الفلسفة الإشراقية
المؤسس | شهاب الدين السهروردي |
---|---|
زمن الظهور | القرن السادس الهجري |
الخصائص | نظام النور والظلمة، أصالة الماهية، التشكيك في الماهية، وجود عالم المثال المنفصل، العلم الحضوري بالعالم الخارجي |
الفرع العلمي | الفلسفة |
المنهج | الكشف والشهود |
المفكرون | شمس الدين محمد الشهرزوري، قطب الدين الشيرازي، محمد شريف نظام الدين الهروي، جمال الدين محمود التبريزي |
الكتب المهمة | حكمة الإشراق |
الفلسفة الإشراقية أو حكمة الإشراق، فلسفة مبنية على الكشف والشهود، أسسها شهاب الدين السهروردي. ذكر السهروردي أن أصل فلسفة الإشراق هم حكماء الفرس، واليونان، ومصر، والهند، وبابل القدماء، والتي تم إهمالها بعد أرسطو؛ بسبب النظرة الظاهرية من قبل أتباع الفلسفة المشائية، والاكتفاء بالبحث الاستدلالي.
وبحسب السهروردي، كان لدى الحكماء القدماء القدرة على فصل الروح عن البدن، وبهذه الطريقة شاهدوا جوهرة الحكمة الإلهية، ولكونهم كانوا يتكلمون بالرموز، فقد نقلوا هذه الحكمة بطرق مختلفة؛ ولهذا السبب عدّ السهروردي أن رسالته هي الرجوع إلى هذه الحكمة القديمة، وفك رموزها وتوضيحها بأسلوب عقلي.
في فلسفة الإشراق ينقسم الوجود إلى النور والظلمة، والموجودات لها مراتب مختلفة، وترتيبها على النحو الآتي: نور الأنوار (الله تعالى)، والأنوار القاهرة الطولية (العقول الطولية)، والأنوار القاهرة المتكافئة (العقول العرضية/ المُثل الأفلاطونية)، وعالم الأشباح المجردة (عالم المثال المنفصل)، والأنوار المدبرة (النفوس الفلكية والإنسانية)، والبرازخ الغاسقة (الجواهر الظلمانية/ الأجسام).
يرى بعض الباحثين، مثل الميرزا مهدي إلهي قمشئي، أن السهروردي لم يكن له إنجاز فلسفي مهم، ولكن في المقابل يُشير السيد يد الله يزدان بناه أستاذ الفلسفة والعرفان، إلى الخصائص البارزة والمؤثرة لفلسفة الإشراق في تقدم الفلسفة الإسلامية.
تم جمع مؤلفات السهروردي تحت عنوان «مجموعة مصنفات شيخ الإشراق»، وأبرز مؤلف للسهروردي في فلسفة الإشراق كتاب حكمة الإشراق، يتناول هذا الكتاب تجارب السهروردي الشهودية على شكل استدلالي، وشرح الكتاب من قبل مجموعة من الباحثين، ومن المؤلفات التي كُتبت حول هذه الفلسفة كتاب «حكمة إشراق» وهو عبارة عن محاضرات للسيد يد الله يزدان بناه، و«حكمة إشراق السهروردي» للسيد يحيى يثربي.
