الدولة الإدريسية

من ويكي شيعة
(بالتحويل من حكومة الأدارسة)
الدولة الإدريسية
التأسيس
سنة التأسيسسنة 172هـ.
الإنهيارسنة 375هـ.
الشخصيات
المؤسسإدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي
أشهر الحكامإدريس الأكبر، إدريس بن إدريس بن عبد الله، يحيى بن إدريس بن عمر.
أشهر العلماءالشريف الإدريسي، أحمد وعبد العزيز وعبد الله الغماري.
جغرافيا
مساحةالمغرب الحالي وبعض من الجزائر.
الدين والمذهب
شيعة زيدية.
معلومات أخرى
أول دولة شيعية المذهب.


الدولة الإدريسية، هي أول دولة إسلامية في المغرب، والتي يعدّها البعض أول دولة شيعية في العالم. تأسست هذه الدولة في أواخر القرن الثاني للهجرة على يد إدريس بن عبد الله أحد أحفاد الإمام الحسن المجتبىعليه السلام.

سيطرت دولة الأدارسة على المغرب وأجزاء من الجزائر الحالية، واستمرت لما يقارب قرنين من الزمن، وانتهت في 375هـ عندما قَتل أمويّو الأندلس الحاكم الإدريسي.

كان لدولة الأدارسة مكانة بارزة في نشر الإسلام، وازدهار الحضارة المغربية، وإفشاء العدالة وإيجاد الرخاء الاقتصادي، كما أُنشئت في عهد الأدارسة جامعة القرويين التي تعتبر أول مؤسسة للتعليم العالي في العالم ولا تزال فعّالة حتى الآن.

يُروى أن الأدارسة لم يتخذوا إجراءات لنشر التشيع بين الشعوب المغربية بسبب عدم توفر الظروف الملائمة، وكانت طريقتهم في الحكم هي الشورى، وكان للشيوخ والكبار دور مهم في قرارات الدولة؛ ولهذا اعتبرت سياسة الأدارسة أقرب نظام إلى النظام السياسي الإسلامي.

حظي الأدارسة بقبول شعبي من أهل المغرب، لكفاءتهم العالية في إدارة الشؤون، ونسبتهم إلى النبيصلی الله عليه وآله وسلم، وكذلك عدم ممارستهم للقوة في كسب السلطة أو تثبيتها.

يعرف الأدارسة اليوم بـالأشراف، وما زالوا محترمين من قبل الشعوب المغربية. تعد عوائل الجوطي، والمشيشي، والعَلَمي، والوزاني من بين عائلات الأدارسة المعروفة.

أهمية الدولة الإدريسية

تعتبر دولة الأدارسة أول دولة شيعية في العالم الإسلامي، وأول دولة إسلامية في المغرب،[١] وقيل أنها لعبت دوراً مهماً في نشر الإسلام في هذه المنطقة.[٢] كما تعتبر واحدة من أكثر الحكومات تأثيراً في غرب العالم الإسلامي،[٣] والتي تمكنت من خلق حقبة متميزة.[٤]

الأعمال العلمية الثقافية

يعتبر تأثير الأدارسة في مجال الثقافة والحضارة قوياً ومهماً، وذكر بأن الحضارة المغربية كان لها ازدهار كبير خلال هذه الفترة،[٥] ففي عهد الأدارسة تم إنشاء مسجد وجامع القرويين[٦] المسجلة في موسوعة جينيس كأقدم جامعة في العالم،[٧] كما تم بناء مدينة فاس -حيث يقع المسجد والجامعة- في بداية الدولة الإدريسية، وفي فترات لاحقة أصبحت مركزاً عملياً ومقصداً للعلماء من المدن الأخرى.[٨] يقال أيضاً أن هذه الفترة شهدت ازدهاراً أدبياً ملفتاً.[٩]

جامعة القرويين أقدم جامعة في العالم بنيت في العهد الإدريسي

الأعمال الاجتماعية

يعدّ النجاح في مجال العدالة والاقتصاد في ضوء العمل بالأحكام الشرعية ومراعاة المساواة بين العرب والبربر في أفريقيا سمةً من سمات هذه الدولة،[١٠] فلم يكن لدى الأدارسة أي تحيز تجاه العرق العربي،[١١] مما شجع وجذب البربر المحتجين على التمييز العربي، فعززت الروابط معهم أسس الحكم الإدريسي.[١٢]

