الاستعمار

هذه الصفحة تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة.
من ويكي شيعة


الاستعمار هو هيمنة قسرية تمارسها دولة أو أمة على دولة أو أمة أخرى، مما يبقيها في حالة من التبعية والاستضعاف والتخلّف. بدأ الاستعمار الأوروبي باحتلال البلدان الإسلامية في شمال أفريقيا، ثم امتد إلى مناطق أخرى، بما في ذلك المجتمعات الشيعية في إيران والعراق والهند. وفقًا للباحثين، لم يتمّ استعمار إيران بشكل رسمي قطّ، لكن البلاد تأثرت بالقوى الاستعمارية من خلال اتفاقيات تجارية غير عادلة. أما في العراق، فقد احتلت القوات البريطانية البلاد خلال الحرب العالمية الأولى، وأقامت حكومة عميلة هناك. وفي الهند، أسقطت شركة الهند الشرقية البريطانية حكومة أوَد الشيعية. كما يعد احتلال فلسطين وإنشاء إسرائيل من نتائج الاستعمار.

يعدّ تقسيم الدول المستعمرة والاستيلاء على مواردها الاقتصادية من الأساليب الرئيسية التي اعتمدها المستعمرون. بعد الحرب العالمية الأولى، تفككت الإمبراطورية العثمانية على يد القوى الاستعمارية، وتمّ إنشاء دول جديدة مثل العراق وسوريا ولبنان. ومن الأساليب الاستعمارية الأخرى الاستيلاء على الموارد الطبيعية، فرض العقود الاستعمارية، وإجراء تغييرات ثقافية ولغوية، فضلاً عن إضعاف الهوية الوطنية.

واجه المسلمون الاستعمار بطرق متنوعة، من بينها فتاوى علماء الشيعة في العراق وإيران، وإنشاء منظمات مناهضة للاستعمار، وتنظيم انتفاضات مسلحة، وكذلك حركات الاستقلال السلمية.

المفهوم والأهمية

من الناحية السياسية، يشير الاستعمار إلى هيمنة أمة قوية على أمة ضعيفة في الجوانب الثقافية والسياسية والاقتصادية، مما يبقيها في حالة من التبعية والاستضعاف والتخلّف.[١] يرتبط الاستعمار ارتباطًا وثيقًا بمفهوم الاستغلال.[٢] ويعتبر استيلاء الحكومة العثمانية على السلطة، والانفصال بين أوروبا وآسيا،[٣] وتراكم رأس المال في النظام الكنسي الأوروبي، بالإضافة إلى الرغبة في السيطرة على الثروات الهائلة الأسطورية في الشرق، من الأسباب الرئيسية التي دفعت الأوروبيين إلى التوسع الاستعماري.[٤]

ويُقال إن الأوروبيين في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، إضافة إلى دوافعهم الاقتصادية، بدأوا في استعمار المناطق الإسلامية في شمال أفريقيا لمواجهة انتشار الإسلام.[٥] وفقًا للوثائق التاريخية، تأثرت العديد من الدول الإسلامية والمجتمعات الشيعية بالاستعمار الأوروبي.[٦] ويرى الباحثون في التاريخ أن القوى الاستعمارية أحدثت العديد من التغييرات في الدول المستعمرة من خلال سياساتها الاجتماعية والثقافية، حيث تم احتلال الأراضي أو تقسيمها،[٧] وأُضعِفَت القيم الدينية والوطنية وتغيّر نمط الحياة،[٨] بينما تم نهب الموارد وفرض أنظمة اقتصادية أحادية الإنتاج.[٩]

مدى النفوذ الاستعماري في المجتمعات الإسلامية

تقع مدينة سُبته في شمال المغرب وجنوب مضيق جبل طارق. في القرن الحادي والعشرين، كانت تعتبر هذه المدينة جزءاً من إسبانيا

