انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قيس بن سعد بن عبادة»

من ويكي شيعة
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٩: سطر ٩:
روى قيس عن النبي(ص)، وذكر [[العلامة الأميني]] اسمه ضمن شعراء [[واقعة الغدير]] في [[القرن الأول الهجري]].
روى قيس عن النبي(ص)، وذكر [[العلامة الأميني]] اسمه ضمن شعراء [[واقعة الغدير]] في [[القرن الأول الهجري]].
==هويته الشخصية==
==هويته الشخصية==
هو قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الأنصاري الخزرجي، كنيته أبو الفضل أو أبو عبد الله أو أبو عبد الملك.<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب، 2، 595.</ref>  
هو قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الأنصاري الخزرجي، كنيته أبو الفضل أو أبو عبد الله أو أبو عبد الملك.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج ص 595.</ref>  


كان أبوه [[سعد بن عبادة]] رئيس [[الخزرج]]، وممن بايع [[النبي(ص)]] في [[بيعة العقبة]]، وكان أحد النقباء الاثني عشر، الذين تمّ تعيينهم من قبل النبي.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 614؛ ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج 2، ص 594 - 595.</ref>
كان أبوه [[سعد بن عبادة]] رئيس [[الخزرج]]، وممن بايع [[النبي(ص)]] في [[بيعة العقبة]]، وكان أحد النقباء الاثني عشر، الذين تمّ تعيينهم من قبل النبي.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 614؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 594 - 595.</ref>


وذكر المقريزي أن قيس وأباه وأخاه [[سعيد بن سعد بن عبادة|سعيد بن سعد]] كانوا من [[صحابة النبي]]،<ref>// إمتاع الأسماع، المقريزي ،ج‏10،ص:4</ref>
وذكر المقريزي أن قيس وأباه وأخاه [[سعيد بن سعد بن عبادة|سعيد بن سعد]] كانوا من [[صحابة النبي]]،<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج‏ 10،ص 4.</ref>
كما كان أخوه سعيد من عمال [[أمير المؤمنين]] في [[اليمن]].<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج 2، ص 621.</ref>
كما كان أخوه سعيد من عمال [[أمير المؤمنين]] في [[اليمن]].<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 621.</ref>
===مكانته وسماته الخلقية===
===مكانته وسماته الخلقية===
قال ابن عبد البر: كان قيس بن سعد من كرام [[أصحاب النبي]](ص)، ومن أسخيائهم ودهاتهم،<ref>نك: ابن عبدالبر، الاستيعاب، 2، 595.</ref> كما كان قيس و[[سعد بن عبادة|أباه]] من رؤساء قومه.<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج 3، ص 1290.</ref>
قال ابن عبد البر: كان قيس بن سعد من كرام [[أصحاب النبي]](ص)، ومن أسخيائهم ودهاتهم،<ref> ابن عبد البر، الاستيعاب، ج ص 595.</ref> كما كان قيس و[[سعد بن عبادة|أباه]] من رؤساء قومه.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1290.</ref>
وقد روي عن [[النبي(ص)]]  أنّه قال في قيس: إنه من بَيت جود.<ref>ابن اثير، أسدالغابة، ج ‌2، ص 204.</ref>
وقد روي عن [[النبي(ص)]]  أنّه قال في قيس: إنه من بَيت جود.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج ‌2، ص 204.</ref>


وذكر الواقدي عندما نفد زاد [[المسلمين]]  في سرية الخبط، وأصابهم الجوع، اشترى قيس خمس جزر،{{ملاحظة|جَزور وجمعها جُزُر، ما يصلح لأن يُذبح من الإبل}} على أن يدفع الثمن لاحقا عندما رجعوا إلى [[المدينة]]، وهكذا وفّر طعام الجيش لأيام، فعندما علم النبي(ص) بما صنعه قيس أثنى عليه وعلى أسرته، ووصفهم بالسخاء والجود.<ref> واقدي، المغازي، ج ‌2، ص 775-776.</ref>
وذكر الواقدي عندما نفد زاد [[المسلمين]]  في سرية الخبط، وأصابهم الجوع، اشترى قيس خمس جزر،{{ملاحظة|جَزور وجمعها جُزُر، ما يصلح لأن يُذبح من الإبل}} على أن يدفع الثمن لاحقا عندما رجعوا إلى [[المدينة]]، وهكذا وفّر طعام الجيش لأيام، فعندما علم النبي(ص) بما صنعه قيس أثنى عليه وعلى أسرته، ووصفهم بالسخاء والجود.<ref> الواقدي، المغازي، ج ‌2، ص 775-776.</ref>


