ميمية الفرزدق

من ويكي شيعة
(بالتحويل من ميمية فرزدق)
ميمية الفرزدق
عنوان الشعرميمية الفرزدق
شاعرالفرزدق
قالبقصيدة
موضوعمدح الإمام السجاد (ع)
لغةالعربية
زمان الإنشادالقرن الأول
عدد الأبيات28
لامية أبي طالبتائية دعبلالهاشمياتالقصيدة الكوثريةميمية الفرزدقها علي بشر كيف بشرعينية السيد حيدرغديرية حسانعلي حبه جنة


ميمية الفرزدق إحدى قصائد الفرزدق وتعد من عيون قصائد الشعر العربي، واشتهرت لروعتها وصدق عاطفتها، وقد مدح فيها الشاعر الفرزدق الإمام السجاد، ومن العجيب أن هذه القصيدة الرائعة جاءت ارتجالية مما يدل على المقدرة الشعرية والموهبة الأدبية التي يتمتع بها وتوظيفها في خدمة أهل البيت(ع).

قصة القصيدة

يذكر أبو الفرج الاصفهاني سبب إنشاد هذه القصيدة في الأغاني [١]وهي تدل على جرأة الشاعر في الولاء لأهل البيت (ع) حيث يغامر في مدح أهل البيت (ع) و يعرض نفسه للمخاطر من أجلهم، نورد هذه الرواية:

"حج هشام بن عبدالملك في خلافة أبيه ومعه رؤساء أهل الشام، فجهد أن يستلم الحجر فلم يقدر من ازدحام الناس، فنصب له منبر، فجلس عليه ينظر إلى الناس، وأقبل علي بن الحسين وهو أحسن الناس وجها، وأنظفهم ثوبا، وأطيبهم رائحة، فطاف بالبيت فلما بلغ الحجر الأسود تنحى الناس كلهم، وأخلوا له الحجر ليستلمه هيبة وإجلالا له، فغاظ ذلك هشاما وبلغ منه، فقال رجل لهشام: من هذا أصلح الله الأمير؟ قال: لا أعرفه، ( وكان به عارفا، ولكنه خاف أن يرغب فيه أهل الشام، ويسمعوا منه) فقال الفرزدق ـ وكان لذلك كله حاضرا ـ أنا أعرفه يا شامي، قال: ومن هو؟ فأنشده هذه القصيدة".[٢]

وندرج فيما يلي أبياتها:

يا سائلي أين حل الجود والكرم
عندي بيان إذا طلابه قدموا
هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحـاءُ وَطْأتَـهُ
وَالبَيْـتُ يعْرِفُـهُ وَالحِـلُّ وَالحَـرَمُ
هذا ابنُ خَيـرِ عِبـادِ الله كُلّهِـمُ
هذا التّقـيّ النّقـيّ الطّاهِرُ العَلَـمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَـهُ
بِجَـدّهِ أنْبِيَـاءُ الله قَـدْ خُتِمُـوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا ؟ بضَائـرِه
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجـمُ
كِلْتا يَدَيْـهِ غِيَـاثٌ عَـمَّ نَفعُهُمَـا
يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُمـا عَـدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشـى بَـوَادِرُهُ
يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيـمُ
حَمّالُ أثقالِ أقـوَامٍ، إذا افتُدِحُـوا
حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عنـدَهُ نَعَـمُ
ما قال: لا قـطُّ، إلاّ فِي تَشَهُّـدِهِ
لَوْلا التّشَهّـدُ كانَـتْ لاءَهُ نَعَـمُ
عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسـانِ، فانْقَشَعَـتْ
عَنْها الغَياهِبُ والإمْـلاقُ والعَـدَمُ
إذ رَأتْـهُ قُـرَيْـشٌ قـال قائِلُهـا
إلـى مَكَـارِمِ هَذا يَنْتَهِي الكَـرَمُ
يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِـه
فَمَـا يُكَلَّـمُ إلاّ حِيـنَ يَبْتَسِـمُ
بِكَفّـهِ خَيْـزُرَانٌ رِيـحُـهُ عَبِـقٌ
من كَفّ أرْوَعَ، فِي عِرْنِينِهِ شـمَمُ
يَكـادُ يُمْسِكُـهُ عِرْفـانَ رَاحَتِـهِ
رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَـاءَ يَستَلِـمُ
الله شَـرّفَـهُ قِـدْمـاً، وَعَظّمَـهُ
جَرَى بِـذاكَ لَهُ فِي لَوْحِـهِ القَلَـمُ
أيُّ الخَلائِـقِ لَيْسَـتْ فِي رِقَابِهِـمُ
لأوّلِـيّـةِ هَـذا، أوْ لَـهُ نِـعـمُ
مَن يَشكُـرِ الله يَشكُـرْ أوّلِيّـةَ ذا
فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَـهُ الأُمَـمُ
يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التـي قَصُرَتْ
عَنها الأكفُّ، وعن إدراكِها القَـدَمُ
مَنْ جَدُّهُ دان فَضْـلُ الأنْبِيـاءِ لَـهُ
وَفَضْلُ أُمّتِـهِ دانَـتْ لَـهُ الأُمَـمُ
مُشْتَقّـةٌ مِـنْ رَسُـولِ الله نَبْعَتُـهُ
طَابَتْ مَغارِسُـهُ والخِيـمُ وَالشّيَـمُ
يَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِـهِ
كالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُ
من مَعشَرٍ حُبُّهُـمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُـمُ
كُفْرٌ، وَقُرْبُهُـمُ مَنجـىً وَمُعتَصَـمُ
مُقَـدَّمٌ بعـد ذِكْـرِ الله ذِكْرُهُـمُ
فِي كلّ بَدْءٍ، وَمَختومٌ بـه الكَلِـمُ
إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانـوا أئِمّتَهـمْ
أوْ قيل من خيرُ أهل الأرْض؟ قيل هم
لا يَستَطيعُ جَـوَادٌ بَعـدَ جُودِهِـمُ
وَلا يُدانِيهِـمُ قَـوْمٌ، وَإنْ كَرُمُـوا
هُمُ الغُيُوثُ، إذا ما أزْمَـةٌ أزَمَـتْ
وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى، وَالبأسُ محتدمُ
لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِـمُ
سِيّانِ ذلك: إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُـوا
يُستدْفَعُ الشـرُّ وَالبَلْـوَى بحُبّهِـمُ
وَيُسْتَـرَبّ بِهِ الإحْسَـانُ وَالنِّعَـمُ

شروح القصيدة

  • الكواكب السماوية للعلامة السماوي النجفي
  • شرح ميمية الفرزدق في مدح الامام زين العابدين لعبدالرحمن بن احمد الجامي
  • شرح قصيدة الفرزدق الميمية للميرزا أبو الحسن بن الحسين الجيلاني/1313
  • شروح قصيدة الفرزدق للسيد علي خان مدنى/1118
  • شروح قصيدة الفرزدق للفاضل علي رضا تبيان الملك رضائي/بعد 1306
  • شرح قصيدة الفرزدق للملا علي قاربوز آبادي القزويني/1290
  • شرح قصيدة الفرزدق لقاسم الرسائي بن حسن مشهد/بدون تاريخ
  • شرح قصيدة الفرزدق لعلى بن محمد بن إبراهيم السبيني العاملى/1303
  • شرح قصيدة الفرزدق لمحمد شفيع بن محمد علي الإسترآبادي/بعد 1075
  • شرح قصيدة الفرزدق لمحمد طاهر السماوي النجفي/1370

الهوامش

  1. أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني، ج 21، ص 246.
  2. ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 95.

المصادر والمراجع

  • أبو الفرج الإصفهاني، علي بن الحسين، الأغاني، بيروت، دار إحياء التراث العربي‌، ط 1، 1415 هـ/ 1994 م.
  • ابن خلكان، أحمد بن محمد بن إبراهيم، وفيات الأعيان، بيروت، دار صادر، د.ت.

وصلات خارجية

القصيدة الميمية الواردة في بحار الأنوار، نسخة إلكترونية.