وتعتبر منزلة المرأة في العهد الإدريسي أيضاً جانباً إيجابياً لهذه الأسرة،[١٣] فتذكر المصادر في هذا الصدد عن دور كنزة زوجة إدريس الأول وحسنى زوجة إدريس الثاني في إدارة الدولة،[١٤] كما كانت مؤسِّسَة مسجد وجامعة القرويين امرأة تدعى فاطمة الفهري.[١٥]

السمات السياسية

وفقاً لمؤلف كتاب تاريخ وحضارة الغرب، كانت طريقة الحكم الإدريسية هي الأقرب إلى الإمامة في نظر الإسلام،[١٦] ووفقاً لهذا النقل، فإن الأدارسة لم يفرضوا أنفسهم على الشعب بالقوة العسكرية القمعية أو بالمكر والخداع، وإنما كان إقبال الناس عليهم بسبب جدارتهم ونسبتهم إلى نبي الإسلام. في البنية السياسية للأدارسة، لم تكن السلطة حكراً على الإمام، بل كان عندهم مجلس شورى سياسي يؤثر فيه كبار القبائل وشيوخها دوراً مهماً في قرارات الدولة، مما جعل الناس يعتبرون الدولة منهم ولهم، وأدت علاقتهم مع الناس إلى إضعاف جماعات الزنادقة.[١٧]

ذكر المؤرخون بأن الأدارسة كانوا يعتقدون بأن معارضيهم أحرار في تصرفاتهم، على سبيل المثال، قاموا بإيواء مجموعة من الأشخاص الذين عارضوهم سياسياً ودينياً،[١٨] وحتى أنهم عينوا بعضهم في الوزارات.[١٩]

لم يتلقوا ضرائب كبيرة من الناس، ولم يكن لديهم القصور ولا الحياة الفارهة والمنعمة، ولم ينحرف منهم سوى فرد واحد وأبعد من قبل الناس.[٢٠]

على الرغم من أن الدولة الإدريسية كانت تتمتع بقوة روحية ومعنوية قوية، وتحظى باحترام كبير بين الناس، إلا أنها لم تكن تتمتع بسلطة سياسية وعسكرية كبيرة،[٢١] كما عانت من الضعف الإداري، فكانت نقاط الضعف هذه أساس هزيمتهم أمام العدو.[٢٢]

مذهب الأدارسة

هناك القليل من الأدلة التاريخية المتعلقة بمذهب الأدارسة، ولهذا السبب اختلف المؤرخون حول هذه المسألة،[٢٣] يعتبر البعض أن إدريس بن عبد الله مؤسس الدولة الإدريسية[٢٤] كان رجلاً شيعياً،[٢٥] ويعتبرون الدولة الإدريسية دولة شيعية، وفي المقابل ذكر البعض ردوداً على هذا الاحتمال.[٢٦]

ومما يحتمل أيضاً أن الأدارسة كانوا شيعة في البداية، وأصبحوا سنة بعد انتشار المذهب المالكي في المغرب.[٢٧] وقيل أن الباقين من الأدارسة في الزمن الحالي هم من أهل السنة.[بحاجة لمصدر]

هذا والذين اعتقدوا بكون الأدارسة شيعة اختلفوا فيما إذا كانوا زيدية،[٢٨] أو إسماعيلية،[٢٩] أو شيعة إثني عشرية،[٣٠] كما أن تشيع آل إدريس يعتبر تشيعاً ضعيفاً، وكان سياسياً أكثر من كونه معتقداً.[٣١]

أدلة كون الأدارسة شيعة

عملة إدريسية نقش عليها اسم الإمام علي

من الأدلة التي ذكرت على كون الأدارسة من الشيعة هي كما يلي:

  • خطب إدريس التي يقال إنها تتضمن تأكيداً على حق أهل البيت في الخلافة.
  • العملات التي خلفها العصر الإدريسي والتي نقش عليها اسم الإمام علي وعبارة علي خير الناس بعد النبي.
  • تصريح بعض الأشخاص مثل الأشعري وابن خلدون على كون الأدارسة من الشيعة.
  • اعتراف الحكام الأدارسة اللاحقين بالتشيع.

