الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الوهاب»
imported>Bassam |
imported>Bassam |
||
سطر ٩١: | سطر ٩١: | ||
{{مراجع|2}} | {{مراجع|2}} | ||
==المصادر والمنابع== | ==المصادر والمنابع== | ||
* | *الطائي، نجاح، '''الوهابيون خوارج أم سنة'''، دار الميزان، ط1، بيروت -لبنان، 1426هـ-2005م. | ||
* | *العاملي، محسن الامين، '''كشف الإرتياب في أتباع مُحمّد بن عبد الوهاب'''، مؤسسة الكتاب الاسلامي، ط2، قم -ايران، 1428هـ-2007م. | ||
*فاسيلييف، اليكسي، تاريخ العربيّة | *فاسيلييف، اليكسي، '''تاريخ العربيّة السعوديّة'''، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، ط 1، بيروت – لبنان، 1995 م. | ||
*فيلبي، سانت جون، بعثة إلى | *فيلبي، سانت جون، '''بعثة إلى نجد'''، عبد الله الصالح العثيمين، مكتبة العبيكان، ط 2، الرياض- السعودية، 1998 م. | ||
* | *مغنية، مُحمّد جواد، '''هذه هي الوهابية'''، مؤسسة الكتاب الاسلامي،ط2، قم -ايران،1427هـ-2006م. | ||
*موجاني، علي، وثائق | *موجاني، علي، '''وثائق نجد'''، ت: خورشا، عقيل، دار المحجة البيضاء، ط 1، بيروت - لبنان، 2014 م. | ||
[[تصنيف:الوهابية]] | [[تصنيف:الوهابية]] |
مراجعة ٢٢:٥٤، ٢٠ فبراير ٢٠١٧
مُحمّد بن عبد الوهاب (1115 هـ- 1206 هـ)(1703م - 1791م)، مؤسس الحركة الوهابيّة التي مركزها بلاد الحرمين، تحالف مع محمد بن سعود أمير إحدى القبائل النجديّة لتأسيس حكم تكون الإمامة فيه للأول والإمارة للأخير.
قام بتبليغ أفكاره حول التوحيد والشرك متأثراً بـابن تيمية الحرّاني، حيث كان يعُدُّ المسلمين مشركين سنة وشيعة ، وكان يُركّز ُعلى مسائل محدّدة كالشفاعة والتوسّل أو البناء على القبور، وشدّ الرحال، فقد كفّر كل من يقوم بهذه الأمور من المسلمين واعتبره مشركا ودمه حلال، ولذلك قام بعدة هجمات على المراقد في كربلاء والنجف فنهب الوهابيون المهاجمون ما في هذه المراقد من نفائس وقتلوا الكثير من زوار تلك المراقد بسبب عقيدتهم التي كفرهم محمد بن عبد الوهاب وأتباعه عليها.
اسمه ونسبه
مُحمّد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن مُحمّد بن علي بن مُحمّد بن أحمد بن راشد بن بريد بن مُحمّد بن بريد بن مشرف بن عمر بن بعضاد بن ريس بن زاخر بن مُحمّد بن وهيب التميمي(1115 هـ- 1206 هـ)(1703م - 1791م) خلف مُحمّد بن عبد الوهاب أربعة أولاد وهم: عبد الله وحسن وحسين وعلي، فقام بالدعوة عبد الله أكبرهم، ولما مات خلف سليمان وعبد الرحمن وكان سليمان متعصبا تعصبا شديدا في أمرهم، فقتله إبراهيم باشا سنة 1233 هـ ، وقَبض على عبد الرحمن، وأرسله إلى مصر فمات بها.
وخلف حسن عبد الرحمن ولي قضاء مكة أيام استيلاء الوهابيين عليها وعمّر عبد الرحمن حتى قارب المائة. وخلف عبد اللطيف. وخلف كل من حسين وعلي أولادا كثيرة، ولم يزل نسلهم باقيا في الدرعيّة إلى الآن يُسمونهم أولاد الشيخ[١].
