أسماء بن خارجة الفزاري

من ويكي شيعة
أسماء بن خارجة الفزاري
معلومات شخصية
الاسم الكاملأسماء بن خارجة بن حصين بن حُذيفة بن بدر الفزاري الكوفي
الكنيةأبو حَسَّان، وأبو مُحَمَّد، وأبو هِنْد
الموطنالكوفة
المهاجرون/الأنصارتابعي
النسب/القبيلةبنو فزارة
الأقرباءالأصهار: عبيد الله بن زياد، بشر بن مروان، الحجاج بن يوسف الثقفي. الأبناء المهمون: حَسّان، مالك، هند. أحفاد مهمون: أبو إسحاق الفزاري، محمد ذو الشامة.
معلومات دينية
سبب الشهرةالتعاون مع عبيد الله بن زياد في حادثة كربلاء
الأعمال البارزةمستشار ولاة الكوفة
الفعاليات الأخرىالشهادة ضد حجر بن عدي، إقناع هاني بن عروة بالذهاب إلى دار الخلافة، التعريف ببعض شيعة الإمام علي للحجاج بن يوسف


أسماء بن خارجة الفزاري (وفاة: 82هـ) كان من رجال الكوفة السياسيين المؤثرين، خاصة في الأحداث التي سبقت حادثة كربلاء. وكان شيخ قبيلة بني فزارة. كان أسماء حاضرا في جيش الإمام عليعليه السلام في معركة صفين، ولكنه بعد ذلك كان يتردّد إلى دار الإمارة في الكوفة طيلة الحكم الأموي، وكان مستشارًا لهم وتزوجت ابنته من ثلاثة من حكام الكوفة (عبيد الله بن زياد، وبُشر بن مروان، والحجاج بن يوسف الثقفي).

ساعد أسماء ابن زياد في استدعاء هاني بن عروة إلى دار الخلافة، واستشهاد مسلم بن عقيل، وفي كربلاء أنقذ الحسن المثنى لصلته العائلية به.

دور أسماء في أحداث صدر الإسلام

كان أسماء بن خارجة من التابعين،[١] وشيخ قبيلة بني فزارة في الكوفة.[٢] وكان له دور في الحوادث المختلفة في صدر الإسلام.

تزوجت هند بنت أسماء من ثلاثة من حكام الكوفة وهم عبيد الله بن زياد،[٣] وبشر بن مروان بن الحكيم، والحجاج بن يوسف الثقفي.[٤] لكن طلقها الحجاج بسبب اهتمامها بابن زياد (زوجها السابق).[٥] ويُطلق على أسماء بسبب أسماء أبنائه أبو حَسَّان،[٦] وأبو مُحَمَّد،[٧] وأبو هِنْد.[٨]

كان أسماء من المحدثين،[٩] وقد روى عنه أشخاص مثل ابنه مالك، وعلي بن ربيعة.[١٠]

هناك روايات مختلفة حول تاريخ وفاة أسماء، وسجلت لوفاته الأعوام 60هـ،[١١] و65هـ،[١٢] و66هـ،[١٣] و82هـ.[١٤] وذكر ابن حجر العسقلاني (وفاة: 852هـ)، بما أن عمر أسماء كان 80 عاما عند وفاته سنة 60هـ فإن ولادته كانت قبل البعثة.[١٥]

شهادته على حجر بن عدي

كان أسماء في جيش الإمام عليعليه السلام في معركة صفين.[١٦] وكان فيما بعد ممن شهد على حجر بن عدي (شهادة: 51هـ) من أصحاب الإمام علي، بناء على طلب زياد بن أبيه،[١٧] وبعدها تم اعتقال حجر ونال الشهادة.[١٨] وتذكر بعض المصادر أنه ندم على ذلك فيما بعد.[١٩]

دور أسماء في حادثة كربلاء

بحسب المصادر التاريخية فإن أسماء بن خارجة كان له دور في حوادث واقعة كربلاء:

تفرق الناس عن مسلم بن عقيل

وفي سنة 60هـ، لما أصبح عبيد الله بن زياد أميرًا على الكوفة، تزوج ابنة أسماء.[٢٠] فحضر أسماء في دار الخلافة وتعاون معه.[٢١] حيث نفذ عبيد الله خطته الرئيسية، والتي كانت تهدف إلى إيجاد الرعب والسيطرة على المدينة، من خلال أسماء وعدة آخرين مثل كثير بن شهاب الحارثي، ومحمد بن الأشعث بن قيس، والقعقاع بن سويد بن المنقري.[٢٢] فأمرهم عبيد الله أن يطوفوا بين أهل الكوفة ويدعونهم إلى الطاعة والاستقامة، ويخوفوهم من عواقب الأمور والفتنة، من مرافقة مسلم بن عقيل سفير الإمام الحسينعليه السلام في الكوفة والمشاركة في الثورة.[٢٣]