قيل أن المغرب في أيام الأدارسة لم تكن مستعدة لنشر التشيع،[٣٢] ولذا لم يحاول الأدارسة تشييع الناس. إذ أنهم لو فعلوا ذلك، فستزول آثارهم في الفترات اللاحقة،[٣٣] وبدلا من ذلك عارضوا الخوارج، ونشروا حب أهل البيت، ونشروا الإسلام بين المسيحيين.

نهوض وسقوط دولة الأدارسة

كانت نقطة البداية لدولة الأدارسة هجرة إدريس بن عبد الله إلى المغرب العربي، حيث كان أحد الناجين من واقعة فخ،[٣٤] فهاجر مع قافلة تجارية[٣٥] متخفياً بهيئة عبد اسمه راشد -وهو في الواقع اسم عبد له-[٣٦] من المدينة المنورة إلى مصر ومن هناك إلى المغرب العربي، وقيل أن راشد لعب دوراً هاماً في تأسيس وتعزيز دولة الإدريسية العلوية.[٣٧]

يعتقد البعض أن إدريس قرر السفر دون تخطيط مسبق، وللتخلص من الاضطهاد العباسي فقط، واختار المغرب العربي لأن عبده كان بربرياً من إفريقيا، لكن البعض الآخر يعتقد أن رحلة إدريس تمت بخطة سابقة وكحلقة في سلسلة، فقد قيل بأن وجود الأخوة إدريس في إفريقيا وخاصة في "تلمسان" هيّئ له ظروف السفر،[٣٨] بل وقيل بأن هذا السفر لم يكن رحلة إدريس الأولى إلى المغرب، ويذكر أيضاً أنه ذهب إلى هناك مرافقاً للبعثات التبليغية للحلواني والسفياني التي أرسلها الإمام الصادق إلى المغرب العربي.[٣٩]

بعد أن عاش في طنجة لمدة عامين تقريباً،[٤٠] ذهب إدريس إلى الوالي، حيث استقبله إسحاق بن محمد، رئيس قبيلة الأوربة، وزوّج إسحاق ابنته لإدريس وترك السلطة لصالحها ودعا شعبه إلى مبايعة إدريس. بعد قبيلة أوربة، تعهد عدد من القبائل الأخرى بالولاء لإدريس،[٤١] وبالتالي في عام 172هـ بمبايعة القبائل البربرية لإدريس تشكلت الدولة الإدريسية،[٤٢] واستمرت لمدة 375 عام، وكانت نهايتها في صراع مع أمويي الأندلس والفاطميين.[٤٣]

الفترات التاريخية للدولة الإدريسية

ينقسم تاريخ الدولة الإدريسية إلى فترتين: الأولى فترة القدرة والدولة، والثانية فترة التشتت والمحاولات غير الناجحة في استعادة السلطة والتي انتهت بالسقوط.[٤٤]

بعد انتهاء الحكم إلى يحيى الرابع الذي كان أقوى حاكم إدريسي ومتفوق على جميع الحكام الأدارسة الآخرين من حيث القوة والاتساع، واجه صعود الفاطميين وهجومهم على فاس، فهزم في تلك المعركة وأصبح تحت قيادة الفاطميين. كان من المفترض أن يبقى حاكماً لفاس، لكنه كان يقرأ الخطبة باسم الخليفة الفاطمي، كما تم التنازل عن بقية مملكة الأدارسة لموسى بن أبي العافية الحاكم المنصَّب من قبل الفاطميين، والذي كان طامعاً في حكم فاس، وبعد مرور بعض الوقت، احتجز يحيى وعذبه وأخذ ممتلكاته،[٤٥] ونفاه مع عائلته، بهذه الطريقة استولى على مملكة الأدارسة بأكملها.[٤٦]

بعد ذلك بوقت قصير، تشكّل قيام في فاس من قبل أحد أفراد العائلة الإدريسية وهو حسن بن محمد الحجّام، وتولى إدارة المدينة والعديد من البلدات المحيطة بها، لكن حكمه لم يدم طويلاً، وبعد حوالي عامين سيطر موسى مرة أخرى على فاس وهذه المرة نقل العائلة الإدريسية إلى قلعة حجر النَّسر، ووضعهم تحت الحصار.[٤٧]

بعد بضع سنوات من العيش في حجر النسر وفي الفرصة المناسبة قتل الأدارسة قائد القلعة، وترأسوا القبائل المحيطة،[٤٨] لكن هذه المرة أيضاً فشلوا في تشكيل دولة مستقلة، وأُجبروا على البقاء في الدولة تحت وصاية الخليفة الأموي في الأندلس.[٤٩]

مع تغير المعادلات السياسية، انتقلت الدولة الإدريسية عدة مرات بين الأمويين والفاطميين، وأخيراً انتهت الدولة في عام 375هـ مع قتل الحاكم الإدريسي آنذاك من قبل أمويي الأندلس.

