فتوى الجهاد للميرزا محمد تقي الشيرازي أو الجهاد الدفاعي، هي فتوى معروفة لمواجهة الاحتلال البريطاني في العراق أدّت إلى اندلاع ثورة العشرين في 30 حزيران 1920م. وأجاز الميرزا في هذه الفتوى العمل ضد إنجلترا واللجوء إلى قوة السلاح إذا رفض المحتلون قبول مطالب الشعب لنيل الاستقلال. وعمل جميع العلماء ورجال الدين بفتوى آية الله الشيرازي، كما أصدر بعضهم فتوى الجهاد بشكل منفرد ضد الإنجليز. وجرى الاحتلال البريطاني للعراق في الحرب العالمية الأولى، ثم أعلن الانتداب البريطاني عليه، ورفض المحتل أن يمنح للبلاد الاستقلال، فصار ذلك باعثاً لإصدار فتوى الجهاد.
ورد أن الغرض من هذه الفتوى هو إيجاد الحافز الديني لجميع عشائر العراق نحو القتال ضد البريطانيين. وبعد هذه الفتوى أصبح الجهاد ضد إنجلترا علنياً، وأدى إلى ثورة العشرين في بلاد العراق. ويقال إن فتوى الجهاد للميرزا الثاني كان لها الدور المؤثر بأن ينال العراق استقلاله. يذكر أنّ آية الله الميرزا الشيرازي أصدر فتاوى أخرى ضد المصالح البريطانية في المنطقة، وشدّد من خلال إرسال رسائل إلى البلدان الإسلامية المختلفة على ضرورة مقاومة البريطانيين.
المكانة والأهمية
نص الفتوى:
«مطالبة الحقوق واجبة علی العراقیین
و یجب علیهم فی ضمن مطالباتهم رعایة السلم
و الأمن ویجوز لهم التوسل بالقوة الدفاعیة
إذا امتنع الانجليز عن قبول مطالبهم»
الآغا بزرك الطهرانی، طبقات أعلام الشیعة، ج13، ص263 و..[١]
تعدّ فتوى الجهاد التي أصدرها آية الله الميرزا محمد تقي الشيرازي في مواجهة الاستعمار البريطاني في العراق من الفتاوى المشهورة،[٢] والتاريخية،[٣] مما أدّت هذه الفتوى إلى أهم انتفاضة شعبية ضد المحتل البريطاني،[٤] وهي الثورة العراقية المعروفة بثورة العشرين عام 1920م،[٥] والتي أحدثت تغييراً كبيراً في تاريخ هذا البلد.[٦]
قيل إن هذه الفتوى كانت بمثابة حكم صادم واستفزازي للإنجليز آنذاك، وأثّر إيجاباً على مصير أهل العراق والدول المجاورة وأثار الذعر والقلق لدى المستعمرين.[٧] حيث يقال إن هذه الفتوى أرست أسس حركة كبرى، وشكلت النواة المركزية للثورة العراقية،[٨] وكان لها الأثر البالغ في استقلال هذا البلد.[٩]
وعرفت هذه الفتوى بفتوى الجهاد،[١٠] كما عرفت أيضًا بالجهاد الدفاعي.[١١] وقد اتبع العديد من العلماء ورجال الدين فتوى آية الله الميرزا الشيرازي، كما أصدر بعضهم فتاوى أخرى ضد المحتل الانجليزي.[١٢] توفي آية الله الشيرازي بعد أربعة أشهر من صدور فتوى الجهاد، إلا أن ثورة الشعب العراقي باتت مستمرة على حالها.[١٣]
