الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السند»
المظهر
imported>Abo baker |
imported>Abo baker |
||
سطر ١٥: | سطر ١٥: | ||
==== عند السنة ==== | ==== عند السنة ==== | ||
عرّف ابن جَماعة [[السند]] في مؤلفه « المنهل ..... » ، بأنّه : | عرّف ابن جَماعة [[السند]] في مؤلفه « المنهل ..... » ، بأنّه : | ||
* الإخبار عن طريق [[المتن]]، وهو مأخوذ، إمّا من [[السند]] وهو ما ارتفع وعلا عن سفح الجبل لأنّ المُسنِد يرفعه إلى قائله، أو : من قولهم : فلان سَنَدٌ أي مُعتمَدٌ، فسمي الإخبار عن طريق [[المتن]] سندًا لاعتماد الحُفّاظ في صحة [[الحديث]] وضعفه عليه<ref>المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي ، محمد بن ابراهيم ، الملقب بابن جَماعة ، ص 29 -30</ref> . | * « '''الإخبار عن طريق [[المتن]]، وهو مأخوذ، إمّا من [[السند]] وهو ما ارتفع وعلا عن سفح الجبل لأنّ المُسنِد يرفعه إلى قائله، أو : من قولهم : فلان سَنَدٌ أي مُعتمَدٌ، فسمي الإخبار عن طريق [[المتن]] سندًا لاعتماد الحُفّاظ في صحة [[الحديث]] وضعفه عليه''' »<ref>المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي ، محمد بن ابراهيم ، الملقب بابن جَماعة ، ص 29 -30</ref> . | ||
وتبعه في هذا التعريف | وتبعه في هذا التعريف الطّيبيّ الدمشقيّ في خلاصته، حيث قال : | ||
*والسند : إخبار عن طريق المتن، من قولهم فلان سَنَد أي مُعتمد، فسمي سَنَدًا، لاعتماد الحُفّاظ في صحة الحديث وضعفه عليه<ref>الخلاصة في معرفة الحديث ، الحسين بم محمد الطّيبيّ الدّمشقيّ ، ص28</ref> . | *« '''والسند : إخبار عن طريق المتن، من قولهم فلان سَنَد أي مُعتمد، فسمي سَنَدًا، لاعتماد الحُفّاظ في صحة الحديث وضعفه عليه''' »<ref>الخلاصة في معرفة الحديث ، الحسين بم محمد الطّيبيّ الدّمشقيّ ، ص28</ref> . | ||
===== ردّ المامقاني على هذا القول ===== | ===== ردّ المامقاني على هذا القول ===== |
مراجعة ١٩:٥٢، ٥ أكتوبر ٢٠١٦
التعريف
اللغوي
قال « الخليل بن أحمد الفراهيدي » في مصنّفه « العين » :
أمّا « ابن منظور » فقال في مصنّفه « لسان العرب » :
- السَّنَدُ : ما ارتفع من الأرض في قُبُلِ الجبلٍ أو الوادي ، والجمع أَسْناد، لا يُكسر على غير ذالك، وكلّ شيء أَسندتَ إليه شيئًا، فهو مُسْند، وقد سَنَد إلى شيء يَسْنُدُ سُنُودًا واسْتَنَدَ وتَسَانَدَ وأَسْنَد وأَسنَدَ غيرَه ، يقال: سانَدته إلى الشيء فهو يتَسانَدُ إليه أي أَسنَدتُه إليه ...... ، وما يسند إليه يسمى مِسْنَدًا ومُسْنَدًا ، وجمعه المسَانِيد[٢] .
الاصطلاحي
عند الشيعة
- قال الشهيد العاملي الثاني والسند: طريقُ المتن[٣] .
- وقال المامقاني السند : وهو طريق المتن، وهو جملة من رَوَاه ، مأخوذ من قولهم: فلان سَنَدٌ ...أي مُعْتَمَدٌ[٤] .
- وعرّفه الفضلي في كتابه « أصول الحديث »، بأنَه : الطريق الرِوَائِي الذي يُوصِل الحديث من ناقله إلى قائله[٥] .
عند السنة
عرّف ابن جَماعة السند في مؤلفه « المنهل ..... » ، بأنّه :
- « الإخبار عن طريق المتن، وهو مأخوذ، إمّا من السند وهو ما ارتفع وعلا عن سفح الجبل لأنّ المُسنِد يرفعه إلى قائله، أو : من قولهم : فلان سَنَدٌ أي مُعتمَدٌ، فسمي الإخبار عن طريق المتن سندًا لاعتماد الحُفّاظ في صحة الحديث وضعفه عليه »[٦] .
وتبعه في هذا التعريف الطّيبيّ الدمشقيّ في خلاصته، حيث قال :
- « والسند : إخبار عن طريق المتن، من قولهم فلان سَنَد أي مُعتمد، فسمي سَنَدًا، لاعتماد الحُفّاظ في صحة الحديث وضعفه عليه »[٧] .
ردّ المامقاني على هذا القول
لقد ناقش ورَدَّ « المامقاني » هذا القول في مؤلّفه « مقباس الهداية »، حيث قال :
- « أنّ الإخبار إسناد لا سند، ولذا جعل [ الشهيد الثاني ][٨] في [ مصنّفه ][٩] بداية الدراية الأول أظهر [ يقصد التعريف الذي ذكره الشهيد الثاني ][١٠] ؛ لانّ الصحة والضعف إنّما يُنسبان إلى الطريق، باعتبار رُوَاته لا باعتبار الإخبار، بل قد يكون الإخبار بالطريق الضعيف صحيحًا؛ بأن رَوَاه الثّقة الضابظ بطريق ضعيف، فإنّ الإخبار بكون الرُوَاة المذكورين في السند طريقه بنفسه صحيح مع كون الطريق بنفسه ضعيفًا، فما ذَكَرَاه ينبغي أن يكون تفسيرًا للإسناد -الذي هو : رفع الحديث إلى قائله والإخبار عن الطريق- دون السند -الذي هو : نفس الطريق- وإلاّ لَلَزِم اتحاد السند و الإسناد، مع أنّهما غيران »[١١] .
وأعقب قائلا :
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ ترتيب كتاب العين ، الخليل بن أحمد الفراهيدي ، ج 2 ، ص 862 ، مادة سند
- ↑ لسان العرب ، اين منظور ، ج 6 ، ص 387 ، مادة سند
- ↑ البداية في علم الدراية ، الشهيد الثاني ، ص 18
- ↑ مقباس الهداية في علم الدراية ، عبد الله المامقاني ، ج 1 ، ص 48
- ↑ أصول الحديث ، عبد الهادي الفضلي ، ص 65
- ↑ المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي ، محمد بن ابراهيم ، الملقب بابن جَماعة ، ص 29 -30
- ↑ الخلاصة في معرفة الحديث ، الحسين بم محمد الطّيبيّ الدّمشقيّ ، ص28
- ↑ إضافة توضيحية
- ↑ مثل السابق
- ↑ مثل السابق
- ↑ مقباس الهداية في علم الدراية ، عبد الله المامقاني ، ج 1 ، ص48-49
- ↑ مقباس الهداية في علم الدراية ، عبد الله المامقاني ، ج 1 ، ص 49