انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد»

من ويكي شيعة
imported>Nabavi
imported>Nabavi
سطر ٦٧: سطر ٦٧:
*رواية منقولة بأن من رأى النبي وكان  يطوف بالبيت مضطبعًا بِبُردٍ أَخضر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350</ref>
*رواية منقولة بأن من رأى النبي وكان  يطوف بالبيت مضطبعًا بِبُردٍ أَخضر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350</ref>
*ورواية تقول بأن جبرئيل أتى بحلّتين من الجنة للحسنين، سبطي رسول الله (ص) وأعطاهما إياها (ص) فاختار الحسن (ع) الأخضر والحسين (ع) الأحمر، ثم بكى جبرئيل وتبعه النبي عندما اطلع  عن السبب وهو كيفية استشهادهما جوراً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350</ref>
*ورواية تقول بأن جبرئيل أتى بحلّتين من الجنة للحسنين، سبطي رسول الله (ص) وأعطاهما إياها (ص) فاختار الحسن (ع) الأخضر والحسين (ع) الأحمر، ثم بكى جبرئيل وتبعه النبي عندما اطلع  عن السبب وهو كيفية استشهادهما جوراً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350</ref>
*المعروف أن [[المأمون]] أمر بلبس الخضرة عند مبايعة [[الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]] لمنصب [[ولي العهد]]،<ref>الطبري، تاريخ، ج 7، ص 142</ref> فاستبدلوا اللبس الأسود الذي كان مرسوماً لدى [[العباسيين]] بالأخضر الذي كان على ما يبدو مختصاً للعلويين إلى ذلك الحين.
*المعروف أن [[المأمون]] أمر بلبس الخضرة عند مبايعة [[الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]] لمنصب [[ولي العهد]]،<ref>الطبري، تاريخ، ج 7، ص 142</ref> فاستبدلوا اللبس الأسود الذي كان مرسوماً لدى [[العباسيين]] بالأخضر الذي كان على ما يبدو مختصاً ل[[العلويين (توضيح)|لعلويين]] إلى ذلك الحين.


===شجرة الأنساب===
===شجرة الأنساب===

مراجعة ١٥:٠٩، ١٥ ديسمبر ٢٠١٦

السَيِّد لغةً يعني الرئيس والكريم (جمعُه: السادة والأسياد) واصطلحاً وصفٌ لمن انحدر من أولاد هاشم بن عبد مناف، (الجد الثاني لنبي الإسلام)، والمنتسبون إليه يأتون تحت عنوان الهاشميين، أو بني هاشم.

المصطلح اليوم يطلق على ذرية الرسول (ص) من ولد علي وفاطمة (ع) الإمامين الحسنين و أئمة الشيعة من ولد الحسين. وقد تعداها البعض إلى كل هاشمي. ولعلها اقتبست من كلام النبي الذي قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

فرضت الظروف القاسية على السادة - خاصة في العهدين الأموي والعباسي - التستر على سيادتهم أو النزوح واللجوء إلى مناطق نائية عن الحواضر والمدن نظراً لما كانوا يعانون من أنواع التعسف والملاحقة من قبل الحكام وجلاوزتهم. محاولات إبادة السادة على يد معاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية ومروان بن الحكم وعبيد الله بن زياد، والحجاج بن يوسف الثقفي والعديد من الخلفاء العباسيين دليل على هجرة هؤلاء ولجوئهم إلى مختلف المناطق.

فبالإضافة إلى الحجاز والعراق، هاجروا إلى شتى البلدان في إيران القديمة والشام واليمن ونواحي من آسيا الصغرى، فانتشروا على صعيد ما يسمّى حالياً بالشرق الأوسط ومناطق شمالية من القارة الأفريقية.

كانت للسادة ميزات وعلائم إلى جانب الشهرة التي عرفت بها على مرّ التاريخ.

تترتب على السيادة أحكام في الفقه الجعفري مثل عدم جواز أخذ الزكاة للسيد من غير السيد، كما يخصّص جزء من مال الخمس للفقراء من السادة .

لقب السيد والمرادفات

يشمل مصطلح "السيد" كل من يكون من ذرية هاشم بن عبد مناف،[١]فعليهذا الأساس يطلق أيضاً على أولاد أبي طالب والعباس وأبي لهب وحمزة، كلهم بنو عبد المطلب.

قال الروضاتي في جامع الأنساب: إن الكلمة استعملت بمعنى سلالة الرسول (ص) في القرن الرابع أو الخامس للهجرة. استعمله الشريف الرضي في سياق الشعر. وأن الشيخ الطوسي والنجاشي استعملا الكلمتين (السيد) و(الشريف) معاً ولم يستعملا كلمة (السيد) لوحدها، ويظهر من البعض كـابن شهر آشوب أن الكلمة، كانت تعني في القرن السادس: سلالة الرسول خاصة.[٢]

اختص أولاد الرسول المعظم وذريّته من فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب (ع) بهذه المفردة، فيمكن القول بأن السادة على الوجه الخاص من نسل علي وفاطمة، وهم من بني هاشم. فبهذا الإعتبار تنتسب السادة إلى الأئمة (ع).

