إقناع اللائم على إقامة المآتم (كتاب)

إقناع اللائم على إقامة المآتم (كتاب)

المؤلف	السيد محسن الأمين
الموضوع	العزاء الحسيني
الناشر	مطبعة العرفان في صيدا
تاريخ الإصدار	عام 1344هـ

إقناعُ اللّائم على إقامة المَآتِم كتاب في ضرورة إقامة العزاء على سيد الشهداء وأسلوبه الصحيح لمؤلفه السيد محسن الأمين (وفاة: 1284هـ). وكان تأليف هذا الكتاب محاولة لإصلاح الطقوس الحسينية، وقد أجاب المؤلف على الشبهات والإشكالات على أصل العزاء، وذكر العديد من النماذج التاريخية والروائية لتأكيد ذلك، وعدّ فوائد عديدة لـعزاء الإمام الحسين

المؤلف

المقالة الرئيسة: السيد محسن الأمين العاملي

السيد محسن بن السيد عبد الكريم الأمين العامِلي (1371 - 1284هـ / 1867 - 1952م)، من فقهاء وأدباء وأصحاب التراجم الشيعة من لبنان. درس في حوزة النجف العلمية، وبلغ مرتبة الاجتهاد. وأهم مؤلفاته كتاب أعيان الشيعة، وهي موسوعة ذُكر فيها أعلام الشيعة. وقد سافر الأمين إلى العديد من البلدان لأجل الحصول على مصادر لتأليف كتابه، كـسوريا، والأردن، وفلسطين، ومصر، والعراق، وإيران. توفي السيد الأمين عام 1371هـ في دمشق، ودفن في حرم السيدة زينب.

سبب التأليف

تعرّض السيد محسن الأمين في هذا الكتاب لضرورة إقامة عزاء سيد الشهداء، وأسلوبه الصحيح، واعتبر دافعه للتأليف الإجابة على بعض الشبهات والإشكالات على إقامة عزاء الإمام الحسين. وفي الواقع كتب الأمين هذا الكتاب في الردّ على مقالة انتشرت في مجلة الذخيرة الإسلامية لكاتبه أحمد سوركتي الأنصاري السوداني. وقال السيد الأمين حول دافعه من تأليف هذا الكتاب:

والأمر الذي دعانا إلى تأليف هذا المجموع: إن جملة من الناس قد يعيبوننا بهذا المآتم أو يرون إنّه لا لزوم لها، أو يقولون إنّ أمراً وقع قبل ألف ومئات من السنين ما معنى إعادة ذكره كل عام؟ وكل ذلك غفلة أو تغافل عن فوائدها. وربما غالى بعضهم في العيب، فقال: إن يزيد قتل الحسين مرة، وأنتم تقتلونه كل عام مرة! وقد يقول آخر: إن الأمر الفظيع لا ينبغي إعادة ذكره، بل ينبغي تناسيه! وبعض يرى: إنّ في إعادة ذكره حطّاً من مقام أهل البيت الذين جرت معهم تلك الفظاعة! وربّما عدّ ذلك بعضهم بدعة في الدين مع تغاضيه عن كثير من البدع الشائنة لدين الإسلام، المشوهة لمحاسنه»

محتوى الكتاب

يحتوي الكتاب على ثمانية فصول: وهي كالتالي:

• الفصل الأول: في الكلام على الحزن والبكاء على قتل الحسين(ع): حيث تناول المؤلف فيه أدلة جواز ورجحان البكاء في عزاء سيد الشهداء، فأكد أولاً على أصالة الإباحة، ويقول: مادام لم يشتمل العزاء على حرام فهو مباح. ثم ذكر الأحداث التكوينية بعد واقعة عاشوراء التي تدلّ على غضب الله، كظهور الحمرة في السماء، وبكاء الحصى على قتل الحسين. واستمرّ المؤلف بذكر نماذج عديدة من بكاء الأنبياء ونبي الإسلام والأئمة المعصومين . وكذلك استند إلى روايات من الأئمة في الحثّ على العزاء والبكاء يوم عاشوراء.