قيل أنه بعد حوالي ثلاثين عاماً، نجح علي بن حمّود وهو أحد الباقين من العائلة الإدريسية بالإطاحة بالدولة الأموية في الأندلس، وتأسيس دولة جديدة تسمى دولة بني حمّود في الأندلس.[٥٠] وفي النصف الأول من القرن الرابع عشر للهجرة، أنشأ أحد الأدارسة دولة في منطقة محدودة من شبه الجزيرة العربية، وأعاد إحياء اسم الدولة الإدريسية مرة أخرى.[٥١]

الحكّام الأدارسة

إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى، أحد أحفاد الإمام الحسن المجتبى، وأول حاكم إدريسي، يوصف بأنه إنسان خيّر، ومتعلم، وحسن التصرف، وعادل، وشجاع، ومتسامح وشاعر.[٥٢]

قبر إدريس الثاني في فاس

بعد تأسيس الدولة الإدريسية والفتوحات المبكرة، شعر هارون الرشيد[٥٣] تقرّب الشماخ من إدريس وحصل على مكانة عالية عنده، وروى فضائل أهل البيت في الاجتماعات واحتج على إمامة إدريس، وذات يوم حين غياب راشد غلام إدريس، سمّم الشمّاخ إدريس ولاذ بالفرار. [٥٤] بعد مقتل إدريس، تمكن راشد من إنقاذ الدولة الإدريسية الوليدة من السقوط، فجمع الشيوخ والكبار، واقترح عليهم الانتظار حتى تضع زوجة إدريس حملها، فإن كان المولود صبياً بايعوه، وإن كانت فتاة اختاروا شخصًا من بينهم للحكم، وبعد أن وضعت زوجة إدريس صبياً، سمي على اسم والده، وتولى راشد تعليمه، فعلّمه الفقه والحديث وفنون الحرب، وبايعه في سن الحادية عشرة،[٥٥] تولى إدريس الثاني الدولة بشكل مستقل في سن السابعة عشرة.[٥٦]

بلغ عدد الحكام الأدارسة في المجموع ثلاثة عشر حاكماً وإماماً، تسعة منهم في الفترة الأولى، وأربعة في الفترة الثانية،[٥٧] وهم:

  • إدريس الأول.
  • إدريس الثاني.
  • محمد بن إدريس (المنتصر).
  • علي بن محمد بن إدريس.
  • يحيى (الأول) بن محمد.
  • يحيى (الثاني) بن يحيى.
  • علي بن عمر بن إدريس.
  • يحيى (الثالث) المقدام.
  • يحيى (الرابع).
  • حسن الحجّام.
  • قاسم بن محمد.
  • أبو العيش أحمد بن قاسم.
  • حسن بن قاسم.

علاقات الأدارسة السياسية

كانت دولة الخوارج الحكومات المجاورة للدولة الإدريسية التي كانت لها علاقات متوترة معها لأسباب عقائدية وسياسية، تعامل إدريس الثاني بقسوة مع الخوارج وكان لابنه مواقف حادة معهم.[٥٨] استمرت النزاع بين الخوارج والأدارسة حتى نهاية الفترة الأولى من الدولة الإدريسية، وفي عهد علي بن عمر بن إدريس انجرّ النزاع إلى أجزاء من العاصمة الإدريسية.[٥٩]

كما كانت العداوة محور علاقات العائلة الإدريسية مع جيرانهم الأمويين، ولكن في عهد أبي العيش أحمد بن قاسم أحد حكام الفترة الثانية، أصبحوا حلفاء للأمويين.[٦٠]

وبالنسبة لباقي المجاورين للأدارسة فعلى الرغم من دعم الأدارسة لهم في بعض الأحيان ضد الأمويين إلا أنهم كانوا أداة ضغط للخلافة العباسية على الأدارسة.[٦١] كان للفاطميين أيضاً سياسة مزدوجة اتجاه الأدارسة، واستولوا في النهاية على أراضي آل إدريس.[٦٢]