اعتبر الباحثون سُبتَة (التي تقع في شمال المغرب اليوم) أول مستوطنة إسلامية استعمرها الأوروبيون.[١٠] كما أنّ الجزائر وليبيا ومصر وتونس من الدول الإسلامية التي خضعت للاستعمار الأوروبي.[١١] ومن المجتمعات الشيعية تعتبر إيران والعراق وأوده في الهند من المجتمعات التي تأثرت بالاستعمار أيضًا.[١٢]

إيران والعقود الاستعمارية

لم تُعتبر إيران مستعمرة رسمية بالكامل من قبل الدول الأوروبية،[بحاجة لمصدر] لكن الأبحاث التاريخية تشير إلى أنها تأثرت بالقوى الاستعمارية منذ وصول أول مجموعة من المستعمرين في القرن السادس عشر[١٣] وحتى سنوات ما قبل الثورة الإسلامية الإيرانية.[١٤] ويظهر من الوثائق التاريخية أن بعض العقود التجارية بين إيران ووُسطاء أجانب كانت مثالاً على هيمنة القوى الاستعمارية عليها.[١٥] وفي القرن العشرين، استطاع محمد مصدق وأبو القاسم الكاشاني، بدعم من الشعب الإيراني، تحرير النفط الإيراني من السيطرة البريطانية وتأميمه.[١٦] ورغم ذلك، استمرت الضغوط البريطانية والأمريكية حتى سقطت حكومة مصدق في انقلاب عسكري في 19 أغسطس 1953م.[١٧]

احتلال العراق من قبل القوات البريطانية

أعلنت إنجلترا الحرب على الحكومة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى (1332هـ/1914م).[١٨] وكان البريطانيون يعتقدون أن الشيعة في العراق سينحازون إليهم ويطردون العثمانيين،[١٩] لكن الفقهاء الشيعة في العراق، رغم عدم رضاهم عن الحكم العثماني، أصدروا فتوى الجهاد ضد البريطانيين، معتبرين أنّ احتلال الأراضي الإسلامية من قبل المسيحيين حرام.[٢٠] ومع ذلك، تمكنت القوات البريطانية من السيطرة على العراق باستخدام الأسلحة الثقيلة والقوات الجوية[٢١] والقوات المرسلة من الهند.[٢٢]

الإطاحة بحكومة أوده الشيعية في الهند

في منتصف القرن الثامن عشر (1757-1764)، دخلت شركة الهند الشرقية البريطانية في صراع مع الحكومات المحلية في الهند، بما في ذلك حكومة الأودة الشيعية، واستطاعت هزيمة الحكام المحليين.[٢٣] وبعد ذلك قامت الشركة الإنجليزية بإخلال العلاقة المتوازنة بين حكام الأوده وأصحاب أراضي تلك المنطقة من خلال نفوذها وتعطيلها لسير الأمور وتحصيل الضرائب الكبيرة من أصحاب أراضي تلك المنطقة، وأدى هذا الأمر إلى حدوث تمردات.[٢٤] كما أن إنجلترا أعطت قروضاً كبيرة لحكومة أوده ومقابل مطالبها استولت على جزء من أراضي الشيعة وأيضاً علاقاتهم الخارجية، وحوّلت الأوده إلى حكومة الانتداب.[٢٥] وفي عام 1858، أنهت بريطانيا حكم الشيعة في هذه المنطقة بحجة إنهاء تمردات أوده، وضمت تلك المنطقة إلى إمبراطوريتها.[٢٦]

احتلال فلسطين

يعتبر العديد من المفكرين احتلال فلسطين نتيجة للاستعمار،[٢٧] حيث يرون أنّ سقوط الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى والانتداب البريطاني على فلسطين أدّى إلى قيام إسرائيل.[٢٨] وبغضّ النظر عن كيفية تشكيل إسرائيل، فقد اعتبر بعض المحلّلين عملية الاستيطان التي يقوم بها النظام الصهيوني في الأراضي الفلسطينية مثالا على الاحتلال الاستعماري.[٢٩] ويشمل ذلك محاولة السيطرة على قطاع غزة وبناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية.[٣٠]

