كلية الفقه (النجف)

كلية الفقه من المؤسسات العلمية والدينية في النجف الأشرف، وهي منبثقة عن جمعية منتدى النشر التي كان من مقاصدها إصلاح المناهج الدراسية في الحوزة العلمية والعمل على رفع مستوى مهارات طلبة العلوم الدينية. تأسست كلية الفقه عام 1958م وقد اعترفت بها الدولة العراقية كونها كلية تابعة لجامعة المستنصرية.

كلية الفقه (النجف)

الهوية
المؤسس:	محمد رضا المظفر
التأسيس:	عام 1378هـ/ 1958م
التوظيف:	تدريس العلوم الدينية وتعليم المهارات اللازمة للطلاب
المكان:	النجف الأشرف
المشخصات
الوضع الحالي:	فعالة
الإمكانات:	قسم الفقه وأصوله، قسم القرآن الكريم، قسم اللغة العربية، قسم العقيدة والفكر الإسلامي، قسم علوم الحديث
المعماري
الموقع:	https://fqh.uokufa.edu.iq/

قام بتأسيسها الشيخ محمد رضا المظفر، وتخرج منها العديد من الشخصيات المعروفة في العالم الإسلامي كالسيد محمد الصدر، وأحمد الوائلي، ومحمد علي التسخيري، ومحمد مهدي الآصفي، وعبد الهادي الفضلي، والسيد مصطفى جمال الدين.

أغلقت الكلية على يد نظام صدام بعد إنطلاق الإنتفاضة الشعبانية عام 1991م، وعادت لنشاطها من جديد بعد سقوط صدام عام 2003م، حيث أصبحت إحدى كليات جامعة الكوفة، وفيها خمسة أقسام؛ قسم القرآن الكريم، وقسم الفقه وأصوله، وقسم اللغة العربية، وقسم العقيدة والفكر الإسلامي.

موجز عنها

تأسست كلية الفقه عام 1378هـ/ 1958م، وباعتراف وزارة المعارف العراقية بموجب كتابها المرقم 1/2/80، وهي تنبثق عن جمعية منتدى النشر وضمن غايات الجمعية في إصلاح المناهج الدراسية ونشر الثقافة الإسلامية والدينية ورفع مستوى مهارات طلبة العلوم الدينية. وقد اعترفت بها الدولة العراقية كونها كلية تابعة لجامعة المستنصرية.

هدفت الكلية إلى وضع مناهج الدراسة الحوزوية على وفق النظام السنوي وامتحان الطلبة الدارسين فيها، والأخذ بجانب من المناهج الحديثة في تيسير الكتب الحوزوية، كما تم التركيز على المواد الفقهية واللغوية كالفقه وأصوله والمنطق والنحو، وتاريخ الأدب العربي، وغيرها.

أغلقت الكلية على يد نظام صدام بعد إنطلاق الإنتفاضة الشعبانية عام 1991م، وعادت لنشاطها من جديد بعد سقوط صدام عام 2003م، حيث أصبحت إحدى كليات جامعة الكوفة.

ولها مجلة فصلية علمية محكمة باسم كلية الفقه.

مجلة كلية الفقه، مجلة فصلية علمية محكمة

وتهتمّ الكلية بالدفاع عن الأحكام الإسلامية لو عارضتها التشريعات الحكومية، ففي عهد رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم قاسم (1914- 1963م) سنّت الحكومة العراقية قانونا يختص بالأحوال الشخصية يتضارب مع القيم الإسلامية، فأرسلت في حينها كلية الفقه إلى الحكومة تقريراً مفصلا عن وجوه الاختلاف بين ذلك القانون والإسلام.

المؤسس

المقالة الرئيسة: محمد رضا المظفر

يعتبر محمد رضا المظفر المؤسس لكلية الفقه، حيث رأى ومجموعة من العلماء إلى ضرورة التجديد في المناهج وطرائق التدريس في الحوزة العلمية في النجف ولزوم إيجاد حركة تجديدية في طريقة البحث والاستقصاء والتعليق عليها بقالب متجدد عصري وسانده علماء مثل الشيخ عبد الحسين الحلي، والسيد علي بحر العلوم، والشيخ محمد جواد الحجامي، وأخيه الشيخ محمد حسين المظفر.

