الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجمع البيان في تفسير القرآن (كتاب)»
imported>Ali110110 |
imported>Abo baker لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
}} | }} | ||
'''مجمع البيان في تفسير القرآن،''' من أهم تفاسير '''القرآن الكريم''' تأليف العالم | '''مجمع البيان في تفسير القرآن،''' من أهم تفاسير '''القرآن الكريم''' ، وهو من تأليف العالم [[علم التفسير|والمفسر]] ''[[الشيعي]]'' [[الفضل بن الحسن الطبرسي]] (وفاة 548ه.) ،ويُعدّ هذا التفسير من التفاسير القيمة الذي وقع موقع القبول عند الشيعة [[أهل السنة|والسنة]]، واعتبره الفريقين من أقدم المصادر التفسير ية ، كما أن الدارسين والباحثين يرون لهذا التفسير أهمية من حيث الدقة والترتيب والإتقان ووضوح. | ||
ومن | ومن مميّزات هذا التفسير أن المؤلف تطرق فيه لتفسير القرآن الكريم معتمدًا في ذالك على اللغة ، ثم الإعراب، ثم الحجة ، ثم القراءة ، ثم المعنى ، وما اقتصر على آراء مذهب دون آخر، بل ذكر آراء جميع [[المذاهب الإسلامية]]، فجاء هذا التفسير مميزاً عن سائر التفاسير ومعترفاً به من قبل الأمة الإسلامية قاطبة . | ||
==المؤلف== | ==المؤلف== | ||
{{مفصلة|الفضل بن الحسن الطبرسي}} | {{مفصلة|الفضل بن الحسن الطبرسي}} | ||
مؤلف التفسير هو أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي الملقب بأمين | مؤلف التفسير هو [[الفضل بن الحسن الطبرسي|أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي]] الملقب بأمين الإسلام ، فكان مفسراً ومحدثاً وفقيهاً ومتكلماً وأديباً ولغوياً ، وعالماً بالرياضيات ومن أبرز علماء الشيعة في القرن السادس الهجري . له العديد من التأليفات ومن أهمها تفسير [[مجمع البيان في تفسير القرآن|مجمع البيان]] الذي يعد من التفاسير المهمة عند الشيعة. | ||
ولد الطبرسي في مدينة [[مشهد المقدسة|مشهد]] سنة 468 أو 469هـ. وعائلته أسرة علمية: ابنه [[الحسن بن الفضل الطبرسي|الحسن بن الفضل]] صاحب كتاب [[مكارم الأخلاق]] وحفيده [[علي بن الحسن الطبرسي]] صاحب كتاب [[نثر اللئالي]] وكتاب [[مشكاة الانوار]] وهو كتاب مكمل لكتاب مكارم الأخلاق. | ولد [[الفضل بن الحسن الطبرسي|الطبرسي]] في مدينة [[مشهد المقدسة|مشهد]] سنة 468 أو 469هـ. وعائلته أسرة علمية : ابنه [[الحسن بن الفضل الطبرسي|الحسن بن الفضل]] صاحب كتاب [[مكارم الأخلاق]] وحفيده [[علي بن الحسن الطبرسي]] صاحب كتاب [[نثر اللئالي]] وكتاب [[مشكاة الانوار]] وهو كتاب مكمل لكتاب مكارم الأخلاق. | ||