الأدارسة في ذروة القوة

وقيل أيضاً أن الدولة الإدريسية أرسلت سفيراً إلى بلاط شارلمان.[٦٣]

مملكة الأدارسة

حكم الأدارسة المغرب الأقصى، والذي ينطبق على أراضي المغرب والجزائر الحالية.[٦٤]

في الفترة الأولى التي تميزت بالقدرة والاستقلال، تمكن الأدارسة من بسط سيطرتهم على الشمال إلى وهران وتلمسان،[٦٥] كما انتقلوا جنوباً إلى سوس الأقصى وحتى إلى المناطق التي تقع بالجنوب منها،[٦٦] ويعرف نهر المولوية أيضاً كحدود شرقية لحكومتهم. [٦٧]

خلال الفترة الأولى من حكم الأدارسة، كانت مدينة فاس التي بنيت بأمر من إدريس الثاني عاصمة لهم،[٦٨] وفي الفترة الثانية، لم تمتد سلطة الأدارسة إلى أبعد من البصرة (مدينة في المغرب الأقصى بين طنجة وفاس[٦٩])، وأصيل وحجر النسر.[٧٠]

شخصيات من الأدارسة عبر التاريخ

لا يزال الأدارسة المعروفون بالأشراف محترمين من قبل الشعوب المغربية،[٧١] ومن بين العائلات الإدريسية المعروفة في الزمن الحالي عائلات الجوطي، والمشيشي، والعَلَمي، والوزّاني.[٧٢]

وعلى مر التاريخ، كان هناك أشخاص من بين الأدارسة مؤثرون ومعروفون في مختلف مجالات العلوم والثقافة والسياسة وما إلى ذلك، ومن تلك الشخصيات الشريف الإدريسي، وعبد القادر الجزائري، ومحمد بن علي العلوي، والغماري.

  • الشريف الإدريسي

محمد بن محمد الإدريسي المعروف باسم الشريف الإدريسي، من أحفاد حمّود الأندلسي الإدريسي، وهو جغرافي من القرنين الخامس والسادس للهجرة،[٧٣] كما عرف أيضاً بأنه طبيب وصيدلي وشاعر، وكتابه نزهة المشتاق في اختراق الآفاق من الأعمال المهمة في الجغرافيا،[٧٤] وقد سمّت وكالة ناسا منطقة على كوكب بلوتون باسمه.[٧٥]

صنع نموذجاً صغيراً لكوكب الأرض من الفضة، وهو غير موجود حالياً، لكن رسوماته لا تزال موجودة، ونشرها الباحث الألماني كونراد ميلر في عام 1997م.[٧٦]

  • الأخوة من آل الغماري

أحمد، وعبد العزيز، وعبد الله الغماري من نسل إدريس[٧٧] (أحفاد إدريس) وعبد العزيز وعبد الله الغماري، وهم من محدثي أهل السنة العروفين في القرون الأخيرة،[٧٨] ومن المخالفين لابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب.[٧٩]

  • محمد بن علي الإدريسي: أحد أفراد العائلة الإدريسية التي استطاعت أن تنشئ دولة في أجزاء من شبه الجزيرة العربية في القرن الرابع عشر، والتي تعرف باسم الدولة الإدريسية،[٨١] في عام 1327هـ كانت هذه الدولة مسؤولة عن إدارة صبيا وتهامة وعسير وجازان، وانتهت في هجوم آل سعود عام 1351هـ.[٨٢]