ويذكر حسن عيسى الحكيم، في كتابه المفصل في تاريخ النجف الأشرف، أن الميرزا الشيرازي بيّن بشكل كامل في فتواه حقيقة الجهاد وشروطه الأساسية.[١٤] بالإضافة إلى ذلك، أرسل الميرزا العديد من رسائل الفتوى إلى مسلمي البلاد الإسلامية، ودعاهم إلى مقاومة الإنجليز، وأكد على ضرورة طردهم من الأراضي الإسلامية.[١٥]
التعريف بشخصية الميرزا
الميرزا محمد تقي الشيرازي (1256- 1338هـ)، المعروف بالميرزا الثاني أو الميرزا الصغير، أحد كبار وأشهر علماء الشيعة في العراق، وقائد الثورة ضد الاستعمار البريطاني عام 1920م.[١٦] وكان الميرزا الثاني هو الزعيم الديني الأعلى للشيعة في عصره.[١٧] وكانت له مواقف حاسمة في الأحداث السياسية في العالم الإسلامي، مثل هجوم إيطاليا على ليبيا عام 1911م، وهجوم روسيا على إيران عام 1912م؛[١٨]
كما أصدر فتاوى مختلفة ضد إنجلترا في العراق.[١٩] توفي الميرزا محمد تقي الشيرازي في 13 ذي الحجة 1338هـ أثناء انتفاضة الشعب العراقي ضد الإنجليز ودُفن في كربلاء.[٢٠]
منشأ إصدار فتوى الجهاد
مع بداية الحرب العالمية الأولى، هاجم البريطانيون العراق تحت حكم العثمانيين بقوة عسكرية كبيرة لمنع الغزو الألماني، واستولوا على مدينة الفاو ثم مدينة البصرة والمناطق المحيطة بها.[٢١] لقد أثار التدخل العسكري البريطاني قلق الشعب العراقي من غزو الكفار للأراضي الإسلامية ونهب الثروات والاستيلاء على آبار النفط، فناشدوا رجال الدين وطلبوا منهم إعلان الجهاد.[٢٢] كما طلبت الحكومة العثمانية المساعدة من علماء الشيعة ذلك.[٢٣]
وأعلن بعض العلماء العراقيين مثل الميرزا محمد تقي الشيرازي،[٢٤] والسيد مصطفى الكاشاني والسيد محمد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني، الجهاد ضد قوات الاحتلال البريطاني وأرسلوا رسائل إلى العشائر حول البصرة للدفاع وصدّ توغل القوات البريطانية. مما دفع الشعب العراقي إلى الاندفاع إلى جبهات الحرب.[٢٥] تمكنت الجبهة الشعبية بقيادة العلماء من إيقاف الجيش البريطاني لمدة 18 شهراً من التقدم،[٢٦] لكن أدّى النصر النهائي للحلفاء وهزيمة ألمانيا وسحق الحكومة العثمانية إلى سقوط العراق في يد البريطانيين.[٢٧]
وفقاً لما ورد في مقررات سان ريمو في أوروبا عام 1920م، أصبح العراق تحت الانتداب البريطاني، وكان المحتلون قد قطعوا وعوداً بقبول استقلال العراق.[٢٨] عارض آية الله الميرزا محمد تقي الشيرازي، الذي وصل إلى المرجعية الدينية العامة على الشيعة بعد آية الله السيد محمد كاظم اليزدي[ملاحظة ١] بشدّة الانتداب البريطاني على العراق.