التعريف
الفلسفة الإشراقية هي نظام فلسفي يقوم على الكشف والشهود، أسسها شهاب الدين السهروردي.[١] وبحسب السهروردي، فكما نبني العلوم على أساس المحسوسات، فينبغي أيضًا أن نبني الفلسفة والاستدلال على الشهود والأمور الروحية والمعنوية.[٢] ولذلك يرى أنه إذا لم يجرد الشخص الروح عن الجسد ولم يدرك بالشهود جوهر الحكمة المشتركة وإشراقها، فهو ليس حكيماً على الإطلاق.[٣] ويسعى السهروردي في كتاب حكمة الإشراق تبيين هذا الجوهر المشترك للآخرين بطريقة عقلية استدلالية.[٤]
واعتبر السهروردي الفلسفة الإشراقية بمثابة إحياء للفلسفة التي بدأها قبله حكماء إيران، وبابل، ومصر، والهند، واليونان القديمة،[٥] ولكن بعد أرسطو، وبسبب حصر الحكمة في المباحث البرهانية، انحرفت ونسيت.[٦]
لقد تم فهم الفلسفة الإشراقية بطريقتين: الفلسفة التي تقوم على الكشف والشهود والإشراق، وفلسفة نشأت في الشرق ببلاد فارس.[٧] كما أن شراح وأتباع الفلسفة الإشراقية أرجعوا الطريقة الثانية إلى الطريقة الأولى؛ لأن الحكمة الفارسية كانت تقوم أيضًا على الكشف والشهود والإشراق.[٨]
التاريخ
وقد نسبت الحكمة الإشراقية إلى هرمس الهرامسة[ملاحظة ١] [٩] وبحسب السهروردي فإن هذه الحكمة والفلسفة يرجع أصلها من جهة إلى الإيرانيين وأهل فارس، مثل كيومرث، كيخسرو، وأبو يزيد البسطامي، والحسين بن منصور الحلاج، وآخرون، ومن جهة أخرى إلى المصريين والهنود واليونانيين مثل أنبادوقليس،[ملاحظة ٢] وفيثاغورس، وسقراط، وأفلاطون.[١٠] وذكر الشهيد مرتضى مطهري أن أفلاطون وبحسب المشهور أول فيلسوف إشراقي.[١١] وذكر أن شيخ الإشراق أطلق على أفلاطون عنوان رئيس الإشراقيين.[١٢]
ويرى أتباع الفلسفة الإشراقية، أن دنيوية أتباع الفلسفة المشائية واكتفائهم بالبحث والاستدلال، وتجاهلهم الكشف الشهود؛ تسببت في اختفاء الفلسفة الإشراقية بعد أرسطو، حتى جاء السهروردي فأحيا تلك الحكمة المخفية، من خلال التأكيد على المنهج الإشراقي.[١٣]
وقبل السهروردي ألف ابن سينا كتابا بعنوان «الفلسفة المشرقية» وما موجود منه الآن فقط قسم المنطق يحمل عنوان «منطق المشرقيين»،[١٤] ولكن شهاب الدين السهروردي انتقد هذه التسمية واعتبر هذا الأثر تكرارًا لفلسفة المشاء، وخاليًا من الأصول والأسلوب الإشراقي.[١٥]
المباني والأسلوب
ويعتبر السهروردي الحكمة الإلهية جوهرة واحدة لا تنقطع أبدًا،[١٦] وهي دائمًا تؤخذ بعين الاعتبار من قبل مجموعة الحكماء والعرفاء.[١٧]
واعتبر السهروردي أن هؤلاء الحكماء هم أهل الكشف والشهود، والإشراق، والذين لهم القدرة على إدراك هذه الحكمة الإلهية، والجوهرة المشتركة من خلال فصل الروح عن الجسد.[١٨] وذكر أن منزلة ومكانة هؤلاء الحكماء أعلى من فلاسفة البرهان.[١٩] وعلى حد قوله، من لا يستطيع أن يفصل الروح عن الجسد، فهو ليس حكيما على الإطلاق.[٢٠]
ويرى السهروردي أن أهل الشهود والإشراق؛ وبسبب الرياضات، يتوافق فكرهم بالقلب وذكرهم باللسان.[٢١]
وذكر السهروردي في كتاب التلوحيات أن الفرق بين حكماء الإشراق (حكماء بلاد فارس، واليونان، والهند، ومصر، وبابل، وغيرهم) يرجع إلى استعمال الرموز في كلماتهم، مع أنهم يتبعون نفس الفلسفة والحكمة؛ ولذلك، بدلاً من رفض كلماتهم وإنكارها، ينبغي فك رموزها.[٢٢] وعدّ السهروردي كتاب حكمة الإشراق بمثابة إحياء لهذه الحكمة المشتركة والقديمة.[٢٣]
