الميرزا حسين النوري

من ويكي شيعة
(بالتحويل من ميرزا حسين النوري)
الميرزا حسين النوري
معلومات شخصية
الاسم الكاملحسين بن محمد تقي بن علي محمد النوري
اللقبالمحدث النوري
تاریخ الميلاد18 شوال سنة 1254 هـ
مكان الولادةنور من مدن طبرستان في إيران
مكان السكنإيران والعراق
تاریخ الوفاة27 جمادى الآخرة، سنة 1320 هـ
المدفنحرم الإمام عليعليه السلام - النجف الأشرف
معلومات علمية
الأساتذةالشيخ مرتضى الأنصاري والميرزا الشيرازي
التلاميذالآغا بزرك الطهراني والشيخ عباس القمي
مؤلفاتمستدرك الوسائل - فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب - النجم الثاقب في أحوال الإمام الغائب
نشاطات اجتماعية وسياسية


الميرزا حسين بن محمد تقي بن علي محمد النوري الطبرسي (1254 ـ 1320 هـ) المعروف بـالمحدث النوري من محدثي الشيعة في القرن الرابع عشر. أكثر شهرة المحدث النوري تعود إلى تأليف كتاب مستدرك الوسائل وبالخصوص إلى كتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب. حاول المحدث النوري في الكتاب الأخير ومن خلال بعض الروايات أن يثبت أنّ القرآن الكريم هو كلام رب العالمين بذاته، ولم يكن هناك زيادة أو تغيير فيه، إلاّ أن بعض الآيات ولأسباب ما، تمّ حذفها قبل جمع القرآن، وهي محفوظة عند أهلها. تسبب نشر هذا الكتاب متاعب عويصة للمحدث النوري، وقد أثار احتجاج العلماء ولم يقبل الرأي الغالبية الساحقة من علماء الشيعة وصنفوا في إبطاله كتباً كثيرة.

حياته

مدفن المحدث النوري في حرم الإمام عليعليه السلام

ولد المحدث النوري في 18 شوال سنة 1254 هـ في قرية بالو من قرى نور بلفظ في محافظة مازندران الإيرانية أي ما تسمى بطبرستان سابقاً؛ ولذا يلقّب بالطبرسي وبالمازندراني.[١] توفي أبوه وله من العمر 8 سنين، فنشأ معتمداً على نفسه متحملاً مشاق الحياة.[٢]

في بداية شبابه هاجر إلى طهران ،واتصل فيها بالشيخ عبد الرحيم البروجردي، واستفاد من محضره، ثم هاجر إلى العراق سنة 1273 هـ، وبقي في النجف ما يقارب الأربع سنوات، ثم رجع إلى إيران. بعدها توّجه إلى العراق مرة ثانية، وذلك في سنة 1278 هـ، ويقول النوري عن رحلته هذه:

"ثم رجعت ثانياً إلى العراق في سنة 1278 هـ، ولازمت العالم النحرير الفقيه الجامع، أفضل أهل عصره الشيخ عبد الحسين الطهراني طاب ثراه... وبقيت معه برهة في مشهد الحسين عليه السّلام، ثمّ سنتين في الكاظم عليه السّلام".[٣]

وفي سنة 1280 هـ سافر إلى حج بيت الله الحرام، ثم عاد إلى إيران سنة 1284 هـ، وزار الامام الرضا عليه السّلام، ثم رجع إلى العراق سنة 1286 هـ، وهي السنة التي توفي فيها شيخه الطهراني، وفي هذه الفترة سافر إلى الحج مرة ثانية، ورجع إلى النجف الأشرف وأقام فيها، ثم هاجر إلى سامراء في سنة 1292 هـمع أستاذه فتح علي سلطان آبادي وصهره الشيخ فضل الله النوري ملتحقاً بالميرزا الشيرازي الذي رحل قبلهم وأقام سنة 1291 هـ. في سامراء، ثم رزق الحج للمرة الثالثة.

ولما رجع من حجه سافر إلى إيران للمرة الثالثة في سنة 1297 هـ وذهب إلى زيارة الإمام الرضا عليه السلام، وبعدما رجع إلى العراق سافر إلى الحج للمرة الرابعة في سنة 1299 هـ. ورجع إلى سامراء ملازماً أستاذه المجدد إلى سنة 1312 هـ. وهي سنة وفاة الميرزا الشيرازي، وفي سنة 1314 هـ عاد إلى النجف وبقي فيها إلى آخر عمره. أحرز مكانة علمية رفيعة مقترنة بالتقوى وقد أشار إليها تلامذته.[٤]

أساتذته

تلامذته

مؤلفاته

له الكثير من المؤلفات، منها:

مستدرك الوسائل
كتاب مستدرك الوسائل

مُستَدرَكُ الوَسائل ومُستَنبَطُ المَسائل، وقد يطلق عليه بالاختصار مستدرك الوسائل. أشهر مؤلفات المحدث النوري، حيث يقع هذا الكتاب في 18 جزءًا وهو يحتوى وفق رأي المحدث النوري على أحاديث لم ترد في كتاب وسائل الشيعة، وقد أخرج صاحب الكتاب هذه الروايات مستنداً على 75 مصدراً من كتب الحديث والروايات.

فصل الخطاب في تحريف الكتاب

فصل الخطاب في تحريف القرآن من الكتب التي أثار جدلاً في عالم التشيع، فيبدو من عنوان الكتاب أنّ القرآن قد حرّف كما حرّف الإنجيل والتوراة، ولكن المحدث النوري يقول حول هذه التسمية وما يحتويه الكتاب: إني أثبت في هذا الكتاب أنّ هذا الموجود المجموع بين الدفتين كذلك باق على ما كان عليه في أوّل جمعه كذلك في عصر عثمان، ولم يطرأ عليه تغيير وتبديل كما وقع على سائر الكتب السماوية، فكان حريا بأن يسمى فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب فتسميته بهذا الاسم الذي يحمله الناس على خلاف مرادي، خطأ في التسمية، لكني لم أرد ما يحملوه عليه، بل مرادي إسقاط بعض الوحي المنزل الإلهي، وإن شئت قلت اسمه القول الفاصل في إسقاط بعض الوح النازل.

وهناك من العلماء من رد عليه منهم الشيخ محمود الطهراني الشهير بالمعرب، برسالة سماها كشف الإرتياب عن تحريف الكتاب فلما بلغ ذلك الشيخ النوري كتب رسالة فارسية مفردة في الجواب عن شبهات كشف الإرتياب و كان ذلك بعد طبع فصل الخطاب و نشره.

كتاب نجم الثاقب

وكان يقول المحدث النوري حول رسالته: لا أرضى عمن يطالع فصل الخطاب و يترك النظر إلى تلك الرسالة. ذكر في أول الرسالة الجوابية ما معناه: أنّ الاعتراض مبني على المغالطة في لفظ التحريف، فإنّه ليس مرادي من التحريف التغيير و التبديل، بل خصوص الإسقاط لبعض المنزل المحفوظ عند أهله. وكان يوصي النوري كلَ من كان عنده نسخه من فصل الخطاب بضم هذه الرسالة إليها، حيث إنّها بمنزلة المتممات له.[٧]

النجم الثاقب

نجم الثاقب در احوال امام غايب (عج) - تعريبه: النجم الثاقب في أحوال الإمام الغائب (عج) - كتاب باللغة الفارسي وهو يتحدث عن أحوال المهدي الموعود وشخصيته وإثبات إمامته، وقصص الذين التقوا به، وكذلك ما يجب على المؤمنين اتجاهه في عصر الغيبة. وقد استفاد المحدث النوري في تأليف الكتاب - وبالتحديد باب المهدوية - من المصادر الشيعية فضلاً عن بعض المصادر السنية.

وفاته

توفي بالنجف ليلة الأربعاء 27 جمادى الآخرة في سنة 1320 هـ، ودفن في الصحن الشريف في الإيوان الثالث منه عن يمين الداخل من جهة القبلة.[٨]

الهوامش

  1. النوري، النجم الثاقب، ج 1، ص 7؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 6، ص 143.
  2. النوري، النجم الثاقب، ج 1، ص 8.
  3. النوري، النجم الثاقب، نقلاً عن خاتمة المستدرك، ج 3، ص 877.
  4. النوري، النجم الثاقب، مقدمة الكتاب.
  5. الأمين، أعيان الشيعة، ج 6، ص 144.
  6. الأمين، أعيان الشيعة، ج 6، ص 144.
  7. الطهراني، الذريعة، ج 16، ص 231 ــ 232 و ج 18، ص 9 ــ 10.
  8. الأمين، أعيان الشيعة، ج 6، ص 143.

المصادر والمراجع

  • الأمين، محسن، أعيان الشيعة، تحقيق: حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • النوري، حسين، النجم الثاقب في أحوال الإمام الغائب، تحقيق: ياسين الموسوي، قم، أنوار الهدى، ط 1، 1415 هـ.