مدفع رمضان

من ويكي شيعة
(بالتحويل من مدفع الافطار)
صورة قديمة لمدفع رمضان

مدفع رمضان، ويعرف أيضا بمدفع الإفطار،[١] هو من مظاهر شهر رمضان في العديد من الدول الإسلامية،[٢] وهي القذيفة الوحيدة التي تعلن عن صوت الأذان وموعد فك الصيام؛ لتناول أطعمة شهر رمضان.[٣] حيث يقوم الجيش بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس.[٤]

وهناك روايات ثلاثة تتحدث عن تاريخ هذا المدفع:

  • الرواية الأولى: تقول إن إطلاق مدفع رمضان کان عند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـ، وأراد السلطان المملوكي خوشقدم أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه. صادف الأمر وقت المغرب بالضبط، وظن الناس أن السلطان تعمد لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرج الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها.[٥]
  • الرواية الثانية: تقول إن إطلاق مدفع رمضان بدأ في مصر إبان حكم محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة سنة 1805 م، حيث أراد تجربة أحد المدافع الذى وصل إليه من ألمانيا في ساعة الغروب في أول أيام شهر رمضان، فقرر استمراره بعد أن صادف قبولا واستحسانا من المصريين.[٦]
  • الرواية الثالثة: تقول إن هذا التقليد بدأ في عهد الخديو إسماعيل، عند صيانة أحد المدافع فانطلقت منه دانة على سبيل الخطأ، وقت الغروب، أول أيام رمضان، وأن الأميرة فاطمة إسماعيل بنت الخديوى، أمرت باستمرار المدفع بعد أن صادف القبول عند المصريين.[٧]

فكما تقدم، إن الفكرة انتشرت من مصر إلى الدول العربية والإسلامية؛ مرورا بأقطار الشام وبداية من القدس ودمشق ومدن الشام الأخرى، ثم إلى بغداد في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وبعدها انتقلت إلى الكويت؛ وذلك عام 1907 م، من قبل «علي بن عقاب الخزرجي، فهو أول من أطلق مدفع رمضان في الكويت، وقد تعلم استخدامه من العثمانيين».[٨]

ويذكر أنه كانت في القاهرة خمسة مدافع للإفطار اثنان في القلعة، وواحد في كل من العباسية، وحلوان، ومصر الجديدة، ولكل منها اسم يرمز له.[٩] والجدير بالذكر أيضا، في سنة 1220 هـ ولي حلب علاء الدين باشا، وهو الذي أحدث مدافع رمضان والعيدين.[١٠]

الهوامش

المصادر والمراجع