طرق محاربة الاستعمار

فتوى مراجع التقليد ضد المحتلّين

«مطالبة الحقوق واجبة على العراقيين ويجب عليهم فى ضمن مطالباتهم رعاية السلم والامن ويجوز لهم التوسل بالقوة الدفاعية اذا امتنع الانكليز عن قبول مطالبهم.» [٣١]

من بين الوثائق المتبقّية، توجد أمثلة واضحة على مكافحة مراجع التقليد في العراق ضد الاستعمار البريطاني. على سبيل المثال، أعلن السيد محمد كاظم اليزدي خلال فترة القاجار أنّ النضال ضد البريطانيين واجب.[٣٢] كما أصدر محمد تقي الشيرازي فتوى الجهاد ضدهم،[٣٣] واعتبر العمل في الدوائر والمكاتب البريطانية حرامًا على المسلمين.[٣٤] وفقًا للمؤرخين، قاد شخصيات مثل الآخوند الخراساني[٣٥] وحتى شيخ الشريعة الأصفهاني[٣٦] التمردات المناهضة للاستعمار البريطاني. وبالإضافة إلى العراق، فإن وجود القوات الأجنبية في إيران كان مصحوباً أيضاً برد فعل المراجع. فمثلاً بعد هجوم القوات الروسية على شمال إيران، أصدر محمد تقي الشيرازي عام 1329هـ فتوى بضرورة مواجهتهم.[٣٧] ولم تقتصر هذه الفتوى على الأراضي الشيعية، فمثلاً بعد احتلال ليبيا من قبل القوات الإيطالية أعلن السيد محمد كاظم يزدي أن مواجهة المحتلّين واجبة على جميع المسلمين.[٣٨]

استفتاء حول تدخين التبغ بعد فتوى الميرزا الشيرازي

وبحسب للمؤرخين، قام بعض رجال الدين في إيران والعراق بإنشاء مجموعات مناهضة للاستعمار، مثل جمعية النهضة الإسلامية، وحزب النجف السرّي، وحزب الكاظمين السرّي.[٣٩]

معارضة الاتفاقيات الاستعمارية

ويظهر من بعض الروايات التاريخية عن العصر القاجاري أنّ بعض مفكري هذا العصر كانوا على دراية بمفهوم الاستعمار والآثار التي خلّفها خاصة في الهند،[٤٠] حيث عارضوا الاتفاقيات الاستعمارية مثل امتياز رويتر (التي شملت بناء الطرق والسكك الحديدية واستغلال المناجم والغابات والجمارك في إيران) وامتياز ريغي (احتكار التنباك).[٤١] كما كانت مناضلات السيد جمال الدين الأسد آبادي وفتوى الميرزا الشيرازي من الأحداث المؤثرة في ثورة التنباك.[٤٢]

محاولة إسقاط الحكومات العميلة

في عام 1932، عارض علماء مثل محمد حسين النائيني والسيد أبو الحسن الأصفهاني والمهدي الخالصي حكومة الملك فيصل في العراق، معتبرين إياه وكيلًا لإنجلترا.[٤٣] وفي عام 1941، وبعد أن وصل فيصل إلى الحكم، اندلعت انتفاضة ضد نظامه، مدعومة من فقهاء الشيعة مثل السيد أبو الحسن الأصفهاني ومحمد حسين كاشف الغطاء الذين أصدروا فتوى بالجهاد.[٤٤]

الثورة والاستقلال اللاعنفي

مراسم إعطاء حكومة العراق للملك فيصل الأول على يد ممثّل انجلترا

بحسب المؤرخين، حاول الهنود في القرن التاسع عشر مقاومة الاستعمار عبر النضال العنيف، لكن البريطانيين قمعوا هذه الانتفاضات.[٤٥] لاحقًا، أثمرت حركة الاستقلال الهندية في القرن العشرين بقيادة المهاتما غاندي التي كانت تركز على المقاومة السلمية والاجتناب عن العنف.[٤٦] في هذه الأثناء، طالب مسلمو الهند بالاستقلال، مما أدى إلى تأسيس دولة باكستان من خلال نشاطات حزبية.[٤٧]