سابقة تاريخية

أنه غير مؤكد كيف ومتى بدأ إستخدام مفردة "السيد" بمعناها الإصطلاحي في ذرية الرسول، إلا أن هناك وثائق تدلنا على وفرة استعمالها في القرن السادس - فكانت تأتي قبل أسامي العلماء في ذلك العهد - لكن عوضاً عن ذلك استعمل مفردة "الشريف"، كما أن استعمال لفظ "السيد" لم يكن بمفرده مرسوماً حينذاك فاقترن بلفظ "الشريف" فيلاحظ في آثارهم استعمال عبارة "السيد الشريف". والمنتسبون إلى النبي المعظم، كانوا يلقبون في الحجاز بـ"الشريف".[٣]

قد خصّص باب في كتاب تاريخ البيهق إلى السادة البيهقيين، من أعقاب النبي ممن توطّنوا في تلك النواحي. وذكر مؤلف كتاب تاريخ قم المصطلح في السابق. كما استعمل ابن حوقل المعاصر لمؤلف تاريخ قم مصطلح "السادة" لآل أبي طالب.[٤]

قد استشرى مصطلح "السيد" في الأوساط الشيعية الغير عربية بصورة عامة، بينما يستخدم لفظ "الشريف" بين العرب وفي الحجاز من قبل أهل السنة للتمايز بين أولاد الحسن من أولاد الحسين الذين يحملون لقب "السيد".

السادة في القرون الأولى

كان الكثير من السادة في عهد الأمويين والعباسيين - إلى نهاية خلافة المتوكل - إما يخفون نسبهم أو يجلون مواطنهم ويتوجهون إلى أقصى المناطق، البعيدة عن المدن والبلدات العامرة، خشية التعرض للسوء والأذى من قبل الحكام.

مهاجرتهم إلى أقصى المناطق

تشير الدراسات التاريخية إلى مهاجرة السادة بناءاً على الظروف الإجتماعية والعصرية المحيطة بهم إلى مناطق مختلفة. ما إن تبنوا العجم الإسلام ديناً لهم حتى توافدوا ذراري من بني هاشم إلى بلادهم وبشكل ملموس تصاعدت الموجات من النزوح من منتصف القرن الثاني ثم إتسعت رقعة إنتشارهم في أواخر القرن الثاني وبدايات القرن الثالث، على أصعدة البلدان الإسلامية.

إضطهادهم على يد الحكام

من أهم الأسباب التي أدت إلى نزوح عوائل من السادة عن أوطانهم، هو جور الحكام المتمثلة بأنواع الأساليب كالملاحقة والسلب والتعذيب والقتل بشقّيه الفردي والجماعي بأمر من الحكام الأمويين كأمثال: معاوية بن ابي سفيان، يزيد بن معاوية، مروان بن الحكم، عبيد الله بن زياد والحجاج بن يوسف الثقفي وكذلك العباسيين...وفي هذا السياق حكاية حميد بن قحطبة الطائي الطوسي وفقاً لما وثّقته لنا المصادر التاريخية، حيث جاء على لسانه وهو يقرّ بما نفذّه بأمر هارون الرشيد من القضاء على جماعة من السادة العلويين بين ليلة وضحاها، وهم محجوزون في ثلاثة بيوت مجاورة.[٥]

ثورات الطالبيين وحكوماتهم

بما أن فكرة القيام والخروج على الحاكم أصبحت العقيدة الشائعة بعد واقعة كربلاء وتبناها الكثيرون، منهم آل أبي طالب الذي تجسد في قيام زيد بن علي وسائر أولاد الحسين وأولاد الحسن (ع) فتتالت الثورات المطالبة بالثأر والحكم لنسل بني هاشم على مرّ القرون...

وكان السبب في خروج زيد بن علي (ع) على الحكام الأمويين؛ ما كان يعانيه المسلمون من ظلم الأمويين واستهتارهم بالمقدسات الإسلامية، ولحِق الشيعة النصيب الأكبر من تلك السياسة الجائرة، سياسة البطش والقتل والإرهاب والتنكيل بالصلحاء والعلماء...[٦]

من أبرز قادة هذه الثورات:

وهناك من يعدّ الحركات الأخرى لبعض الشخصيات في عداد ثورات الطالبيين، كقيام الحسن المثنّى (حي في سنة 85 هـ) ابن الإمام الحسن المجتبى - الذي هو متقدم على زيد بن علي ويلقبونه بـ"الرضا" -.[٧]

المحكّ وعلائم التمييز

دائرة النقابة

أنشأت دائرة خاصة لرصد المعقبين من آل أبي طالب مهمتها التنقيب عن أصالة من يدعي السيادة والبحث في الأماراة والقرائن المتواجدة لديهم، وذلك في سنة 251 هـ العصر العباسي بعد موافقة الخليفة المستعين بالله وبإبرام منه، وأخذت طابعاً رسمياً كهيئة حكومية في الخلافة العباسية. كانت تقوم الدائرة بتثبيت وتسجيل السادة، لتخصيصهم أموال شرعية يدبّروا بها معايشهم.

