مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القدس»
←مرحلة الملوك الأولى
imported>Baselaldnia |
imported>Baselaldnia |
||
سطر ٨٢: | سطر ٨٢: | ||
=== مرحلة الملوك الأولى === | === مرحلة الملوك الأولى === | ||
اختلف المؤرخون في تحديد هذه | اختلف المؤرخون في تحديد هذه الفترة، لكنهم اتفقوا على أن هذه المرحلة، قويت فيها [[بنو إسرائيل]]، وتتلخص هذه الفترة بحسب الملوك الذين تولوا ملك بني إسرائيل على [[الأرض المقدسة]] وهم ثلاثة: الملك [[طالوت]]، [[النبي داود]] {{ع}}، [[النبي سليمان]] {{ع}}. | ||
==== عهد الملك طالوت==== | ==== عهد الملك طالوت==== | ||
خلال حكمه قاد بني إسرائيل إلى | خلال حكمه قاد بني إسرائيل إلى الكثير من المعارك ضد أعدائهم، وكانت من أبرز الحوادث في زمنه حربه ضد الوثنيين من أهل فلسطين بقيادة [[جالوت]]، الذي ذكر اسمه [[التوراة]] وذكر طرفاً من خبر المعركة بين [[طالوت]] و[[جالوت]] على حسب الرواية اليهودية التي جاءت في [[سفر صموئيل الأول]] الفصل السابع عشر، إذ سمته الرواية بـ"جليات" كما أن [[القرآن]] قد أتى على هذه القصة. وفي هذه المعركة كان [[داود]] {{ع}} من ضمن جنود [[طالوت]] وهو من قضى على [[جالوت]] وحكمه.<ref>أسطورة الوطن اليهودي: ج1، ص95.</ref> | ||
==== عهد النبي داود ==== | ==== عهد النبي داود ==== | ||
لم يستطع [[اليهود]] الاستيلاء على [[حصن صهيون]] إلا في عهد [[داود | لم يستطع [[اليهود]] الاستيلاء على [[حصن صهيون]] إلا في عهد [[داود]] {{ع}} الذي اتخذ القدس عاصمةً له وأطلق على مدينة اليبوسيين اسم "[[مدينة داود]]". وكان أكثر سكان المدينة في عهده من [[اليبوسيين]] و[[الكنعانيين]] و[[العموريين]] والفلسطينيين. وكان ذلك في سنة 1020 ق-م.<ref>المسيري، اليهود واليهودية والصهيونية: ص175</ref> | ||
أسس [[داود]] المملكة العبرانية | أسس [[داود]] المملكة العبرانية المتحدة، وبعد ثمانية سنوات من حكمه فتح داود القدس وحولها إلى عاصمة لمملكته لما تتمتع به الأخيرة من ميزات استراتجية جغرافياً. | ||
بنى [[معبد ليهوه]] وضع فيه [[تابوت]] العهد | بنى [[معبد ليهوه]] وضع فيه [[تابوت]] العهد مثبتاً بهذا توحيد المملكة و[[القبائل العبرانية]] وبعد تثبيت السلطة أسس جيشاً محترفاً.<ref>المسيري، اليهود واليهودية والصهيونية: ج4، ص176.</ref> | ||
يعتبر عهده العهد الأقوى إذا ما ضم إلى عهد ابنه [[سليمان]] | يعتبر عهده العهد الأقوى إذا ما ضم إلى عهد ابنه [[سليمان]] {{ع}} في تاريخ بني إسرائيل. فقد قيل إن مملكته قد بلغت أقصى اتساع لما تملكه بنو إسرائيل، فامتدت من [[جبل الكرمل]] و[[تل القاضي]] إلى [[جبل الشيخ]] شمالاً، وإلى حدود [[مصر]] ونهر الموجب جنوباً، وإلى الصحراء شرقاً.<ref>المسيري، اليهود واليهودية والصهيونية: ج4، ص175.</ref> | ||
حكم النبي داود | حكم النبي داود {{ع}} بشريعة [[الزبور]] المنزل عليه من الله وكان حاكماً عادلاً بين قومه. يقول [[الإمام علي]] {{ع}} وهو يخاطب [[شريح]]: "'''يا شريح والله لأحكمن فيه حكماً لم يحكمه أحد من قبلي إلا داود النبي {{ع}}'''".<ref>المجلسي، بحار الأنوار: م7، ج14، ص309.</ref> | ||
كان [[داود | كان [[داود]] {{ع}} يخرج إلى موضع [[بيت المقدس]] ليرى الملائكة تعرج منه إلى السماء وكان كثير ما يأخذ موضع الصخرة للدعاء حتى اتخذ قومه ذلك الموضع مسجداً.<ref>المجلسي، بحار الأنوار: م7، ج14، ص311.</ref> وفي تفسير قوله تعالى: {{قرآن| يعملون له مايشاء من محاريب}}، قيل المحاريب هي البيوت الشريفة، وقيل: هي القصور والمساجد يتعبد فيها. وعن قتادة والجبائي قالا: "وكان مما عملوه بيت المقدس".<ref>المجلسي، بحار الأنوار: م7، ج14، ص350.</ref> | ||
كان داود | كان داود {{ع}} أول من بنى [[بيت المقدس]]، لقد جمع بني اسرائيل بعد أن نجاهم الله من الطاعون وطلب منهم أن يجددوا الشكر لله وبأن يتخذوا من مكان [[بيت المقدس]] الذي هو مهبط الر حمة مسجداً، ففعلوا وأخذوا في بناء بيت المقدس فكان [[داود]] {{ع}} ينقل لهم الحجارة على عاتقه في الأثناء أوحى الله إلى [[داود]] {{ع}} أن تمام بنائه سيكون على يد ابنه سليمان.<ref>المجلسي، بحار الأنوار: م7، ج14، ص350.</ref> | ||
==== عهد النبي سليمان ==== | ==== عهد النبي سليمان ==== |