مصادر الفلسفة الإشراقية
أما المصادر الفكرية والشهودية المؤثرة في الفلسفة الإشراقية، والتي كان للسهروردي وجهة نظر حولها، هي عبارة عن: [٢٤]
التسلسل | المصدر | التوضيحات |
---|---|---|
1 | الفلسفة المشائية | درس السهروردي الفلسفة المشائية في أصفهان، وكان يهتم بها كثيرًا في أبحاثه الفلسفية،[٢٥] وخاصة مؤلفات ابن سينا وكتابي البصائر النصيرية لابن سهلان الساوي، والتحصيل لبهمنيار،[٢٦] ولكنه يرى أنه لا يعرف بين أتباع هذه الفلسفة أحدا له قدم ثابتة في الحكمة الإلهية.[٢٧][ملاحظة ٣] |
2 | الحكمة اليونانية | ويذكر السهروردي أنبادوقليس، وفيثاغورس، وسقراط، وأفلاطون باعتبارهم حكماء اليونان الإشراقيين، وينسب إليهم الكثير من تعاليم الفلسفة الإشراقية.[٢٨] ويوضح شمس الدين الشهرزوري، أحد الشارحين والمدافعين عن فلسفة الإشراق، أنه قبل أرسطو، وعلى الرغم من أن هؤلاء الحكماء كانوا مهتمين بالاستدلال والعلوم النظرية، إلا أنهم كانوا أكثر اهتمامًا بالكشف والشهود، أما بعد أرسطو، فإن معظم الحكماء لم يهتموا بالكشف والشهود، وكان اهتمامهم بالبحث والعلوم النظرية.[٢٩] |
3 | الحكمة الفارسية | ومن حكماء الفرس كيخسرو، وزرادشت، وجاماسب، و فرشادشیر وغيرهم.[٣٠] ويقدم السهروردي نفسه كمحيي الحكمة الفارسية.[٣١] وبحسب السهروردي فإن الثنوية، والمانوية، هي انحراف عن الحمة الفارسية، التي ظهرت بعد كشتاسب.[٣٢] وتختلف ثنوية النور والظلمة في الحكمة الفارسية، عن نظرية الملحدين والمشركين عند المانوية، والمجوس.[٣٣] |
4 | الفلسفات الأخرى | يرجع السهروردي مرارًا وتكرارًا معتقداته الفلسفية إلى الحكماء المصريين، والبابليين، والهنود والصينيين.[٣٤] وبحسب قطب الدين الشيرازي، كلما تحدث السهروردي عن فلاسفة المشرق.[٣٥] أشار إلى حكماء بابل، وإيران، والهند، والصين، الذين هم أهل الذوق والإشراق.[٣٦] |
5 | العرفان والشهود | عندما جلس السهروردي يتحدث مع أرسطو في عالم الرؤيا، سأله عن مكانة الفلاسفة المسمين، ولكنه لم يجد أرسطو مهتم لذلك، وسأله عن العرفاء، مثل بايزيد البسطامي، وسهل التستري، فذكرهم أرسطو ووصفهم بالفلاسفة والحكماء الحقيقيين، الذين لم يكتفوا بالعلوم النظرية واستفادوا أيضًا من العلم الحضوري، والشهود.[٣٧] والسهروردي نفسه كان من أهل الكشف والشهود، واستفاد من التجارب العرفانية لدرجة أنه ذكر في بداية كتاب حكمة الإشراق أنه تلقى هذه الحقائق وحده وبشكل فجائي من عالم القدس، ولكن عندما طلب منه الآخرون توضيح تلك الحقائق الشهودية، صاغها لهم بعد بضعة أشهر صياغة استدلالية، وذكرها في هذا الكتاب، ولم يوجد عنده الشكك والترديد في البحوث التي تم الاستدلال عليها.[٣٨] |
6 | الدين الإسلامي | كما يستفاد السهروردي من التعاليم الدينية في توضيح النظام الفلسفي الإشراقي،[٣٩] كما يطبق نور الله تعالى على نور الأنوار،[٤٠] وجبريل هو رب نوع الإنسان،[٤١] ويُبين المعاد الجسماني عن طريق عالم المثال.[٤٢] |
النور والظلمة
تقسم الفلسفة الإشراقية الوجود إلى ثنائية النور والظلمة؛ فالموجودات النورانية تمتاز بالبساطة والنور والحضور، ولكن الموجودات الظلمانية تفتقر إلى الحضور والوعي الذاتي والعلم بالآخرين.[٤٣] يعتبر السهروردي أن الموجودات النورانية لها مراتب تشكيكية؛ بمعنى كلها نور، إلا أن هذا النور يمتاز بالشدة والضعف في نفس النور.[٤٤] ومن هذا المنطلق، تنقسم الموجودات إلى عدة فئات:
التسلسل | مراتب الوجود | التوضيحات |
---|---|---|
1 | نور الأنوار | ونور الأنور في فلسفة الإشراق هو نفسه الله تعالى أو واجب الوجود في فلسفة المشاء؛ مع الفارق أنه بدلاً من التأكيد على واجب الوجود، تم التأكيد على أنه نور الأنوار.[٤٥] |
2 | الأنوار القاهرة الطولية | الأنوار القاهرة الطولية في فلسفة الإشراق، هي نفسها العقول الطولية في فلسفة المشاء، التي هي عبارة عن واسطة الخلق في إيجاد الموجودات الأخرى؛ مع فارق أنَّه في فلسفة الإشراق لا يقتصر عدد هذه العقول على عدد محدود، وتتأكد من خلال العلاقة النورية.[٤٦] |
3 | الأنوار القاهرة المتكافئة | وعلى خلاف فلاسفة المشاء، فإن أتباع فلسفة الإشراق فلسفة يعتقدون بوجود المثل الأفلاطونية (أي العقول العرضية التي تكون الواسطة بين العقول الطولية والأجسام المادية).[٤٧] وهذه العقول معلولة للعقول الطولية وعلة الأجسام المادية.[٤٨] ولذلك فإن كل نوع من الأنواع المادية له مثال في عالم العقل، وهو مجرد ونوري، وقد انبثقت منه هذه الأنواع المادية التي يتم التدبير من خلالها.[٤٩] فمثلًا شجرة التفاح بكل خصائصها هي ظل لحقيقة التفاحة المثالية النورية والمجردة.[٥٠] |
4 | عالم الأشباح المجردة | ويسمى هذا العالم أيضًا بعالم المثال المنفصل، الذي له موجودات مجردة لها صورة وشكل ومقدار.[٥١] ويوضح السهروردي عن طريق عالم الأشباح المجردة المعاد الجسماني،[٥٢] والرؤيا.[٥٣] |
5 | الأنوار المدبرة | الأنوار المدبرة من قسم النور ومجردة، لكن بسبب ضعف مرتبتها النورية يمكنها الاتصال بالجسم المادي والتصرف فيه.[٥٤] يطلق السهروردي أحيانًا على الأنور المدبرة اسم الأنور اسفهبدي؛ لأنها تقود البدن.[٥٥] وتنقسم الأنوار المدبرة إلى قسمين: النفوس الفلكية التي تتعلق دائمًا بالبدن، والنفوس الإنسانية التي لا تتعلق دائمًا بالبدن.[٥٦] |
6 | البرازخ الغاسقة | في فلسفة الإشراق، بما أن الأجسام لا تُدرك ذاتها والآخرين فهي ليست من النور، بل من الظلمة؛ ولهذا السبب يُشار إليها أحيانًا باسم البرزخ الغاسق أو الميتة.[٥٧] |
تقييم الآخرين
وقد نُقل عن الميرزا مهدي إلهي قمشئي أن السهروردي لم يكن له أي إنجاز في فلسفة الإشراق إلا تغيير الألفاظ، فعلى سبيل المثال، بدلًا من استخدام لفظ «واجب الوجود» استخدم «نور الأنوار»، وبدلًا من «العقل الأول» استخدم «بهمن»، وبدلاً من «النفس الناطقة» استخدم «نور إسبهبد»؛ دون إضافة نكتة جديدة إلى فلسفة المشاء.[٥٨] كما ذكر ابن كمونة[ملاحظة ٤] أن السهروردي كان يتبع ابن سينا في معظم مباحثه الفلسفية.[٥٩] ويرى السيد يحيى يثربي أيضًا أن السهروردي قد غذى الاتجاه المناهض للعقل أو غير العقلي في تاريخ الفكر، من خلال فلسفته الإشراقية.[٦٠] وذكر هنري كوربان في كتابه الإسلام الإيراني، أن فلسفة الإشراق إلى جانب التشيع مظهران مهمان للإسلام الإيراني.[٦١]
وقد ذكر السيد يد الله يزدان بناه، أستاذ الفلسفة والعرفان، ومع مراعاة المسار التاريخي للفلسفة، الابتكارات المؤثرة للفلسفة الإشراقية في تقدم الفلسفة الإسلامية، وهي كما يلي:[٦٢]
