confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦
تعديل
طلا ملخص تعديل |
|||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
في آيات سورة مريم، بعد أن حملت دفعتها آلام الولادة إلى جذع نخلة، وتمنت مريم الموت في هذه الحالة. وذكر المفسرون أنَّ سبب تمنيها الموت هو الخوف من ملامة الناس. ووفقاً للقرآن فإنَّ الله تعالى أخبر مريم ألا تحزن، ولتخفيف معاناتها، جرى نهر من الماء تحت قدميها، وأسقط عليها من النخلة رطب جني، كما طلب منها أن تفرح برؤية ولدها. | في آيات سورة مريم، بعد أن حملت دفعتها آلام الولادة إلى جذع نخلة، وتمنت مريم الموت في هذه الحالة. وذكر المفسرون أنَّ سبب تمنيها الموت هو الخوف من ملامة الناس. ووفقاً للقرآن فإنَّ الله تعالى أخبر مريم ألا تحزن، ولتخفيف معاناتها، جرى نهر من الماء تحت قدميها، وأسقط عليها من النخلة رطب جني، كما طلب منها أن تفرح برؤية ولدها. | ||
بحسب الآيات القرآنية بعد الولادة، عادت مريم إلى قومها مع ولدها، وبسبب خشيتها من مواجهة الناس، أُمرت بعدم التحدث إلى أي شخص وتصوم صيام الصمت. وفي الآية 156 من سورة النساء، ورد أن مريم تعرضت لافتراء شديد بسبب حملها وولادتها. فأشارت مريم إلى وليدها ليجيب، فتكلم في هذا الوقت عيسى عن طريق الإعجاز الإلهي وقال: «إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا». ويرى بعض المفسرين أن عيسى أثبت طهارة أمه بهذه المعجزة. | |||
==معجزة حمل مريم(ع)== | ==معجزة حمل مريم(ع)== | ||
لقد ورد ذكر حدث حمل مريم الإعجازي مع وجود الاختلافات، في الإنجيل والقرآن.<ref>پویا، «تولد مسیح(ع) در قرآن و انجیل»، ص3.</ref> ذكر مفسرو القرآن أن حمل مريم الذي كان دون تدخل أي رجل، معجزة عظيمة وعمل خارق للعادة،<ref>الجعفري، تفسير الكوثر، ج2، ص125.</ref> وقصة عجيبة.<ref>الزحيلي، التفسير الوسيط، ج2، ص1468.</ref> وبحسب السيد محمد حسين فضل الله (توفي: 2010م) المفسر الشيعي، أن المعجزة في هذه الحادثة هي عبارة عن خرق للقانون الطبيعي في ولادة الإنسان، حيث يولد ولد من أم دون أب.<ref>فضل الله، تفسير من وحي القرآن، ج15، ص30.</ref> وقد وصف القرآن مريم وابنها عيسى بأنهما آية للعالمين.<ref>سورة الأنبياء، الآية 91.</ref> وسبب هذا الوصف هو أن امرأة عذراء أنجبت طفلاً دون أن تتزوج أو يمسها بشر، وقد اعتبر هذا الحدث معجزة عظيمة وآية للناس في كل العصور.<ref>المدرسي، من هدى القرآن، ج5، ص330.</ref> | لقد ورد ذكر حدث حمل مريم الإعجازي مع وجود الاختلافات، في الإنجيل والقرآن.<ref>پویا، «تولد مسیح(ع) در قرآن و انجیل»، ص3.</ref> ذكر مفسرو القرآن أن حمل مريم الذي كان دون تدخل أي رجل، معجزة عظيمة وعمل خارق للعادة،<ref>الجعفري، تفسير الكوثر، ج2، ص125.</ref> وقصة عجيبة.<ref>الزحيلي، التفسير الوسيط، ج2، ص1468.</ref> وبحسب السيد محمد حسين فضل الله (توفي: 2010م) المفسر الشيعي، أن المعجزة في هذه الحادثة هي عبارة عن خرق للقانون الطبيعي في ولادة الإنسان، حيث يولد ولد من أم دون أب.<ref>فضل الله، تفسير من وحي القرآن، ج15، ص30.</ref> وقد وصف القرآن مريم وابنها عيسى بأنهما آية للعالمين.<ref>سورة الأنبياء، الآية 91.</ref> وسبب هذا الوصف هو أن امرأة عذراء أنجبت طفلاً دون أن تتزوج أو يمسها بشر، وقد اعتبر هذا الحدث معجزة عظيمة وآية للناس في كل العصور.<ref>المدرسي، من هدى القرآن، ج5، ص330.</ref> |