التعاون في القبض على هاني بن عروة

لما هم عبيد الله بن زياد باستدعاء هاني بن عروة إلى دار الخلافة ومطالبته بمسلم بن عقيل، وإذا امتنع عن ذلك سيقوم بقتله، أرسل إليه أسماء بن خارجة، ومحمد بن الأشعث.[٢٤] ورد في بعض المصادر أيضًا أسم عمرو بن حجاج الزبيدي، وحَسّان بن أسماء في هذا الاستدعاء.[٢٥]

وقد ذكر ابن قتيبة والطبري أن أسماء بن خارجة لم يعلم بنية عبيد الله بن زياد.[٢٦] فهو بالبداية حاول جلب الأمان لهاني من عبيد الله.[٢٧] كما أنه عندما رأى ضرب وشتم وسجن هاني على يد عبيد الله اعترض على ذلك فأمر بسجنه.[٢٨] يرى البعض، مثل علي النمازي الشاهرودي، أن الذي لم يكن يعلم واعترض على عبيد الله هو حَسّان بن أسماء.[٢٩]

إنقاذ الحسن المثني من ساحة المعركة يوم عاشوراء

وبحسب الشيخ المفيد ومحمد تقي التستري فإن أسماء بن خارجة لم يقاتل في جيش عمر بن سعد ضد الإمام الحسينعليه السلام، إلا أنَّه حضر في كربلاء بعد انتهاء الحرب يوم عاشوراء، ورأى الحسن المثنى الذي أصيب بالجراح، ولأن أم الحسن المثنى من نفس قبيلة أسماء أنقذ حياته.[٣٠]

أسماء في قائمة انتقام المختار

عندما حبس عبيد الله المختار بن أبي عبيد الثقفي وأقسم أنه سيقتله، ذهب أسماء بن خارجة وعروة بن المغيرة لرؤية المختار في السجن وحذراه من الأفعال التي ضد عبيد الله،[٣١] ولكن بعد السيطرة على الكوفة ذكر المختار اسم أسماء وهدده، عندما كان يتحدث عن الانتقام من المشاركين في حادثة كربلاء؛ ولذلك هرب أسماء من الكوفة،[٣٢] ولم يعد إلى الكوفة إلا بعد هزيمة المختار.[٣٣] وقد هدم المختار بيت أسماء وأبناء عمومته.[٣٤]

التعاون مع حكام الكوفة والتعريف بالشيعة

أصبح أسماء حمو الحاكم الجديد، بعد أن بدأت إمارة الحجاج بن يوسف الثقفي على الكوفة (75هـ)، وكان يتردد كثيرًا على دار الخلافة.[٣٥] وفي عهد إمارة عبد الله بن مطيع الذي حكم الكوفة من قبل عبد الله بن الزبير (وفاة: 73هـ)، كان أسماء بن خارجة حاضرة أيضا في دار الخلافة وكان يستشيره الأمير آنذاك.[٣٦]

أسماء في عهد خلافة عبد الملك بن مروان، وعندما تولى أخو عبد الملك بُشر بن مروان الحكم على الكوفة، زوج ابنته بُشر،[٣٧] وعندما تم تنصيب المهلب بن أبي صفرة لقاتل الخوارج الأزارقة كان أسماء من مستشاريه.[٣٨]

نسل أسماء بن خارجة

كان بعض أحفاد أسماء بن خارجة من المحدثين. فيُعد من محدثي أهل السنة محمد بن أم حبيب بنت أسماء بن خارجة،[٣٩] وإبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة، المعروف بأبي إسحاق الفزاري،[٤٠] وأبو عبد الله مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء ابن عم إبراهيم.[٤١]

وكذلك أم محمد ذو الشامة الذي أصبح والي الكوفة من قبل مسلمة بن عبد الملك، وهي من بنات أسماء بن خارجة.[٤٢]