وقد قارن بعض الباحثين بين أسلوب غاندي اللاعنفي وأسلوب الإمام الخميني في الثورة الإسلامية الإيرانية.[٤٨] فقد اعتبر الإمام الخميني الاستعمار سببًا في نهب الثروات الوطنية، والتبعية الاقتصادية، وتدمير الثقافة والقيم الأصلية، ومعاداة الدين، والتقسيم المذهبي.[٤٩] كمارفض النظام البهلوي باعتباره عميلاً للمستعمرين،[٥٠] ورغم ذلك لم يكن الإمام الخميني يؤمن بالحركات المسلحة في أسلوب نضاله.[٥١]

الطرق الاستعمارية

الاستيلاء على الأراضي أو تقسيمها

من أبرز أساليب الاستعمار كانت الاستيلاء على الأراضي،[٥٢] كما فعل البرتغاليون في القرن السادس عشر عندما احتلوا بعض الجزر كهرمز والبحرين.[٥٣] وبحسب بعض المصادر كانت 90% من الأراضي الإفريقية تحت الاستعمار أثناء القرن العشرين.[٥٤] كما استولى الأوروبيون على الأراضي العثمانية، وقسّموها إلى دول جديدة، مثل العراق وسوريا ولبنان.[٥٥] واستمرت هذه الممارسات بعد الحرب العالمية الثانية مع تأسيس دولة إسرائيل.[٥٦] وفي إيران، هاجمت إنجلترا جزر الخليج الفارسي للحفاظ على هيمنتها على الهند، وذلك بسبب المنافسة مع فرنسا وروسيا، كما فصلت أفغانستان عن إيران في معاهدة باريس.[٥٧]

تغيير الثقافة الأصلية

تعتبر التغيرات الثقافية في المناطق المستعمَرة من أساليب الهيمنة الاستعمارية،[٥٨] حيث تم الترويج للفساد الأخلاقي، وإضعاف القيم المحلّية، وتغيير نظام القيم الأخلاقية هي أمثلة على التغييرات الثقافية التي سبّبها المستعمرين.[٥٩] على سبيل المثال في الهند، سعت بريطانيا إلى فرض اللغة الإنجليزية، بينما كان المسلمون يسعون لتعزيز اللغة الأردية، مما دفعهم إلى إنشاء مؤسسات لتعزيز هذه اللغة.[٦٠] كما سعت فرنسا إلى نشر اللغة الفرنسية في لبنان وسوريا ونشر أسلوب الحياة الأوروبي في هذه المناطق.[٦١]

الاستعمار الاقتصادي

من بين أساليب الاستعمار الاقتصادي، تمكن الإشارة إلى نهب الموارد وفرض الضرائب على التجار.[٦٢] ففي جزر الخليج الفارسي، كان المستعمرون يهدفون إلى جمع الضرائب من تجار الخليج، والسيطرة على الشحن البحري في المحيط الهندي، والهيمنة على عائدات صيد اللؤلؤ.[٦٣] كما احتلت روسيا وإنجلترا شمال وجنوب إيران خلال الحرب العالمية الثانية، ووضعتا المصالح الاقتصادية والتجارية والعسكرية تحت سيطرتهما.[٦٤]