ويعدّ قيس من دهاة العرب<ref> ابن اثير، أسدالغابة، ج ‌4، ص 125.</ref> ونقل عنه: «لولا أني سمعتُ رسول الله يقول: المكر والخديعة في النار ، لكنت من أمكر هذه الأمة.»<ref> ابن اثير، أسدالغابة، ج ‌4، ص 126.</ref>
ويعدّ قيس من دهاة العرب<ref> ابن الأثير، أسد الغابة، ج ‌4، ص 125.</ref> ونقل عنه: «لولا أني سمعتُ رسول الله يقول: المكر والخديعة في النار ، لكنت من أمكر هذه الأمة.»<ref> ابن الأثير، أسد الغابة، ج ‌4، ص 126.</ref>


وذكر [[العلامة الأميني]] قيساً ضمن شعراء القرن الأول الذين أنشدوا في [[واقعة الغدير]].<ref>اميني، الغدير، ج 2، ص 51.</ref>
وذكر [[العلامة الأميني]] قيساً ضمن شعراء القرن الأول الذين أنشدوا في [[واقعة الغدير]].<ref>الأميني، الغدير، ج 2، ص 51.</ref>
كما كان أخوه [[سعيد بن سعد بن عبادة|سعيد]] أيضا من رواة [[حديث الغدير]].<ref>اميني، الغدير، ج 1، ص 107.</ref>
كما كان أخوه [[سعيد بن سعد بن عبادة|سعيد]] أيضا من رواة [[حديث الغدير]].<ref>الأميني، الغدير، ج 1، ص 107.</ref>


===وفاته ===
===وفاته ===
هناك خلاف في المصادر في زمان وفاة قيس ومكان دفنه، فذكر البعض أنه توفي [[سنة 60 للهجرة|سنة 60هـ]]،<ref> خليفه بن خياط، تاريخ، ص 140؛ ابن حجر، الاصابه،‌ ج5،‌ ص361؛ ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج 3، ص 1290؛ زركلي، الاعلام، ج 5، ص 206.</ref> إلا أنّ ابن حبان ذكر وفاته في سنة [[85هـ]].<ref>ابن حبان،‌ مشاهير علماء الامصار، ص 79.</ref>
هناك خلاف في المصادر في زمان وفاة قيس ومكان دفنه، فذكر البعض أنه توفي [[سنة 60 للهجرة|سنة 60هـ]]،<ref> خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ص 140؛ ابن حجر، الإصابة،‌ ج5،‌ ص361؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1290؛ الزركلي، الأعلام، ج 5، ص 206.</ref> إلا أنّ ابن حبان ذكر وفاته في سنة [[85هـ]].<ref>ابن حبان،‌ مشاهير علماء الأمصار، ص 79.</ref>


وبالنسبة لمكان دفنه قال في الاستيعاب أنه دفن في [[المدينة]]،<ref> ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج 3، ص 1290.</ref> وقال في الأعلام دفن في تفليس (تبليسي) عاصمة [[جرجيا]].<ref>زركلي، الاعلام، ج 5، ص 206.</ref> وبناء على القول الأخير إنّ قيساً هرب من خوف [[معاوية]] إلى تفليس سنة 58هـ، وتوفي فيها أثناء حكم [[عبد الملك بن مروان]].<ref>ابن حبان،‌ مشاهير علماء الامصار، ص 79.</ref>
وبالنسبة لمكان دفنه قال في الاستيعاب أنه دفن في [[المدينة]]،<ref> ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1290.</ref> وقال في الأعلام دفن في تفليس (تبليسي) عاصمة [[جرجيا]].<ref>الزركلي، الأعلام، ج 5، ص 206.</ref> وبناء على القول الأخير إنّ قيساً هرب من خوف [[معاوية]] إلى تفليس سنة 58هـ، وتوفي فيها أثناء حكم [[عبد الملك بن مروان]].<ref>ابن حبان،‌ مشاهير علماء الأمصار، ص 79.</ref>


==صحبته للنبي(ص)==
==صحبته للنبي(ص)==
سطر ٣٥: سطر ٣٥:


==دوره في عهد الإمام علي(ع)==
==دوره في عهد الإمام علي(ع)==
ورد في مصادر التراجم أنّ قيس بن عبادة كان من أصحاب [[الإمام علي(ع)]]،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج  3، ص 1289؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج  4، ص  126.</ref> فعيّنه الإمام واليا على [[مصر]] عام [[سنة 36 للهجرة|36 هـ]]،<ref> دينوري، الأخبارالطوال، ص 141؛ ابن خلدون، تاريخ، ج ‌2، ص 623.</ref>
ورد في مصادر التراجم أنّ قيس بن عبادة كان من أصحاب [[الإمام علي(ع)]]،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج  3، ص 1289؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج  4، ص  126.</ref> فعيّنه الإمام واليا على [[مصر]] عام [[سنة 36 للهجرة|36 هـ]]،<ref> الدينوري، الأخبار الطوال، ص 141؛ ابن خلدون، تاريخ این خلدون، ج ‌2، ص 623.</ref>
وبحسب بعض الأخبار زال نفوذ [[معاوية]] في مصر أثناء إمارة قيس، وخاب معاوية في أن يجذب قيساً إليه، فحاول أخيرا أن يتوسل بالخدعة لإخراجه من مصر، فأشاع في مصر أنّ قيساً يوافقه في أخذ الثأر ل[[مقتل عثمان|دم عثمان]]، فبعد ذلك عزله علي(ع) من ولاية مصر.<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج ‌3، ص 1290.</ref>
وبحسب بعض الأخبار زال نفوذ [[معاوية]] في مصر أثناء إمارة قيس، وخاب معاوية في أن يجذب قيساً إليه، فحاول أخيرا أن يتوسل بالخدعة لإخراجه من مصر، فأشاع في مصر أنّ قيساً يوافقه في أخذ الثأر ل[[مقتل عثمان|دم عثمان]]، فبعد ذلك عزله علي(ع) من ولاية مصر.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج ‌3، ص 1290.</ref>
وجاء في رواية أخرى أنّ معاوية كتب عدة رسائل لقيس، وحاول أن يجذبه إلى نفسه، لكنّ لم ينجح، فهدّده في رسالته الأخيرة.<ref>ثقفي، الغارات/ترجمه، ص 104.</ref> ثم اختلق رسالة تفيد بأنّ قيساً مال إلى معاوية، فقرأها على [[الشام|الشاميين]]، فعندما بلغ خبرها إلى الإمام علي(ع) لم يصدّقها، لكنه شاور بعض خواصّه، فأشاروا عليه بعزله.<ref>ثقفي، الغارات/ترجمه، ص 106.</ref>
وجاء في رواية أخرى أنّ معاوية كتب عدة رسائل لقيس، وحاول أن يجذبه إلى نفسه، لكنّ لم ينجح، فهدّده في رسالته الأخيرة.<ref>الثقفي، الغارات، ج 1، ص 214 - 216. </ref> ثم اختلق رسالة تفيد بأنّ قيساً مال إلى معاوية، فقرأها على [[الشام|الشاميين]]، فعندما بلغ خبرها إلى الإمام علي(ع) لم يصدّقها، لكنه شاور بعض خواصّه، فأشاروا عليه بعزله.<ref>الثقفي، الغارات، ج 1، ص 217.</ref>
إلا أن الإمام علي(ع) خالفهم، لأنه كان يرى قيساً من أصحابه الأوفياء.<ref>ثقفي، الغارات/ترجمه،ص106</ref>  
ومتزامنا مع هذه الأحداث وصلت إلى الإمام علي(ع) رسائل من جانب قيس أنه لا يرى بأن يصعّب على من اعتزل عن أمر [[البيعة]] مع أمير المؤمنين(ع) أو معاوية. فكتب له الإمام يأمره بأخذ البيعة من هؤلاء، وكان ذلك بإلحاح من [[عبد الله بن جعفر بن أبي طالب|عبد الله بن جعفر]]،<ref>الثقفي، الغارات، ج 1، ص 218 - 219.</ref> لكن قيساً بما أنّه كان يعتبر هؤلاء متسالمين لا يريدون حربا ولا فتنة، فكتب رسالة أخرى للإمام، وأصرّ على رأيه، ونصح الإمام بالكفّ عنهم، فعزله الإمام من ولاية مصر، وذلك بإصرار عبد الله بن جعفر.<ref> الثقفي، الغارات، ج 1، ص 219.</ref>  
ومتزامنا مع هذه الأحداث وصلت إلى الإمام علي(ع) رسائل من جانب قيس أنه لا يرى بأن يصعّب على من يمتنع عن [[البيعة|مبايعة]] أي من أمير المؤمنين(ع) ومعاوية، فأجاب الإمام يلزم على هؤلاء أن يعلنوا مواضعهم: هل أنّهم مع [[الخليفة]] الشرعي أم مع [[معاوية]]؟ وكان ذلك بإلحاح من [[عبد الله بن جعفر بن أبي طالب|عبد الله بن جعفر]]، ومن هنا أمر الإمام قيساً بأن يأخذ منهم البيعة،<ref>ثقفي، الغارات/ترجمه، ص 106</ref> لكن قيساً بما أنّه كان يعتبر هؤلاء متسالمين لا يريدون حربا ولا فتنة، فكتب رسالة إلى الإمام وأعلن استنكافه عن أمر الإمام، فعزله الإمام من ولاية مصر، وذلك بإصرار بعض أصحابه.<ref>نك: ثقفي، الغارات/ترجمه،ص106- 108.</ref>  