وتولى عمادة الكلية الشيخ المظفر، ثم تلاه السيد محمد تقي الحكيم، ثم السيد عدنان البكاء، وآخرون.

التأسيس

يعود تأسيس كلية الفقه بشكل رسمي إلى 30 تشرين الثاني 1958م، وهي من المؤسسات التعليمية التابعة لجمعية منتدى النشر في النجف، وقد أسسها محمد رضا المظفر ضمن مشروعه الإصلاحي التعليمي في الحوزة العلمية في النجف مع ثلة من العلماء، اعترفت الدولة العراقية بالكلية في عام 1958م كونها كلية تابعة لجامعة المستنصرية. كانت مدة الدراسة في الكلية أربع سنوات على وفق نظام المراحل والصفوف المنتظمة، أمّا مصادر تمويلها فكانت الأجور الدراسية التي تستوفيها الكلية من طلابها تشكل الرافد الأول لهذا التمويل.

مع تخرج دورتها الأولى تلقت كلية الفقه كتاب جامعة بغداد ذي الـرقـم (20383) في سنة 1962م القاضي باعتراف جامعة بغداد بمستوى كلية الفقه والسماح لخريجي الكلية بالتقديم للدراسات العليا في الجامعة المذكورة.

هدفت الكلية لأن يكون النظام الدراسي فيها وفقا للنظام الأكاديمي المتبع في الجامعات، لذا سعت إلى وضع مناهج الدروس الحوزوية في مرحلتي المقدمات والسطوح وفقا للنظام السنوي وإدخال نظام الامتحانات للدارسين فيها، وإدخال جزء من المنهاج الحديث في تيسير الكتاب المدرسي الحوزوي، وقد عملت الكلية للتركيز على المواد الفقهية وأصوله والمنطق والمواد اللغوية كالنحو، وتاريخ الأدب العربي.

فيما أعطت للمتخرج أفقاً أوسع في اكتساب المعلومات، لاسيما العلوم العصرية كالعلوم التربوية والنفسية والاجتماعية ومسك الدفاتر التجارية والعلوم الرياضية زيادة على العلوم العلمية الدينية.

كما هدفت الكلية تأهيل خريجيها لحضور دروس كبار المجتهدين والقيام بواجب الدعوة والتبليغ الإسلاميين.

رعت المرجعية خطوات كلية الفقه حيث كانت الكلية جزءاً لا يتجزأ من الحوزة العلمية، فكان طلابها من مختلف الجنسيات من لبنان، وإيران، والخليج، فضلاً عن الطلبة العراقيين.

التمهيد إلى كلية الفقه

تأسست كلية منتدى النشر قبل كلية الفقه على يد الشيخ المظفر سنة 1938م، وهي من نتاج جمعية منتدى النشر وكانت بمثابة عمل تمهيدي لكلية الفقه، وأصبحت جمعية منتدى النشر تدعى بكلية منتدى النشر حين قرر أعضاؤها أن تكون مؤسسة تعليمية.

بعد ما انتخب الشيخ المظفر رئيسا لجمعية منتدى النشر عام 1938م، أسس كلية منتدى النشر، وهي مدرسة عالية للعلوم الدينية، نالت في السنة الأولى من نشاطها اعتراف وزارة المعارف العراقية.

استمرت كلية منتدى النشر بنشاطها الدراسي واحتفظت في دراستها بالنهج القديم وأدخلت في مناهجها القليل من العلوم الحديثة مثل الرياضيات والاجتماع وعلم النفس والقانون، وأخضعت طلبتها للامتحانات الشهرية والسنوية والتقويم التربوي والعلمي. مع تواصل هذا الجهد في إصلاح الشأن التعليمي حتى عام 1950م، كان هناك شعور من المؤسس إزاء تدهور الثقافة الإسلامية وتراجع الالتزام الديني عند الشباب في المجتمع مما دفعه لإنشاء مشروع جامعي أوسع ليسمى فيما بعد بكلية الفقه.