الهوامش

  1. ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص97.
  2. ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص97.
  3. عالم ‌زادة، و آبانكاه،«مذهب الأدارسة»، ص86.
  4. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، ج1، ص392.
  5. سا‌ئحي‌، الحضارة الإسلامية في المغرب، 1406هـ، ص150.
  6. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، مركز تحقيق و توسعة العلوم الإنسانية، ج1، ص363.
  7. «أقدم مؤسسة للتعليم العالي»، موقع جينس.
  8. سلاوي، الاستقصاء لأخبار المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1 ص224.
  9. سا‌ئحي، الحضارة الإسلامية في المغرب، 1406هـ، ص153.
  10. سعدون، تاريخ العرب السياسي في المغرب من الفتح العربي حتى سقوط غرناطة، ص19.
  11. مكي، التشيع في الأندلس، 1376ش، ص17.
  12. عالم ‌زادة، و آبانكاه،«مذهب الأدارسة»، ص84.
  13. سا‌ئحي‌، الحضارة الإسلامية في المغرب، 1406هـ، ص161.
  14. سا‌ئحي‌، الحضارة الإسلامية في المغرب، 1406هـ، ص161.
  15. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، 1408هـ. ج4، ص20.
  16. المونس، تاريخ و تمدن المغرب، سمت، ج1، ص374-377.
  17. المونس، تاريخ و تمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص377-380.
  18. كنون، النبوغ المغربي في الأدب العربي، ج1، ص46.
  19. عالم‌ زادة، و آبانكاه،«مذهب الأدارسة»، ص86.
  20. المونس، تاريخ و تمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص377-380.
  21. المونس، تاريخ و تمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص377-380.
  22. ميلي الجزائري، تاريخ الجزائر في القديم والحديث، 1406هـ. ج2، ص112.
  23. عالم ‌زادة، و آبانكاه، «مذهب الأدارسة»، ص73.
  24. سا‌ئحي‌، الحضارة الإسلامية في المغرب، 1406هـ، ص145.
  25. زبيب، دولة التشيع في بلاد المغرب، 1413هـ. ص100؛
  26. عالم زادة، و آبانكاه، «مذهب الأدارسة»، ص73.
  27. سائحي‌، الحضارة الإسلامية في المغرب، 1406هـ، ص145.
  28. ميلي الجزائري، تاريخ الجزائر في القديم والحديث، 1406هـ. ج2، ص97؛ جعفريان، أطلس الشيعة، 1387ش، ص549.
  29. المقدسي، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، 1361ش، ج1، ص341.
  30. دانش‌ كيا، «التوجه المذهبي عند الأدارسة»، العدد 40، ص87.
  31. جعفريان، أطلس الشيعة، 1387ش، ص549.
  32. دانش كيا، «التوجه المذهبي عند الأدارسة»، ص86-87.
  33. دانش كيا، «التوجه المذهبي عند الأدارسة»، ص91.
  34. المقدسي، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، دار صادر، ص243.
  35. ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص97.
  36. السنوسي‌، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية، 1349هـ. ص44.
  37. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص353.
  38. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، ج1، ص346.
  39. زبيب، دولة التشيع في بلاد المغرب، 1413هـ، ص8.
  40. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، ج1، ص353.
  41. سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص208-216.
  42. ابن عذاري‌، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، 1400هـ. ج1، ص83.
  43. سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص261.
  44. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص366.
  45. سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب ج1، ص239.
  46. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص365-366.
  47. سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص240-242.
  48. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص366-367
  49. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص371.
  50. سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص255-261.
  51. «الإدريسي، محمد بن علي الإدريسي»،موقع موضوع.
  52. الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، 1419هـ،ص409؛ ابن عذاري‌، البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب، دار الثقافة. ج1، ص84.
  53. السنوسي‌، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية، 1349هـ. ص7.
  54. سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص208-216.
  55. سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص216-217.
  56. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص356-358.
  57. ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص97.
  58. ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص100.
  59. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، انتشارات سمت، 1384ش، ج1، ص364-365.
  60. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، انتشارات سمت،1384، ج1، ص371-372.
  61. ذكاوت، «تأملات في تشكيل الدولة الإدريسية»، ص101.
  62. ذكاوت، «تأملات في تشكيل الدولة الإدريسية»، ص101.
  63. سا‌ئحیي، الحضارة الإسلامية في المغرب، الدار الثقافية للنشر، 1406هـ، ص161.
  64. ذكاوت، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، ص97؛ عالم زادة، و آبانكاه، «مذهب الأدارسة»، ص75.
  65. سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، ج1، ص261.
  66. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص361.
  67. المونس، تاريخ وتمدن المغرب، 1384ش، ج1، ص361.
  68. سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، ج1، ص261.
  69. موسوعة عالم الإسلام، «البصرة»
  70. سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، ج1، ص261.
  71. ذكاوت، «تأملات في تشكيل الدولة الإدريسية»، ص97.
  72. سلاوي، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، ج1، ص230-235.
  73. «حياة محمد بن محمد الإدريسي»، la biographie.
  74. «محمد الإدريسي»، موسوعة بريتانيكا.
  75. [./Https://www.nasa.gov/image-article/mountainous-shoreline-of-sputnik-planum/ «خط الساحل الجبلي لسبوتنيك بلانوم »]، موقع ناسا.
  76. «محمد الإدريسي»، موسوعة بريتانيكا.
  77. ابن الحاج، إسعاف الإخوان الراغبين بتراجم ثلة من علماء المغرب المعاصرين، 1412ق، ص34.
  78. «علماء انتقدوا الوهابية: «أحمد بن محمد بن صديق الغماري»»، موقع الوهابية.
  79. «علماء انتقدوا الوهابية: «أحمد بن محمد بن صديق الغماري»»، موقع الوهابية؛ «عبدالله بن صديق الغماري»، موقع الوهابية.
  80. الحسني، العقود اللؤلؤية في بعض أنساب الأسرة الحسنية الهاشمية، 1415هـ. ص333.
  81. عقيلي، تاريخ المخلاف السليماني، 1402هـ. ج2، ص728.
  82. «الإدريسي، محمد بن علي الإدريسي»،موقع موضوع.