نشأته العلمية وأساتذته
ابتدأ أمره في طلب العلم يتردد على مكة و المدينة لأخذه من علمائها وممن أخذ عنه الشيخ مُحمّد بن سليمان الكردي والشيخ مُحمّد حياة السندي وكان الشيخان المذكوران وكذلك أبوه عبد الوهاب وأخوه سليمان وغيرهم من المشايخ الذين أخذ عنهم يتفرسون فيه الغواية والإلحاد ويقولون سيُضل الله هذا ويُضل من أشقاه من عباده، وكان أبوه يتفرّس فيه الإلحاد ويحذر النّاس منه وكذلك أخوه سليمان حتى إنّه ألّفَ كتابا في الرّد على ما أحدثه من البدع والعقائد الزائفة.
و تلقى دروسه في كليّات بغداد الدينيّة فأُتيح له أن يجلبَ الأخطار العظيمة على هذه البلاد التي أقام فيها، وانتقل من بغداد إلى المدينة،ثم إلى عونيّة في نجد، ثم اضطر إلى الفرار من هناك، فالتجأ إلى سعود بن عبد العزيز أمير الدرعيّة الذي اعتنق مذهبه وبه عظُمت شوكةُ الوهابيين [٢]
كان مُحمّد بن عبد الوهاب مولعًا بمطالعة أخبار مُدَّعي النّبوة كمسيلمة الكذّاب وسجاح التميميّة والأسود العنسي وطليحة الأسدي، فظهر منه أيام دراسته زيغ وانحراف كبير وهذا ما جعل أبوه يُحذّر ُمن انحرافه [٣].
بداية تبليغه لمذهبه الذي ابتدعه
وفى سنة (1143 هـ) أظهر مُحمّد بن عبد الوهاب الدعوة إلى مذهبه الجديد، ولكن وقف بوجهه والده ومشايخه، فأبطلوا أقواله، فلم تلقَ رواجا حتى توفي والده سنه (1153 هـ)، فجدّد دعوته بين البسطاء والعوام، فتابعه حُثالة من الناس، فثارَ عليه أهل بلده، وهمّوا بقتله، ففرَ إلى (العيينة)، وهناك تقرّب إلى أمير العيينة، وتزوّج أخت الأمير، ومكث عنده يدعو إلى نفسه وإلى بدعته، فضاقَ أهل العيينة منه ذرعا؛ فطردوه من بلدتهم، فخرجَ إلى (الدرعيّة) شرقي نجد، وهذه البلاد كانت من قبل بلاد مسيلمة الكذّاب التي انطلقت منها أحزاب الردة. فراجت أفكار مُحمّد بن عبد الوهاب فى هذه البلاد واتبعه أميرها مُحمّد بن سعود، وعامة أهلها.
وكان فى ذلك كله يتصرف وكأنه صاحب الاجتهاد المطلق، فهو لا يعبأ بقول أحد من أئمة الاجتهاد لا من السلف ولا من المعاصرين له، هذا ولم يكن هو ممن يمت إلى الاجتهاد بصلة حقيقةً!!
هكذا وصفه أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب، وهو أعرفُ الناس به، وقد ألّفَ كتاباً في إبطال دعوة أخيه وإثبات زيفها، ومما جاء فيه عبارة موجزة وجامعة فى التعريف بـالوهابيّة ومؤسسها، قال فيها: «اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنّة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه، ومن خالفه فهو عنده كافر، هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الاجتهاد، ولا واللّه ولا عِشر واحدة، ومع هذا راج كلامه على كثير من الجهّال، فإنا للّه وإنا إليه راجعون»[٤].
