انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فضة النوبية»

أُضيف ١٬٤٣٧ بايت ،  ٥ سبتمبر ٢٠١٥
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Obaidan
(أنشأ الصفحة ب'{{تطوير مقال}} '''فضة''' هي خادمة عاشت في بيت رسول الله {{صل}} وبعد أن احتاجت فاطمة الزهراء {{عل...')
 
imported>Obaidan
لا ملخص تعديل
سطر ٦: سطر ٦:
ورواه أيضاً عن ابن عبّاس في قوله {'''يُوفُونَ بِالنَّذْرِ'''} <ref>سورة الإنسان، الآية 7 </ref>: وقالت جارية يقال لها فضة، نوبيةٌ... الخ <ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة: ج 5 ص 530 .</ref>.
ورواه أيضاً عن ابن عبّاس في قوله {'''يُوفُونَ بِالنَّذْرِ'''} <ref>سورة الإنسان، الآية 7 </ref>: وقالت جارية يقال لها فضة، نوبيةٌ... الخ <ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة: ج 5 ص 530 .</ref>.


ومثله [[ابن حجر]] الذي قال: إن [[رسول الله]] أقدم فاطمة ابنته جارية اسمها فضة النوبية.  
ومثله [[ابن حجر]] الذي قال: إن [[رسول الله]] أقدم فاطمة ابنته جارية اسمها فضة النوبية.


ثم روى عن [[الإمام الصادق|جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي]]، عن أبيه، عن علي: أنّ [[رسول الله]] (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أخدم فاطمة ابنته جاريةً اسمها فضة النوبية <ref>ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة: ج 8 ص 281 برقم 11632 .</ref>.
ثم روى عن [[الإمام الصادق|جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي]]، عن أبيه، عن علي: أنّ [[رسول الله]] (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أخدم فاطمة ابنته جاريةً اسمها فضة النوبية <ref>ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة: ج 8 ص 281 برقم 11632 .</ref>.


ورُوي مثله عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) ، قال: «كانت لفاطمة {{عليها السلام}} جارية يقال لها: فضة» <ref>النعمان المغربي، شرح الأخبار: ج 2 ص 328 ، ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب: ج 3 ص 183 .</ref>.


==شيء من حياتها==
==نسبها==
كما لم يصل إلينا اسمها الحقيقي، أيضاً لم يصلنا اسم أبيها ولا ذُكر شيء عنها إلا ما نقله ابن الأثير وابن حَجر أنها نوبيّة.


===فضة، القصة الخالدة===
وعلى خلاف هذا الرأي ـ من أنّها نُوبيّة ـ ما ذكره الحافظ البرسي (رحمه الله) الذي ذهب إلى أنّها ابنة ملك الهند<ref>البرسي، مشارق أنوار اليقين: ص 121 .</ref>.


'''اللهم بارك لنا في فضّتنا'''
وقال الفيروزآبادي: النُّوبة ـ بالضم ـ بلاد واسعة للسودان بجنوب الصعيد، منها [[بلال الحبشي]] <ref>الفيروز آبادي، القاموس المحيط: ج 1 ص 135 .</ref>.


عن عاصم بن شريك، عن أبي البختري، عن [[الإمام الصادق|أبي عبد الله الصادق]]، عن آبائه {{عليهم السلام}} ، قال:
وقال ابن الوردي: بلاد النوبة في جنوبي مصر وشرقي النيل وغربية، وهي بلاد واسعة، وأهلها أمة عظيمة، وهم على دين النصرانية <ref>ابن الوردي، رياض السالكين: ج 4 ص 224 .</ref>.
==فضة، القصة الخالدة==
 
===اللهم بارك لنا في فضّتنا===
 
عن عاصم بن شريك، عن أبي البختري، عن [[الإمام الصادق|أبي عبد الله الصادق]]، عن آبائه {{عليهم السلام}} ، قال:


«أتى [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} منزل [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، فنادى: "يا فضّة ائتينا بشيء من ماء نتوضأ به".
«أتى [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} منزل [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، فنادى: "يا فضّة ائتينا بشيء من ماء نتوضأ به".


فلم يجبه أحد، ونادى ثلاثاً فلم يجبه أحد، فولّى عن الباب يُريد منزل الموفقة السعيدة الحوراء الإنسية فاطمة (عليها السلام) ، فإذا هو بهاتف يهتف ويقول: "يا أبا الحسن، دونك الماء فتوضأ به".
فلم يجبه أحد، ونادى ثلاثاً فلم يجبه أحد، فولّى عن الباب يُريد منزل الموفقة السعيدة الحوراء الإنسية فاطمة (عليها السلام) ، فإذا هو بهاتف يهتف ويقول: "يا أبا الحسن، دونك الماء فتوضأ به".
 
فإذا هو بإبريق من ذهب مملوء ماء عن يمينه، فتوضأ، ثم عاد الإبريق إلى مكانه.
فإذا هو بإبريق من ذهب مملوء ماء عن يمينه، فتوضأ، ثم عاد الإبريق إلى مكانه.


