عكرمة بن أبي جهل

من ويكي شيعة
(بالتحويل من عكرمة بن أبوجهل)
عكرمة بن أبي جهل
معلومات شخصية
الموطنمكة
النسب/القبيلةقريش
الأقرباءأبوه أبو جهل
الوفاة/الاستشهادسنة 13 أو 15 هـ - قتل في معركة اليرموك أو معركة أجنادين
معلومات دينية
زمن الإسلامبعد فتح مكة
المشاركة في الحروبشارك في بدر وأحد والخندق ضد المسلمين، وشارك في اليرموك مع المسلمين
سبب الشهرةكان قبل إسلامه من أعداء النبي (ص)


عِكرِمَة بن أبي جَهل‏ من رؤوس قريش، ومن أعداء النبي (ص)، إلا أنه أسلم بعد فتح مكة، وأصبح من أصحاب النبي. وكان والده أبو جهل أيضا من أشراف مكة ومن أعداء النبي (ص).

اشترك عكرمة في معارك بدر وأحد والخندق ضد المسلمين، وبعد فتح مكة أعطى النبي (ص) الأمان لجميع أهالي مكة، غير بعض المشركين، منهم عكرمة، فهرب عكرمة إلى اليمن، فذهبت زوجته إلى النبي (ص) وأخذت له الأمان، فعاد عكرمة إلى مكة وأسلم.

وبعد وفاة النبي (ص) عيّنه أبو بكر قائدا لبعض حروب الردة، وقتل في معركة اليرموك سنة ‍15 هـ أو في معركة أجنادين سنة 13 هـ.

الهوية الشخصية

هو عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم‏، ينتمي إلى قبيلة قريش.[١]

كان عكرمة من أشراف مكة[٢] ومن رؤوس الجاهلية،[٣] كما كان فارسا مشهورا[٤] وشجاعا.‏[٥]

زوجته أم حليم[٦] أو أم حكيم[٧] بنت الحارث بن هشام، والتي أخذت له الأمان من رسول الله بعد فتح مكة.[٨] لم يعقّب ذرّیة،[٩] لأن ابنه عمر قتل في معركة اليرموك.[١٠]

عداؤه لرسول الله

كان عكرمة -كوالده أبي جهل- يعادي نبي الإسلامصلی الله عليه وآله وسلم،[١١] فكان في معركة بدر في جيش المشركين، وقتل رجلا من الأنصار،[١٢] كما قطع يد أحد المشاركين في قتل أبيه (أبي جهل).‏[١٣]

وفي معركة أحد كان من قادة جيش المشركين،[١٤] فبعد أن ترك الرماة المسلمون موقعهم في سفح الجبل - والذي أمرهم رسول الله أن لا ينزلوا منه - هجم عكرمة مع خالد بن الوليد على المسلمين من الخَلف، مما أدى إلى هزيمة جيش الإسلام.[١٥] وبعد المعركة ذهب عكرمة مع أبي سفيان وأبي الأعور السلمي عند النبي (ص) في المدينة بعد أن أخذوا منه الأمان، فسألوه أن يكفّ عن ذكر آلهتهم: اللات والعزّي ومناة، ويعترف بشفاعتها، فغضب النبي، وأمرهم أن يخرجوا من المدينة، فنزلت الآية الأولى من سورة الأحزاب: ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَ لا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَ الْمُنافِقِينَ.[١٦]

كما شارك في غزوة الخندق وعبر الخندق مع عمرو بن عبد ود، إلا أنه رجع إلى معسكر المشركين بعد مقتل عمرو.‏[١٧]

إسلامه

أسلم عكرمة بعد فتح مكة سنة 8 هـ، ففي فتح مكة أعطى النبي (ص) الأمان للناس، إلا أربعة من المشركين، منهم عكرمة،[١٨] فهرب عكرمة إلى اليمن، وذهبت زوجته إلى النبي (ص) لتأخذ منه الأمان لزوجها، فأمّنه النبی، فذهبت إلى زوجها وأخبرته بذلك، وجاءت به إلى مكة، فنهى النبي أصحابه عن سبّ والد عكرمة.[١٩] فأسلم عكرمة عند النبي (ص) وقال: «أما والله لا أدع نفقة كنت أنفقها في الصد عن سبيل الله، إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله، ولا قتالا كنت أقاتل في الصد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه في سبيل الله».‏[٢٠]

وبعد معركة حنين وزّع النبي (ص) الغنائم بين قريش ومنهم عكرمة، وذلك تأليفا لقلوبهم،[٢١] كما أنّ النبي (ص) استعمله على صدقات قبيلة هوازن سنة حجة الوداع.[٢٢]