هناك خلاف في نسبته إلى لفظ الطبرسي والمرجح أنها تعود إلى مدينة [[تفريش]] القريبة من [[قم]] الواقعة على طريق مدينة [[أراك]] أو [[ساوة]]، وليست إلى [[طبرستان]]. | هناك خلاف في نسبته إلى لفظ الطبرسي والمرجح أنها تعود إلى مدينة [[تفريش]] القريبة من [[قم]] الواقعة على طريق مدينة [[أراك]] أو [[ساوة]]، وليست إلى [[طبرستان]]. | ||
توفي سنة 548هـ.ق. في مدينة [[سبزوار]], وكان قد قضى آخر خمسة وعشرين سنة من عمره هناك. وبعد وفاته نقل جثمانه إلى مشهد ودفن بالقرب من [[حرم الإمام الرضا (ع)|الحرم الرضوي]]. | توفي سنة 548هـ.ق. في مدينة [[سبزوار]], وكان قد قضى آخر خمسة وعشرين سنة من عمره هناك . وبعد وفاته نقل جثمانه إلى مشهد ودفن بالقرب من [[حرم الإمام الرضا (ع)|الحرم الرضوي]]. | ||
{{التفسير}} | {{التفسير}} |
مراجعة ٠٠:٢٧، ٢١ سبتمبر ٢٠١٥
خطأ في إنشاء صورة مصغرة: | |
المؤلف | الفضل بن الحسن الطبرسي |
---|---|
البلد | إيران |
اللغة | العربية |
الموضوع | أدبي واجتهادي |
الناشر | تم نشره في عدة طبعات وفي بلاد مختلفة |
مجمع البيان في تفسير القرآن، من أهم تفاسير القرآن الكريم ، وهو من تأليف العالم والمفسر الشيعي الفضل بن الحسن الطبرسي (وفاة 548ه.) ،ويُعدّ هذا التفسير من التفاسير القيمة الذي وقع موقع القبول عند الشيعة والسنة، واعتبره الفريقين من أقدم المصادر التفسير ية ، كما أن الدارسين والباحثين يرون لهذا التفسير أهمية من حيث الدقة والترتيب والإتقان ووضوح.
ومن مميّزات هذا التفسير أن المؤلف تطرق فيه لتفسير القرآن الكريم معتمدًا في ذالك على اللغة ، ثم الإعراب، ثم الحجة ، ثم القراءة ، ثم المعنى ، وما اقتصر على آراء مذهب دون آخر، بل ذكر آراء جميع المذاهب الإسلامية، فجاء هذا التفسير مميزاً عن سائر التفاسير ومعترفاً به من قبل الأمة الإسلامية قاطبة .
المؤلف
مؤلف التفسير هو أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي الملقب بأمين الإسلام ، فكان مفسراً ومحدثاً وفقيهاً ومتكلماً وأديباً ولغوياً ، وعالماً بالرياضيات ومن أبرز علماء الشيعة في القرن السادس الهجري . له العديد من التأليفات ومن أهمها تفسير مجمع البيان الذي يعد من التفاسير المهمة عند الشيعة.
ولد الطبرسي في مدينة مشهد سنة 468 أو 469هـ. وعائلته أسرة علمية : ابنه الحسن بن الفضل صاحب كتاب مكارم الأخلاق وحفيده علي بن الحسن الطبرسي صاحب كتاب نثر اللئالي وكتاب مشكاة الانوار وهو كتاب مكمل لكتاب مكارم الأخلاق.
هناك خلاف في نسبته إلى لفظ الطبرسي والمرجح أنها تعود إلى مدينة تفريش القريبة من قم الواقعة على طريق مدينة أراك أو ساوة، وليست إلى طبرستان.
توفي سنة 548هـ.ق. في مدينة سبزوار, وكان قد قضى آخر خمسة وعشرين سنة من عمره هناك . وبعد وفاته نقل جثمانه إلى مشهد ودفن بالقرب من الحرم الرضوي.
