النبي إلياس عليه السلام، هو إلياس بن ياسين أحد أنبياء بني إسرائيل من ولِد هارون بن عمران، والمعروف في القرآن الكريم بإلياس، وفي الكتاب المقدس بإيليا، ورد اسمه في القرآن الكريم مرتين. أصبح نبياً في زمن آحاب وهو أحد ملوك بني إسرائيل، وكان إلياس عليه السلام مأموراً بمنع الناس من عبادة الأصنام. بعد أن انقطع رجاءه وآيس من هداية الناس طلب الموت من الله تعالى، فرفعه الله من بين أظهرهم وأخفاه عنهم، ونصَّب اليسع خليفةً عنه.

النبي إلياس (ع)
الاسم في القرآنإلياس
الاسم في كتاب المقدسإيليا
الإقامةلبنان - بعلبك
القومبني إسرائيل
قبلهالنبي حزقيل
بعدهاليسع
تكرار اسمه
في القرآن
2 مرة
المعارضونآحاب، إيزابيل
أهم الأحداثبقاءه حياً
الأنبياء
النبي محمد(ص)إبراهيم(ع)نوح(ع)عيسى(ع)موسى(ع)سائر الأنبياء

هويته

النبي إلياس هو إلياس بن ياسين بن فنحاص[١] ابن العيزار،[٢] هو أحد أنبياء بني إسرائيل،[٣] وهو من نسل النبي هارون بن عمران،[٤] أخ نبي الله موسى  .[٥] ورد اسمه مرتين في القرآن الكريم، مرةً باسم إلياس،[٦] ومرة باسم آل ياسين.[٧] ترتبط شخصية إلياس في بعض المصادر الإسلامية بالخضر،[٨] وبإدريس وباليسع،[٩] وفي بعض الروايات اعتبرتهم شخصاً واحداً.[١٠]

ذُكر إلياس في الكتاب المقدس باسم إيليا. وفي معظم القصص التي تصف إيليا في الكتاب المقدس فيها اختلافات قليلة مع ما ورد في الروايات الإسلامية. هناك وقائع تاريخية كدعائه على بني إسرائيل بالقحط،[١١] وشفاء اليسع على يديه،[١٢] وكذلك قتال أحآب.[١٣]

وفقاً للعديد من المصادر الإسلامية بالإضافة إلى الكتاب المقدس إنَّ إلياس   حي وعُرج به إلى السماء.[١٤] ولكن المفسِّر ابن كثير لم يقبل هذه الروايات واعتبرها من الإسرائيليات.[١٥] كما ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان أن هناك مقبرة في بعلبك باسم إلياس.[١٦]

نبوته

أصبح إلياس نبياً بعد وفاة النبي حزقيل.[١٧] كان مأموراً بدعوة قومه الذين عاشوا في بعلبك إلى التوحيد وطاعة الله وترك الذنوب.[١٨] كانت وظيفته الرئيسية محاربة عبادة الأصنام التي نشرها مَلك إسرائيل آحاب وزوجته إيزابيل.[١٩]

كانت نبوة إلياس في زمن آحاب وهو أحد ملوك بني إسرائيل.[٢٠] كان آحاب وزوجته إيزابيل يدعون الناس إلى عبادة الأصنام.[٢١] حاربهم إلياس ونهى بني إسرائيل عن عبادة الأصنام. بعد أن واجه إصرار قومه على عبادة الأصنام لسنوات عديدة دعا عليهم بالقحط، ثمَّ ابتُلي الناس به بعد ذلك.[٢٢]

بعد انتشار القحط بمرور الزمن أدى إلى موت الكثير من الناس، وعندما رأوا أنفسهم مبتلين بذلك ندموا على أفعالهم وأقبلوا إلى النبي إلياس   وقبلوا دعوته.[٢٣] بعد ذلك دعا لهم إلياس   فأمطر الله عليهم مطراً كثيراً، ولكن نسي الناس عهدهم مع الله وعادوا إلى عبادة الأصنام، فلما رأى إلياس هذا الأمر قد طلب من الله أن يموت. لكن الله رفعه من بين أظهرهم وأخفاه عنهم، وقيل: كساه الله الريش فصار إنسياً ملكياً إرضياً سماوياً،[٢٤] كما أنه اختار اليسع الذي كان تلميذاً له أن يكون خليفةً عنه.[٢٥]

