أطلس الشيعة، كتاب باللغة الفارسية للباحث والمؤرخ رسول جعفريان، والغاية منه تقديم صورة جغرافية تاريخية للشيعة في تاريخ الإسلام منذ ظهوره حتى الوقت الراهن، ويسعى الكتاب أن يستعرض تاريخ الشيعة في خرائط جغرافية؛ كي يقدم للقارئ من خلالها انتشار الشيعة في العصور المختلفة، وفي مختلف المناطق. تم ترجم الكتاب إلى اللغة العربية بطلب من السيد السيستاني.
المؤلف | رسول جعفريان |
---|---|
مذهب | التشيع |
اللغة | الفارسية وترجم للعربية |
الموضوع | جغرافيا |
عدد الأجزاء | واحد |
الناشر | منظمة الجغرافيا للقوات المسلحة الإيرانية |
المؤلف
ولد رسول جعفريان سنة 1343 ش. في خوراسغان من توابع محافظة أصفهان الإيرانية. درس المرحلة الابتدائية في مسقط رأسه، وأنهى المرحلة المتوسطة في أصفهان، ثم التحق بـالحوزة العلمية لرغبته بالدروس العلوم الدينية، وسنة 1357 ش رحل إلى مدينة قم لمواصلة دروسه، فدرس عند عبد الله جوادي الآملي، ومحمد تقي مصباح اليزدي، وحسن الممدوحي، ومحمد علي الكرامي، وجعفر مرتضى العاملي، وفي سنة 1359 ش انشغل بتدريس المعارف الإسلامية وتاريخ الإسلام في جامعتي أصفهان وطهران.
أصدر أول تأليف له تحت عنوان " پیش درآمدی بر شناخت تاریخ اسلام" (مقدمة على معرفة تاريخ الإسلام)، وذلك سنة 1364 ش، ومنذ ذلك الوقت واصل نشاطه العلمي في التأليف، والترجمة والبحث في تاريخ الإسلام وإيران والتشيع، وساهم في المؤسسات البحثية وتأسيس مكتبة الإسلام وإيران في قم، كما ترك حتى الأن مؤلفات عديدة، وكان رئيسا لمكتبة مركز وثائق مجلس الشورى الإسلامي ومحتفه.[١][٢] حاز حتى الآن مرتين على جائزة كتاب السنة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك لتأليفه كتاب التاريخ السياسي للإسلام، وأطلس الشيعة.
هدف التأليف
يعتقد مؤلف الكتاب أن الغاية الأساسية من تأليف هذا الكتاب تقديم صورة تاريخية وجغرافية للمذهب الشيعي يشمل عملية توسعة وتطور الشيعة في مختلف العصور حتى يومنا هذا، فيقول: وإن كان جل اهتمام هذا الكتاب يبتني على الشيعة بمعناها الشاملة ويندرج فيها أخبار الزيدية، والإسماعيلية والعلويين، لكن التيار الشيعي الأصيل تيار معتدل وهو المذهب الإمامي، ورغم الهجمات التي وجهت إليه على مدى التاريخ سعى أن يتعايش مع سائر المسلمين.[٣]
كيفية بدء التأليف
يقول جعفريان: كان اقتراح تأليف أطلس شيعة من قبل آية الله الخامنئي، وانطلق هذا المشروع في منظمة الجغرافيا للقوات المسلحة.[٤] يبدأ الكتاب بتعريف للشيعة وتاريخة في القرن الأول للهجرة، ثم يناقش تاريخ التشيع في العصور الماضية بشكل متسلسل مع تقسيم المناطق الجغرافية في العالم الإسلامي، ويسعى كتاب أطلس الشيعة أن يحقق غايته في كل قسم منه، وهي:
- تقديم معلومات تاريخية وشرح لعملية التطور الشيعي في أي منطقة تتواجد الشيعة فيها
- استعراض خرائط جغرافية للسكان التقريبي لتلك المنطقة
- استعراض جداول[٥] [٦]
تصميم الخرائط
وفر المؤلف وزملاؤه الخرائط الخام للكتاب وهي ثلاثة آلاف خريطة قديمة وحديثة، ثم إن هذه الخرائط قدمت إلى منظمة القوات المسلحة كي يصممها الخبراء المتخصصين، وذلك بناء على المعلومات التاريخية والدينية، ويبتني هذا العمل على تعيين الخرائط وتحديدها بناء على اكتشاف التواجد المحتمل للأئمة، وأولادهم، والسادات، وأبرز العلماء، والأسر الشهيرة في تلك المنطقة إضافة إلى وجود المدارس الدينية، والمساجد، والأحياء التي كانت تعرف باسم الشيعة.[٧]
فصول الكتاب
- بداية التشيع: يبدأ الفصل بتعريف الشيعة، ويستمر البحث في فرقها.
- أئمة الشيعة: يشمل سيرة المعصومين مع استعراض معلومات عن حياة كل إمام وخرائطة مرتبطة بهم
- التشيع في المدن الإيرانية: استعرض في هذا الفصل، لكل مدينة من المدن الشيعية الرئيسة خريطة وتقديم معلومات حولها، وقد تضاف إليها معلومات حول أهم الأسر الشيعية في تلك المناطق والمدن مثل قم، وكاشان، وآوه، ونيشابور، وسبزوار، وجرجان، وأسترآباد، والأهواز، وأصفهان، وكرج، وقزوين، الري، وورامين.
