انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية الميثاق»

imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ١٧: سطر ١٧:
أختلف علماء [[التفسير]] من [[الشيعة]] و[[أهل السنة]] في تفسير هذه [[الآية]]، على أقول أهمها:
أختلف علماء [[التفسير]] من [[الشيعة]] و[[أهل السنة]] في تفسير هذه [[الآية]]، على أقول أهمها:


1ــ أن [[الله]] تعالى أخرج ذرية [[النبي آدم|آدم]] من صلبه، كهيئة الذر، فعرضهم على آدم، وقال: إني آخذ على ذريتك ميثاقهم، أن يعبدوني ولا يشركوا بي شيئاً، ثم قال لهم {{قرآن|أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}}، قالوا بلى شهدنا أنك ربنا، فقال [[الملائكة|للملائكة]]: اشهدوا، فقالوا شهدنا،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 288.</ref> ومن هنا سُمّي هذا العالم ب[[عالم الذر]]، وهذا العهد ب[[عهد ألست]].<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 4، ص 565.</ref>
1ــ أنّ [[الله]] تعالى أخرج ذرية [[النبي آدم|آدم]] من صلبه، كهيئة الذر، فعرضهم على آدم، وقال: إني آخذ على ذريتك ميثاقهم، أن يعبدوني ولا يشركوا بي شيئاً، ثم قال لهم: {{قرآن|أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}}، قالوا: بلى شهدنا أنك ربنا، فقال [[الملائكة|للملائكة]]: اشهدوا، فقالوا: شهدنا،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 288.</ref> ومن هنا سُمّي هذا العالم ب[[عالم الذر]]، وهذا العهد ب[[عهد ألست]].<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 4، ص 565.</ref>


وقيل: إن الله تعالى جعلهم فهماء عقلاء، يسمعون خطابه ويفهمونه، ثم ردهم إلى صلب آدم، والناس محبوسون بأجمعهم، حتى يخرج كل من أخرجه الله في ذلك الوقت.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 288.</ref>  
وقيل: إنّ الله تعالى جعلهم فهماء عقلاء، يسمعون خطابه ويفهمونه، ثم ردهم إلى صلب آدم، والناس محبوسون بأجمعهم، حتى يخرج كل من أخرجه الله في ذلك الوقت.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 288.</ref>  


2ــ أن المراد بالآية أن الله سبحانه أخرج بني آدم من أصلاب آبائهم، إلى أرحام أُمهاتهم، ثم رقاهم درجة بعد درجة، وعلقة ثم مضغة، ثم أنشأ كلا منهم بشراً سوياً، وأراهم آثار صنعه، ومكنهم من معرفة دلائله، حتى كأنه أشهدهم وقال لهم ألست بربكم؟ وكان هذا الخطاب بلسان التكوين والخلق،<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 4، ص 566.</ref> فقالوا بلى، وإنما أشهدهم على أنفسهم بذلك لما جعل في عقولهم من الأدلة الدالة على و[[التوحيد|حدانيته]]‏.<ref>الميلاني، أسئلة وأجوبة قرآنية، ص 284.</ref>  
2ــ أنّ المراد بالآية أنّ الله سبحانه أخرج بني آدم من أصلاب آبائهم، إلى أرحام أُمهاتهم، ثم رقاهم درجة بعد درجة، وعلقة ثم مضغة، ثم أنشأ كلاً منهم بشراً سوياً، وأراهم آثار صنعه، ومكنهم من معرفة دلائله، حتى كأنه أشهدهم وقال لهم: ألست بربكم؟ وكان هذا الخطاب بلسان التكوين والخلق،<ref>الشيرازي، الأمثل، ج 4، ص 566.</ref> فقالوا: بلى، وإنما أشهدهم على أنفسهم بذلك لما جعل في عقولهم من الأدلة الدالة على و[[التوحيد|حدانيته]]‏.<ref>الميلاني، أسئلة وأجوبة قرآنية، ص 284.</ref>  


3ــ أنه تعالى إنما عنى بذلك جماعة من ذرية آدم، خلقهم وأكمل عقولهم وقررهم على ألسن [[الرسول (توضيح)|رسله]] {{عليهم السلام}} بمعرفته وبما يجب من طاعته فأقروا بذلك وأشهدهم على أنفسهم به لئلا يقولوا [[يوم القيامة]] {{قرآن|إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}} أو يقولوا {{قرآن|إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ}}، فقلدناهم في ذلك، فنبه ــ سبحانه ــ على أنه لا يعاقب من له عذر، رحمة منه لخلقه وكرماً، وهذا يكون في قوم خاص من بني آدم.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 290.</ref>  
3ــ أنه تعالى إنما عنى بذلك جماعة من ذرية آدم، خلقهم وأكمل عقولهم وقررهم على ألسن [[الرسول (توضيح)|رسله]] {{عليهم السلام}} بمعرفته وبما يجب من طاعته فأقرّوا بذلك وأشهدهم على أنفسهم به لئلا يقولوا [[يوم القيامة]] {{قرآن|إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}} أو يقولوا {{قرآن|إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ}}، فقلدناهم في ذلك، فنبه ــ سبحانه ــ على أنه لا يعاقب من له عذر، رحمة منه لخلقه وكرماً، وهذا يكون في قوم خاص من بني آدم.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 290.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول