نقاش:عمر بن علي بن أبي طالب
هو ابن الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) وامه الصهباء ينتهي نسبها الى معد بن عدنان. اختلف في قضية اشتراكه في واقعة كربلاء مع اخيه الحسين (ع) لكن رجح اكثر المؤرخين بقاؤه حيا الى زمن عبد الملك بن مروان وذكرت كتب التاريخ بانه تخاصم مع أبناء أخوته أمام الحجاج بن يوسف الثقفي وعبد الملك بن مروان.
هويته الشخصية
ابوه الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) وأمه الصهباء وتكنى بأم حبيب بنت ربيعة بن بحير بن العبد بن علقمة.[١] وقيل انها من سبي خالد بن الوليد ولدت للإمام علي بن أبي طالب توأمين هما عمر ورقية الكبرى[٢]
اما سبب تسميته فقد جاء في تاريخ المدينة لابن شبة النميري عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : ولد لي غلام يوم قام عمر ، فغدوت عليه ، فقلت له : ولد لي غلام هذه الليلة قال : ممن ؟ قلت : من التغلبية قال : فهب لي اسمه قلت : نعم قال : سميته باسمي ونحلته غلامي موركاً ، قال : وكان نوبيا قال : فأعتقه عمر بن علي بعد ذلك فولده اليوم مواليه
لقب بالأطرف وعرف باسم عمر الاطرف وسبب لقبه هذا؛ لأنه من أولاد الامام علي (ع) من أم غير السيدة الزهراء (ع) [٣]
من ترجم له
ورد ذكر ترجمة عمر بن علي بن ابي طالب ، في الكثير من كتب التراجم والرجال لدى الفريقين وندرج بعض من هذه التراجم
- العلامة النمازي الشاهرودي
عمر بن علي من أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم . وهذا عمر الأطرف ، كما يقال لعمر بن علي بن الحسين عليه السلام : عمر الأشرف . عمر ، ورقية ، كانا توأمين أمهما الصهباء ، ويقال : أم حبيب التغلبية . يمكن أن يقال : إن له مصداقين : أحدهما عمر الأكبر ، والثاني عمر الأصغر ، كما يستفاد مما يأتي ، من كتاب تذكرة الخواص : النسل من ولد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام لخمسة : الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية وعمر الأكبر والعباس . وأما عمر الأكبر فعاش خمسا وثمانين سنة حتى حاز نصف ميراث أمير المؤمنين عليه السلام . وروى الحديث . وكان فاضلا . وتزوج أسماء بنت عقيل بن أبي طالب ، فأولدها محمدا وأم موسى وأم حبيب - الخ . أقول : يستفاد من تصريحه بعمر الأكبر وأنه عاش خمسا وثمانين : أنه لم يكن من شهداء الطف ، وأن له عليه السلام عمر الأصغر وهو من الشهداء . فله ابنان يسميان بعمر الأصغر والأكبر . فالأصغر وأمه الصهباء كان من شهداء الطف . و الأكبر بقي إلى خمس وثمانين سنة . فيكون له عمران ، كما أن له محمدين : أحدهما من شهداء الطف ، والثاني محمد بن الحنفية - بل له ثلاثة أولاد تسمي بمحمد - وكما أن له عباسيين وعثمانيين وجعفرين . وكما أن لمولانا الحسين صلوات الله عليه ثلاثة يسمون بعلي ، ولمولانا علي بن الحسين عليه السلام الحسين والحسين الأصغر . و كذلك غيرهم ، فأما عمر الأصغر فمن شهداء الطف . وأما عمر الأكبر فبقي إلى خمس وثمانين سنة . وتظلم إلى عبد الملك بن مروان [٤] من ابن أخيه
- ابن حجر العسقلاني :
ذكره ابن حجر العسقلاني في تضمينات على ثقات العجلي عمر بن علي بن أبي طالب تابعي ثقة [٥]
وجوده في واقعة الطف
ذكره ابن شهر آشوب ضمن شهداء الطف. وروي أنه برز للقتال يوم عاشوراء وکان رجزه:
خلّو عداة الله من عمر | خلوا عن اللیث الهصور المکفهر | |
یضربکم بسیفه و لا یفر | و لیس یغدو کالجبال المنحجر |
وحسب بعض الروایات لم يشترك في واقعة كربلاء كما وردت أخبار وروايات تفيد أن عمر بن علي قد بايع عبد الله بن الزبير ، ومن ثم بايع الحجاج بن يوسف الثقفي وعبد الملك بن مروان
اقوال العلماء فيه
اعتبره علماء تراجم الرجال والجرح والتعديل من التابعيين وذكره العجلي بأنه تابعي ثقة [٦]
احاديثه
ضمت اغلب الكتب الحديثية والروائية لدى الفريقين الكثير من احاديث عمر بن علي بن أبي طالب وقد وردت عن ابنائه المتعاقبين وعن التابعين
- حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان ، قال : حدثني أبو الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله ، قال : حدثني عيسى بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ابن أبي طالب ، عن آبائه ، عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سئل عن البتول ، وقيل له : سمعناك ، يا رسول الله ، تقول : إن مريم بتول ، وفاطمة بتول فما ذاك . فقال : البتول التي لم تر حمرة قط .