- خلق ديناميكية في الفلسفة وإنقاذها من الأزمات: بعد ابن سينا، وجد نهجان للفلسفة: اتباع الفلسفة المشائية (مثل بهمنيار واللوكري) أو المعارضين للفلسفة (مثل الغزالي والفخر الرازي)، ولكن السهروردي أوجد طريقًا وسطًا، أي أنه دافع عن الفلسفة الأصلية، وانتقد الفلسفة المشائية.[٦٣]
- إحياء القسم الخفي من الفلسفة المشائية: على الرغم من أن ابن سينا كان يعتبر أحد فلاسفة المشاء، إلا أن مؤلفاته - وخاصة في الأنماط الأخيرة لكتاب الإشارات - كان بها أيضًا طابع إشراقي.[٦٤] وربما لهذا السبب اعتبر ابن كمونة السهروردي تابعًا لآراء ابن سينا، وخاصة آراءه في كتاب الإشارات.[٦٥]
- إثراء الفلسفة من خلال الاستفادة من الحكمة القديمة: يرى السهروردي أن أصل فلسفة الإشراق هو الحكمة الفارسية، واليونانية، والمصرية، والهندية، والبابلية القديمة؛ لذلك، فمن خلال الرجوع إلى الحكمة القديمة وإعادة تفسيرها وفك رموزها، يستطيع دفع فلسفة الإشراق إلى الأمام.[٦٦]
- الميل نحو العرفان والتقريب بين العقل والقلب: عارض السهروردي الرأي القائل بأن الإنجازات العرفانية لا تنسجم مع العقل،[٦٧] واعتبر العرفاء الحكماء الحقيقيين،[٦٨] وحاول في فلسفته الإشراقية شرح وتبيين الشهود والعرفان للأخرين بلغة عقلية استدلالية.[٦٩]
- طرح مواضيع مؤثرة وجديدة: لقد طرح السهروردي مواضيع مختلفة مثل ثنائية النور والظلمة، ووجود عالم المثال المنفصل، والعلم الحضوري بالعالم الخارجي، وعلم الله الحضوري بجميع الموجودات، بما في ذلك الموجودات المادية، وأن المفاهيم الفلسفية من المعقولات الثانية، وأصالة الماهية، والتشكيك في الماهية وغيرها، كان لها أثر كبير في الآراء الفلسفية من بعده. [٧٠]
الدراسات
لقد كُتبت جميع الآثار الفلسفية والعرفانية للسهروردي وبأسلوب إشراقي، من قبل مجموعة مختلفة من الباحثين (هنري كوربان، والسيد حسين نصر، ونجفقلي حبيبي) في مجموعة مكونة من أربعة مجلدات بعنوان «مجموعة مصنفات شيخ الإشراق»، تمت طباعتها من قبل مؤسسة الدراسات والبحوث الثقافية، وفي هذه المجموعة يُعتبر كتاب حكمة الإشراق من أهم مؤلفات السهروردي في مجال الفلسفة الإشراقية،[٧١] والذي حظي باهتمام الفلاسفة منذ زمن بعيد وتم شرحه باللغتين العربية والفارسية، من أهمها شرح شمس الدين محمد الشهرزوري، وشرح قطب الدين الشيرازي.
وفي العصر الحاضر، قام العديد من المؤلفين بشرح فلسفة الإشراق، مؤكدين على السهروردي وكتاب حكمة الإشراق، من جملتها:
- كتاب «حكمة إشراق» وهو عبارة عن مجموعة من المحاضرات للسيد يد الله يزدان بناه، تحقيق وتأليف مهدي علي بور، صدر لأول مرة في عام 1389ش، في مجلدين، من قبل انتشارات بحوث الحوزة والجامعة
- كتاب «حكمة إشراق السهروردي» للسيد يحيى يثربي، الصادر عن انتشارات بوستان كتاب قم، عام 1385ش.
- كتاب «روابط حکمت اشراق وفلسفه ایران باستان (العلاقة بين حكمة الإشراق وفلسفة إيران القديمة» من تأليف هنري كوربان، وترجمة أحمد فرديد، وعبد الحميد كلشن، صدر عن مؤسسة أبحاث الحكمة وفلسفة إيران.
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ يزدان بناه، حكمة الإشراق، ج1، ص139.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص13.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (المشارع والمطارحات)، ج1، ص494.
- ↑ يزدان بناه، حكمة الإشراق، ج1، ص37.