ذات صلة

الهوامش

  1. الطبري، تاريخ الأمم و الملوك، ج 1، ص 273.
  2. الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 301.
  3. الأشعري، المقالات والفرق، ص 173.
  4. الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 301 ؛ الصدّيق حسن خان، فتح البيان، ج 5 ، ص 594.
  5. مكارم الشيرازي، القصص القرآنية، ص 360.
  6. سورة الأنعام: 86 ؛ سورة الصافات: 123.
  7. سورة الصافات: 130.
  8. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 1، ص 261.
  9. مكارم الشيرازي، القصص القرآنية، ص 360.
  10. مكارم الشيرازي، القصص القرآنية، ص 360 ؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 1، ص 261.
  11. الکتاب المقدس، الکتاب الأول، الباب 17.
  12. الکتاب المقدس، الکتاب الثاني، الباب 2.
  13. الکتاب المقدس، الکتاب الأول، الباب 18.
  14. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 1، ص 274 ؛ القطب الراوندي، قصص الأنبياء، ج 2، ص 119 ؛ النهاوندي، العبقري الحسان، ج 4، ص 563 ؛ الکتاب المقدس، الکتاب الثاني، الباب 2.
  15. ابن کثير، قصص الأنبياء، ج 2، ص 243.
  16. الياقوت الحموي، معجم البلدان، ج 1، ص 454.
  17. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 1، ص 273.
  18. الأشعري، المقالات والفرق، ص 173.
  19. المقدسي، البدء والتاريخ، ج 3، ص 99 ؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 713.
  20. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 1، ص 237.
  21. المقدسي، البدء والتاريخ، ج 3، ص 99.
  22. الطبري، جامع البيان، ج 23، ص 59-60 ؛ الثعلبي، قصص الأنبياء، ص 223.
  23. الطبري، جامع البيان، ج 23، ص 59-60 ؛ الثعلبي، قصص الأنبياء، ص 223.
  24. الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 484.
  25. الطبري، جامع البيان، ج 23، ص 59-60 ؛ الثعلبي، قصص الأنبياء، ص 223.

المصادر والمراجع

  • القرآن الکريم
  • الکتاب المقدس
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، طهران - إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، بيروت - لبنان، دار الکتب العلمية، ط 1، 1415 هـ.
  • ابن حجر الهيتمي، أحمد بن محمد، الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة، تحقيق عبدالوهاب عبداللطيف، القاهرة - مصر، د.ط، ، 1965 م.
  • ابن کثير، إسماعيل بن عمر، قصص الأنبياء، تحقيق مصطفی عبد الواحد، القاهرة - مصر، مطبعة دار التأليف، ط 1، ۱۳۸۸ هـ.
  • الأشعري، سعد بن عبد الله، المقالات والفرق، تحقيق محمد جواد مشکور، طهران- إيران، نشر دار العلم والثقافة، ط 2، 1360 ش.
  • الثعلبي، أحمد بن محمد، قصص الأنبياء، بور سعيد - مصر، المکتبة‌الثقافية، د.ط، د.ت.
  • الجزائري، نعمة الله، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، بيروت - لبنان، دار الكتاب العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الصديق حسن خان، فتح البيان في مقاصد القرآن، بيروت - لبنان، دار الکتب العلمية، ط 1، 1420 هـ..
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار المعرفة، ط 1، 1406.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، بيروت، دار الکتب العلمية، ط 2، ۱۴۰۸ 1408 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار المعرفة، 1412 هـ.
  • الطوسي، محمد بن حسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مکتب الإعلام الإسلامي،‌ ط 1، 1409 هـ.
  • القطب الراوندي، سعيد بن هبة الله، قصص الأنبياء، قم - إيران، مکتبة العلامة المجلسي، ط 1، 1430 هـ.
  • المقدسي، مطهر بن طاهر، البدء والتاريخ، بور سعيد - مصر، المکتبة الثقافة الدينة، د. ت..
  • النهاوندي، علي أكبر، العبقري الحسان في أحوال مولانا صاحب الزمان، قم - إيران، نشر مسجد جمکران، 1368 ش.
  • الياقوت الحموي، معجم البلدان، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 2، 1995 م.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، القصص القرآنية، بيروت - لبنان، دار الكتاب العربي، ط 1، 1425 هـ.