المصادر والمراجع

  • ابن الحاج، محمد بن الفاطمي، إسعاف الإخوان الراغبين بتراجم ثلة من علماء المغرب المعاصرين، د.م. ، الطبعة الأولى، 1412هـ.
  • ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد، تاريخ ابن خلدون، تحقيق زكار سهيل، و خليل شحادة، بيروت ، دار الفكر، 1408هـ.
  • اب‍ن‌ ع‍ذاري‌، م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍د، بيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب، تحقيق كولان، ج. س، و پروفنسال ليفي، بيروت، دار الثقافة. ج1، ص84.
  • الأشعري، أبو الحسن، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، بيروت، دار النشر، 1400هـ.
  • الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبين، تحقيق أحمد صقر، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1419هـ.
  • «الادريسي، محمد بن علي الادريسي»،موضوع، تاريخ الإدراج: 1 ابريل 2022م، تاريخ المشاهدة:20 فبراير 2024م.
  • الحسني، محمد بن علي، العقود اللؤلؤية في بعض أنساب الأسرة الحسنية الهاشمية، د.م، د.ن، الطبعة الثانية، 1415هـ.
  • ذكاوت، محمود، «تأملات في تشكل الدولة الإدريسية»، في مجلة بارسة، العدد 18-19، اردبهشت وآبان 1391ش.
  • زبيب، نجيب، ‌دولة التشيع في بلاد المغرب، بيروت، دار الأمير للثقافة والعلوم، الطبعة الأولى، 1413هـ.
  • سا‌ئحي‌، حسن، الحضارة الإسلامية في المغرب، الدار الثقافية للنشر، 1406هـ.
  • سلاوي، شهاب الدين، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقق: جعفر الناصري ومحمد الناصري، د.م، دار الكتاب، د.ت.
  • سنوسي‌، محمد بن‌ علي، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية، مطبعة الشباب، 1349هـ.
  • «علماء انتقدوا الوهابية: «أحمد بن محمد بن صديق الغماري»»، موقع الوهابية، تاريخ الإدراج:15مرداد 1402ش، تاريخ المشاهدة:20 فبراير 2024م.
  • «عبد الله بن صديق الغماري»، موقع الوهابية، تاريخ الإدراج:13بهمن 1397ش، تاريخ المشاهدة: 20 فبراير 2024م.
  • عالم ‌زادة، هادي وعلي آبانكاه،«مذهب الأدارسة»، في مجلة جامعة الزهراء العلمية، العدد 55، السنة الخامسة عشر، 1388ش.
  • عقيلي، محمد بن أحمد، تاريخ المخلاف السليماني، الرياض، دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، الطبعة الثانية، 1402هـ.
  • «أقدم مؤسسة للتعليم العالي »، موقع جينس، تاريخ المشاهدة: 20 فبراير 2024م.
  • كنون، عبد الله، النبوغ المغربي في الأدب العربي، د.م، د.ن، د.ت.
  • المقدسي، محمد بن أحمد، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، طهران، شركة مؤلفان و مترجمان ايران، الطبعة الأولى، 1361ش.
  • المونّس، حسين، تاريخ وتمدن المغرب، ترجمة حميد رضا شيخي، طهران، منشورات سمت، 1384ش.
  • ميلي الجزائري، مبارك بن محمد، تاريخ الجزائر في القديم والحديث، الجزائر، المؤسسة الوطنية للكتاب، 1406هـ.