مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحجاج بن يوسف الثقفي»
ط
←إبان حكم عبد الملك بن مروان
imported>Bassam ط (←في الحجاز) |
imported>Bassam |
||
سطر ١٣٨: | سطر ١٣٨: | ||
==إبان حكم عبد الملك بن مروان== | ==إبان حكم عبد الملك بن مروان== | ||
في فترة حكم [[عبد الملك بن مروان]]، كان الحجاج رئيس شرطة '''أبان بن مروان'''، شقيق عبد الملك ووالي [[فلسطين]]،<ref> | في فترة حكم [[عبد الملك بن مروان]]، كان الحجاج رئيس شرطة '''أبان بن مروان'''، شقيق عبد الملك ووالي [[فلسطين]]،<ref>الدينوري، المعارف، ص354-396</ref> ومن ثمّ صار أحد رجال شرطة [[روح بن زنباع الجذامي]]، ـ وزير الخليفة والأقرب إليه ـ. وكانت الشرطة آنذاك في حالة سيئة؛ فقرر عبد الملك أن يصحح مجراها، وأشار عليه روح بن زنباغ بتعيين الحجاج عليهم، فقبل عبد الملك الاقتراح، فجدّ واجتهد الحجاج في عمله حتى قربه عبد الملك من نفسه.<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج5، ص14</ref> | ||
عندما أثار [[زفر بن حارث الكلابي]] الشغب في [[قرقيسيا]] بالقرب من '''جزيرة ابن عمر''' ضد عبد الملك وطالت محاصرة زفر، أرسل عبد الملك وفدا بقيادة '''رجاء بن حيوه الكندي''' للمفاوضات والصلح، وكان الحجاج أحد أعضاء هذا الوفد. | عندما أثار [[زفر بن حارث الكلابي]] الشغب في [[قرقيسيا]] بالقرب من '''جزيرة ابن عمر''' ضد عبد الملك وطالت محاصرة زفر، أرسل عبد الملك وفدا بقيادة '''رجاء بن حيوه الكندي''' للمفاوضات والصلح، وكان الحجاج أحد أعضاء هذا الوفد. | ||
صلّى جميع أعضاء الوفد خلف زفر بن حارث إلاّ الحجاج حيث قال بأنه لا يصلي خلف منافق رفض طاعة الخليفة الأموي. وهذا الأمر علّى من شأنه ومكانته عند عبد الملك، فقرر أن يعيّنه والياّ على مدينة صغيرة تسمى "تبالة" ولكن عندما ذهب الحجاج إليها ورأى صغر حجمها وقلة شأنها، عاد إلى عبد الملك واعتذر من تولي هذه الأمارة.<ref>ابن نباتة، | صلّى جميع أعضاء الوفد خلف زفر بن حارث إلاّ الحجاج حيث قال بأنه لا يصلي خلف منافق رفض طاعة الخليفة الأموي. وهذا الأمر علّى من شأنه ومكانته عند عبد الملك، فقرر أن يعيّنه والياّ على مدينة صغيرة تسمى "تبالة" ولكن عندما ذهب الحجاج إليها ورأى صغر حجمها وقلة شأنها، عاد إلى عبد الملك واعتذر من تولي هذه الأمارة.<ref>ابن نباتة، سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص173</ref> | ||
===حربه مع مصعب بن الزبير=== | ===حربه مع مصعب بن الزبير=== | ||
{{مفصلة|مصعب بن الزبير}} | {{مفصلة|مصعب بن الزبير}} | ||
كان للحجاج دور مهم في تعبئة الشاميين عام 72 للذهاب إلى [[العراق]] والحرب مع [[مصعب بن زبير]]، وكان وقتها أحد قادة جيش [[عبد الملك بن مروان]]. وقُتل مصعب في هذه الحرب وأصبحت العراق تحت راية [[الخلافة الأموية]].<ref> | كان للحجاج دور مهم في تعبئة الشاميين عام 72 للذهاب إلى [[العراق]] والحرب مع [[مصعب بن زبير]]، وكان وقتها أحد قادة جيش [[عبد الملك بن مروان]]. وقُتل مصعب في هذه الحرب وأصبحت العراق تحت راية [[الخلافة الأموية]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص90-94</ref> | ||
بعد أن استولى عبد الملك على [[الكوفة]] أرسل الحجاج على رأس جيش كان أكثرهم من الشاميين لقمع [[عبد الله بن الزبير]] في [[الحجاز]].<ref>البلاذري، أنساب الشرف، ج6، ص204،212،242</ref> وبالغ بعض المؤرخين في عدد جيش الحجاج وقالوا أنه تجاوز العشرين ألفا بل ذكر بعضهم أن العدد كان أربعين ألفا بين فارس وراجل،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص185</ref> ولكن هناك من تطرق لعدد أكثر مقبولية وذكروا عدد الجيش إضافة للقوات المساعدة التي لحقت بهم فيما بعد، بما يقارب سبعة آلاف شخص.<ref>البلاذري، أنساب الشرف، ج6، ص220</ref> | |||
===حربه مع عبد الله بن الزبير=== | ===حربه مع عبد الله بن الزبير=== | ||
في [[جمادى الأولى]] من سنة 72هـ، خرج الحجاج من [[الكوفة]] وفي [[شعبان]] من السنة نفسها وصل [[الطائف]]، وعسكر هناك.<ref>الطبري (1971) ج6، ص174و175</ref> تنقل بعض الأخبار أن سبب استقراره في الطائف هو أنه لم يؤمر في بادئ الأمر بالتعرض [[مكة|لمكة]] و[[المسجد الحرام]].<ref>البلاذري (2000) ج6، ص220</ref> | في [[جمادى الأولى]] من سنة 72هـ، خرج الحجاج من [[الكوفة]] وفي [[شعبان]] من السنة نفسها وصل [[الطائف]]، وعسكر هناك.<ref>الطبري (1971) ج6، ص174و175</ref> تنقل بعض الأخبار أن سبب استقراره في الطائف هو أنه لم يؤمر في بادئ الأمر بالتعرض [[مكة|لمكة]] و[[المسجد الحرام]].<ref>البلاذري (2000) ج6، ص220</ref> | ||