جمال الدين الحسين بن علي الخزاعي، المعروف بـأبي الفتوح الرازي (480 ـ 552 هـ/1087- 1157م)، محدث و مفسّر شيعي، من أعلام القرن السادس للهجرة، صاحب تفسير روض الجنان وروح الجنان باللغة الفارسية، ينتهي نسبه إلى بني خزاعة، حيث كان جده نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي من صحابة الرسول الأعظمصلی الله عليه وآله وسلم.

أبو الفتوح الرازي
صخرة قبر أبي الفتوح الرازي
صخرة قبر أبي الفتوح الرازي
تاريخ ولادةحوالي 480 هـ.
تاريخ وفاة552 هـ.
دفندفن بجوار السيد عبد العظيم الحسني بالرّي.
تأثرأبوه علي بن محمد النيسابوري الرازي، عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي النيسابوري، القاضي حسن الاسترآبادي، الحسن بن محمد الطوسي ابن الشيخ الطوسي، الزمخشري.
تأثيرمنتجب الدين الرازي، ابن شهر آشوب صاحب كتاب المناقب، ابن حمزة الطوسي، صفي الدين الحيروي، عماد الدين الراوندي، شرفشاه الأفطسي.
دينالإسلام
مذهبالتشيع
أعمال بارزةمحدث ومفسر شيعي في القرن السادس للهجرة وصاحب التفسير الفارسي روض الجنان وروح الجنان.

تلمّذ على يد الزمخشري، وكان ابن شهر آشوب وابن حمزة الطوسي من جملة تلاميذه. توفي في النصف الثاني من القرن السادس، ودفن بالرّي بجوار السيد عبد العظيم الحسني.

سيرته

نسبه

ينتهي نسب جمال الدين الحسين بن علي بن محمد بن أحمد الخزاعي، إلى نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي، فتعود أسرته إلى أصل عربي.[١] ولد جمال الدين قبل عام (480 للهجرة.

أسرته

العصر الذي قدم فيه أجداد الرازي إلى إيران لم يكن معلوما، إلاّ أنه يحتمل أن يكونوا قد هاجروا إليها في القرنين 1 و2 هـ، وقد آثروا السكن في نيسابور بادئ الأمر وكان أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد، الجد الثاني لأبي الفتوح يلقب بالنسيابوري الخزاعي. [٢] ويبدو أن إقامتهم بالرّي بدأت خلال حياة أبي بكر أحمد.[٣]

أبنائه

  • صدر الدين علي الرازي: ذكره منتجب الدين بقوله "الفقيه الديّن".[٤]
  • تاج الدين أبو جعفر محمد الرازي: ذكره منتجب الدين أيضاً بقوله: "الفاضل الورع". [٥]

مكانته العلمية

كان أبو الفتوح أستاذاً في بعض علوم زمانه، وتفسيره مبين لتبحره في النحو و القراءات و الحديث و الفقه و أصول الفقه والتاريخ وقد ذكره منتجب الدين بعبارة: "الإمام السعيد ترجمان كلام الله تعالى"،[٦] وقال: إنّه كان عالماً واعظاً ومفسراً ديّناً،[٧] وهكذا دعاه الكيذري بـ"الشيخ الإمام"، [٨] كما لوحظ على نسخة من تفسيره ما يلي: "الشيخ الأجل الأوحد الإمام العالم الرئيس جمال الملة والذين قطب الإسلام والمسلمين شرف الأئمة فخر العلماء مفتي الطائفة المفسرين ترجمان كلام الله المبين". [٩]

أساتذته

تلاميذه

من تلامذته البارزين:

وعظه وخطابته

 
روض الجنان وروح الجنان تفسير فارسي للقرآن الكريم

كان أبو الفتوح يمارس الوعظ والخطابة ومولعاً بهما،[١٥] حتى ترك هذا الولع تأثيراً واضح على نمط تفسيره. [١٦]

واستناداً إلى الرواية التي أوردها أبو الفتوح نفسه في روح الأحباب والتي وصلتنا عن طريق الأفندي،[١٧] فإنّ مجالس وعظه كان شاباً في خان علّان بالري - المنسوب إلى علّان الكليني على ما يحتمل - كانت تحظى بإقبال شديد من الناس، بحيث كان البعض يحسده حتى حُرم من الوعظ مدة بسبب وشاية الحساد لدى والي المدينة.

تأليفاته

وفاته

توفي أبو الفتوح سنة 552 هـ أو 556 هـ،[٢٠] ووفقاً لوصيته دفن بجوار مرقد السيد عبد العظيم الحسني في صحن حضرة امام زادة حمزة على يمين الداخل أمام الحجرة الأولى بوصية منه في الرّي. [٢١]

الهوامش

  1. ينظر: أبو الفتوح، 3/245، 10/225.
  2. منتجب الدين، ص 7.
  3. منتجب الدين، ص 7.
  4. ص125.
  5. ص173.
  6. ص8.
  7. ص45.
  8. ج3، ص1233.
  9. ينظر: ياحقي، مقدمة، ج1، ص60.
  10. منتجب الدين، ص48.
  11. ابن شهر آشوب، مناقب، ج1، ص12.
  12. آغا بزرك، 79.
  13. صاحب المعالم، ص35.
  14. المصدر نفسه، ص47.
  15. ينظر: منتجب الدين، 45.
  16. ينظر: بقية المقال.
  17. ج2، ص161.
  18. الأفندي، 158/2 – 159.
  19. ينظر: أعيان الشيعة، ج6، ...الخزاعي الرازي النيسابوري.
  20. الأمين، أعيان، ج6، ص 124.
  21. حديقة...، ص604؛ أيضاً ينظر: حمد الله، ص59؛ أعيان الشيعة، ج 6، ص 124.

وصلات خارجية