هذا وقد تبين بعد فترة أنّ إشارة قيس للإمام حول الذين توقفوا عن البيعة كان خيراً للإمام من إشارة سائر خواص الإمام، فبعد أن ظهر الأمر للناس، اتخذه الإمام علي(ع) من خواصه، وكان يستمع لآرائه.<ref>[http://www.islamquest.net/fa/archive/question/en22081# «معاويه چگونه با تبليغات دروغ به اينكه قيس بن سعد (از فرمانداران اصلي امام) به او پيوسته، امام را مجبور كرد قيس را بركنار كند؟»]</ref>؟؟؟
هذا وقد تبين بعد فترة أنّ إشارة قيس للإمام حول الذين توقفوا عن البيعة كان خيراً للإمام من إشارة سائر أصحابه، فبعد أن ظهر الأمر للناس، اتخذه الإمام علي(ع) من خواصه، وكان يسمع لآرائه.<ref>[http://www.islamquest.net/fa/archive/question/en22081# «معاويه چگونه با تبليغات دروغ به اينكه قيس بن سعد (از فرمانداران اصلي امام) به او پيوسته، امام را مجبور كرد قيس را بركنار كند؟»]</ref>؟؟؟


=== مشاركته في المعارك ===
=== مشاركته في المعارك ===
صاحب قيس [[الإمام علي(ع)]] في المعارك التي وقعت في [[خلافة الإمام  علي|خلافته]]، فعندما ظهرت بوادر [[معركة الجمل]] كان قيس ممن شجّع الإمام بمقابلة [[أصحاب الجمل]]، كما حفّز [[الأنصار]] لنصرة الإمام.<ref>نك: دينوري، الإمامةوالسياسة،ج 1، ص 26.</ref>
صاحب قيس [[الإمام علي(ع)]] في المعارك التي وقعت في [[خلافة الإمام  علي|خلافته]]، فعندما ظهرت بوادر [[معركة الجمل]] كان قيس ممن شجّع الإمام بمقابلة [[أصحاب الجمل]]، كما حفّز [[الأنصار]] لنصرة الإمام.<ref> الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 26.</ref>


