أم الفضل بنت المأمون

أم الفضل بنت المأمون، (ت بعد 220 هـ) إحدى زوجات الإمام الإمام الجواد ، حيث عرّفتها بعض المصادر بقاتلة الإمام . وطبقاً لما ورد في المصادر أنّ جعفر بن المأمون حرّض أم الفضل ضد الإمام ، وقامت هي بدس السّم في طعامه، وتسببت باستشهاده.

زواجها بالإمام الجواد (ع)

أم الفضل هي بنت المأمون، وزوج الإمام الجواد (ع). وكان المأمون من الخلفاء العباسيين وعاصر الإمام الرضا (ع).

زوّج المأمون ابنته أم الفضل سنة 202 هـ، بالإمام الجواد (ع) حينما كان الإمام الرضا (ع)، حياً.وروى البعض أنّ الإمام الرضا (ع) عندما كان في خراسان، راح ابنه الجواد (ع) للقاء به. وفي ذات اللقاء عقد المأمون للجواد (ع) على ابنته. وعلى رأي المسعودي، المؤرخ الشيعي من القرن الرابع الهجري، أنّ الزواج وقع بعد استشهاد الإمام الرضا (ع).

قال الشيخ المفيد أنّ المأمون كان مبهورا بأخلاق، وعلم وأدب محمد بن علي (ع)؛ ولهذا تمّ الزواج بطلب من المأمون نفسه. عيّن الإمام الجواد (ع) صداق جدّته فاطمة الزهراء (س) وهو (500 درهم). اعترض بعض حواشي المأمون لهذه الزيجة لخشيتهم بانتقال الخلافة من العباسيين إلى العلويين.

لم تنجب أم الفضل ولدا للإمام الجواد (ع).

كيفية استشهاد الإمام الجواد (ع)

قال المسعودي إنّ المعتصم وجعفر بن المأمون (وهما أخوا أم الفضل) كانا دائما يتآمران لقتل الإمام الجواد (ع). وفي نهاية المطاف عندما اُحضر الإمام من المدينة إلى بغداد بأمر من المعتصم العباسي، بادر جعفر بتحريض أم الفضل لتدسّ السّم في العنب وتقدّمه للإمام، فذلك الطعام المسموم كان سببا لاستشهاده (ع).

كما رُويت روايات أخرى على كيفية تسميم الإمام الجواد (ع) على يد أم الفضل. يقول الشيخ المفيد: «قيل: إِنَّه مَضى مَسْمُوماً ولم يَثْبُتْ بذلك عندي خبر، فأشْهَدُ به».

والبعض عزا استشهاد الإمام (ع) لوشاية قاضي بغداد به عند المعتصم. والمعتصم دس السم بواسطة أحد معاوني وزراءه للإمام الجواد (ع) وتسبب ذلك بأن يردى الإمام شهيدا.

وفي رواية لعلي بن حسين المسعودي، أنّ أم الفضل بعد أن دست السم إلى الإمام (ع) ندمت لفعلتها، وبكيت، ولكنه (ع) دعا عليها، ولعنها.

بعد استشهاد الإمام (ع) أخذ المعتصم أم الفضل إليه؛ لتقيم في قصره، لكنه لم تلبث عنده طويلا حتى ابتليت بعلّة لم تشفى منها، وماتت على أثرها.

وصلات ذات صلة

• جعدة بنت الأشعث
• سمانة المغربية