وأصدر فتوى صريحة في تأييد منظمة الجمعية الإسلامية في العراق، التي أنشئت لمحاربة الانتداب البريطاني والسعي من أجل استقلال العراق، ولم ير جواز تولية المسلمين لغير المسلمين.[٢٩] ووقّع 17 من علماء كربلاء على هذه الوثيقة ووزعوها في المدن ودعوا الشعب إلى الاستقلال.[٣٠] أثارت هذه الفتوى احتجاجات شعبية ضد المحتل في مدن مختلفة بما في ذلك كربلاء،[٣١] ولمنع انتشار الاحتجاجات، اعتقل البريطانيون محمد رضا الشيرازي نجل الميرزا الشيرازي مع عدد من المعارضين الآخرين وتم نفيهم إلى الهند.[٣٢]
وعقد زعماء القبائل والزعماء العرب اجتماعا بدعوة من السيد أبو القاسم الكاشاني الذي كان وافداً من إيران،[٣٣] وقرروا خوض مواجهة مسلحة ضد الإنجليز.[٣٤] كما دعا آية الله الشيرازي في بيان موجه إلى الشعب العراقي إلى استقلال العراق وإقامة حكومة إسلامية.[٣٥] بعد الصراع العسكري الأوّلي بين البريطانيين وبعض العشائر العراقية، طلب السيد أبو القاسم الكاشاني من آية الله الميرزا الشيرازي إعلان الجهاد العام. وفي هذا الوقت أصدر محمد تقي الشيرازي فتوى بالجهاد ضد الإنجليز.[٣٦]
أيضا إطلع على: ثورة العشرين في العراق
الأهداف والتداعيات
بعد صدور فتوى الجهاد من الشيخ محمد تقي الشيرازي، صار الجهاد ضد إنجلترا علنيًا،[٣٧] وكان الهدف منه تحفيز العشائر العراقية على مواجهة البريطانيين.[٣٨] وأعلن زعماء العشائر والقبائل قطع العلاقات مع المحتل الإنجليزي وبدء الثورة، واندلعت الثورة الشعبية في 30 حزيران 1920م، من منطقة الفرات الأوسط وعمّت العراق بأكمله.[٣٩]
أدّت فتوى الجهاد ومطالبة الميرزا الثاني باستقلال العراق إلى وقوف الشيعة والسنة معاً والانتفاض ضد الغزاة؛[٤٠] على الرغم من ذلك يعتقد البعض أنّ معظم القبائل السنية لم تنضم إلى هذه الانتفاضة.[٤١] وينقل أنّ آثار فتوى الجهاد لم تشمل بلاد العراق فحسب، بل عمّت بعض المناطق المجاورة للعراق.[٤٢]
وأخيراً، توقفت هذه الثورة بعد 170 يوماً،[٤٣] بسبب محدودية الموارد البشرية والمالية وفقد الدعم من الحكومات الأجنبية، فضلاً عن القوات العسكرية البريطانية الضخمة والمعدات الحربية الثقيلة؛[٤٤] ومع كل ذلك، استمرت بعض العشائر العراقية في القتال ضد البريطانيين، مما تسبب في خسائر فادحة في البريطانيين وأجبرهم في النهاية على قبول مطالب الشعب العراقي واستقلال العراق.[٤٥]
الهوامش
- ↑ الزركلي، الأعلام، 1989م، ج6، ص64؛ الحکیم، المفصل فی تاریخ النجف الأشرف، ج7، ص221؛ الفياض، الثورة العراقية الكبرى سنة 1920، ص237-328.
- ↑ الأمين، أعیان الشیعة، ج9، ص192.
- ↑ عقیقی بخشایشی، فقهای نامدار شیعه، ص236؛ جمعی از محققین پژوهشکده باقرالعلوم (ع)، گلشن ابرار، ص648-649.
- ↑ الحکیم، «وضعیت گروههای سیاسی عراق»، ص342.
- ↑ الغروي، مع علماء النجف الأشرف، ج2، ص8؛ ممند صالح و علی پرغو، «بررسی حیات سیاسی محمد تقی شیرازی (میرزای شیرازی) و نقش ایشان در انقلاب شیعیان عراق»؛ الوردی، تاریخ عراق، ج3، ص652.
- ↑ الغروي، مع علماء النجف الأشرف، ج2، ص40؛ دادفر، «تحول و دگردیسی در نمای جامعه شناختی شیعیان عراق در قرن بیستم (علل - پیامدها)»، ص162-166.
- ↑ عقیقی بخشایشی، فقهای نامدار شیعه، ص330.
- ↑ عقیقی بخشایشی، فقهای نامدار شیعه، ص236-237.
- ↑ الآغا بزرك الطهرانی، طبقات أعلام الشیعة، ج13، ص262؛ الغروي، مع علماء النجف الأشرف، ج2، ص8.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص67.