وعندما ظهرت بوادر [[معركة صفين]] كان قيس قد ولّاه الإمام علي(ع) إمارة [[آذربيجان]]، وذلك بعد أن عزله من إمارة مصر، فكتب له الإمام في رسالة أن يستخلف عبد الله بن شبيل الأحمسي في أذربيجان، ويلتحق هو إلى الإمام وجيشه ب[[الكوفة]]،<ref>يعقوبي،‌ تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 202-203.</ref> وكان قيس من أكبر قادة الجيش في [[صفين]].<ref>نك: ثقفي، الغارات/؟؟؟؟؟؟ترجمه،ص110.</ref>
وعندما ظهرت بوادر [[معركة صفين]] كان قيس قد ولّاه الإمام علي(ع) إمارة [[آذربيجان]]، وذلك بعد أن عزله من إمارة مصر، فكتب له الإمام في رسالة أن يستخلف عبد الله بن شبيل الأحمسي في أذربيجان، ويلتحق هو إلى الإمام وجيشه ب[[الكوفة]]،<ref>اليعقوبي،‌ تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 202-203.</ref> وكان قيس من قادة جيش الإمام علي في معركة صفين.<ref> الثقفي، الغارات، ج 1، ص 223.</ref>
وفي هذه المعركة دفع الإمام علي(ع) راية رسول الله إلى قيس، فاجتمع تحته [[غزوة بدر|أهل بدر]] {{و}}[[الأنصار]] {{و}}[[المهاجرون]].<ref>سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص، ج  1، ص  423.</ref> وأنشد قيس عند ذلك:
وفي هذه المعركة دفع الإمام علي(ع) راية رسول الله إلى قيس، فاجتمع تحته [[غزوة بدر|أهل بدر]] {{و}}[[الأنصار]] {{و}}[[المهاجرون]].<ref>سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص، ج  1، ص  423.</ref> وأنشد قيس عند ذلك:
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|هذا اللواء الّذي كنّا نحفّ به|مع [[النبي (ص)|النبي]] و [[جبريل]] لنا مدد}}
{{بيت|هذا اللواء الّذي كنّا نحفّ به|مع [[النبي (ص)|النبي]] و [[جبريل]] لنا مدد}}
{{بيت|ما ضرّ من كانت [[الأنصار]] عيبته|ألّا يكون له من غيرهم أحد}}
{{بيت|ما ضرّ من كانت [[الأنصار]] عيبته|ألّا يكون له من غيرهم أحد}}
{{بيت|قوم إذا حاربوا طالت أكفّهم|بالمشرفية حتي يفتح البلد}}<ref>الاستيعاب، ج 3، ص 1293.</ref>
{{بيت|قوم إذا حاربوا طالت أكفّهم|بالمشرفية حتي يفتح البلد}}<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1293.</ref>
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}


وفي [[معركة نهروان]] أرسله الإمام علي مع [[أبي أيوب الأنصاري]] إلى [[الخوارج]] ليصرفانهم من الحرب.<ref> دينوري، اخبار الطوال،‌ ص207.</ref>
وفي [[معركة نهروان]] أرسله الإمام علي مع [[أبي أيوب الأنصاري]] إلى [[الخوارج]] ليصرفانهم من الحرب.<ref> الدينوري، الأخبار الطوال،‌ ص207.</ref>


==نصرته للإمام الحسن(ع)==
==نصرته للإمام الحسن(ع)==
ورد أنّ قيس بن سعد كان أول من بايع الإمام الحسن بالخلافة بعد استشهاد أمير المؤمنين سنة 40 هـ.<ref>طبري، تاريخ، ج 5، ص 158. </ref> وكان من قادة جيشه، إلا أنّه لم يوافق الإمام في صلحه مع معاوية، فعندما وصلته رسالة الإمام الحسن(ع) في ترك القتال مع معاوية، قام أمام الناس وقال: أيها الناس، اختاروا أحد الأمرين: القتال بلا إمام، أو الدخول في طاعة معاوية. فاختار الناس طاعة معاوية.<ref>دينوري، اخبارالطوال، ص 218؛ طبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 160.</ref>
ورد أنّ قيس بن سعد كان أول من بايع [[الإمام الحسن]]{{ع}} بالخلافة بعد استشهاد [[أمير المؤمنين]]{{ع}} سنة [[40 هـ]].<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 158. </ref> وكان من قادة جيشه، إلا أنّه لم يوافق الإمام في [[صلح الإمام الحسن|صلحه مع معاوية]]، فعندما وصلته رسالة الإمام الحسن في ترك القتال مع [[معاوية]]، قام بين الناس وقال: أيها الناس، اختاروا أحد الأمرين: القتال بلا إمام، أو الدخول في طاعة معاوية. فاختار الناس طاعة معاوية.<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 218؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 160.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==

مراجعة ٢٠:٣١، ٩ نوفمبر ٢٠٢٢

قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي، (وفاة 60 هـ) من صحابة النبي، ومن ولاة أمير المؤمنينعليه السلام، ومن قادة جيش الإمام علي، والإمام الحسنعليهما السلام

شارك قيس في أكثر المعارك في عهد النبيصلی الله عليه وآله وسلم، وعهد أمير المؤمنينعليه السلام، كما كان حامل الراية، ومن قادة الجيش في معركة صفين. عيّنه الإمام علي(ع) واليا على مصر، ثم على أذربيجان. وفي خلافة الإمام الحسنعليه السلام أيضا كان قيس من قادة جيشه، وبحسب بعض الروايات كان مخالفا لصلحه مع معاوية.