ومن أساليب الاستعمار غير المباشرة في المجال الاقتصادي الزراعة الأحادية، واعتماد نظام الإنتاج على الدولة المستعمرة، وفرض نظام التنمية.[٦٥] على سبيل المثال، وفقًا للباحثين، فإن السبب وراء تحويل إيران إلى دولة شبه استعمارية إبان العصر القاجاري هو أن تصدير المواد الخام كان ينمو بسرعة وكان تصدير المنتجات الإيرانية يتناقص.[٦٦] كما أن أحد الإجراءات الأولى التي قام بها المستعمرون البريطانيون في الهند وبنغلاديش كان تدمير الصناعة والزراعة المحلية ودفع السكان المحليين لبيع المواد الخام.[٦٧] وقيل إن هذه السياسة أدت إلى مجاعات كبرى، وعلى سبيل المثال، بين عامي 1880 و1920، مات أكثر من مائة مليون هندي بسبب هذه المجاعات التي سبّبها الاستعمار.[٦٨]

الهوامش

  1. اسكندري، شناخت استعمار، 1389ش، ص19.
  2. اسكندري، شناخت استعمار، 1389ش، ص20.
  3. طرفداري، «حضور نخستين استعمارگران اروپايي در خليج فارس: سرآغاز رويارويي دو نظام اقتصاد سنتي شرق واقتصاد بورژوازي غرب»، ص52.
  4. طرفداري، «حضور نخستين استعمارگران اروپايي در خليج فارس: سرآغاز رويارويي دو نظام اقتصاد سنتي شرق واقتصاد بورژوازي غرب»، ص53-54.
  5. طرفداري، «حضور نخستين استعمارگران اروپايي در خليج فارس: سرآغاز رويارويي دو نظام اقتصاد سنتي شرق واقتصاد بورژوازي غرب»، ص57.
  6. Warmington, Et al, "North Africa after 1830"; منصورالاجداد وطرفداري، «استعمار انگليس وحكومت شيعي اود»، ص 107؛ حيدري، «روحانيت وتحريم تنباكو»، ص80؛ الكاتب، تجربه الثوره الاسلاميه في العراق، 1981م، ص52.
  7. اسكندري، شناخت استعمار، 1389ش، ص110.
  8. اسكندري، شناخت استعمار، 1389ش، ص97-100.
  9. اسكندري، شناخت استعمار، 1389ش، ص104-107.
  10. طرفداري، «حضور نخستين استعمارگران اروپايي در خليج فارس: سرآغاز رويارويي دو نظام اقتصاد سنتي شرق واقتصاد بورژوازي غرب»، ص56.
  11. Warmington, Et al, "North Africa after 1830".
  12. منصورالاجداد وطرفداري، «استعمار انگليس وحكومت شيعي اود»، ص 107؛ حيدري، «روحانيت وتحريم تنباكو»، ص80؛ الكاتب، تجربه الثوره الاسلاميه في العراق، 1981م، ص52.
  13. بيگي، «تاريخچۀ حضور بيگاناگان در خليج فارس»، سايت دانشگاه امام صادق(ع).
  14. «استعمار نو 53 سال در ايران حكومت كرد»، ايبنا.
  15. حيدري، «روحانيت وتحريم تنباكو»، ص80.
  16. عاقلي، شرح حال رجال سياسي ونظامي معاصر ايران، 1380ش، ج3، ص1474.