وبعد وفاة النبي (ص) عيّنه أبو بكر لقيادة بعض حروب الردة، وأرسله لمحاربة الأشعث بن القيس،[٢٣] ومسيلمة[٢٤] وبعض المرتدين في عمان،[٢٥] كما عيّنه حاكما على بعض المناطق في الشام.[٢٦]

وفاته

قتل عكرمة في معركة اليرموك سنة 15 هـ إبان خلافة عمر بن الخطاب،[٢٧] وكذلك قتل ابنه عمر في نفس المعركة.[٢٨] وذكرت بعض المصادر أن عكرمة قتل سنة 13 هـ في معركة أجنادين أو معركة مرج الصفر.[٢٩]

الهوامش

  1. ابن‌ الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 567؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 3، ص 99.
  2. البلاذري، انساب الاشراف، ج 1، ص 312.
  3. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 3، ص 99.
  4. ابن‌الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 567.
  5. ابن‌ الكلبي، جمهرة النسب، ص 86.
  6. ابن‌ الجوزي، المنتظم، ج 4، ص 155.
  7. ابن‌ عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1932.
  8. ابن‌ الجوزي، المنتظم، ج 4، ص 155.
  9. ابن‌ قتيبة، المعارف، ص 334.
  10. ابن‌ الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 681.
  11. ابن‌ حجر، الإصابة، ج 4، ص 443.
  12. الواقدي، المغازي، ج 1، ص 301.
  13. الزركلي، الاعلام، ج 7، ص 258.
  14. البلاذري، انساب الاشراف، ج 1، ص 316.
  15. ابن‌ سيد الناس‏، عيون الاَثر، ج 2، ص 19.
  16. الواحدي، أسباب نزول القرآن، ص 364.
  17. الطبري، تاريخ الامم والملوك، ج 2، ص 573.
  18. ابن‌ الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 195.
  19. ابن‌ الجوزي، المنتظم، ج 4، ص 155.
  20. ابن‌ الجوزي، المنتظم، ج 4، ص 155 - 156.
  21. الشيخ مفيد، الإرشاد، ج 1، ص 145.
  22. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 4.
  23. ابن‌ أعثم، الفتوح، ج 1، ص 57.
  24. ابن‌ الأثير، الكامل، ج 2، ص 360.
  25. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 3، ص 99.
  26. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 3، ص 99.
  27. ابن‌ حجر، الإصابه، ج 4، ص 443.
  28. ابن‌ الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 681.
  29. ابن‌ عبدالبر، الاستيعاب، ج 3، ص 1083.

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دار الفكر، 1409 هـ.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1385 هـ.
  • ابن الأعثم الكوفي، احمد بن اعثم، الفتوح، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار الاضواء، 1411 هـ.
  • ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي‏، المنتظم،‏ تحقيق: محمد عبد القادر عطا و مصطفي عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، 1412 هـ.
  • ابن‌ حجر عسقلاني، احمد بن علي، الاصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل احمد عبدالموجود، علي محمد معوض، بيروت، دار الكتب العلمية، چاپ اول، 1415 هـ.
  • ابن سيد الناس، محمد بن محمد، عيون الأثر، بيروت، دار القلم، ط 1، 1414 هـ/ 1993 م.
  • ابن‌ عبدالبر، يوسف بن عبدالله‏، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، ط 1، 1412 هـ.
  • ابن‌ قتيبة، عبد الله بن مسلم، المعارف، تحقيق: ثروت عكاشة، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط 2، 1992 م.
  • ابن الكلبي، هشام بن محمد، جمهرة أنساب العرب، تحقيق: ناجي حسن، بيروت، عالم الكتب، ط 1، 1407 هـ/ 1986 م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيي، انساب الاشراف، تحقيق: سهيل زكار، رياض زركلي، بيروت، دارالفكر، ط 1، 1417 هـ.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، تاريخ الاسلام، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، بيروت، دارالكتاب العربي، ط 2، 1409 هـ.
  • الزركلي، خير الدين، الاعلام، بيروت، دار العلم للملايين، ط 8، 1989 م.
  • الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، ط 1، 1413 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الامم والملوك، تحقيق: محمد أبو الفضل ابراهيم، بيروت، دار التراث، ط 2، 1387 هـ.
  • الواحدي، علي بن أحمد، اسباب النزول، بيروت، دارالكتب الاسلاميه، 1411 هـ.
  • الواقدي، محمد بن سعد‏، الطبقات الكبري‏، تحقيق: عطا، محمد عبد القادر، بيروت، دارالكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1410 هـ.
  • الواقدي، محمد بن عمر، كتاب المغازي، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط 3، 1409 هـ.