روى قيس عن النبي(ص)، وذكر العلامة الأميني اسمه ضمن شعراء واقعة الغدير في القرن الأول الهجري.

هويته الشخصية

هو قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الأنصاري الخزرجي، كنيته أبو الفضل أو أبو عبد الله أو أبو عبد الملك.[١]

كان أبوه سعد بن عبادة رئيس الخزرج، وممن بايع النبي(ص) في بيعة العقبة، وكان أحد النقباء الاثني عشر، الذين تمّ تعيينهم من قبل النبي.[٢]

وذكر المقريزي أن قيس وأباه وأخاه سعيد بن سعد كانوا من صحابة النبي،[٣] كما كان أخوه سعيد من عمال أمير المؤمنين في اليمن.[٤]

مكانته وسماته الخلقية

قال ابن عبد البر: كان قيس بن سعد من كرام أصحاب النبي(ص)، ومن أسخيائهم ودهاتهم،[٥] كما كان قيس وأباه من رؤساء قومه.[٦] وقد روي عن النبي(ص) أنّه قال في قيس: إنه من بَيت جود.[٧]

وذكر الواقدي عندما نفد زاد المسلمين في سرية الخبط، وأصابهم الجوع، اشترى قيس خمس جزر،[ملاحظة ١] على أن يدفع الثمن لاحقا عندما رجعوا إلى المدينة، وهكذا وفّر طعام الجيش لأيام، فعندما علم النبي(ص) بما صنعه قيس أثنى عليه وعلى أسرته، ووصفهم بالسخاء والجود.[٨]

ويعدّ قيس من دهاة العرب[٩] ونقل عنه: «لولا أني سمعتُ رسول الله يقول: المكر والخديعة في النار ، لكنت من أمكر هذه الأمة.»[١٠]

وذكر العلامة الأميني قيساً ضمن شعراء القرن الأول الذين أنشدوا في واقعة الغدير.[١١] كما كان أخوه سعيد أيضا من رواة حديث الغدير.[١٢]

وفاته

هناك خلاف في المصادر في زمان وفاة قيس ومكان دفنه، فذكر البعض أنه توفي سنة 60هـ،[١٣] إلا أنّ ابن حبان ذكر وفاته في سنة 85هـ.[١٤]

وبالنسبة لمكان دفنه قال في الاستيعاب أنه دفن في المدينة،[١٥] وقال في الأعلام دفن في تفليس (تبليسي) عاصمة جرجيا.[١٦] وبناء على القول الأخير إنّ قيساً هرب من خوف معاوية إلى تفليس سنة 58هـ، وتوفي فيها أثناء حكم عبد الملك بن مروان.[١٧]

صحبته للنبي(ص)

عدّت المصادر قيس بن سعد ضمن صحابة رسول الله(ص)[١٨] ونُقل عن قيس أنّ أباه سعد بن عبادة دفعه إلى النبي(ص) ليخدمه،[١٩] وذكر أنّه كان بمنزلة صاحب الشرطة لرسول الله، ويحمل رايته في فتح مكة.[٢٠]

دوره في عهد الإمام علي(ع)

ورد في مصادر التراجم أنّ قيس بن عبادة كان من أصحاب الإمام علي(ع)،[٢١] فعيّنه الإمام واليا على مصر عام 36 هـ،[٢٢] وبحسب بعض الأخبار زال نفوذ معاوية في مصر أثناء إمارة قيس، وخاب معاوية في أن يجذب قيساً إليه، فحاول أخيرا أن يتوسل بالخدعة لإخراجه من مصر، فأشاع في مصر أنّ قيساً يوافقه في أخذ الثأر لدم عثمان، فبعد ذلك عزله علي(ع) من ولاية مصر.[٢٣] وجاء في رواية أخرى أنّ معاوية كتب عدة رسائل لقيس، وحاول أن يجذبه إلى نفسه، لكنّ لم ينجح، فهدّده في رسالته الأخيرة.[٢٤] ثم اختلق رسالة تفيد بأنّ قيساً مال إلى معاوية، فقرأها على الشاميين، فعندما بلغ خبرها إلى الإمام علي(ع) لم يصدّقها، لكنه شاور بعض خواصّه، فأشاروا عليه بعزله.[٢٥] ومتزامنا مع هذه الأحداث وصلت إلى الإمام علي(ع) رسائل من جانب قيس أنه لا يرى بأن يصعّب على من اعتزل عن أمر البيعة مع أمير المؤمنين(ع) أو معاوية. فكتب له الإمام يأمره بأخذ البيعة من هؤلاء، وكان ذلك بإلحاح من عبد الله بن جعفر،[٢٦] لكن قيساً بما أنّه كان يعتبر هؤلاء متسالمين لا يريدون حربا ولا فتنة، فكتب رسالة أخرى للإمام، وأصرّ على رأيه، ونصح الإمام بالكفّ عنهم، فعزله الإمام من ولاية مصر، وذلك بإصرار عبد الله بن جعفر.[٢٧]