  17. عاقلي، روزشمار تاريخ ايران، 1370ش، ج2، ص9؛ فردوست، ظهور وسقوط سلطنت پهلوي، 1373ش، ج1، ص182 و269؛ سرشار، خاطرات شعبان جعفري، 1399ش، ص160.
  18. خراساني ومرزه «بسترهاي تضاد ومقاومت گفتمان شيعي در عراق معاصر»، ص102.
  19. مظلوميت تاريخي شيعه؛ ميرعلي ورضايي، «وجوب حفظ دارالاسلام»، ص16.
  20. مظلوميت تاريخي شيعه؛ ميرعلي ورضايي، «وجوب حفظ دارالاسلام»، ص16.
  21. ويلي، نهضت اسلامي شيعيان عراق، 1373ش، ص35.
  22. الكاتب، تجربه الثوره الاسلاميه في العراق، 1981م، ص52.
  23. منصورالاجداد وطرفداري، «استعمار انگليس وحكومت شيعي اود»، ص98-99.
  24. منصورالاجداد وطرفداري، «استعمار انگليس وحكومت شيعي اود»، ص102.
  25. منصورالاجداد وطرفداري، «استعمار انگليس وحكومت شيعي اود»، ص 105.
  26. منصورالاجداد وطرفداري، «استعمار انگليس وحكومت شيعي اود»، ص 107.
  27. McDonnell, The West's Colonization of Muslim Land and the Rise of Islamic Fundamentalis, peace university.
  28. McDonnell, The West's Colonization of Muslim Land and the Rise of Islamic Fundamentalis, peace university.
  29. «استعمار شهرك‌نشين چيست؟»، خبرگزاري ميزان.
  30. «استعمار شهرك‌نشين چيست؟»، خبرگزاري ميزان.
  31. آقابزرگ تهراني، طبقات اعلام الشيعه، 1404ق، ج13، ص263.
  32. دادفر ونعمتي، «مراجع ايراني وقيام 1920 شيعيان عراق.»، ص82.
  33. رهيمي، تاريخ جنبش اسلامي در عراق، 1380ش، ص142-143.
  34. رهيمي، تاريخ جنبش اسلامي در عراق، 1380ش، ص189
  35. Nakash, The Shi'is of Iraq, p.215-217; Litvak, A Failed Manipulation, p.74-78.
  36. Litvak, A Failed Manipulation, p.74-78 & 84-86; Nakash, The Shi'is of Iraq, p.215-217& 227-228.
  37. رهيمي، تاريخ جنبش اسلامي در عراق، 1380ش، ص126.
  38. حاتمي وبهشتي‌سرشت، «تقابل وتعامل آخوند ملا محمدكاظم خراساني وسيد محمدكاظم يزدي در جريان انقلاب مشروطه»، ص15-16.
  39. خراساني ومرزه «بسترهاي تضاد ومقاومت گفتمان شيعي در عراق معاصر»، ص115.
  40. قديمي قيداري، «رويكردهاي مورخان قاجاري به اروپا واستعمار»، ص80-81.
  41. چراغي كوتياني، «علماي عصر مشروطه وسلطنت قاجار؛ تعامل ها وتقابل ها»، ص116؛ محمدحسن اعتمادالسلطنه، روزنامه خاطرات، 1350ش، ص870؛ جهاني، «امتياز رويتر سند استعمار اگليس عليه قاجاريه»، ايرنا.
  42. كدي، تحريم تنباكو در ايران، صص57-58.