الأهداف

يوم تأسست جمعية منتدى النشر وضعت نصب عينيها أهدافاً معينة للسير عليها وبناء على ذلك تنص المادة الثالثة من نظامها الأساسي أن مقاصد المنتدى تعميم الثقافة الإسلامية والعلمية بوساطة النشر والتأليف وغيرهما من الطرق المشروعة ويعتني عناية خاصة بإحياء اللغة العربية الفصحى، وكانت كلية الفقه تسير على خُطا ما رسمته الجمعية من أهداف والوصول إليها:

ويمكن الإشارة إلى أهداف المنتدى بما يلي :

1- تنظيم الدراسة الدينية لثلاثة غايات:

• تقصير مدة الدراسة لتقريب الطالب الديني إلى الغاية الكبرى، وهي الاجتهاد .

• إعطاء المتخرج من المعاهد الدينية أفقاً أوسع من المعلومات التي تقتضيها ضرورة هذه العصور .

• تهيئة المتخرج كاتباً وخطيباً ليستطيع أن يبلغ رسالة الدين .

2- تنظيم حياة رجال الدين ورفع مستوى حياتهم الاقتصادية لغرض الانصراف إلى تحصيل العلم والدعوة إلى الدين وبقاء عزّهم فيه.

3- رفع مستوى المركز العلمي والديني للنجف الأشرف، والمحافظة على ما لها من مرجعية عالمية في الرجوع في التقليد.

4- نشر الثقافة الدينية العامة والدعاية إلى الأخلاق الإسلامية الصحيحة.

5- رفع المستوى الأخلاقي بين طلاب العلوم الدينية والدعوة إلى العدالة الصادقة.

المناهج

يدرس الطالب في كلية الفقه العلوم الآتية:

الفقه الإمامي، الفقه المقارن، أصول الفقه، التفسير، أصول التفسير، أصول الحديث (الدراية) والحديث، الفلسفة الإسلامية، الفلسفة الحديثة، المنطق، علم النفس،علم الاجتماع، التربية وأصول التدريس، النحو، الأدب العربي، تاريخ الأدب، التاريخ الإسلامي، التاريخ الحديث وإحدى اللغات الشرقية أو الغربية التي يوافق عليها مجلس الكلية.

أضيفت بعد ذلك مواد دراسية أخرى هي: الالتزام في الشريعة والقانون وأصول البحث والمكتبة والصرف والعروض وحددت اللغة الأجنبية باللغة الانكليزية.

وإلى جانب دراسة هذه المواد على الطالب في السنة الأخيرة من الكلية إعداد بحثيّ تخرج الأول أما في الأدب أو في التاريخ والثاني في الفلسفة، وبالاعتماد على دراسة ما تقدم من مواد تمنح الكلية خريجيها شهادة البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية.

الأساتذة والخريجون

صورة لأساتذة وطلبة الدفعة الأولى والثانية لكلية الفقه في النجف أواخر خمسينيات القرن العشرين

الأساتذة

كان الملاك العلمي للكلية هم من حملة الشهادات العليا المنتدبين من الجامعات العراقية، وفي العلوم الدينية أُذِن في التدريس فيها لمن يحمل درجة الاجتهاد الذين حملوا إجازات المراجع لبلوغهم درجة الاجتهاد. منهم:

• الشيخ محمد رضا المظفّر ، أستاذ الفلسفة وأصول الفقه.
• الشيخ عبد الهادي مطر، أستاذ النحو والصرف وعلم الحديث.
• الشيخ محمد کاظم شمشاد الهندي، أستاذ في الفلسفة للصفوف المبتدئة.
• محمد تقي الحكيم أستاذ في الفقه المقارن
• الشيخ محمد تقي الإيرواني
• والشيخ عبد المهدي مطر

وآخرون

وكانوا من حملة شهادة الدكتوراه بصفة محاضرين الدكاترة عناد غزوان وعبد المجيد الحكيم وعبد الله درويش وحسين نصار وآخرون

الخريجون

ولقد خرجت كلية الفقه المئات من الطلاب فكان البعض منهم تفرغ للتدريس في المراحل المتوسطة والثانوية أو من أكمل منهم دراسته العليا في الجامعات الحوزوية العالية أو من تفرّغ منهم للعمل السياسي الملتزم أو اتجه للخطابة أو للتأليف أو التعليم أو التدريس أو التبليغ …وما يلي بعض أسماء المتخرجين مع فعالياتهم ومسؤولياتهم:

اسم الخريج	النشاطات والمسؤوليات
السيدمحمد محمد صادق الصدر	تصدى للمرجعية الدينية في العراق بعد رحيل السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ محمد علي التسخيري	ترأس المجلس الاعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، وأحد أعضاء مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي
الشيخ محمد مهدي الآصفي	ناضل ضد النظام البعث الصدامي، أحد قيادات حزب الدعوة الإسلامية، كما كان ناطقا رسيما لها خلال عام 1980 م، ساهم في تأسيس مجلس العلماء لقيادة الثورة الإسلامية في العراق، شغل منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، له مؤلفات عديدة، أنشأ مؤسّسة الإمام الباقر الخيرية.
الشيخ أحمد الوائلي	رائد التجديد في الخطاب المنبري،
السيد جواد شبر	خطيب وأديب صاحب كتاب أدب الطف أو شعراء الحسين عليه السلام
الشيخ باقر المقدسي	من خطباء المنبر الحسيني
الشيخ محمود المظفر	أستاذا في كلية الفقه وكذلك أستاذا في القانون المدني في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وبالجامعة المستنصرية ببغداد. وهو محاضر غير متفرغ في كلية القانون والفقه المقارن بالجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن.وصاحب المنهاج الدارسي أصول الحديث المقارَن
السيد مصطفى جمال الدین	أديب وشاعر، له ديوان كبير، عميد جمعية الرابطة الأدبية في النجف الأسبق.
الشيخ عبد الهادي الفضلي	عالم دين، وأحد مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية في العراق، حاصل على شهادات أكاديمية، وألف العديد من الكتب والمقالات، والكتب الدراسية التي أصبحت فيما بعد من المقررات الدراسية الدينية، وتصدّى في كتاباته للمدّ الشيوعي
السيد طالب الرفاعي	أحد مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية، كان ممثلا عن مرجعية السيد محسن الحكيم في مصر من عام 1969 إلى عام 1985 م، كان أول سيد معمم يرتقي المنبر في مسجد مصري في محرم عام 1969 م.
السيد محمد بحر العلوم	أسس مركز أهل البيت الإسلامي في لندن ومعارض سياسي لنظام صدام (1968-2003م)
الشيخ محمد مهدي السماوي	عالم دين، عضو جمعية منتدى النشر، وعضو في جمعية الرابطة الأدبية، وعضو في حزب الدعوة الإسلامية، له عدة مؤلفات.
الشيخ محمد مهدي العطار	عضو في القيادة العامة لحزب الدعوة الإسلامية، أسس العديد من الحوزات الدينية في العراق وإيران، وأسس معهد الرسول الأعظم (ص) للتبليغ والخطابة في مدينة قم، كان وكيلاً لعدد من مراجع الدين منهم السيد محسن الحكيم والسيد أبو القاسم الخوئي والسيد محمد باقر الصدر وغيرهم، استشهد (سنة 2005 م) بعد سقوط نظام صدام على يد جماعات أرهابية في العراق.
الشيخ عارف البصري	تدريسي في العقيدة والنظام الإسلامي، أنشأ جمعية الصندوق الخيري الإسلامي وكذلك مجلة المجتمع الإسلامي، وقام بتأسيس مؤسسات اجتماعية مختلفة، استشهد على يد نظام صدام.

كلية الفقه بعد سقوط نظام صدام

استعادت كلية الفقه نشاطها بعد سقوط نظام صدام (2003 م) حيث أغلقت على يد النظام عام 1991 م، وتندرج ضمن كليات جامعة الكوفة وتحمل ذات الأهداف التي سار عليها مؤسسوها من إغناء الطلبة بالدراسة الدينية وبالمعارف واكتساب المهارات اللازمة بما ينسجم مع متطلبات العصر.

تضم كلية الفقه خمسة أقسام أكاديمية هي:

• قسم القرآن الكريم تأسس في عام 2004 م.
• قسم الفقه وأصوله تأسس في عام 2004- 2005 م.
• قسم اللغة العربية تأسس في عام 2008- 2009
• قسم العقيدة والفكر الإسلامي تأسس في عام 2008- 2009 م
• قسم علوم الحديث تأسيس في عام 2013-2014.