آية الركوب

آية الركوب

عنوان الآية	آية الرکوب
رقم الآية	13 و14
في سورة	الزخرف
في جزء	25
رقم الصفحة	490
شأن النزول	التذكير بنعمة الله تعالى في أثناء الركوب على الحيوانات.
مكان النزول	مكية
الموضوع	أخلاقي وعقائدي
معلومات أخرى	ذكر المعاد

آية الركوب أو آية التسخير هي الآيتان 13 و14 من سورة الزخرف، والتي تشير إلى عدم قدرة الإنسان على تسخير المَركَبات من دون نعمة الله تعالى. في هذه الآية يعلّم الله الإنسان كيف يكون شاكراً عند الاستفادة من هذه النعمة ويذكره بالآخرة والمعاد.

ويستحب قراءة هذه الآية عند الركوب على الإبل في سفر الحج والجهاد. حيث كان النبي وأهل البيت يقرأون هذه الآية أثناء ركوب الحيوانات.

نص الآية

هي الآية 13 و14 من سورة الزخرف، قال تعالى:

﴿لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ﴾

مقدمة

يُطلق على الآية 13 و14 من سورة الزخرف آية الركوب أو آية التسخير. هذه الآيات في صدد ذكر نعم الله تعالى في مورد الحيوانات والسفن. التي يمكن للإنسان أن يسافر عن طريقها ويصل إلى مقصده. وتعلم هذه الآية الإنسان ماذا يقول عند ركوبه على الدواب شكراً لله على هذه النعمة.

محتوى الآية

تحتوي هذه الآية على التذكير بنعمة الله ولطفه، وبالطبع شكره لتسخير الحيوانات والوسائل الأخرى التي من دونه تعالى لن يكون للإنسان القدرة على ترويضها واستخدامها، وذكر بعض المفسرين إنَّ جزء من الآية يُشير إلى عجز الإنسان أمام الاستفادة من استخدام الحيوانات بدون التسخير الإلهي.

وعد بعض المفسرين منهم الشيخ مكارم الشيرازي، أنّ وجود هذه المراكب يضاعف أنشطة الإنسان و يوسّع حياته عدّة أضعاف، فإنّها من ألطاف اللَّه الظاهرة، تلك الوسائل التي غيّرت وجه حياته، و منحت كلّ شي‌ء السرعة، و أهدت له كلّ أنواع الراحة.

ذكر الله تعالى في الآية 14 موضوع المعاد واحقانيته. يعتبر بعض المفسرين إنَّ الإشارة إلى المعاد في آية التسخير، هو لكي يشعر الإنسان من خلال تسخير الحيوانات والسفر بها لمسافات بشكل سريع، بخلود النعم وأن لا تتكبروا على الآخرين عند ما تركبون هذه المراكب، وإلى جانب سفركم بهذه الوسائل كونوا دائما ذاكرين للآخرة غير ناسين لها وأنَّكم راجعون إلى الله.

ومعنى ذكر النعمة بعد الركوب على الحيوان أو المركب، هو التذكير بنعم الله تعالى التي سخرها للإنسان وقد استفاد منها، أو إنَّه التذكير بمطلق النعم؛ لأن الإنسان عادة حينما يذكر نعمة واحدة ينتقل إلى ذكر بقية النعم.

قراءتها

ورد في الكتب الروائية والفقهية إنَّه يُستحب قراءة آية الركوب أثناء الصعود في وسائل النقل في سفر الحج والجهاد وحتى في الرحلات الأخرى، وكذلك في آيات أخرى، حيث علم الله تعالى أنبيائه ماذا يقولون عند الصعود بالسفينة أو النزول منها.

وقد ورد في سيرة النبي(ص) وأهل البيت(ع) أيضاً أنَّهم كانوا يقرأون هذه الآية أثناء الركوب على الحيوانات ويؤكدون على جملة من المقدمات قبل تلاوة هذه الآية، من ضمنها الشهادة بالوحدانية ونبوة النبي(ص). يعتقد بعض المفسرين إنَّ الآية ليست خاصة بركوب الحيوانات وتشمل جميع المركبات، وقد ذهب البعض إنَّ استحباب قراءة آية الركوب يختص بالحيوانات فقط.