انتقل إلى المحتوى

السيد عبد الرزاق الموسوي المقرم

من ويكي شيعة
(بالتحويل من عبدالرزاق المقرم)
السيد عبد الرزاق الموسوي المقرم
معلومات شخصية
اللقبالمقرم
النسبالموسوي
تاریخ الميلاد1316 هـ
مكان الولادةالنجف
مكان الدراسةالنجف
مكان السكنالنجف
تاریخ الوفاة1391هـ
المدفنالنجف الأشرف
معلومات علمية
الأساتذةمحمد حسين النائيني، وضياء الدين العراقي، والسيد الخوئي، والسيد أبو الحسن الإصفهاني
مؤلفاتمقتل الحسين (المقرم)، وحياة الإمام زين العابدين (ع)
نشاطات اجتماعية وسياسية


السيد عبد الرزاق الموسوي المُقَرَّم (1316-1391هـ) الشهير بالمقرم من علماء الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري، تعود شهرته إلى مؤلفاته حول سيرة أهل البيتعليها السلام، وأشهر أعماله هو مقتله في الحسينعليه السلام.

تعد عائلة السيد المقرم من الأسر العلمائية، ويصل نسبها إلى الإمام الكاظمعليه السلام. كان المقرم صديق لمحمد جواد البلاغي، وساعده في إصدار مؤلفاته، وكان نسّابة أيضاً، وله هوامش على بعض كتب النسب، فضلا عن كونه شاعرا.

حياته

ولد السيد عبد الرزاق المقرم سنة 1316 هـ/1894 م في النجف الأشرف،[١] وبواسطة 22 جدا يصل نسبه إلى الإمام الكاظمعليه السلام.[٢] وتوفي 17 محرم عام 1391هـ الموافق 15 مارس 1971م في النجف.[٣] ورثاه الخطيب أحمد الوائلي بأبيات من الشعر قال فيها:

إيه عبد الرزاق يا ألق الفكروالروح والإيمان والأخلاق
إن قبرا حللت فيه لروضسوف تبقى به ليوم التلاقي[٤]


أسرته

كان آل المقرم أسرة علمائية، وكان أبوه السيد محمد كثير الاعتكاف بالجامع الأعظم في الكوفة، وكانت والدته العلوية قارئة للقرآن. وكان عموه السيد مهدي بن السيد عباس كثير التجوال بين المدن العراقية، وكثير التردد إلى أقاربه المتفرقين في النعمانية والديوانية والهندية، والأماكن الأخرى، وكان معارضا للعثمانين وكثير التقريع بهم؛ لتعاملهم وأذاهم للناس حتى قبضوا عليه، وأعدموه شنقا في الكوت سنة 1334 هـ.[٥] ولجده من أمه السيد الحسين (وفاة: 1334 هـ) الدور البارز في تربيته حيث اعتنى برعايته الدينية حتى أصبح من أهل العلم، وكان إمام جماعة،[٥] أمّا السيد قاسم فهو الجد الأكبر لهذه الأسرة وقد نزح من الحسكة إلى النجف؛ ليجاور الإمام عليعليه السلام؛ إذ كان بعض أسرته تسكن هناك، فدرس العلوم الدينية حتى صار فاضلا، كما أنه كان نسابة، وكان ذلك في القرن الثاني عشر للهجرة.[٦] وخاله السيد حسين بن السيد أحمد كان من أهل علم وابنه السيد إبراهيم من تلامذة محمد حسين كاشف الغطاء.[٥]

المكانة العلمية

كان المقرم يحظى بمكانة علمية، وبحسب ما ورد في مقدمة بعض كتبه أن ما تركه من مؤلفات خطية ومطبوعة، والإجازات التي منحه أكابر العلماء، ومساعدته الكثير من الباحثين المحدثين وحتى ربما قدّم لهم فصولا تامة لمؤلفاتهم، فجميعها تدل على ما يتمتع من هذه المكانة، ويشيد نجل عبد الحسين الأميني محمد هادي الأميني لمكانته، معتبرا إياه بحرا متدفقا لا في الفقه وأصوله، بل حتى في الحديث والأدب والفلسفة والدراية.[٥]

ويعتقد المقـرّم أنه لا يكفي إلقاء الخطب والمحاضرات لخدمة أهل البيتعليها السلام، بل لا بد من خدمتهم من خلال الكتابة ونشر أقوالهم وسيرهم وفضائلهم، ونشر نمط حياتهم وعلومهم في المجتمع. ومن هذا المنطلق بادر إلى التأليف، وعلى الرغم من أن الجو السائد بين العلماء آنذاك كان منصباً على التأليف في الفقه والأصول، إلا أنه خرق هذه الأجواء، وكتب معظم مؤلفاته في فضائل وحياة أهل البيتعليها السلام وأصحابهم. تنقسم مؤلفات المقرّم إلى ثلاثة أقسام: المؤلفات المطبوعة، والمخطوطة، والمقدمات (أي ما قدّمه على بعض الكتب).[٧]

الأساتذة

کتاب مقتل الحسین(ع)

درس المقرم خلال عمره عند أساتذة بارزين، ومن أشهرهم:

  1. جده السيد حسين (وفاة: 1334 هـ) والذي كان له الحظ الوافر في تربيته وتعليمه
  2. محمّد رضا آل كاشف الغطاء (وفاة: 1336هـ) وكان أستاذه في علم الأصول
  3. حسين الحلّي النجفي وكان أستاذه في السطوح
  4. السيّد محسن الحكيم (وفاة: 1390 هـ) حيث حضر عنده دروس البحث الخارج في الفقه
  5. الآغا ضياء الدين العراقي (وفاة: 1361 هـ)، وقد درس عنده دروس البحث الخارج في الأصول
  6. السيّد أبو الحسن الأصفهاني (وفاة: 1365 هـ)، وقد درس عنده دروس البحث الخارج في الفقه، وكتب تقريراته
  7. الميرزا النائيني (وفاة: 1355هـ)، وحضر عنده البحث الخارج في الفقه والأصول وكتب تقريراته
  8. السيّد أبو القاسم الخوئي (وفاة: 1413 هـ)، وقد شارك في دروس البحث الخارج في الفقه والأصول له
  9. محمد جواد البلاغي (وفاة: 1352هـ) وكان يحظى بمكانة رفيعه عند السيد عبد الرزاق
  10. محمد حسين الغروي الأصفهاني (وفاة: 1361هـ)
  11. عبد الرسول بن شریف الجواهري (وفاة: 1389هـ)[٨]

المؤلفات والأعمال

كتاب مقتل الحسين(ع) للمقرّم

قالب:قائمة مؤلفات السيد عبد الرزاق المقرم

للسيد المقرم حوالي 30 كتابا، وتم إصدار نصف منها، والنصف الأخرى ما زالت مخطوطة، وتعد أعماله عبارة عن دراسة خاصة حول الشخصيات والأئمة الشيعة. أشهر كتبه هو مقتل الحسين حول الإمام الحسين وواقعة الطف.

النشاط السياسي

من نشاطاته السياسية مشاركته مع علماء النجف في الاحتجاج ضد حكومة الشاه في حادثة الفيضيّة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من طلّاب العلوم الدينية. وقد عبّر في رسالة وجّهها إلى علماء قم عن تعاطف علماء وطلّاب النجف مع ما حدث، ودعا الناس إلى نشر خبر حادثة الفيضيّة؛ كي يعلم الجميع أن التهاون والتسامح في مثل هذه الأمور يؤدي إلى ضياع دين الله على يد غير المتدينين.[٩]

الخصائص

كان للمقرم خصائص نابعة عن أخلاق إسلامية وولاء للنبي وآلهعليها السلام:

الولاء لأهل البيت (ع)

كان الولاء لأهل البيت من أبرز خصائص المقرم، وقد نشأ في بيت تكثر فيه المناسبات التي تعقد لآل البيتعليها السلام، وكان يرى أن الناس تجتمع في جده السيد حسين حيث يتذاكرون، ويلقون إنجازاتهم الأدبية في هذا الخصوص، وله كتاب مخطوط باسم نوادر الآثار جمع فيه قصائد هؤلا الشعراء.[١٠]

الزهد والتقوى

كان سيرة المقرم في الحياة الإباء والترفع، وكان يرضى من عيشه بالقليل، ومع ما كان له من مكانة علمية ورغبة بعض مراجع الدين على أن يكون وكيلا لهم؛ وبذلك تصبح حياته طيبة، لكنه كان راض بما قسم الله له، وقانعا، ويقول: "إنّ النفس لا يكبح جماحها إذا تهيأت لها غضارة العيش ورخاء الحياة وربما تغمسه في أشياء أخرى".[٨]

أشعاره في أهل البيت

كان المقرم لم يتعاطى الشعر إلا أنه يحبه خاصة ما قيل في أهل البيتعليها السلام وكان يقتبس من شعر شعراء أهل البيت في مؤلفاته، وأما هو فلم يرد عنه شعرا إلا القليل، ومنها ما قاله في أبي الفضل العباس متوسلا به لقضاء حاجة له:

أبا الفضل يا نورَ عين الحسين
ويا كافلَ‌ الظعن يوم‌ المسير
أتُعرض عنّي وأنتَ الجواد
و كَهف لمن بالحِمى يستجير[١٠]

وهذه أبيات له أيضا من أرجوزته حول النبيصلی الله عليه وآله وسلم:

نحمدك اللهم يا مَن شرفا
هذا الوجود بالنبي المصطفى
محمدٍ وآله الأطايبِ
نهج الهدى كفاية للطالبِ
أرشد من ضلَّ عن الهداية
إلى طريق الحقِّ والولاية[١١]

الهوامش

  1. المقرم، مقتل الحسينعليه السلام، المكتبة الحيدرية، ص8.
  2. مقرم، ترجمه مقتل مقرم، ۱۳۸۱ش، ص۲۹.
  3. المقرم، مقتل الحسينعليه السلام، المكتبة الحيدرية، ص21.
  4. المقرم، مقتل الحسينعليه السلام، المكتبة الحيدرية، ص8.
  5. ٥٫٠ ٥٫١ ٥٫٢ ٥٫٣ المقرم، مقتل الحسينعليه السلام، المكتبة الحيدرية، ص11 و12.
  6. المقرم، مقتل الحسينعليه السلام، المكتبة الحيدرية، ص8.
  7. سید عبدالرزاق مقرّم، موقع فرهیختگان تمدن شیعی.
  8. ٨٫٠ ٨٫١ المقرم، حياة الإمام زين العابدينعليه السلام، المكتبة الحيدرية، ص16.
  9. سید عبدالرزاق مقرّم، موقع فرهیختگان تمدن شیعی.
  10. ١٠٫٠ ١٠٫١ المقرم، حياة الإمام زين العابدينعليه السلام، المكتبة الحيدرية، ص15.
  11. المقرم، مقتل الحسينعليه السلام، المكتبة الحيدرية، ص19.


المصادر والمراجع

  • المقرم، السيد عبد الرزاق، مقتل الحسينعليه السلام، المكتبة الحيدرية، الطبعة الأولى، 1423 هـ.
  • المقرّم، السيد عبد الرزاق، مقتل الحسینعليه السلام، موسسة البعثة، د م، د ت.
  • المقرم، السيد عبد الرزاق، حياة الإمام زين العابدينعليه السلام، المكتبة الحيدرية، الطبعة الأولى، 1424 هـ.
  • سید عبدالرزاق مقرّم، موقع فرهیختگان تمدن شیعی، تاريخ النشر: 12 مهر 1394ش، تاريخ المشاهدة: 28 مايو 2025م.