الهوامش

  1. الزركلي، الأعلام، ج1، ص305.
  2. البلاذري، أنساب الأشراف، ج13، ص173؛ ابن حزم الأندلسي، جمهرة أنساب العرب، ص257.
  3. البلاذري، أنساب الأشراف، ج5، ص380، ج12، ص23.
  4. ابن حبيب، المحبر، ص443.
  5. الزركلي، الأعلام، ج8، ص96 ـ 97.
  6. البلاذري، أنساب الأشراف، ج13، ص174.
  7. الذهبي، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ج5، ص72.
  8. الذهبي، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ج5، ص72.
  9. الذهبي، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ج5، ص72.
  10. الذهبي، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ج5، ص72.
  11. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج1، ص339.
  12. السمعاني، الأنساب، ج10، ص213.
  13. الزركلي، الأعلام، ج1، ص305، ج2، ص293.
  14. ابن كثير، البداية والنهاية، ج9، ص43.
  15. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج1، ص339.
  16. المدني، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، ص270.
  17. البلاذري، أنساب الأشراف، ج5، ص254.
  18. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص231.
  19. الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص270.
  20. البلاذري، أنساب الأشراف، ج5، ص380؛ ج12، ص23.
  21. البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص178.
  22. البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص178.
  23. البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص178.
  24. البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص80.
  25. ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج5، ص44 ـ 46؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص365.
  26. الدينوري، الأخبار الطوال، ص236 ـ 237؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص365.
  27. الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص360.
  28. ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج5، ص48؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص367.
  29. النمازي الشهارودي، مستدرك علم رجال الحديث، ج2، ص329.
  30. المفيد، الإرشاد، ج2، ص25؛ التستري، قاموس الرجال، ج11، ص39.
  31. البلاذري، أنساب الأشراف، ج5، ص385.
  32. البلاذري، أنساب الأشراف، ج6، ص410 ـ 411.
  33. الدينوري، الأخبار الطوال، ص303.
  34. ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج6، ص254.
  35. ابن حبيب، المحبر، ص443؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج7، ص82.
  36. الطبري، تاريخ الطبري، ج6، ص31.
  37. ابن حبيب، المحبر، ص443.
  38. البلاذري، أنساب الأشراف، ج7، ص421؛ ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج6، ص366؛ ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج2، ص109.
  39. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج5، ص125.
  40. الشبستري، الفائق في رواة وأصحاب الإمام الصادق، ج1، ص60.
  41. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج7، ص238؛ ابن حزم الأندلسي، جمهرة أنساب العرب، ص257 ـ 258.
  42. البلاذري، أنساب الأشراف، ج9، ص346.

المصادر والمراجع

  • ابن أعثم ، أحمد الكوفي، كتاب الفتوح، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار الأضواء، ط1، 1411 هـ/ 1991 م.
  • ابن حبيب، محمد بن حبيب بن أمية ، المحبر، تحقيق: ايلزه ليختن شتيتر، بيروت، دار الآفاق الجديدة، د.ت.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1415 هـ/ 1995 م.
  • ابن حزم الأندلسي، علي بن محمد، جمهرة أنساب العرب، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1403 هـ/ 1983 م.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1410 هـ/ 1990 م.
  • ابن قتيبة الدينوري، عبد الله بن مسلم، الإمامة والسياسة، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار الأضواء، ط1، 1410 هـ.
  • ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، بيروت، دار الفكر، 1407 هـ/ 1986 م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، بيروت، دار الفكر، ط1، 1417 هـ/ 1996 م.
  • التستري، محمد تقي، قاموس الرجال، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1422 هـ.
  • الدينوري، أحمد بن داود، الأخبار الطوال، قم، الشريف الرضي، ط1، 1373 ش.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، بيروت، دار الكتاب العربي، ط2، 1413 هـ/ 1993 م.
  • الزركلي، خير الدين، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، بيروت، دار العلم للملايين، ط8، 1989 م.
  • السمعاني، عبد الكريم بن محمد، الأنساب، تحقيق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني وغيره، حيدر آباد، مجلس دائرة المعارف العثمانية، ط1، 1382 هـ/ 1962 م.
  • الشبستري، عبد الحسين، الفائق في رواة وأصحاب الإمام الصادق(ع)، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1418 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت، دار التراث العربي، ط2، 1387 هـ/ 1967 م.
  • المدني، علي خان، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، تحقيق: محمد صادق بحر العلوم، قم، منشورات مكتبة بصيري، 1397 ش.
  • المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، بيروت، دار المفيد، 1414 هـ.
  • النمازي الشاهرودي، علي، مستدركات علم رجال الحديث، طهران، حيدري، ط1، 1414 هـ.
  • اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، ط1، 1379 هـ.