مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إيمان أبي طالب (ع)»
ط
←دليل القائلين بإيمان أبي طالب
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
*'''مواقف أبي طالب وسلوكياته''' | *'''مواقف أبي طالب وسلوكياته''' | ||
قام أبو طالب بدعوة كل من زوجته [[فاطمة بنت أسد]] وأبنائه وملك [[الحبشة]] الى الاسلام،<ref>الصحيح من سيرة النبي، ج 3، ص 230؛ شرح نهج البلاغة، ج 13، ص 272.</ref> فقد روى [[أهل السنة]] أن أبا طالب قال ل[[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) يا بني الزمه فإنه لن يدعوك إلا إلى خير، وقال لإبنه [[جعفر بن أبي طالب|جعفر]]: صلّ جناح أبن عمك فأسلم، وبدعائه وإقباله على [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص) أسلمت امرأته فاطمة بنت أسد.<ref>السيرة الحلبية، ج 1، ص | قام أبو طالب بدعوة كل من زوجته [[فاطمة بنت أسد]] وأبنائه وملك [[الحبشة]] الى الاسلام،<ref>مرتضى العاملي، الصحيح من سيرة النبي، ج 3، ص 230؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 13، ص 272.</ref> فقد روى [[أهل السنة]] أن أبا طالب قال ل[[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) يا بني الزمه فإنه لن يدعوك إلا إلى خير، وقال لإبنه [[جعفر بن أبي طالب|جعفر]]: صلّ جناح أبن عمك فأسلم، وبدعائه وإقباله على [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص) أسلمت امرأته فاطمة بنت أسد.<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج 1، ص 433؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 1، ص 287.</ref> | ||
وقد وقف أبوطالب الى جانب [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] (ص) في شتى المواقف وتحمل الكثير من العناء والمصاعب وبقي ملازما له ومدافعا عنه حتى اللحظات الاخيرة من حياته حيث أوصى [[بني هاشم]] بالإيمان به وتصديقه والدفاع عنه إن راموا الهداية والفلاح، ولأجله أصفق بنو عبد مناف على نصرة رسول الله (ص) [[مكة|بمكة]] ولأجله صبر بنو هاشم على الحصار في الشعب.<ref>الغدير، ج 7، ص 367.</ref> | وقد وقف أبوطالب الى جانب [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] (ص) في شتى المواقف وتحمل الكثير من العناء والمصاعب وبقي ملازما له ومدافعا عنه حتى اللحظات الاخيرة من حياته حيث أوصى [[بني هاشم]] بالإيمان به وتصديقه والدفاع عنه إن راموا الهداية والفلاح، ولأجله أصفق بنو عبد مناف على نصرة رسول الله (ص) [[مكة|بمكة]] ولأجله صبر بنو هاشم على الحصار في الشعب.<ref>الأميني، الغدير، ج 7، ص 367.</ref> | ||
وجاء في شرح [[نهج البلاغة]] لابن أبي الحديد – رغم توقفه في إيمان أبي طالب- إني: لم أستجز أن أقعد عن تعظيم أبي طالب فإني أعلم أنه لولاه لما قامت للإسلام دعامة وأعلم أن حقه واجب على كل مسلم في الدنيا إلى أن تقوم الساعة. وقالوا: انه روي بأسانيد كثيرة بعضها عن [[ابن عباس]] وغيره أن أبا طالب ما مات حتى قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله. وقال في موضع آخر: وقالوا: إنما لم يظهر أبو طالب الإسلام ويجاهر به لأنه لو أظهره لم يتهيأ له من نصرة النبي (ص) ما تهيأ له وكان كواحد من المسلمين الذين اتبعوه.<ref>شرح نهج البلاغة، ج 14، ص 71 - 83.</ref> | وجاء في شرح [[نهج البلاغة]] لابن أبي الحديد – رغم توقفه في إيمان أبي طالب- إني: لم أستجز أن أقعد عن تعظيم أبي طالب فإني أعلم أنه لولاه لما قامت للإسلام دعامة وأعلم أن حقه واجب على كل مسلم في الدنيا إلى أن تقوم الساعة. وقالوا: انه روي بأسانيد كثيرة بعضها عن [[ابن عباس]] وغيره أن أبا طالب ما مات حتى قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله. وقال في موضع آخر: وقالوا: إنما لم يظهر أبو طالب الإسلام ويجاهر به لأنه لو أظهره لم يتهيأ له من نصرة النبي (ص) ما تهيأ له وكان كواحد من المسلمين الذين اتبعوه.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 14، ص 71 - 83.</ref> | ||
*'''كلام أبي طالب واشعاره''' | *'''كلام أبي طالب واشعاره''' | ||
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|خليليّ ما أُذني لأوّل عاذلٍ|بصغواءَ في حقٍّ ولا عند باطل}}<ref>إيمان أبي طالب، ص 18.</ref> | {{بيت|خليليّ ما أُذني لأوّل عاذلٍ|بصغواءَ في حقٍّ ولا عند باطل}}<ref>المفيد، إيمان أبي طالب، ص 18.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
قال [[العلامة الأميني]] بعد ذكره لمقاطع من شعره: أنا لا أدري كيف تكون الشهادة والاعتراف بالنبوّة إن لم يكن منها هذه الأساليب المتنوّعة المذكورة في هذه الأشعار؟ ولو وجد واحد منها في شعر أيّ أحد أو نثره لأصفق الكلّ على إسلامه، لكن جميعها لا يدلّ على إسلام أبي طالب. فاعجب واعتبر!.<ref>الغدير، ج 7، ص 341.</ref> | قال [[العلامة الأميني]] بعد ذكره لمقاطع من شعره: أنا لا أدري كيف تكون الشهادة والاعتراف بالنبوّة إن لم يكن منها هذه الأساليب المتنوّعة المذكورة في هذه الأشعار؟ ولو وجد واحد منها في شعر أيّ أحد أو نثره لأصفق الكلّ على إسلامه، لكن جميعها لا يدلّ على إسلام أبي طالب. فاعجب واعتبر!.<ref>الأميني، الغدير، ج 7، ص 341.</ref> | ||
وقال [[إبن أبي الحديد]] في شرحه بعد ذكر جملة من شعر أبي طالب: فكلّ هذه الأشعار قد جاءت مجيء التواتر؛ لأنَّه إن لم تكن آحادها متواترة فمجموعها يدلّ على أمر واحد مشترك وهو تصديق محمد (ص)، ومجموعها متواتر.<ref>شرح نهج البلاغة، ج 14، ص 78.</ref> | وقال [[إبن أبي الحديد]] في شرحه بعد ذكر جملة من شعر أبي طالب: فكلّ هذه الأشعار قد جاءت مجيء التواتر؛ لأنَّه إن لم تكن آحادها متواترة فمجموعها يدلّ على أمر واحد مشترك وهو تصديق محمد (ص)، ومجموعها متواتر.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 14، ص 78.</ref> | ||
وجاء في بعض تلك القصائد: | وجاء في بعض تلك القصائد: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|يا شاهد الله علي فاشهـــــــــد|أني على دين النبي أحمد}}<ref> | {{بيت|يا شاهد الله علي فاشهـــــــــد|أني على دين النبي أحمد}}<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 14، ص 78.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
سطر ٥٨: | سطر ٥٨: | ||
{{بيت|أناف لعبد منــــــــــــــــــــــاف أب|وفضله هاشــــــــم العــــــــــزة}} | {{بيت|أناف لعبد منــــــــــــــــــــــاف أب|وفضله هاشــــــــم العــــــــــزة}} | ||
{{بيت|لقد حل مجد بني هاشـــــــم|مكان النعائم والنثــــــــــــــرة}} | {{بيت|لقد حل مجد بني هاشـــــــم|مكان النعائم والنثــــــــــــــرة}} | ||
{{بيت|وخير [[بني هاشم]] أحمــــــــــــد|رسول الإله على فتــــــــــرة}} <ref> | {{بيت|وخير [[بني هاشم]] أحمــــــــــــد|رسول الإله على فتــــــــــرة}}<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 14، ص 78.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
سطر ٦٤: | سطر ٦٤: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|نصرتُ الرسولَ رسول المليكِ|ببيضٍ تلألا كلمعِ البروقِ}} | {{بيت|نصرتُ الرسولَ رسول المليكِ|ببيضٍ تلألا كلمعِ البروقِ}} | ||
{{بيت|أذبُّ وأحمي رســـــــــــــــــول الإلهِ|حمايةَ حامٍ عليه شفيــق}} <ref> | {{بيت|أذبُّ وأحمي رســـــــــــــــــول الإلهِ|حمايةَ حامٍ عليه شفيــق}}<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 14، ص 78.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||