- ↑ جمعی از محققین پژوهشکده باقرالعلوم (ع)، گلشن ابرار، ص650؛ «میرزا محمدتقی شیرازی»، پایگاه اطلاع رسانی حوزه؛ «کولاک میرزای شیرازی در کربلا»، وكالة ايسنا للأنباء.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص67.
- ↑ عقیقی بخشایشی، فقهای نامدار شیعه، ص237.
- ↑ الحکیم، المفصل فی تاریخ النجف الأشرف، ج7، ص221.
- ↑ «کولاک میرزای شیرازی در کربلا»، وكالة ايسنا للأنباء.
- ↑ الآغا بزرك الطهرانی، طبقات أعلام الشیعة، ج13، ص261؛ الزركلي، الأعلام، 1989م، ج6، ص63؛ الحکیم، المفصل فی تاریخ النجف الأشرف، ج7، ص220.
- ↑ الأمين، أعیان الشیعة، ج9، ص192؛ الحکیم، المفصل فی تاریخ النجف الأشرف، ج7، ص220.
- ↑ الحکیم، المفصل فی تاریخ النجف الأشرف، ج7، ص220.
- ↑ الزركلي، الأعلام، 1989م، ج6، ص64.
- ↑ الأمين، أعیان الشیعة، ج9، ص192؛ الآغا بزرك الطهرانی، طبقات أعلام الشیعة، ج13، ص263؛ الحکیم، المفصل فی تاریخ النجف الأشرف، ج7، ص222.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص19؛ الوردي، تاریخ العراق، ج3، ص650؛ الفياض، الثورة العراقية الكبرى سنة 1920، ص102 و105
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص19.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص19؛ الفياض، الثورة العراقية الكبرى سنة 1920، ص107.
- ↑ الوردي، تاریخ العراق، ج3، ص650.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920میلادی عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص22.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920میلادی عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص27.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص35-36.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص55؛ الحسني، الثورة العراقية الكبرى، ص81-83.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص56؛ «مروری بر مبارزات میرزای شیرازی دوم علیه انگلیسیها، فتواهایی که کمر استعمار را درعراق شکست»، موسسه فرهنگی هنری خراسان.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص56.
- ↑ الوردي، تاریخ العراق، ج3، ص652؛ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص61.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص61؛ الحسني، الثورة العراقية الكبرى، ص96-97.
- ↑ الفياض، الثورة العراقية الكبرى سنة 1920، ص239.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص61.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص63؛ الفياض، الثورة العراقية الكبرى سنة 1920، ص237.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920میلادی عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص65-67.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص67.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص67؛ محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، ج1، ص263.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920میلادی عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص68-99.
- ↑ الوردي، تاریخ العراق، ج3، ص652.
- ↑ ویلی، نهضت اسلامی شیعیان عراق، 1373ش، ص35.
- ↑ الرهیمی، تاریخ جنبش اسلامی در عراق، 1390ش، ص215.
- ↑ الوردي، تاریخ العراق، ج3، ص653.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص99-101.
- ↑ الصادقي الطهراني، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام، ص114-116.
الملاحظات
- ↑ ويذكر إنه في عهد الميرزا الثاني، أصبح شخص واحد كمرجع ديني أن يجمع ميزتين في ذات الوقت؛ المرجعية العليا والقيادة السياسية معاً، وهو ما اعتبر نقطة تحول في قيادة الثورة. (الوردي، تاريخ العراق، ج3، ص652.)
المصادر والمراجع
- الآغا بزرك الطهرانی، محمد محسن، طبقات أعلام الشیعة، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، 1430ق.
- الأمین، محسن، أعیان الشیعة، بیروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403ق.
- الحسني، السيد عبد الرزاق، الثورة العراقية الكبرى، د.ن، د.م، د.ت.
- الحکيم، حسن عیسی، المفصل في تاریخ النجف الأشرف، قم، المکتبة الحیدریة، 1427ق.
- الحکيم، حسن، «وضعیت گروههای سیاسی عراق» (أوضاع الجماعات السياسية في العراق)، نشریه علوم سیاسی دانشگاه باقر العلوم (ع)، الرقم 18، الصيف 1381ش.
- الرهیمی، عبد الحلیم، تاریخ جنبش اسلامی در عراق (تاريخ الحركة الإسلامية في العراق)، ترجمه جعفر دلشاد، قم، بوستان کتاب، 1390ش.
- الزركلي، خیر الدین، الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربین والمستشرقین)، بیروت، دار العلم للملایین، چاپ هشتم، 1989م.
- الصادقي الطهراني، محمد، نگاهی به تاریخ انقلاب اسلامی 1920 عراق و نقش علماء مجاهدین اسلام (نظرة إلى تاريخ الثورة الإسلامية عام 1920 في العراق ودور العلماء المجاهدين)، قم، شکرانه، 1390ش.
- الغروي، محمد، مع علماء النجف الأشرف، بیروت، دار الثقلین، 1420ق.
- الفياض، عبد الله، الثورة العراقية الكبرى سنة 1920، مطبعة الإرشاد- بغداد، ط 1، 1963م.
- الوردي، علي، تاریخ العراق، قم، سازمان تبلیغات اسلامی، 1391ش.
- جمعی از محققین پژوهشکده باقر العلوم (ع)، گلشن ابرار، زندگی اسوههای علم و عمل (سيرة قدوات العلم والعمل)، قم، سازمان تبلیغات اسلامی، 1393ش.
- دادفر، سجاد، «تحول و دگردیسی در نمای جامعه شناختی شیعیان عراق در قرن بیستم (علل - پیامدها)» (التحول والتغيير في النظرة السوسيولوجية للشيعة العراقيين في القرن العشرين (الأسباب - النتائج))، شیعهشناسی، الرقم 32، الشتاء 1389ش.
- عقیقی بخشایشی، عبد الرحیم، فقهای نامدار شیعه (الفقهاء البارزين الشيعة)، قم، المكتبة العامة لآية الله السيد المرعشي النجفي، 1372ش.
- محبوبة، جعفر، ماضي النجف وحاضرها، صيدا، 1353هـ.
- ممند صالح، پژاره و محمدعلی پرغو، بررسی حیات سیاسی محمد تقی شیرازی (میرزای شیرازی) و نقش ایشان در انقلاب شیعیان عراق (تحقيق في الحياة السياسية لمحمد تقي الشيرازي (ميرزاي الشيرازي) ودوره في الثورة الشيعية العراقية)، ششمین کنفرانس بین المللی مطالعات حقوقی و قضایی (المؤتمر السادس للدراسات الحقوقية والقضائية)، 1399ش.
- ویلی، جویس ان، نهضت اسلامی شیعیان عراق (الحركة الإسلامية الشيعية العراقية)، ترجمه مهوش غلامی، تهران، موسسه اطلاعات، 1373ش.
- «میرزا محمدتقی شیرازی»، پایگاه اطلاع رسانی حوزه، تاريخ نشر الخبر: 18 مهر 1387ش، شوهد بتاريخ: 26 أيلول 2024م.
- «مروری بر مبارزات میرزای شیرازی دوم علیه انگلیسیها، فتواهایی که کمر استعمار را درعراق شکست»(استعراض للنضال الذي قام به الميرزا الشيرازي الثاني ضد الإنجليز، فتاوى قصمت ظهر الاستعمار في العراق)، موسسه فرهنگی هنری خراسان، شوهد بتاريخ: 26 أيلول 2024م.
- «کولاک میرزای شیرازی در کربلا»(العمل المدهش للميرزا الشيرازي)، وكالة ایسنا للأنباء، تاريخ نشر الخبر: 9 تیر 1401ش، شوهد بتاريخ: 26 أيلول 2024م.