الظروف المساعدة لنشر حركته
إنَّ التطورات المختلفة الدولية والإقليمية والداخلية المتزامنة مع انطلاقة الحركة كانت على قدم وساق، فإن الدولتين المقتدرتين الصفويّة في أصفهان والعثمانيّة في إسطنبول الظروف المساعدة لنشر حركته، فقد سقطت أصفهان سنة 1135 هـ على يد الأفغان، كما حدثت اضطرابات في تلك الفترة في الساحة السياسيّة الداخليّة العثمانيّة، وبدأت تطورات جديدة تحدث على الساحة الخارجيّة لمنطقة نجد، وذلك بفضل حُلول السفن السريعة محل السفن المجدافيّة والشراعيّة الصغيرة في أساطيل بلدان أوروبيّة كفرنسا وبريطانيا.[٥]
أما بالنسبة إلى الأوضاع الداخليّة في المنطقة والمناسبات في المجتمع القبلي في تلك الآونة، فبحسب المؤرخين كانت منطقة نجد مفككة من الناحية السياسية لقرون من الزمن وكل بلدة فيها تعيش حالة من الاستقلال ومتنازعة مع جيرانها، وتتبادل المعارك فيما بينها.[٦]فتطرّق إليها بعض المؤرخين بإسهاب من أمثال الكاتب الروسي فاسيلييف في كتابه "تاريخ العربية السعودية".
ومن أقدم المصادر التي تُصوّر الواقع على الأرض لتلك الفترة وكتاب "تاريخ نجد" لابن غنام الذي حضر بعض الأحداث وتابع تطوّر الدولة السعوديّة منذ نشوئها في الدرعيّة خلال سنين. كما حذا حذوه بعض الكتّاب الغربيين، فوصفوا الوضع بنفس المواصفات المذكورة في الآثار العربية، ومما جاء في هذا السياق في مصنّف "بعثة إلى نجد" لجون فيلبي، الضابط البريطاني، فيصف الوضع كالتالي:
- "لقد انتشرت بين المسلمين عبر القرون بدع وخرافات كثيرة، منها ما أدى إلى الوقوع في الشرك، قولاً أو عملاً..."[٧]
فالمعلومات التي جمعها المستشرقون والأوروبيون عن مذهب الوهابيين تُطابق على العموم، مع ما ذكرت في هذه المراجع.[٨]
بعض عقائده
لقد اعتقد مُحمّد بن عبد الوهاب بمجموعة من العقائد التي خالف فيها إجماع الأمة الإسلامية فأصبح مرمى لسهام النقّاد و أولهم أخوه سليمان بن عبد الوهاب، حيث كفّر على أساسها كل من لا يؤمن بما يعتقد به و منها :
- أن لا یُتوسل إلی الله بأحد أنبیاءه وأولیائه، فإن فَعَلَ، وقال - مثلا: یا الله أتوسلُ إلیك بنبیك محمد أن ترحمني فقد سَلَكَ مسلك المشرکین، واعتقد ما اعتقدوا.
- أن لا یقصد قبر النبي للزیارة، ویشد إلیه الرحال، وأن لا یتمسّح به، ولا یمسه، ولا یدعو الله ویُصلّي لله عنده، ولا یُقیم علیه بناءا ولا مسجدا، ولا یَنْذر له وإن کان المصلي لا یصلي إلا للّه، ولا یدعو إلا الله فإنه مشرك.
- أن لا یطلب الشفاعة من النبي ، لأنَّ الله وإن أعطاها لمحمّد وغیره من الأنبیاء، ولکنَّه نهى عن طلبها منهم ومن طلب الشفاعة من النبي مُحمّد کان کمن طلبها من الأصنام سواء بسواء.
- أن لا یحلف بالنبي ، ولا ینادیه، ولا ینعته بسیدنا، کأن یقول: بحق مُحمّد، ویا مُحمّد، وسیدنا مُحمّد، بل الحلف بالنبي وغیره من المخلوقات هو الشرك الأکبر الموجب للخلود بالنار.
- أن لا یتطیّر ولا یتشأم.
- أن لا یعمل عملا للدنیا کالمدح والثناء[٩]
كتب في الرد على الوهابية
- إظهار العقوق ممن منع التوسل بالنبي والولي الصدوق: الشيخ المشرفي المالكي الجزائري.
- الأصول الأربعة في ترديد الوهابيّة: الخواجه السرهندي.
- الأقوال المرضية في الرد على الوهابيّة: مُحمّد عطا الله.
- الإنتصار للأولياء الأبرار: الشيخ طاهر سنبل الحنفي.
- الأوراق البغدادية في الحوادث النجديّة: الشيخ ابراهيم الراوي.