- ↑ يزدان بناه، حكمة الإشراق، ج1، ص37؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (المشارع والمطارحات)، ج1، ص494.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (المشارع والمطارحات)، ج1، ص113؛ الشهرزوري، شرح حكمة الإشراق، ص5.
- ↑ الشهرزوري، شرح حكمة الإشراق، ص16؛ الشيرازي، شرح حكمة الإشراق، ص11.
- ↑ الشهرزوري، شرح حكمة الإشراق، ص16؛ الشيرازي، شرح حكمة الإشراق، ص11.
- ↑ يزدان بناه، حكمة الإشراق، ج1، ص82 ـ 83.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص156؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (التلويحات)، ج1، ص111.
- ↑ المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص119.
- ↑ المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج1، ص114.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص300؛ الشهرزوري، شرح حكمة الإشراق، ص5؛ الشيرازي، شرح حكمة الإشراق، ص4.
- ↑ يزدان بناه، حكمة الإشراق، ج1، ص139؛ ابن سينا، الشفاء (المنطق)، مقدمة: إبراهيم مدكور، ج1، ص18 ـ 19.
- ↑ بركة، یادداشتهای ملاصدرا، ص32.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (المشارع والمطارحات)، ج1، ص494.
- ↑ يزدان بناه، حكمة الإشراق، ج1، ص37؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (المشارع والمطارحات)، ج1، ص502 ـ 503.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (المشارع والمطارحات)، ج1، ص199 و503؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (التلويحات)، ج1، ص112.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (التلويحات)، ج1، ص111.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (التلويحات)، ج1، ص113.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص271.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (التلويحات)، ج1، ص112؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص10.
- ↑ يزدان بناه، حكمة الإشراق، ج1، ص37؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (المشارع والمطارحات)، ج1، ص494.
- ↑ يزدان بناه، حكمة الإشراق، ج1، ص110 ـ 135.
- ↑ يزدان بناه، حكمة الإشراق، ج1، ص110.
- ↑ يزدان بناه، حكمة الإشراق، ج1، ص112.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (المشارع والمطارحات)، ج1، ص505.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص156؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (التلويحات)، ج1، ص111.
- ↑ الشهرزوري، شرح حكمة الإشراق، ص5.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص10 ـ 11 وص156.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (كلمة التصوف) ج4، ص128.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص10 ـ 11؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (الواح عمادية)، ج4، ص92.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص10 ـ 11؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (الواح عمادية)، ج4، ص128.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (المشارع والمطارحات)، ج1، ص493؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص156.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص217.
- ↑ الشيرازي، شرح حكمة الإشراق، ص459.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (التلويحات)، ج1، ص74.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص9 ـ 10 و259.
- ↑ يزدان بناه، حكمة الإشراق، ج1، ص126.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص162.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص200.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص234.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص107 ـ 108؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (التلويحات)، ج1، ص116 ـ 117.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص126 ـ 127.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص121 و132.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص108 ـ 110، ص138 ـ 139، ص129، وص142 ـ 145.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص142 ـ 145.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص142؛ الشيرازي، شرح حكمة الإشراق، ص245.
- ↑ الشيرازي، شرح حكمة الإشراق، ص245.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (المشارع والمطارحات)، ج1، ص463؛ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص160 وص178.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص230 ـ 234.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص234 ـ 235.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص240 ـ 241.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص145 ـ 146.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص200 ـ 201.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (المشارع والمطارحات)، ج1، ص463.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص107 ـ 110.
- ↑ حسن زاده الآملي، ألف نكتة ونكتة، ص381 وص521.
- ↑ حسن زاده الآملي، ألف نكتة ونكتة، ص381 وص521.
- ↑ يثربي، حكمة إشراق، ص24.
- ↑ كوربان، الإسلام الإيراني، ج1، ص81 ـ 82.
- ↑ يزدان بناه، حكمة إشراق، ج2، ص494.
- ↑ يزدان بناه، حكمة إشراق، ج2، ص494 ـ 497.
- ↑ يزدان بناه، حكمة إشراق، ج2، ص497 ـ 498.
- ↑ حسن زاده الآملي، ألف نكتة ونكتة، ص381 وص521.
- ↑ يزدان بناه، حكمة إشراق، ج2، ص498 ـ 499.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص271.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (التلويحات)، ج1، ص74.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص9 ـ 10؛ يزدان بناه، حكمة إشراق، ج2، ص499 ـ 500.