هذا وقد تبين بعد فترة أنّ إشارة قيس للإمام حول الذين توقفوا عن البيعة كان خيراً للإمام من إشارة سائر أصحابه، فبعد أن ظهر الأمر للناس، اتخذه الإمام علي(ع) من خواصه، وكان يسمع لآرائه.[٢٨]؟؟؟

مشاركته في المعارك

صاحب قيس الإمام علي(ع) في المعارك التي وقعت في خلافته، فعندما ظهرت بوادر معركة الجمل كان قيس ممن شجّع الإمام بمقابلة أصحاب الجمل، كما حفّز الأنصار لنصرة الإمام.[٢٩]

وعندما ظهرت بوادر معركة صفين كان قيس قد ولّاه الإمام علي(ع) إمارة آذربيجان، وذلك بعد أن عزله من إمارة مصر، فكتب له الإمام في رسالة أن يستخلف عبد الله بن شبيل الأحمسي في أذربيجان، ويلتحق هو إلى الإمام وجيشه بالكوفة،[٣٠] وكان قيس من قادة جيش الإمام علي في معركة صفين.[٣١] وفي هذه المعركة دفع الإمام علي(ع) راية رسول الله إلى قيس، فاجتمع تحته أهل بدر والأنصار والمهاجرون.[٣٢] وأنشد قيس عند ذلك:

[٣٣]
هذا اللواء الّذي كنّا نحفّ بهمع النبي و جبريل لنا مدد
ما ضرّ من كانت الأنصار عيبتهألّا يكون له من غيرهم أحد
قوم إذا حاربوا طالت أكفّهمبالمشرفية حتي يفتح البلد


وفي معركة نهروان أرسله الإمام علي مع أبي أيوب الأنصاري إلى الخوارج ليصرفانهم من الحرب.[٣٤]

نصرته للإمام الحسن(ع)

ورد أنّ قيس بن سعد كان أول من بايع الإمام الحسنعليه السلام بالخلافة بعد استشهاد أمير المؤمنينعليه السلام سنة 40 هـ.[٣٥] وكان من قادة جيشه، إلا أنّه لم يوافق الإمام في صلحه مع معاوية، فعندما وصلته رسالة الإمام الحسن في ترك القتال مع معاوية، قام بين الناس وقال: أيها الناس، اختاروا أحد الأمرين: القتال بلا إمام، أو الدخول في طاعة معاوية. فاختار الناس طاعة معاوية.[٣٦]