- البراهين الساطعة: الشيخ أسامة العزامي.
- البصائر لمنكري التوسل: الشيخ حمد الله الداجوي.
- التوسل بالنبي و بالصالحين: ابو حامد بن مرزوق.
- التوسل بالنبي والصالحين: أبو حامد مرزوق.
- الحقائق الإسلامية في الرد على المزاعم الوهابيّةبأدلة الكتاب والسنّة النبويّة: مالك داود.
- الدرر السنيّة في الرد على الوهابيّة: أحمد بن زيني دحلان.
- الرد على الوهابيّة: الفقيه الحنبلي عبد المحسن الاشيقري.
- السيف الباتر لعنق المنكر على الأكابر: ابو حامد مرزوق.
- الصواعق الإلهية في الرد على الوهابيّة: الشيخ سليمان بن عبد الوهاب.
- الفجر الصادق : الشيخ جميل صدقي الزهاوي.
- الوهابيّة والتوحيد: الشيخ علي الكوراني.
- الوهابيّةجذورها التأريخية مواقفها من المسلمين: حسين ابو علي.
- الوهابيّةفرقة للتفرقة بين المسلمين: حامد ابراهيم عبد الله.
- الوهابيّةفي صورتها الحقيقية: صائب عبد الحميد.
- الوهابيون تأريخ ما أهمله التاريخ: لويس دو كورانسي.
- الوهابيون خوارج أم سنة: الشيخ نجاح الطائي.
- تاريخ آل سعود: ناصر السعيد.
- تجريد سيف الجهاد لمدعي الاجتهاد: الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي.
- تهكم المقلدين بمن ادعى تجديد الدين: الشيخ مُحمّد بن عبد الرحمن الحنبلي.
- جلال الحق في كشف أحوال شرار الخلق: الشيخ ابراهيم حلمي.
- خلاصة الكلام في أمراء البلد الحرام: احمد بن زيني دحلان.
- رد على الوهابيّة: الشيخ إبراهيم بن عبد القادر الرياحي التونسي المالكي
- رد على مُحمّد بن عبد الوهاب: الشيخ اسماعيل التميمي المالكي التونسي.
- سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابيّة ومقلدة الظاهرية: الشيخ إبراهيم بن عثمان السمنودي.
- سيف الجبار المسلول على أعداء الأبرار: شاه فضل رسول القادري.
- صلح الأخوان على من قال بالشرك و الكفران: الشيخ داود بن سليمان البغدادي.
- علماء المسلمين والوهابيون: حسين حلمي ايشيق.
- فتنة الوهابيّة: أحمد بن زيني دحلان.
- فصل الخطاب في الرد على مُحمّد بن عبد الوهاب: الشيخ سليمان بن عبد الوهاب.
- كشف الإرتياب في أتباع مُحمّد بن عبد الوهاب: السيد محسن الامين.
- موافقة الوهابيّةلليهودية: الشيخ فتحي الازهري.
- هذه هي الوهابيّة: مُحمّد جواد مغنية.
الهوامش
المصادر والمنابع
- الطائي، نجاح، الوهابيون خوارج أم سنة، دار الميزان، ط1، بيروت -لبنان، 1426هـ-2005م.
- العاملي، محسن الامين، كشف الإرتياب في أتباع مُحمّد بن عبد الوهاب، مؤسسة الكتاب الاسلامي، ط2، قم -ايران، 1428هـ-2007م.
- فاسيلييف، اليكسي، تاريخ العربيّة السعوديّة، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، ط 1، بيروت – لبنان، 1995 م.
- فيلبي، سانت جون، بعثة إلى نجد، عبد الله الصالح العثيمين، مكتبة العبيكان، ط 2، الرياض- السعودية، 1998 م.
- مغنية، مُحمّد جواد، هذه هي الوهابية، مؤسسة الكتاب الاسلامي،ط2، قم -ايران،1427هـ-2006م.
- موجاني، علي، وثائق نجد، ت: خورشا، عقيل، دار المحجة البيضاء، ط 1، بيروت - لبنان، 2014 م.