الفهرست (الشيخ الطوسي)
المؤلف | الشيخ الطوسي |
---|---|
اللغة | العربية |
الناشر | نشر الفقاهة، قم-إيران. |
تاريخ الإصدار | 1435هـ |
فِهرِست كُتُبِ الشِّيعةِ وأُصُولِهم وأسمَاءِ المُصَنِّفين وأَصحابِ الأُصول، المشهور بالفهرست للشيخ الطوسي، أحد مصادر الكتب الرجالية الأساسية والمهمة لدى الشيعة الإمامية، دوّن فيه الشيخ كتب المصنفين وأرباب الأصول من علماء الإمامية بشكل عام.
معنى الفهرست
الفهرست كلمة فارسية، تَعرّب إلى الفِهْرِس: وهو كتاب تجمع فيه أسماء الكتب مرتبة بنظام معيّن.[١]
لمحة عن المؤلف
الشيخ الطوسي؛ هو محمد بن الحسن بن علي بن الحسن (385 -460هـ) المعروف بشيخ الطائفة والشيخ الطوسي. مؤلف كتابين من الكتب الأربعة ومن كبار المتكلمين والمحدثين والمفسرين والفقهاء الشيعة. قدم إلى العراق من خراسان في سن الثالثة والعشرين وتتلمذ على يد العلماء هناك كالشيخ المفيد والسيد المرتضى. أسند إليه الخليفة العباسي كرسي كلام بغداد. وعندما احترقت مكتبة شابور إثر هجوم طغرل بيك اضطر للهجرة إلى النجف فأسس الحوزة هناك.تسلم المرجعية وزعامة المذهب الجعفري بعد وفاة السيد المرتضى وقد خدم العالم الإسلامي لا سيما مذهب الإمامية خدمات جليلة من خلال تربية آلاف التلاميذ والطلاب وتأليف العشرات من الكتب العلمية الخالدة والتي لا تزال لها أثرها المشهود. ومن خدماته تأسيس طريقة الاجتهاد المطلق ومؤلفاته في مجالات الفقه والأصول, وقد جعل الشيخ اجتهاد الشيعة مستقلا في مقابل اجتهاد أهل السنة ،خصوصا مذاهبهم المهمة.
تسمية الكتاب
أورد الشيخ الطوسي أنّ اسم كتابه هذا هو الفهرست[٢]، وذكره أيضاً النجاشي في رجاله تحت اسم فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنفين[٣].
لمحة عن الكتاب
كتاب الفهرست ، موضوع لذكر من له كتاب من المصنفين وأرباب الأصول من علماء الإمامية بشكل عام، وذكر الطرق إليها غالباً، وقد يجيء بيان أحوالهم استطراداً. كما أنه ذكر عددا من كتب علماء المذاهب الأخرى وقد أشار الشيخ في مقدمة الكتاب بأنّه سيذكر ماقيل في المصنّفين من التعديل والتجريح وهل يعوّل على روايته أو لا، وتبيين اعتقاده وهل هو موافق للحق أو هو مخالف له، ولكنّه لم يفِ في ذلك عند تعرضه لبعض ذوي المذاهب الفاسدة، فلم يقل في إبراهيم بي أبي بكير بن أبي السمال شيئاً مع أنًه كان واقفيا[٤]، وقد رتّب الشيخ الطوسي كتابه على وفق ترتيب اللغة العربية من الهمزة إلى الياء، وليس الترتيب الزماني للمصنفين وهدفه من ذلك أن يقترب الباحث بالظفر لما يبحث عنه ويسهل حفظه لمن أراد حفظ الكتاب.[٥]
سبب التأليف
ذكر الشيخ الطوسي في مقدمة كتابه الفهرست، أنّ الذي دفعه لتأليف هذا الكتاب أنّه أراد أن يجمع كلَّ ما كتبه علماء الشيعة من مصنّفات وأصول في كتاب واحد. وذلك لأنّه وجد أنّ علماء الطائفة لم يستوفوا ذكر مصنفات جميع ما كُتب بل اكتفوا بذكر ما اختص بمن رووا عنه وأحاطت به خزانتهم من الكتب، إلا الغضائري الذي قام بتأليف كتابين الأول ذكر فيه المصنفات والثاني ذكر فيه الأصول ولكن لم ينسخهما أحد وعمد بعض ورثته إلى إهلاكهما، وأيضا تلبية لرغبة أحد أستاذه الذي كان يحثّه ويؤيده على كتابة مثل هذا الفهرست.[٦]
الهدف من التأليف
أراد الشيخ الطوسي أن يذكر آثار علماء الشيعة الإمامية في كتاب واحد، ولكنه لم يلتزم بهذا الهدف، حيث أنّه ذكر أيضاً آثار علماء من غير الإمامية، حيث ذكر خمسة من علماء الزيدية أمثال ابن عقدة[٧]، وعشرة من علماء أهل السنة، وذلك كونهم ألّفوا كتباً حول فضائل أهل البيت (ع).
مضمون الكتاب
يتكّون كتاب الفهرست من ثلاثة أقسام وهي عبارة عن:
- قسم مرتبط بالأشخاص الذين لهم أسماء أصلية معروفة وهذا القسم منظّم من حرف الهمزة إلى حرف الياء).[٨]
- قسم مرتبط بالأشخاص الذين عرفوا بكنيتهم ولم يجد لهم الشيخ اسم.[٩]
- قسم مرتبط بالأشخاص الذين عرفوا بقبيلتهم أو لقبهم أو بلدهم.[١٠]
مكانة الكتاب
يعتبر كتاب الفهرست أحد المصادر الرجالية الأربعة التي يرجع إليها علماء الشيعة من السالف وحتى الزمن الحاضر.
زمن التأليف
ليس معلوما متى قام الشيخ بتأليف كتابه هذا ولكن عند الإطلاع على مضمون الكتاب نجد أنه ذكر في بعض المصنفين أنّه سيذكر تصانيفهم في كتاب الرجال، مما يدل على أنّه قام بكتابته قبله [١١]
الهوامش
المصادر والمراجع
- الطوسي، محمد بن الحسن، الفهرست، ت(جواد القيومي)، قم، نشر الفقاهة، ط4(1435هـ).
- النجاشي، أحمد، رجال النجاشي، ت(موسى الشبيري) قم، مؤسسة النشر، ط10(1432هـ).