• الفصل الثاني: في رثاء الأموات بالشعر: وقد ذكر في هذا الفصل العديد من المراثي التي أنشدت أثناء حياة النبي وبعد وفاته، واستند إلى ما أنشده الصحابة والتابعون وسائر المسلمين من بعدهم في مصائبهم باعتبارها دليلاً على جواز ورجحان إنشاد المراثي. وكذلك ورد في هذا الفصل بعض ما أنشد في رثاء سيد الشهداء وأصحابه.

• الفصل الثالث: في تأبين الأموات ورثائهم وذكر مدائحهم:‌ يرى السيد الأمين أنّ تأبين الأموات من سيرة العقلاء، ويذكر أمثلة من مختلف الثقافات في ذلك، ثمّ يستشهد بفعل رسول الله في تكريم حمزة سيد الشهداء، ورثاء السيدة فاطمة في وفاة النبي، وعمل بعض الصحابة في هذا المجال.
• الفصل الرابع: في الجلوس لإقامة المآتم وإظهار الحزن: يذكر السيد الأمين في هذا الفصل عدداً من الروايات في ردّ فعل النبي على خبر شهادة جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، والقرّاء.
• الفصل الخامس: الإنفاق عن الميت بقصد إهداء ثواب ذلك إليه: وقد استند المؤلف في هذا الفصل أيضا إلى الروايات لإثبات مدّعاه.
• الفصل السادس: في الإشارة‌ إلى ما في هذه المآتم من الفوائد الدينية والدنيوية: يستند السيد الأمين في هذا الفصل إلى سيرة العقلاء في الذكرى السنوية للأعلام،‌ ثم يتعرّض لفوائد إقامة المجالس السنوية للعزاء، ومنها: المواساة مع النبي وآله، ونصرة الحق وإحيائه، وإذلال الباطل وتحطيمه، والتعرف على الفضائل الأخلاقية والصفات الحميدة والحثّ عليها، وكذلك التعرف على القرآن والتاريخ وسائر المعارف في هذه المجالس، وذكر أخبار عاشوراء، وحفظها، ومنع هذا الحدث من النسيان، والاستماع للمواعظ والحثّ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجتماع المؤمنين وما يترتب عليه من فوائد اجتماعية، ومواساة المؤمنين في مصائبهم.
• الفصل السابع: فيما ذكره «ماربين» الألماني و«جوزيف» الفرنسي في أسرار شهادة الحسين وفوائد مآتمه: حيث تناول فيه رسالتين قصرتين لهذين الباحثين الأروبيين.
• الفصل الثامن: في إجمال نتيجة ما تقدّم وردّ ما يعيب به العائبون على إقامة المآتم.

الإصدار والترجمة

تم إصدار هذا الكتاب ولأول مرّة عن مطبعة العرفان في صيدا عام 1344هـ، وفي عام 1418هـ تم إعادة إصداره في قم من قبل مؤسسة العارف الإسلامية.^{[بحاجة لمصدر]} وقد ترجم هذا الكتاب «علي زُهراب» إلى اللغة الفارسية بعنوان «آيين سوگواري».

المصادر والمراجع

• الأمين، السيد محسن، إقناع اللائم على إقامة المآتم، قم، مؤسسة المعارف الإسلامية، 1418هـ.
• الأمين، السيد محسن، آيين سوگواري (ترجمة كتاب إقناع اللائم)، ترجمة: علي زهراب، قم، دار حبيب للنشر، 1389ش.
• فضل الله، هادي، السيد محسن الأمين، مجلة الثقافة الإسلامية، دمشق، المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية، العدد 29، 1410 هـ.

وصلات خارجية

• تحميل كتاب إقناع اللائم على إقامة المآتم - pdf