أول من أسس النقابة للطالبيين هو الحسين ابن أبي الغنائم، فجعله المستعين الذي مات 252 هـ، نقيبا وأمره بنصب نقباء البلاد، وهو ابن عمر أمير الحاج بن يحيى المحدث بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.[٨]

وأما أحمد الشاعر ابن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، فله الحسين ابو عبدالله الرئيس النقيب بالكوفة، صنف كتاباً في النسب، قيل: هو النهر سابسي.[٩]

الزّي والمظهر

  • هناك رواية بأنه هبط جبريل بلوائه الاخضر ونصبه على ظهر الكعبة ليلة حمل آمنة برسول الله (ص).[١٠]
  • رواية منقولة بأن من رأى النبي وكان يطوف بالبيت مضطبعًا بِبُردٍ أَخضر.[١١]
  • ورواية تقول بأن جبرئيل أتى بحلّتين من الجنة للحسنين، سبطي رسول الله (ص) وأعطاهما إياها (ص) فاختار الحسن (ع) الأخضر والحسين (ع) الأحمر، ثم بكى جبرئيل وتبعه النبي عندما اطلع عن السبب وهو كيفية استشهادهما جوراً.[١٢]
  • المعروف أن المأمون أمر بلبس الخضرة عند مبايعة الإمام علي بن موسى الرضا (ع) لمنصب ولي العهد،[١٣] فاستبدلوا اللبس الأسود الذي كان مرسوماً لدى العباسيين بالأخضر الذي كان على ما يبدو مختصاً للعلويين إلى ذلك الحين.

شجرة الأنساب

شجرة النسب: بيان على صورة شجرة يفصل نسب عائلة أو مجموعة عائلات، فيبتدأ فيه من الجد الأعلى وينتقل إلى أولاده فإلى حفدائه، وهلم جرا.[١٤]بما أن تمييز السادة عن سواهم كان أمرا في غاية الأهمية، فكان علماء الأنساب والنقباء ببذلون قصارى جهودهم لأجل ذلك على هيأة شجرات ليتأكدوا من إحصاء ذرية آل الرسول والحفاظ عليها عبر العصور.

الأصول والبطون

قاعدة الإنتساب إلى أقرب إمام

السادة الموسويون والرضويون والتقويون جميعهم من ذرية الحسين غير أنه لا يطلق عليهم الحسينيين، ووجهه قاعدة الإنتساب إلى أول إمام من الأئمة الإثني عشر الذي يصل نسبهم اليه. فيدعى السيد المنتسب إلى موسى بن جعفر (ع) موسوي رغم أنه يصل بالتالي إلى الحسين بن علي (ع) أو علي بن أبي طالب، فلا يطلق عليه حسيني ولا علوي. ولكن بما أن ذرية الحسين تناسلوا من ابنه السجاد، فإحتراماً وتبجيلاً لـسيد الشهداء (ع) إتصفوا بالسادة الحسينيين دون غيرهم.

أحكام خاصة بالسادة

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج2، كتاب الخمس، فصل 2، مسألة 3
  2. الرفاعي، فتحي، موسوعة أنساب آل البيت النبوي، ج 1، ص 46
  3. محسن الأمين في أعيان الشيعة، ج1، ص 670
  4. ابن حوقل، صورة الأرض، ج 1، ص 240
  5. عيون أخبار الرضا للصدوق، ج 2، ص 100.
  6. الحسني، هاشم معروف، الشيعة بين الإشاعرة والمعتزلة، ص 64
  7. حسيني جلالي، السيد محمد رضا، جهاد الإمام السجاد، ص 32
  8. الأغا بزرك الطهراني، الذريعة، ج16، ص58
  9. المروزي، حسين بن أحمد، الفخري، ص 41
  10. الديار بكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص185
  11. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350
  12. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350
  13. الطبري، تاريخ، ج 7، ص 142
  14. الرائد، مادة شجرة

المصادر والمنابع

  • اليزدي، سيد كاظم، العروة الوثقى، مؤسسة النشر الإسلامي، ط: الأولى، 1417 هـ
  • الصدوق، علي بن حسين بن بابويه القمي، عيون أخبار الرضا، ت: الأعلمي، حسين، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط: الأولى بيروت - لبنان 1984 م
  • الديار بكري، تاريخ الخميس في أحوال الأنفس النفيس