| |
| |
| |
| |
حول التفسير
امتاز الطبرسي بتفسيره هذا للقرآن، بحيث تطرق للتفسير من جميع جوانبه: أولا اللغة، ثم الإعراب، ثم الحجة، ثم القراءة، ثم المعنى. وما اقتصر على آراء مذهب دون آخر، بل ذكر آراء جميع المذاهب الإسلامية وعلمائها، فجاء هذا التفسير مميزاً عن سائر التفاسير ومعترفا به من قبل الأمة الإسلامية. [١]
منهجية التفسير واتجاهه
يتحدث المؤلف عن منهجه في هذا التفسير، ويقول:
- وقدمت في مطلع كل سورة ذكر مكيها ومدنيها، ثم ذكر الاختلاف في عدد آياتها، ثم ذكر فضل تلاوتها، ثم اقدم في كل آية الاختلاف في القراءات، ثم ذكر العلل والاحتجاجات، ثم ذكر العربية واللغات، ثم ذكر الإعراب والمشكلات، ثم ذكر الأسباب والنزولات، ثم ذكر المعاني والأحكام والتأويلات، والقصص والجهات، ثم ذكر انتظام الآيات. على أني قد جمعت في عربيته كل غرة لائحة، وفي إعرابه كل حجة واضحة، وفي معانيه كل قول متين، وفي مشكلاته كل برهان مبين، وهو بحمد الله للأديب عمدة، وللنحوي عدة، وللمقرئ بصيرة، وللناسك ذخيرة، وللمتكلم حجة، وللمحدث محجة، وللفقيه دلالة، وللواعظ آلة.[٢]
مكانة مجمع البيان
تفسير مجمع البيان من أهم وأفضل تفاسير العالم الإسلامي، وقد اعترف بمكانته السامية علماء الشيعة والسنة.
ومما ورد في حق هذا التفسير ما كتبه الشيخ محمود شلتوت شيخ جامع الأزهر ومن مؤسسي "دار التقريب بن المذاهب الإسلامية" في مقدمة لإحدى طبعات هذا التفسير، وأشار في ذلك إلى إنصاف الطبرسي وصفاؤه الباطني ونزاهته من كلّ تعصب طائفي، وأنه أورد أقوال السلف من المفسرين بكل أمانة وحياد دون النظر إلى مذاهبهم، وفي ختام المقدمة يقول الشيخ شلتوت:
- إنّ تفسير مجمع البيان بما فيه من مزايا يفضل على جميع تفاسير القرآن المؤلفة من قبل علماء الإسلام على اختلاف مسالكهم ومذاهبهم طوال مئآت السنين.[٣]
ويقول الشيخ عبد المجيد سليم –شيخ الجامع الأزهر آنذاك ووكيل جماعة التقريب- عن هذا التفسير:
- "... هو كتاب جليل الشأن غزير العلم كثير الفوائد وحسن الترتيب. لا أحسبني مبالغاً إذا قلت إنه في مقدمة كتب التفسير التي تعد مراجع لعلومه وبحوثه, وجدت صاحبه عميق التفكر عظيم التدبر، متمكنا من علمه، قويا في أسلوبه وتعبيره، شديد الحرص على أن يجلى للناس كثيرا من المسائل التي يفيدهم علمها".
منهج الطبرسي في تفسير جامع البيان
عدد النشر والترجمة
طبع تفسير مجمع البيان لعدة مرات في مصر وبيروت وطهران، ولا يسع الإشارة إلى جميع الطبعات، لكن من أفضل طبعات هذا التفسير طبعة طهران والذي حقّقه، وعلق عليه العلامة أبو الحسن الشعراني، وهو يتضمن فوائد أدبية وتاريخية وتفسيرية وكلامية وعقدية قيمة، والجدير للذكر أن في مقدمة هذه الطبعة تطرق المحقق إلى ترجمة المؤلف ومناقشة التفسير من شتى المجالات. فمن طبعات المعروفة لمجمع البيان هي:
- طهران، المكتبة العلمية، تصحيح وتعليق: أبو الحسن الشعراني.
- القاهرة، دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، بمقدمة للإمام الشيخ محمود شلتوت، 12 جزءاً.
- بيروت، دار إحياء التراث العربي، 5 أجزاء، 1379ه.
الهوامش
المصادر
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الأولى، 1995م.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان لعلوم القرآن، رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية، 1997م.
- منهج الطبرسي في تفسير جامع البيان