انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سعيد بن جبير»

ط
imported>Odai78
imported>Odai78
سطر ٦٣: سطر ٦٣:
أشار ابن كثير إلى كثرة زيارته ل[[بيت الله الحرام]] ولم يتركه حتى في أحلك الظروف، حيث قال: وكان سعيد بن جبير في جملة من خرج مع ابن الأشعث على الحجاج، فلما ظفر الحجاج‏ هرب سعيد إلى أصبهان، ثم كان يتردد في كل سنة إلى مكة مرتين، مرّة للعمرة ومرّة [[الحج|للحج]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏ 9، ص 98.</ref> وعن [[أبي إسحاق]] قال: رأيته يطوف يمشي على هينته‏.{{ملاحظة|هِينة :- هَوْن تمهُّل وتُؤدة ووقار :-امش على هِينَتِكَ: على رِسْلِك. المعجم: اللغة العربية المعاصر}}<ref>ابن سعد، الطبقات‏ الكبرى، ج ‏6، ص 272.</ref>
أشار ابن كثير إلى كثرة زيارته ل[[بيت الله الحرام]] ولم يتركه حتى في أحلك الظروف، حيث قال: وكان سعيد بن جبير في جملة من خرج مع ابن الأشعث على الحجاج، فلما ظفر الحجاج‏ هرب سعيد إلى أصبهان، ثم كان يتردد في كل سنة إلى مكة مرتين، مرّة للعمرة ومرّة [[الحج|للحج]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏ 9، ص 98.</ref> وعن [[أبي إسحاق]] قال: رأيته يطوف يمشي على هينته‏.{{ملاحظة|هِينة :- هَوْن تمهُّل وتُؤدة ووقار :-امش على هِينَتِكَ: على رِسْلِك. المعجم: اللغة العربية المعاصر}}<ref>ابن سعد، الطبقات‏ الكبرى، ج ‏6، ص 272.</ref>


بل كان يطوف وهو يرسف بالقيود التي قيده بها رجال [[خالد بن عبد الله القسري]].وروي عن [[هشام الدستوائي]] قال: رأيت سعيد بن جبير يطوف بالبيت مقيداً ورأيته دخل الكعبة عاشر عشرة مقيدين. وعن [[عبد الملك بن أبي سليمان]] قال: سمع خالد ابن عبد الله صوت القيود فقال: ما هذا؟ فقيل له: سعيد بن جبير وطلق بن حبيب وأصحابهما يطوفون بالبيت. فقال: اقطعوا عليهم الطواف.<ref>ابن سعد، الطبقات‏ الكبرى، ج‏ 6، ص 274.</ref>
بل كان يطوف وهو يرسف بالقيود التي قيده بها رجال [[خالد بن عبد الله القسري]]. وروي عن [[هشام الدستوائي]] قال: رأيت سعيد بن جبير يطوف بالبيت مقيداً ورأيته دخل الكعبة عاشر عشرة مقيدين. وعن [[عبد الملك بن أبي سليمان]] قال: سمع خالد ابن عبد الله صوت القيود فقال: ما هذا؟ فقيل له: سعيد بن جبير وطلق بن حبيب وأصحابهما يطوفون بالبيت. فقال: اقطعوا عليهم الطواف.<ref>ابن سعد، الطبقات‏ الكبرى، ج‏ 6، ص 274.</ref>


:'''تلاوة القرآن'''
:'''تلاوة القرآن'''
سطر ٧٠: سطر ٧٠:
2. وجاء في البداية والنهاية: يقال أنّه كان يقرأ القرآن في الصلاة فيما بين المغرب والعشاء ختمة تامة، وكان يقعد في [[الكعبة]] القعدة فيقرأ فيها الختمة،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏ 9، ص 98.</ref> وربّما قرأها في ركعة في جوف الكعبة. وروي عنه أنه ختم القرآن مرتين ونصفا في الصلاة في ليلة في الكعبة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج ‏9، ص 98.</ref>
2. وجاء في البداية والنهاية: يقال أنّه كان يقرأ القرآن في الصلاة فيما بين المغرب والعشاء ختمة تامة، وكان يقعد في [[الكعبة]] القعدة فيقرأ فيها الختمة،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج‏ 9، ص 98.</ref> وربّما قرأها في ركعة في جوف الكعبة. وروي عنه أنه ختم القرآن مرتين ونصفا في الصلاة في ليلة في الكعبة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج ‏9، ص 98.</ref>


3. إلا ان ابن سعد اكتفى بالقول كان سعيد بن جبير يجي‏ء فيما بين المغرب والعشاء فيقرأ القرآن في [[رمضان]]. بلا تعرض لختمه أو عدمه.
3. إلاّ أن ابن سعد اكتفى بالقول كان سعيد بن جبير يجي‏ء فيما بين المغرب والعشاء فيقرأ القرآن في [[رمضان]]. بلا تعرض لختمه أو عدمه.


4. وروي عن سعيد بن جبير نفسه أنّه قال: ما مضت عليّ ليلتان منذ قتل الحسين إلا أقرأ فيهما القرآن إلا مسافراً أو مريضاً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 270.</ref>
4. وروي عن سعيد بن جبير نفسه أنّه قال: ما مضت عليّ ليلتان منذ قتل الحسين إلا أقرأ فيهما القرآن إلا مسافراً أو مريضاً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 270.</ref>


:'''الخشية من الله والتضرع إليه'''
:'''الخشية من الله والتضرّع إليه'''
1. لقد تجسدت الخشية في قول سعيد وفعله ولذا كان يقول: إنّ الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك فتلك الخشية.<ref>السعدي، القرآني الفقيه سعيد بن جبير، ص 99.</ref> وروى الاصفهاني في تضرع سعيد بن جبير، عن [[القاسم بن أيوب]] قال: كان سعيد بن جبير يبكي حتى عمش.<ref>الأصبهاني، حلية الاولياء وطبقات الاصفياء، ج 4، ص 274.</ref> وكان يقف في الصلاة كالخشبة اليابسة وكان كثير البكاء.<ref>ابن الجوزي، المنتظم، ج 7، ص 6.</ref>
1. لقد تجسدت الخشية في قول سعيد وفعله ولذا كان يقول: إنّ الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك فتلك الخشية.<ref>السعدي، القرآني الفقيه سعيد بن جبير، ص 99.</ref> وروى الأصفهاني في تضرّع سعيد بن جبير، عن [[القاسم بن أيوب]] قال: كان سعيد بن جبير يبكي حتى عمش.<ref>الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ج 4، ص 274.</ref> وكان يقف في الصلاة كالخشبة اليابسة وكان كثير البكاء.<ref>ابن الجوزي، المنتظم، ج 7، ص 6.</ref>


===مذهبه===
===مذهبه===
مستخدم مجهول