أبو عبد الله (كنية)

أبو عبد الله، كنّي بها الإمام الحسين والإمام الصادق. وعند العرب توضع الكُنى للأشخاص بهدف التوقير والتعظيم وهي غير الاسم واللقب. ففي بعض الأخبار وردت كُنى الأئمة دون ذكر اسمائهم، وفي الروايات إذا لم يَتبَع كنية أبي عبد الله اسم الحسين فالمقصود منه الإمام جعفر الصادق.

الكنية في الثقافة العربية

المقالة الرئيسة: الكنية

الكُنْيةُ: ما يجعل عَلَمًا على الشَّخص غير الاسم واللقب، نحو: أَبو الحسن، وأُمُّ الخير، وتكون مُصدَّرة بلفظ أَب أَو ابن أَو بنت، أَو أَخ أَو أَخت، أو عمّ أَو عمّة، أو خال أو خالة. وتستعمل مع الاسم واللقب أو بدونهما؛ تفخيمًا لشأن صَاحبها أن يذكر اسمُهُ مجرَّدًا.

الكُنْيَةُ على ثلاثة أوجه: أَحدها أَن يُكْنَى عن الشيء الذي يُستفحش ذكره، والثاني أَن يُكْنى الرجل باسم توقيراً وتعظيماً، والثالث أَن تقوم الكُنْية مَقام الاسم فيعرف صاحبها بها، كما يعرف باسمه كأَبي لهب اسمه عبد العُزَّى، عرف بكُنيته فسماه الله بها.

الكنى المشتركة بين الأئمة

في أكثر الأحاديث ذكر الأئمة بكناهم . ويشترك الكثير من الكُنى بين الأئمة. فمثلاً يشترك الإمامان الباقر والجواد في كنية أبا جعفر، كما يُكنّى أربعة من الأئمة بأبي الحسن وهم: الأئمة علي، والكاظم، والرضا والهادي.

كنية أبو عبد الله

اشترك الإمامان الحسين بن علي وجعفر بن محمد في كنية أبي عبد الله، كما ورد في كتاب تظلم الزهراء، أنّ النبي أسمی سبطه الثاني بالحسين وكناه أبا عبد الله، ووجه كنية الإمام الصادق بأبي عبد الله هو لكون اسم ابنه الثاني عبد الله (الأفطح).

لم ترد عن الإمام الحسين روايات كثيرة في مصادر علم الحديث، بل وردت الكثير من الروايات عن الإمام الصادق. ولذلك استخدمت كنية أبي عبد الله في المصادر الروائية في الأغلب للإمام الصادق، وفي الوقت الذي لم يلحق بالكنية قيد آخر فالمقصود منه الإمام الصادق.