- ↑ يزدان بناه، حكمة إشراق، ج2، ص499 ـ 503.
- ↑ السهروردي، مجموعة مصنفات (حكمة الإشراق)، ج2، ص10.
الملاحظات
- ↑ وذهب السيد حسين نصر أن هرمس الهرامسة هو النبي إدريس. (نصر، المعارف الإسلامية في العالم المعاصر، ص61 ـ 71؛ الشرتوني، أقرب الموارد في فصح العربية والشوارد، ج5، ص686.) ففي الأساطير اليونانية، يُعد هرمس عادة كعامل للإله، وحامل الأبطال، وما إلى ذلك. وهو أيضًا مترجم المشيئة الإلهية، ويعتبر في بعض الأساطير إله اللصوصية والتجارة، وفي نفس الوقت دليل المسافرين. وتم تركيب تمثاله في التقاطعات على شكل عمود نصفه العلوي يشبه الإنسان. وهو أيضًا وصي الرعاة في الأساطير اليونانية القديمة، وفي بعض الصور يكون مصحوبًا بالأغنام التي يحملها. قاموس دهخدا، ذيل هرمس
- ↑ وهو أحد فلاسفة اليونان القدماء عاش في القرن الخامس قبل الميلاد. وفي رأيه أن العالم مركب من أربعة عناصر، الماء، والهواء، والتراب، والنار، واعتبر أن جمع وتفرق العناصر، هو مصدر الكون والفساد في العالم، نتيجة الصداقة والكراهية، وكان يعتقد أن هذين الاثنين غالبان ومغلوبان أيضًا من تلقاء نفسيهما. عندما تسود الصداقة يتغلب السكان على الضيق، وعندما تسود الكراهية يشتد الانقسام. كان أنبادوقليس يقدم نفسه على أنه نبي موحى إليه. (برهييه، تاريخ الفلسفة، ج1، ص88 ـ 92.)
- ↑ يرى هنري كوربان أن ابن سينا، وخلافًا للتصور السائد، ليس مجرد فيلسوف مشائي يواجه حكمة السهروردي الإشراقية، بل إن ابن سينا يعتبر الخلفية الفكري للسهروردي، وحكمة السهروردي الإشراقية، هي استمرار لنفس الطريق الذي سار عليه ابن سينا في حكمته المشرقية.(كوربان، ابن سينا وتمثيل عرفاني، ص۱۱.)
- ↑ سعد بن منصور بن حسن بن هبة الله بن كمونة (وفاة: 683هـ/1284م) فيلسوف وطبيب عيون (الموسوعة الإسلامية الكبرى)
المصادر والمراجع
- ابن سينا، عبد الله، الشفاء (المنطق)، مقدمة: إبراهيم مدكور، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1404 هـ.
- السهروردي، شهاب الدين، مجموعة مصنفات شيخ الإشراق، طهران، پژوهشگاه علوم انساني ومطالعات فرهنگی، ط4، 1388 ش.
- الشهرزوري، شمس الدين، شرح حكمة الإشراق، طهران، پژوهشگاه علوم انساني ومطالعات فرهنگ، 1372 ش.
- الشيرازي، قطب الدين، شرح حكمة الإشراق، طهران، انجمن آثار و مفاخر فرهنگی، 1383 ش.
- المطهري، مرتضى، مدخل إلى العلوم الإسلامية، قم، دار الكتب الإسلامية، ط1، 1428 هـ/ 2007 م.
- بركة، محمد، یادداشتهای ملاصدرا (ملاحظات الملا صدرا)، قم، انتشارات بيدار، 1377 ش.
- حسن زاده الآملي، حسن، ألف نكتة ونكتة، طهران، انتشارات رجاء، 1365 ش.
- كوربان، هنري، چشماندازهای معنوی و فلسفی اسلام ایرانی (ج۱: تشیع دوازده امامی)، ترجمة: إن شاء الله رحمتي، طهران، نشر سوفيا، 1391 ش.
- يثربي، يحيى، حكمة إشراق، قم، انتشارات بوستان كتاب، 1390 ش.
- يزدان بناه، يد الله، حكمة الإشراق، قم، انتشارات پژوهشگاه حوزه و دانشگاه، 1391 ش.