علي أصغر، بررسي حكم إمام خميني درباره سلمان رشدي، قم - إيران، الناشر: جامع جمكران المقدس، 1388 ش.
  • سيد قطب، في ظلال القرآن، بيروت والقاهرة، الناشر: دار الشروق، ط 17، 1412 هـ.
  • شير علي نيا، جعفر، روايتي از زندكي وزمانه هاشمي رفسنجاني، طهران - إيران، الناشر: نشر سايه، 1395 ش.
  • الصادقي الطهراني، محمد، آيات رحماني، د.م، د.ن، 1409 هـ.
  • عرفان محمود، كتاب الإفك المعاصر حول المرتد سلمان رشدي، طهران - إيران، الناشر: معاونية العلاقات الدولية في منظمة الإعلام الإسلامي (الجمهورية الإسلامية في إيران) نشر سبهر، ط 1، 1410 هـ/ 1989 م.
  • عزيزبور، مسعود، "سلمان رشدي 24 سال بس از آيات شيطاني"، سایت بي بي سي فارسي (موقع بي بي سي باللغة الفارسية)، تاريخ رفع الخبر: 27 شهريور 1391 ش (17 سبتمبر عام 2012 م)، تاريخ المراجعة: 28 آبان 1397 ش (19 نوفمبر عام 2018 م).
  • مالوني، سوزان، "بنيادهاي موازي دولت وجالش توسعه در إيران"، مجلة كفتكو، رقم 39، اسفند عام 1382 ش.
  • محبي نيا، جهانبخش وغيره، "روابط سينوسي إيران وإنكليس بس از انقلاب اسلامي"، مجلة مطالعات روابط بين الملل الفصلية، رقم 26، صيف 1393 ش.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، يكصد وهشتاد برسش وباسخ، طهران - إيران، الناشر: دار الكتب الإسلامية، ط 4، 1386 ش.
  • واعظ زاده خراساني، محمد، "سمينار مقدماتي تبيين حكم إمام درباره نويسنده كتاب آيات شيطاني"، مجلة مشكوة، رقم 30، ربيع 1370 ش.
  • Priskil, Peter. Salman Rushdie: Portrait of a Poet. Freiburg : Ahriman International, 2000.

وصلات خارجية