confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦
تعديل
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
بشكل عام من الممكن تقسيم استخدام الدليل العقلي في استخراج الحكم الشرعي إلى ثلاث مراحل تاريخية: | بشكل عام من الممكن تقسيم استخدام الدليل العقلي في استخراج الحكم الشرعي إلى ثلاث مراحل تاريخية: | ||
*'''المرحلة الأولى (من القرن الرابع إلى القرن السادس الهجري)''' | *'''المرحلة الأولى (من القرن الرابع إلى القرن السادس الهجري)''' | ||
هي مرحلة الاهتمام بالعقل والأساليب العقلانية في الاستدلالات الأصولية والفقهية، من دون أن يُعد العقل أحد المصادر في الأحكام الشرعية.<ref>القماشي، «بازشناسی جایگاه عقل در فقه شیعه»، ص53.</ref> ويُعتبر ابن الجنيد أول من استخدم الدليل العقلي في هذه المرحلة، كأحد الطرق للوصول على الحكم الشرعي.<ref> ولائي، فرهنگ تشریحی اصطلاحات اصول، 1387ش، ص224؛ مظاهري، مير أحمدي، «بررسی نقش عقل در دوران اخباریگری»، ص117.</ref> وكذلك من رواد هذه المرحلة الشيخ | هي مرحلة الاهتمام بالعقل والأساليب العقلانية في الاستدلالات الأصولية والفقهية، من دون أن يُعد [[العقل]] أحد المصادر في [[الأحكام الشرعية]].<ref>القماشي، «بازشناسی جایگاه عقل در فقه شیعه»، ص53.</ref> ويُعتبر [[ابن الجنيد]] أول من استخدم الدليل العقلي في هذه المرحلة، كأحد الطرق للوصول على الحكم الشرعي.<ref> ولائي، فرهنگ تشریحی اصطلاحات اصول، 1387ش، ص224؛ مظاهري، مير أحمدي، «بررسی نقش عقل در دوران اخباریگری»، ص117.</ref> وكذلك من رواد هذه المرحلة [[الشيخ المفيد]]،<ref>المفيد، مختصر التذكرة، 1413هـ، ص28.</ref> و<nowiki/>[[السيد المرتضى]]،<ref>المرتضى، الذريعة، ج1، ص383.</ref> و<nowiki/>[[الشيخ الطوسي]].<ref>الطوسي، عدة الأصول، ج2، ص759.</ref> | ||
*'''المرحلة الثانية (من أواخر القرن السادس إلى القرن الثالث عشر الهجري)''' | *'''المرحلة الثانية (من أواخر القرن السادس إلى القرن الثالث عشر الهجري)''' | ||
في هذه المرحلة بالإضافة إلى الاهتمام بالعقل، فإنَّه يُذكر كأحد مصادر الأحكام، من دون إجراء أي بحث عنه.<ref>القماشي، «بازشناسی جایگاه عقل در فقه شیعه»، ص53.</ref> يُعد ابن إدريس الحلي هو أول فقيه في هذه المرحلة، يجعل العقل كطريق مستقل مع بقية الأدلة الأخرى في استخراج الحكم الشرعي.<ref>الكراجي، تاريخ فقه وفقهاء، 1421هـ، ص325.</ref> وذكر في كتاب السرائر: «إذا لم يرد حكم شرعي في الكتاب، أو السنة المتفق عليها، أو الإجماع، فالمعتمد في المسائل الشرعية عند المحققين هو التمسك بدليل العقل.»<ref>ابن إدريس، السرائر، 1410هـ، ج1، ص46.</ref> | في هذه المرحلة بالإضافة إلى الاهتمام بالعقل، فإنَّه يُذكر كأحد مصادر الأحكام، من دون إجراء أي بحث عنه.<ref>القماشي، «بازشناسی جایگاه عقل در فقه شیعه»، ص53.</ref> يُعد ابن إدريس الحلي هو أول فقيه في هذه المرحلة، يجعل العقل كطريق مستقل مع بقية الأدلة الأخرى في استخراج الحكم الشرعي.<ref>الكراجي، تاريخ فقه وفقهاء، 1421هـ، ص325.</ref> وذكر في كتاب السرائر: «إذا لم يرد حكم شرعي في الكتاب، أو السنة المتفق عليها، أو الإجماع، فالمعتمد في المسائل الشرعية عند المحققين هو التمسك بدليل العقل.»<ref>ابن إدريس، السرائر، 1410هـ، ج1، ص46.</ref> |