أي لم تحض ، فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء [٧]
- عن أبي عبد الله الحذاء ، عن سعد بن طريف ، عن محمد بن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب ،عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : من سره أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ويدخل جنة ربي التي وعدني ، جنة عدن منزلي ، قضيب من قضبانه ، غرسه ربي بيده ، فقال له : كن جنة عدن فكان ، فليتول علي بن أبي طالب عليه السلام والأوصياء من ذريتي ، إنهم الأئمة من بعدي ، وهم عترتي ودمي ولحمي ، رزقهم الله علمي وفهمي ، ويل للمنكرين فضلهم من أمتي ، القاطعين صلتي ، والله ليقتلن ابني ، لا أنالهم الله شفاعتي [٨]
- عن عيسى بن عبد الله ،عن أبيه عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب (عليه السلام ) عن أبيه ،عن جده ،عن علي ( عليه السلام ) قال : سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم عن الرجل ينام فيرى الرؤيا فربما كانت حقا وربما كانت باطلا فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي ما من عبد ينام إلاّ عرج بروحه إلى ربّ العالمين فما رأى عند ربّ العالمين فهو حق ثمّ إذا أمر الله العزيز الجبار برد روحه إلى جسده فصارت الروح بين السماء والأرض فما رأته فهو أضغاث أحلام [٩]
- عن ابن اسحاق : حدثنا عمر بن علي قال : حدثنا حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : اعتق رسول الله (ص) من خرج اليه من غلمان الطائف
أبنائه
ولد لعمر بن علي بن أبي طالب ستة أولاد:
- محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أكثر الروايات الواردة من عمر بن علي بن أبي طالب كانت بواسطة ابنه محمد ونقلها أحفاده من بعده.
- أم موسى
- أم حبيب
أمهم أسماء بنت عقيل بن أبي طالب
وفاته
- ذكر خليفة [١٠] في حوادث عام 67 هـ جرت وقعة المذار [١١]وفيها قتل عمر بن علي بن أبي طالب و محمد بن الاشعث بن قيس
- وقيل انه توفي في ينبع [١٢]بأرض الحجاز وقيل انه قتل مع من قتل ابان ثورة المختار الثقفي قتله مصعب بن الزبير وهذا مما لم يثبت لدينا ، وقيل انه توفي في بلخ في ارض افغانستان ودفن فيها وله قبر في مدينة مزار شريف وهو المشهور . وقد توفي عن عمر يناهز الخامسة والسبعين .
الهوامش
- ↑ تهذيب الانساب ونهاية الاعقاب ابي الحسن بن محمد بن أبي جعفر العبيدلي النسابة المتوفي عام 449 هـ ، ص 33 الناشر مكتبة آية الله السيد المرعشي قم – ايران ، نسب قريش لمصعب الزبيري ص 42 الناشر انتشارات الحيدرية – قم – ايران عام 1427 هـ.
- ↑ أعيان الشيعة : ج 1 ص 327 دار التعارف ، منتهى الأمال : عباس القمي ج1 ص 260
- ↑ عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب : لا بن عنبة ص 272 ، انتشارات مكتبة السيد المرعشي (قده) - ايران ، قم
- ↑ مستدركات علم رجال الحديث النمازي الشاهرودي ج 6 ص 102 ، الناشر ابن المؤلف ، المطبعة حيدري طهران ، 1415 هـ
- ↑ تاريخ الثقات للعجلي ص 260 ، رقم الترجمة 1243 ، دار الكتب العلمية – بيروت 2007 م .
- ↑ تاريخ الثقات : ص 360 ترجمة رقم 1243 طبعة دار الكتب العلمية – بيروت
- ↑ دلائل الامامة محمد بن جرير الطبري، ص 148 ، باب مناقب السيدة فاطمة الزهراء (ع) ، مؤسسة البعثة – ايران – قم .
- ↑ علي بن بابويه القمي، كتاب الامامة والتبصرة من الحيرة، ص 41 ، الناشر مدرسة الامام المهدي (ع) ايران قم عام 1404 هـ
- ↑ موسوعة احاديث أهل البيت (عليهم السلام ) ، تأليف الشيخ هادي النجفي ج 4 ص 102 الناشر دار احياء التراث العربي – بيروت – لبنان 1422 هـ - 2002 م
- ↑ تاريخ خليفة بن خياط : خليفة بن خياط العصفري ص 203 ، منشورات دار الفكر – بيروت 1992 م ، 1414 هـ .
- ↑ المذار : بلدة بين واسط والبصرة بينها وبين البصرة نحو اربعة ايام ، معجم البلدان ياقوت الحموي
- ↑ تاريخ الطبري : ج 4 ص 119 ،منشورات الأعلمي للمطبوعات ، بيروت