  43. فراهاني، روز شمار تاريخ معاصر ايران‌، 1385، ج1، ص560؛ آل فرعون الحقائق الناصعة في الثورة العراقية، 1995م، ص516، 532.
  44. خسروشاهي، «فتواي علماي بزرگ براي مبارزه بادشمن»، ص 28-31.
  45. Chandra, India's Struggle for Independence, p. 600
  46. موسوي جشني، «مطالعه تطبيقي رويكرد امام خميني(س) ومهاتما گاندي به عدم خشونت»، ص119.
  47. نويسنده: شاپوريان «استقلال پاكستان» ص21.
  48. موسوي جشني، «مطالعه تطبيقي رويكرد امام خميني(س) ومهاتما گاندي به عدم خشونت»، ص102.
  49. امام خميني، صحيفۀ امام، 1389ش، ج1، ص380-385 و ج21، ص414-420؛ كوراني، «امام خميني (ره) واستعمار، ديدگاهها وراهكارهاي مبارزه با آن»، پرتال امام خميني(ره).
  50. ميني، صحيفۀ امام، 1389ش، ج9، ص97.
  51. موسوي جشني، «مطالعه تطبيقي رويكرد امام خميني(س) ومهاتما گاندي به عدم خشونت»، ص123.
  52. اسكندري، شناخت استعمار، 1389ش، ص110.
  53. بيگي، «تاريخچۀ حضور بيگانگان در خليج فارس»، سايت دانشگاه امام صادق(ع).
  54. احمد ساعى، درآمدى بر شناخت مسائل اقتصادى سياسى جهان سوم، 1375ش، ص28.
  55. «مراحل تجزيه جهان اسلام توسط استعمار در عصر معاصر»، خبرگزاري دفاع مقدس.
  56. «مراحل تجزيه جهان اسلام توسط استعمار در عصر معاصر»، خبرگزاري دفاع مقدس.
  57. آهنگران وديگران، «بازكاوي نقش انگلستان وكمپاني هند شرقي در جدايي افغانستان از ايرانِ دورۀ قاجار»، ص110-115.
  58. اسكندري، شناخت استعمار، 1389ش، ص97.
  59. اسكندري، شناخت استعمار، 1389ش، ص97-100.
  60. هاردي، مسلمانان هند بريتانيا، 1369ش، ص189-192.
  61. حسن على‌زاده، فرهنگ خاص علوم سياسى، 1381ش، ص 73.
  62. قاسميان، «بررسي تأثيرات اجتماعي واقتصادي ظهور استعمار...»، ص87-89، «اشغال ايران توسط متفقين، علل وپيامدها»، ايسنا؛ بيگي، «تاريخچۀ حضور بيگانگان در خليج فارس»، سايت دانشگاه امام صادق(ع)؛
  63. قاسميان، «بررسي تأثيرات اجتماعي واقتصادي ظهور استعمار...»، ص87-88.
  64. «اشغال ايران توسط متفقين، علل وپيامدها»، ايسنا.
  65. اسكندري، شناخت استعمار، 1389ش، ص104-107.
  66. احمدي اختيار ودهقان‌نژاد «تحليلي بر قرارداد گمركي ايران وروسيه در دوره قاجار»، ص17-18.
  67. «an overview of european invasion of islamic world»; pbs.com.
  68. Sullivan & Hickel, How British colonialism killed 100 million Indians in 40 years, aljazeera.