سطر ٣٩: سطر ٤٦:
فقال [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} : "منه السلام، وإليه يردُّ السلام، وإليه يعود طيب الكلام".
فقال [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} : "منه السلام، وإليه يردُّ السلام، وإليه يعود طيب الكلام".


ثم التفت إلى علي {عليه السلام}} فقال: "حبيبي علي، هذا جبرئيل أتانا من عند رب العالمين، وهو يقرئك السلام ويقول: إنّ فضّة كانت حائضاً" .  
ثم التفت إلى علي {عليه السلام}} فقال: "حبيبي علي، هذا جبرئيل أتانا من عند رب العالمين، وهو يقرئك السلام ويقول: إنّ فضّة كانت حائضاً" .


فقال علي {{عليه السلام}} : "'''اللهم بارك لنا في فضتنا'''" » <ref>الطوسي، ابن حمزة، الثاقب في المناقب: ص 280 ـ 282 الباب الثالث ح 12 .</ref>.
فقال علي {{عليه السلام}} : "'''اللهم بارك لنا في فضتنا'''" » <ref>الطوسي، ابن حمزة، الثاقب في المناقب: ص 280 ـ 282 الباب الثالث ح 12 .</ref>.
سطر ٥٩: سطر ٦٦:


ففي الرواية عن عمرو بن داود، عن أبي عبد الله [[الإمام الصادق|جعفر بن محمد]] (صلوات الله عليه) قال:  «كانت لفاطمة {{عليها السلام}} جارية يقال لها: فضة، فصارت من بعدها إلى علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) ، فزوّجها من أبي ثعلبة الحبشي، فأولدها ابناً، ثم مات عنها أبو ثعلبة، وتزوّجها من بعده سليك الغطفاني، ثم توفي ابنها من أبي ثعلبة، فامتنعت من سليك أنْ يقربها، فشكاها إلى [[عمر بن الخطاب|عمر]] وذلك في أيامه، فقال لها عمر: ما يشتكي منك سليك، يا فضة؟
ففي الرواية عن عمرو بن داود، عن أبي عبد الله [[الإمام الصادق|جعفر بن محمد]] (صلوات الله عليه) قال:  «كانت لفاطمة {{عليها السلام}} جارية يقال لها: فضة، فصارت من بعدها إلى علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) ، فزوّجها من أبي ثعلبة الحبشي، فأولدها ابناً، ثم مات عنها أبو ثعلبة، وتزوّجها من بعده سليك الغطفاني، ثم توفي ابنها من أبي ثعلبة، فامتنعت من سليك أنْ يقربها، فشكاها إلى [[عمر بن الخطاب|عمر]] وذلك في أيامه، فقال لها عمر: ما يشتكي منك سليك، يا فضة؟
 
فقالت: أنت تحكم في ذلك وما يخفى عليك لمَ منعته من نفسي!
فقالت: أنت تحكم في ذلك وما يخفى عليك لمَ منعته من نفسي!


سطر ٧٥: سطر ٨٢:


قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} ، فأقبلت الخيل، فلما نظروا إليه قال لهم [[عمر بن سعد |عمر بن سعد]] (لعنه الله) : فتنة لا تُثيروها، انصرفوا . فانصرفوا <ref>الكليني، الكافي: ج 1 ص 465 ـ 466 ح 8 .</ref>.
قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} ، فأقبلت الخيل، فلما نظروا إليه قال لهم [[عمر بن سعد |عمر بن سعد]] (لعنه الله) : فتنة لا تُثيروها، انصرفوا . فانصرفوا <ref>الكليني، الكافي: ج 1 ص 465 ـ 466 ح 8 .</ref>.


==وفاتها==
==وفاتها==
كما لم يذكر التاريخ شيئاً وافياً عن فضّة وتاريخها ـ مع أنها كانت ملازمة [[أهل البيت عليهم السلام|لأهل البيت]] {{عليهم السلام}} ـ أيضاً لم ينقل لنا شيئاً عن وفاتها وكيف توفيت، وكم كان عمرها.
كما لم يذكر التاريخ شيئاً وافياً عن فضّة وتاريخها ـ مع أنها كانت ملازمة [[أهل البيت عليهم السلام|لأهل البيت]] {{عليهم السلام}} ـ أيضاً لم ينقل لنا شيئاً عن وفاتها وكيف توفيت، وكم كان عمرها.


==مرقدها==
==مرقدها==
سطر ١٠٤: سطر ١٠٩:


==المصادر==
==المصادر==
* الكليني، الكافي
* ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة
* الخوئي، معجم رجال الحديث
* ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة
* النعمان المغربي، شرح الأخبار
* ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب
* ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب
* ابن الوردي، رياض السالكين
* البرسي، مشارق أنوار اليقين
* البرسي، مشارق أنوار اليقين
* الخوئي، معجم رجال الحديث
* الطوسي، ابن حمزة، الثاقب في المناقب
* الطوسي، ابن حمزة، الثاقب في المناقب
* ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة
* الفيروز آبادي، القاموس المحيط
* ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة
* الكليني، الكافي
 
* النعمان المغربي، شرح الأخبار


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول