آية الفطرة

آية الفطرة

عنوان الآية	آية الفطرة
رقم الآية	30
في سورة	الروم
في جزء	21
رقم الصفحة	407
مكان النزول	مكة
الموضوع	جَبْل الخلق على الدين الحنيف
معلومات أخرى	-

آية الفطرة، وهي الآية 30 من سورة الروم، حيث ذُكر في هذه الآية أن ميل الإنسان إلى الدين أمر فطري (ذاتي)، وبحسب المفسرين أنَّ الدين الإسلامي قد شرع وفقاً لفطرة الإنسان. ورد في مجمع البيان أن المراد من معنى «حَنيفاً» في الآية هو الثبات والاستقامة، وذهب العلامة الطباطبائي أنها تعني الاعتدال في الدين.

ورد في الأحاديث أنَّ التوحيد هو المصداق البارز للفطرة، وفي بعض الروايات أن من المصاديق الأخرى للفطرة هو معرفة الله، والإسلام، والولاية. وذهب العلامة الطباطبائي، وجوادي الآملي استناداً على آية الفطرة، أن هناك طريق واحد فقط لتحقيق الهداية وسعادة البشر.

نص الآية

وهي الآية 30 من سورة الروم، قال تعالى فيها:

﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾

الاهتمام الكامل بدين الله

ذكر العلامة الطباطبائي، أن آية الفطرة تعبر عن نتيجة يمكن الحصول عليها من الآيات السابقة على هذه الآية، فقال: بما أن في الآيات السابقة المثبتة للمبدأ والمعاد أي إذا ثبت أن الخلق والتدبير لله وحده لا شريك له وهو سيبعث ويحاسب ولا نجاة لمن أعرض عنه وأقبل على غيره، فأقم وجهك للدين والزمه فإنه الدين الذي تدعو إليه الخلقة الإلهية.

المراد من (حنيفاً)

ذكر الطبرسي في مجمع البيان أن المراد من معنى «حَنيفاً» هو الثبات والاستقامة، وهذا يعني الميل نحو الدين والثبات عليه على نحو الاستقامة وعدم تركه والرجوع إلى غيره. وذهب العلامة الطباطبائي، أنَّ هذه الكلمة تؤكد على إقامة الدين، ووفقاً لمعناها اللغوي فهي تعني الاعتدال في التدين، والحنف ميل القدمين إلى الوسط والمراد به الاعتدال.

تفسير كلمة الفطرة

حسب ما ورد في مجمع البيان، أنَّ المراد من الفطرة هي الإشارة إلى الدين والإسلام والتوحيد التي خُلق الناس عليها والتمسك بها، واستدل على ذلك بحديث عن رسول الله جاء فيه: أنَّ كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه‌.

ورد في معظم الروايات الشيعية، أنَّ المراد من الفطرة هو التوحيد، ولكن ورد في بعض الروايات أن من المصاديق الأخرى للفطرة هو معرفة الله، والإسلام، والولاية.

في رواية ينقلها زُرارة عن الإمام الباقر أنّه سأله عن قوله تعالى: ﴿فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ فقال: فطرهم على التوحيد عند الميثاق على معرفته أنَّه ربهم، ولولا ذلك لم يعلموا من ربهم ولا من رازقهم. وفي كتاب المناقب لإبن شهر آشوب تم نقل رواية عن الإمام الرضا عن أبيه الإمام الكاظم عن جده الإمام الصادق قال في هذه الآية أنّ معناها هو التوحيد ورسالة النبي محمد، وولاية الإمام علي.

طريق الهداية واحد

استنتج العلامة الطباطبائي، وجوادي الآملي من عبارة «فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا» أن هناك طريق واحد فقط لتحقيق سعادة البشر. وبحسب هذه العبارة فإنهم يقولون، الإنسان مخلوق بفطرة خاصة تهديه إلى تتميم نواقصه ورفع حوائجه من أجل الوصول إلى الهدف الذي خُلق من أجله. ووفق الآيات القرآنية، فإن جميع الكائنات الأخرى تتجه نحو الهدف الذي خُلقت من أجله، قال تعالى: ﴿رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى﴾. من ناحية أخرى، نظراً إلى أنَّ البشر من نوع واحد، ولهم نفس الخصائص العامة، فلا يوجد طريق آخر لتحقيق سعادتهم.

مواضيع ذات صلة

• الفطرة