المصادر والمراجع

  • «آشنايي گذرا وكوتاه با جمعيت فدائيان اسلام»، مركز بررسي اسناد تاريخي، تاريخ درج مطلب: 11 مرداد 1403ش، تاريخ بازديد: 29 مهر 1403ش.
  • آقابزرگ تهراني، محمدمحسن، طبقات اعلام الشيعه، مشهد، نقباء البشر في القرن الرابع العشر، دارالمرتضي، 1404ق.
  • آل فرعون، فريق مزهر، الحقائق الناصعة في الثورة العراقية سنة 1920 ونتائجها، بغداد، 1415/1995.
  • آهنگران، امير وديگران، «بازكاوي نقش انگلستان وكمپاني هند شرقي در جدايي افغانستان از ايرانِ دورۀ قاجار»، پژوهش‌هاي تاريخي», شماره 3، آذر 1394ش.
  • احمدي اختيار، مهدي ومهدي دهقان‌نژاد، «تحليلي بر قرارداد گمركي ايران وروسيه در دوره قاجار»، تاريخ اسلام در آينه پژوهش، شماره 21، بهار 1388ش.
  • اسكندري، مصطفي، شناخت استعمار، قم، مركز بين‌المللي ترجمه ونشر المصطفي(ص)، 1389ش.
  • «استعمار شهرك‌نشين چيست؟»، خبرگزاري ميزان، تاريخ درج مطلب: 18 بهمن 1402ش، تاريخ بازديد: 3 شهريور 1403ش، 18 مهر 1403ش.
  • «اشغال ايران توسط متفقين، علل وپيامدها»، ايسنا، تاريخ درج مطلب: 3 شهريور 1403ش، تاريخ بازديد: 3 شهريور 1403ش، 18 مهر 1403ش.
  • اعتمادالسلطنه، محمدحسن، روزنامه خاطرات، به كوشش ايرج افشار، تهران، اميركبير، 1350ش.
  • امام خميني، سيد روح‌الله، صحيفه امام، تهران، موسسه تنظيم ونشر آثار امام خميني، 1389ش.
  • جهاني، فرشته، «امتياز رويتر؛ سند استعمار انگليس عليه قاجاريه »، ايرنا، تاريخ درج مطلب: 5 بهمن 1398ش، تاريخ بازديد: 18 مهر 1403ش.
  • حاتمي، حسين وحسن بهشتي‌سرشت، «تقابل وتعامل آخوند ملا محمد‌كاظم خراساني وسيد محمد‌كاظم يزدي در جريان انقلاب مشروطه»، فصلنامه علوم انساني دانشگاه الزهرا(س)، شماره 71، 1387ش.
  • حيدري، اصغر، «روحانيت ونهضت تحريم تنباكو»، تاريخ معاصر ايران، شماره 42، تابستان 1386ش.
  • خراساني، رضا و محمدحسين مرزه، «بسترهاي تضاد ومقاومت گفتمان شيعي در عراق معاصر»، رهيافت‌هاي سياسي وبين المللي، شماره 72، زمستان 1401ش.
  • خسروشاهي، سيد هادي، «فتاواي علماي بزرگ براي جهاد با دشمن»، درس‌هايي از مكتب اسلام، شماره 2، فروردين 1341ش.
  • دادفر، سجاد ونورالدين نعمتي، «مراجع ايراني وقيام 1920 شيعيان عراق»، پژوهشنامه تاريخ اسلام، شماره 9، بهار 1392ش.
  • رهيمي، عبدالحليم، تاريخ جنبش اسلامي در عراق: 1900-1924، ترجمۀ جعفر دلشاد، اصفهان، انتشارات جهارباغ، 1380ش.
  • ساعي، احمد، درآمدي بر شناخت مسائل اقتصادي سياسي جهان سوم، تهران، قومس، چاپ دوم، 1375ش.
  • شاپوريان، علي‌محمد، «استقلال پاكستان»، هلال، شماره 82، مرداد وشهريور 1347ش.
  • علي‌زاده، حسن، فرهنگ خاص علوم سياسي، تهران، روزبه، 1381ش.
  • فراهاني، حسن، روز شمار تاريخ معاصر ايران، تهران، موسسه مطالعات وپژوهش‌هاي سياسي، 1385ش.
  • قاسميان، سلمان، «بررسي تأثيرات اجتماعي واقتصادي ظهور استعمار بر شيعيان سواحل جنوبي خليج فارس در عصر صفوي»، تاريخ فرهنگ وتمدن اسلامي، شماره 47، تابستان 1401ش.
  • قديمي قيداري، عباس، «رويكردهاي مورخان قاجاري به اروپا واستعمار»، جستارهاي تاريخي، شماره 1، 1389ش.
  • كدي، نيكي، تحريم تنباكو در ايران، ترجمۀ شاهرخ قائم مقامي، تهران، 1358ش.
  • كوراني، حسين، «امام خميني(ره) واستعمار، ديدگاه‌ها وراهكارهاي مبارزه با آن»، پرتال امام خميني(ره)، تاريخ درج مطلب: 11 ارديبهشت 1397ش.
  • منظورالاجداد، محمدحسين ومنصور طرفداراي، «استعمار انگليس وحكومت شيعي اود (1722-1856م)»، شيعه‌شناسي، شماره 27، پاييز 1388ش.
  • موسوي جشني، سيد صدرالدين ومحمد‌معين گلباغ، «مطالعه تطبيقي رويكرد امام خميني(س) ومهاتما گاندي به عدم خشونت»، پژوهشنامه متين، شماره 71، تابستان 1395ش.
  • ويلي، جويس، نهضت اسلامي شيعيان عراق، ترجمه مهوش غلامي، موسسه اطلاعات، 1373ش.
  • هاردي، پيتر، مسلمانان هند بريتانيا، ترجمۀ حسن لاهوتي، مشهد، 1369ش.