انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المدينة المنورة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Abo baker
imported>Ali110110
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:مدینه1.jpg|تصغير]]
{{تاريخ صدر الإسلام}}
[[ملف:مدینه2.jpg|تصغير]]
'''المدينة المنورة''' تعدّ من أهم المدن الدينية في [[الحجاز]]، وقد اكتسبت المدينة أهميتها بعد [[الهجرة|هجرة]] [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] (صلى الله عليه وآله) إليها، واتخاذها مقراً له وعاصمة لحكمه، وكانت تسمّى قبل ذلك ب[[يثرب]] فسماها النبي (صلى الله عليه وآله) طيبة، تقع في الشمال الشرقي لمدينة [[مكة المكرمة]] في ناحية الحجاز ويفصلها عن مكة حوالي 450 كيلو مترا. وهي أوّل عاصمة إسلامية وفيها الكثير من الأماكن المقدسة كمرقد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) و [[مسجد النبي محمد (صلى الله عليه وآله)|مسجده]] (صلى الله عليه وآله) و [[مقبرة البقيع]]. ومن أبرز الأحداث التي حصلت في تلك البقعة المباركة الحروب التي خاضها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والغزوات مع [[يهود]] المدينة، و [[واقعة الحرة]] و [[قيام ذي النفس الزكية]].
'''المدينة المنورة''' تعدّ من أهم المدن الدينية في [[الحجاز]]، وقد اكتسبت المدينة أهميتها بعد [[الهجرة|هجرة]] [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] (صلى الله عليه وآله) إليها، واتخاذها مقراً له وعاصمة لحكمه، وكانت تسمّى قبل ذلك ب[[يثرب]] فسماها النبي (صلى الله عليه وآله) طيبة، تقع في الشمال الشرقي لمدينة [[مكة المكرمة]] في ناحية الحجاز ويفصلها عن مكة حوالي 450 كيلو مترا. وهي أوّل عاصمة إسلامية وفيها الكثير من الأماكن المقدسة كمرقد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) و [[مسجد النبي محمد (صلى الله عليه وآله)|مسجده]] (صلى الله عليه وآله) و [[مقبرة البقيع]]. ومن أبرز الأحداث التي حصلت في تلك البقعة المباركة الحروب التي خاضها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والغزوات مع [[يهود]] المدينة، و [[واقعة الحرة]] و [[قيام ذي النفس الزكية]].




==الموقع الجغرافي==
==الموقع الجغرافي==
[[ملف:مدینه1.jpg|تصغير]]
اكتسبت هذه البقعة المكانية أهميتها بعد هجرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) إليها، واتخاذها مقراً له وعاصمة لحكمه، وكانت تسمّى بيثرب فسماها [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (صلى الله عليه وآله) طيبة، وتقع في الشمال الشرقي لمدينة مكة المكرمة في ناحية الحجاز ويفصلها عن مكة 450 كيلو متر.<ref>حجة التفاسير و بلاغ الإكسير، المجلد الثاني، المقدمة، ص1064.</ref> في أرض تكثر فيها الآجام والصخور الحادة<ref>أماكن وآثار إسلامي، ص 175.</ref>ومن أبرز مميزات المدينة الجغرافية وقوعها بين حرتين الأولى حرّة واقم التي تقع في الجانب الشرق للمدينة والأخرى حرّة وَبْرة التي تقع في جانبها الغربي.<ref>آثار البلاد و أخبار العباد،ص157.</ref> والحرّة أرض ذات حجارة سود كأنَّها محترقة خشنة لم تبلغ إلى مستوى الجبال بل هي أرض متعرجة. ومن أبرز جبالها [[جبل أحد|جبل أُحد]] الذي تنسب إليه الواقعة المعروفة. وتحيط بالمدينة وما تبعها من أطراف أرض خصبة استغلها أصحابها في الزراعة وغرس الأشجار الكثيرة وخاصة النخيل منها.
اكتسبت هذه البقعة المكانية أهميتها بعد هجرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) إليها، واتخاذها مقراً له وعاصمة لحكمه، وكانت تسمّى بيثرب فسماها [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (صلى الله عليه وآله) طيبة، وتقع في الشمال الشرقي لمدينة مكة المكرمة في ناحية الحجاز ويفصلها عن مكة 450 كيلو متر.<ref>حجة التفاسير و بلاغ الإكسير، المجلد الثاني، المقدمة، ص1064.</ref> في أرض تكثر فيها الآجام والصخور الحادة<ref>أماكن وآثار إسلامي، ص 175.</ref>ومن أبرز مميزات المدينة الجغرافية وقوعها بين حرتين الأولى حرّة واقم التي تقع في الجانب الشرق للمدينة والأخرى حرّة وَبْرة التي تقع في جانبها الغربي.<ref>آثار البلاد و أخبار العباد،ص157.</ref> والحرّة أرض ذات حجارة سود كأنَّها محترقة خشنة لم تبلغ إلى مستوى الجبال بل هي أرض متعرجة. ومن أبرز جبالها [[جبل أحد|جبل أُحد]] الذي تنسب إليه الواقعة المعروفة. وتحيط بالمدينة وما تبعها من أطراف أرض خصبة استغلها أصحابها في الزراعة وغرس الأشجار الكثيرة وخاصة النخيل منها.


سطر ١٧: سطر ١٧:


==طبيعتها المناخية==
==طبيعتها المناخية==
[[ملف:مدینه2.jpg|تصغير]]
عرفت المدينة – كما عن ابن قتيبة- بطيب هوائها.<ref>ابن فقيه، أبو عبد الله احمد بن محمد؛ البلدان، تحقيق يوسف الهادي، بيروت، عالم الكتب، الطبعة الأولي، 1996م، ص81.</ref> ويؤمن المدنيون المياه اللازمة من خلال الأمطار واستنباط المياه من الآبار غير العميقة لقرب المياه الجوفية من سطح الأرض هناك.<ref>أنساب الأشراف، الماضي، ج5، ص487 ومعجم البلدان، الماضي، ج3، ص104.</ref>
عرفت المدينة – كما عن ابن قتيبة- بطيب هوائها.<ref>ابن فقيه، أبو عبد الله احمد بن محمد؛ البلدان، تحقيق يوسف الهادي، بيروت، عالم الكتب، الطبعة الأولي، 1996م، ص81.</ref> ويؤمن المدنيون المياه اللازمة من خلال الأمطار واستنباط المياه من الآبار غير العميقة لقرب المياه الجوفية من سطح الأرض هناك.<ref>أنساب الأشراف، الماضي، ج5، ص487 ومعجم البلدان، الماضي، ج3، ص104.</ref>


مستخدم مجهول