- الدول الشيعية في إيران: هو أكبر فصل للكتاب يبدأ بالعلويين في طبرستان، وينتهي بعصر الإمام الخميني، كما تحدث في أثنائه عن البويهية، والإسماعيلية، والإيلخانية، وسربدران، والمرعشية، والصفوية والقاجارية حتى نهاية الثورة الإسلامية.
- التشيع في العراق: تحدث هذا الفصل عن الكوفة، وواسط، والبصرة، والموصل، والديالة، مرورا على أهم أحداث تاريخ التشيع يصل إلى الوقت الراهن، كما تحدث عن بغداد الجديدة والحكومة الشيعية الحالية في العراق.
- التشيع في شبه الجزيرة العربية: تطرق إلى الشيعة في المدينة والمنطقة الشرقية كـالأحساء والقطيف، ثم تحدث عن البحرين، وسائر الدول المطلة على الخليج الفارسي كـقطر، والإمارات، والكويت، وعمان، وخصص قسما وافرا منه لليمن والزيدية.
- التشيع في الشامات: تحدث عن دخول التشيع في الشام خاصة حلب، ثم ناقش أهم مدن سوريا كـدمشق، كما تطرق إلى العلويين وفي نهاية الفصل إلى شيعة لبنان حتى عصرنا الحاضر.
- الشيعة في أفريقية: خصص معظم هذا الفصل بالعلويين الأدارسة والدولة الفاطمية، ثم انتشار التشيع في الدول الأفريقية والذي كان غالبا في المئة الأخيرة خاصة بعد الثورة الإسلامية.
- التشيع في الهند وباكستان وأفغانستان: تحدث عن الدول الشيعية التي أسست في حيدر آباد والمناطق الأخرى في الهند وكذلك في النواب الشيعة -وهم حكام السادة لتلك البلاد- وشيعة كشمير، ثم شيعة باكستان، وقد استعرض لكل مبحث عددا من الخرائط التاريخية، وفي نهاية الفصل تطرق إلى انتشار التشيع في ماليزيا وأندونيسيا، وتايلندا.
- التشيع في القوقاز وتركيا: ناقش فيها التواجد الشيعي في أذربيجان، وأرمينيا، وجورجيا، وداغستان، وأسطنبول، والمدن الأخرى في تركيا، كما خصص مبحثا للعلويين أيضا.
- التشيع في أوروبا: يعود أغلبه إلى القرن الأخير، وتحدث في هذا الفصل حول الشيعة في بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وأيطاليا، وهولندا، وسويسرا، بلجيكا.
- التشيع في القارة الأميركية: تحدث فيه عن كيفية وصول التشيع هناك، وعن عدد الشيعة، ومعلومات حول المؤسسات والكتل الشيعية.
الطباعة والترجمة
طبع الكتاب في 724 صفحة من القطع الكبير، وبرعاية منظمة جغرافيا للقوات المسلحة الإيرانية، وأُصدر أطلس الشيعة بـاللغة العربية، وذلك بدعم المركز الآكادمي للأبحاث وبطلب من آية الله السيستاني، ومشاركة مؤسسة الهدي الدولية للنشر والتوزيع،[١١] كما أُصدر القرص الإلكترونية لكتاب أطلس الشيعة.[١٢]
وصلات خارجية
الهوامش
- ↑ پایگاه دانشوران حوزه.
- ↑ همشهری آنلاین.
- ↑ جعفریان، اطلس شیعه، مقدمة المؤلف؛ تقرير عن تعريف كتاب اطلس شيعه ونقده، ۱۳۸۹ ش.
- ↑ باشگاه خبرنگاران جوان.
- ↑ جعفریان، اطلس شیعه، مقدمة المؤلف.
- ↑ حسینی نامی، تقرير عن کتاب «اطلس شیعه»، ۱۳۸۸ش.
- ↑ حسینی نامی، تقرير عن کتاب «اطلس شیعه»، ۱۳۸۸ش.
- ↑ جعفریان، اطلس شیعه، ۱۳۹۱ش، مقدمه کتاب.
- ↑ تقرير عن تعريف كتاب اطلس شيعه ونقده، ۱۳۸۹ش.
- ↑ حسینی نامی، تقرير عن کتاب «اطلس شیعه»، ۱۳۸۸ش.
- ↑ باشگاه خبرنگاران جوان.
- ↑ خبرگزاری فارس.
المصادر والمراجع
- جعفریان، رسول، اطلس شیعه، طهران، منظمة جغرافيا للقوات المسلحة الإيرانية للنشر والتوزيع، 1391 ش.
- تقرير عن تعريف كتاب اطلس شيعه ونقده، کتاب ماه دین، مهر ۱۳۸۹ - العدد 156.
- حسینی نامی، سید جواد، تقرير عن کتاب «اطلس شیعه»، مركز دراسات التقريب بن المذاهب الإسلامية، خريف 1388 ش، الدورة الجديدة، السنة الخامسة، العدد 17.