السند

التعريف

اللغوي

قال « الخليل بن أحمد الفراهيدي » في مصنّفه « العين » :

• السَّنَدُ : ما ارتفع من الأرض في قُبُلِ جبلٍ أو وادٍ ، وكلّ شيء أَسْندت إليه شيئا فهو مُسْنَدٌ .

أمّا « ابن منظور » فقال في مصنّفه « لسان العرب » :

• السَّنَدُ : ما ارتفع من الأرض في قُبُلِ الجبلٍ أو الوادي ، والجمع أَسْناد، لا يُكسر على غير ذالك، وكلّ شيء أَسندتَ إليه شيئًا، فهو مُسْند، وقد سَنَد إلى شيء يَسْنُدُ سُنُودًا واسْتَنَدَ وتَسَانَدَ وأَسْنَد وأَسنَدَ غيرَه ، يقال: سانَدته إلى الشيء فهو يتَسانَدُ إليه أي أَسنَدتُه إليه ...... ، وما يسند إليه يسمى مِسْنَدًا ومُسْنَدًا ، وجمعه المسَانِيد .

الاصطلاحي

اختلفت التعريفات والتفسيرات بين أعلام الدراية عند الشيعة وأعلام الدراية عند السنّة، فذهب جماعة من أعلام علم الدراية والحديث عند السنة إلى القول بأنّ السند هو نفسه إخبار المخبر، بينما قال علماءالشيعة : أنّ هذا التعريف هو للإسناد لا السند ، وقالوا : أن السند هو نفس طريق متن الحديث .

تعريف الشيعة

• قال الشهيد العاملي الثاني والسند: طريقُ المتن .
• وقال المامقاني السند : وهو طريق المتن، وهو جملة من رَوَاه ، مأخوذ من قولهم: فلان سَنَدٌ ...أي مُعْتَمَدٌ .
• وعرّفه الفضلي في كتابه « أصول الحديث »، بأنَه : الطريق الرِوَائِي الذي يُوصِل الحديث من ناقله إلى قائله .

تعريف السنة

عرّف ابن جَماعة السند في مؤلفه « المنهل ..... » ، بأنّه :

• « الإخبار عن طريق المتن، وهو مأخوذ، إمّا من السند وهو ما ارتفع وعلا عن سفح الجبل لأنّ المُسنِد يرفعه إلى قائله، أو : من قولهم : فلان سَنَدٌ أي مُعتمَدٌ، فسمي الإخبار عن طريق المتن سندًا لاعتماد الحُفّاظ في صحة الحديث وضعفه عليه » .

وتبعه في هذا التعريف الطّيبيّ الدمشقيّ في خلاصته، حيث قال :

• « والسند : إخبار عن طريق المتن، من قولهم فلان سَنَد أي مُعتمد، فسمي سَنَدًا، لاعتماد الحُفّاظ في صحة الحديث وضعفه عليه » .

ردّ المامقاني على هذا القول

لقد ناقش ورَدَّ « المامقاني » هذا القول في مؤلّفه « مقباس الهداية »، حيث قال :

• « أنّ الإخبار إسناد لا سند، ولذا جعل [ الشهيد الثاني ] في [ مصنّفه ] بداية الدراية الأول أظهر [ يقصد التعريف الذي ذكره الشهيد الثاني ] ؛ لانّ الصحة والضعف إنّما يُنسبان إلى الطريق، باعتبار رُوَاته لا باعتبار الإخبار، بل قد يكون الإخبار بالطريق الضعيف صحيحًا؛ بأن رَوَاه الثّقة الضابظ بطريق ضعيف، فإنّ الإخبار بكون الرُوَاة المذكورين في السند طريقه بنفسه صحيح مع كون الطريق بنفسه ضعيفًا، فما ذَكَرَاه ينبغي أن يكون تفسيرًا للإسناد -الذي هو : رفع الحديث إلى قائله والإخبار عن الطريق- دون السند -الذي هو : نفس الطريق- وإلاّ لَلَزِم اتحاد السند و الإسناد، مع أنّهما غيران » .

وأعقب قائلا :

• « وما عن ابن جماعة من أنّ المحدّثين يستعملون السند و الإسناد لشيء واحد ....، غلط وزور » .

مواضيع ذات صلة

• الحديث
• الخبر
• الأثر
• المتن
• الإسناد
• التواتر
• التواتر اللفظي
• التواتر المعنوي
• خبر الآحاد
• الحديث المستفيض
• الحديث المشهور
• الحديث الصحيح
• الحديث الحسن
• الحديث الموثق
• الحديث الضعيف
• العدالة (أصول الحديث)
• الإيمان (أصول الحديث)
• الظبط (أصول الحديث)

المصادر والمراجع

علم الحديث
الحديث الصحيح	المستفيض	المشهور	العزيز	الغريب	الحديث الحسن
الحديث المتواتر	↑حديث صحيح↑				الحديث المنكر
الحديث المسند	← من جهة السند	علم الحديث		من جهة المتن→	الحديث المتروك
خبر الآحاد	↓الحديث الضعيف↓				الحديث المدرج
الحديث الموثق	الحديث المضطرب	الحديث المدلس	الحديث الموقوف	الحديث المنقطع	الحديث الضعيف