الهوامش

  1. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 595.
  2. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 614؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 594 - 595.
  3. المقريزي، إمتاع الأسماع، ج‏ 10،ص 4.
  4. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 621.
  5. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 595.
  6. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1290.
  7. ابن الأثير، أسد الغابة، ج ‌2، ص 204.
  8. الواقدي، المغازي، ج ‌2، ص 775-776.
  9. ابن الأثير، أسد الغابة، ج ‌4، ص 125.
  10. ابن الأثير، أسد الغابة، ج ‌4، ص 126.
  11. الأميني، الغدير، ج 2، ص 51.
  12. الأميني، الغدير، ج 1، ص 107.
  13. خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ص 140؛ ابن حجر، الإصابة،‌ ج5،‌ ص361؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1290؛ الزركلي، الأعلام، ج 5، ص 206.
  14. ابن حبان،‌ مشاهير علماء الأمصار، ص 79.
  15. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1290.
  16. الزركلي، الأعلام، ج 5، ص 206.
  17. ابن حبان،‌ مشاهير علماء الأمصار، ص 79.
  18. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1289؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 125.
  19. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 125.
  20. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1289؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 125.
  21. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1289؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 126.
  22. الدينوري، الأخبار الطوال، ص 141؛ ابن خلدون، تاريخ این خلدون، ج ‌2، ص 623.
  23. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج ‌3، ص 1290.
  24. الثقفي، الغارات، ج 1، ص 214 - 216.
  25. الثقفي، الغارات، ج 1، ص 217.
  26. الثقفي، الغارات، ج 1، ص 218 - 219.
  27. الثقفي، الغارات، ج 1، ص 219.
  28. «معاويه چگونه با تبليغات دروغ به اينكه قيس بن سعد (از فرمانداران اصلي امام) به او پيوسته، امام را مجبور كرد قيس را بركنار كند؟»
  29. الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 26.
  30. اليعقوبي،‌ تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 202-203.
  31. الثقفي، الغارات، ج 1، ص 223.
  32. سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص، ج 1، ص 423.
  33. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1293.
  34. الدينوري، الأخبار الطوال،‌ ص207.
  35. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 158.
  36. الدينوري، الأخبار الطوال، ص 218؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 160.

المصادر والمراجع

  • ابن ابي الشيبة، عبد الله بن محمد، المصنّف، تحقيق: كمال يوسف الحوت، الرياض، مكتبة الرشد، 1409 هـ.
  • ابن حبان،‌ محمد بن احمد، مشاهير علماء الامصار، تحقيق: مجدي بن منصور بن سيد شوري،‌ دارالكتب العلميه، بيروت،.
  • ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، الاصابه في تمييز الصحابه، تحقيق: عادل احمد عبدالموجود و علي محمد معوض، بيروت، دارالكتب العلميه، ط: الاولي، 1995م-1415
  • ابن عبدالبر، يوسف بن عبدالله بن محمد، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دارالجيل، ط: الاولي، 1412ق-1992م.
  • اميني، عبدالحسين، الغدير، مركز الغدير،‌ قم، 1416ق.
  • بلاذري، احمد بن يحيي، كتاب جمل من انساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار و رياض زركلي، بيروت،‌ دار الفكر، ط الأولي، 1417ق-1996م.
  • ثقفي كوفي، ابراهيم بن محمد، الغارات، تحقيق: جلال الدين حسيني ارموي، تهران، انجمن آثار ملي، 1353ش.
  • خليفة بن خياط، تاريخ خليفه بن خياط، تحقيق: فواز، بيروت، دارالكتب العلميه، ط: الاولي، 1995-1415ق.
  • ديلمي، حسن بن محمد، ارشادالقلوب الي الصواب، الشريف الرضي، قم، 1412ق.
  • دينوري، ابن قتيبة، الامامه و السياسه، الإمامة و السياسة المعروف بتاريخ الخلفاء، أب، تحقيق علي شيري، بيروت، دارالأضواء 1410ق/1990م.
  • دينوري، ابن قتيبة، امامت و سياست (تاريخ خلفاء، ترجمه سيد ناصر طباطبايي، تهران، ققنوس، 1380.
  • دينوري، احمد بن داود، الأخبارالطوال، تحقيق: عبدالمنعم عامر مراجعه جمال الدين شيال،قم، منشورات الرضي، 1368ش.
  • زركلي، خيرالدين، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال و النساء من العرب و المستعربين و المستشرقين، دارالعلم للملايين، بيروت، 1989م.
  • طبرسي، احمد بن علي، الاحتجاج علي اهل اللجاج، مصحح: محمدباقر خرسان، نشر مرتضي، مشهد، 1403ق.
  • «معاويه چگونه با تبليغات دروغ به اينكه قيس بن سعد (از فرمانداران اصلي امام) به او پيوسته، امام را مجبور كرد قيس را بركنار كند؟» سايت اسلام كوئست، تاريخ بازديد: 28-12-97.
  • واقدي، محمد بن عمر، كتاب المغازي، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط الثالثة، 1409ق-1989م.
  • يعقوبي، احمد بن ابي‌يعقوب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دارصادر، بي‌تا.
  • المقريزي، تقي الدين، إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏‏، بيروت، دار الكتب العلمية، 1420 هـ.
  • سبط بن الجوزي، يوسف بن قزاوغلي، تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة، قم، المجمع العالمي لاهل البيت، 1426هـ


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "ملاحظة"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="ملاحظة"/>