انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هجوم الوهابية على النجف»

ط
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
وبحسب التقارير التاريخية فإن الجيش الوهابي تحرك نحو النجف الأشرف وحاصر هذه المدينة.<ref>سبهر، ناسخ التواريخ، ج1، ص119.</ref> وتم ذكر عدد القوات الوهابية بـ 12.000 أو 15.000 نفر.<ref>سبهر، ناسخ التواريخ، ج1، ص119؛ «بنیانگذاران عقائد وهابیت: حمله وهابیها به نجف اشرف»، ص50.</ref> وبحسب المؤرخين، عندما وصل سعود بن عبد العزيز إلى ما وراء أسوار النجف، بدأ بإطلاق النار على المدينة، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.<ref>آل محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، ج1، ص325.</ref> وبحسب بعض التقارير، بقي الوهابيون خارج سور النجف ليلة واحدة، وتفرقوا في الليلة التالية.<ref>«بنیانگذاران عقائد وهابیت: حمله وهابیها به نجف اشرف»، ص50.</ref> وبحسب نقل أخرى، فقد دارت معركة في تلك الليلة بين المهاجمين الوهابيين والمدافعين عن النجف، أدت إلى مقتل نحو 10 أشخاص من أهل النجف،<ref>البرقي، حملة وهابي ها به نجف، ص124.</ref> و700 من المهاجمين.<ref>سبهر، ناسخ التواريخ، ج1، ص119.</ref>
وبحسب التقارير التاريخية فإن الجيش الوهابي تحرك نحو النجف الأشرف وحاصر هذه المدينة.<ref>سبهر، ناسخ التواريخ، ج1، ص119.</ref> وتم ذكر عدد القوات الوهابية بـ 12.000 أو 15.000 نفر.<ref>سبهر، ناسخ التواريخ، ج1، ص119؛ «بنیانگذاران عقائد وهابیت: حمله وهابیها به نجف اشرف»، ص50.</ref> وبحسب المؤرخين، عندما وصل سعود بن عبد العزيز إلى ما وراء أسوار النجف، بدأ بإطلاق النار على المدينة، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.<ref>آل محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، ج1، ص325.</ref> وبحسب بعض التقارير، بقي الوهابيون خارج سور النجف ليلة واحدة، وتفرقوا في الليلة التالية.<ref>«بنیانگذاران عقائد وهابیت: حمله وهابیها به نجف اشرف»، ص50.</ref> وبحسب نقل أخرى، فقد دارت معركة في تلك الليلة بين المهاجمين الوهابيين والمدافعين عن النجف، أدت إلى مقتل نحو 10 أشخاص من أهل النجف،<ref>البرقي، حملة وهابي ها به نجف، ص124.</ref> و700 من المهاجمين.<ref>سبهر، ناسخ التواريخ، ج1، ص119.</ref>
==استمرار الهجمات على النجف حتى عام 1226هـ==  
==استمرار الهجمات على النجف حتى عام 1226هـ==  
[[ملف:عکس هوایی از نجف در دهۀ ۱۹۱۰م.jpg|تصغير|لقطة جوية للنجف بعد مرور مائة عام على بداية الهجمات الوهابية على هذه المدينة. وفي هذه الصورة يمكن رؤية أسوار هذه المدينة.]]
وقد قسمت موسوعة إيرانيكا الموجة الأولى من الهجوم على النجف إلى ثلاث مراحل. المرحلة الأولى هاجم الوهابيون النجف سنة 1801م/ 1216هـ، وأبقوا المدينة تحت الحصار لأكثر من سنة. المرحلة الثانية من الهجوم كانت سنة 1806 م/ 1220هـ أو 1221هـ، والمرحلة الثالثة سنة 1810م/ 1225هـ.<ref>[https://iranicaonline.org/articles/najaf ''Najaf''], Iranica.</ref> إلا أن المصادر والذكريات المتبقية، قد ذكرت أحداث ما بعد الهجوم على النجف سنة 1216هـ تحت الأعوام 1218هـ،<ref>بوزورث، السلالات الاسلامية الجديدة، ص232.</ref> و1221هـ،<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج17، ص188.</ref> و1223هـ،<ref>البراقي، «حملۀ وهابی‌ها به نجف»، ص125.</ref> و1225هـ.<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج21، ص409.</ref>
وقد قسمت موسوعة إيرانيكا الموجة الأولى من الهجوم على النجف إلى ثلاث مراحل. المرحلة الأولى هاجم الوهابيون النجف سنة 1801م/ 1216هـ، وأبقوا المدينة تحت الحصار لأكثر من سنة. المرحلة الثانية من الهجوم كانت سنة 1806 م/ 1220هـ أو 1221هـ، والمرحلة الثالثة سنة 1810م/ 1225هـ.<ref>[https://iranicaonline.org/articles/najaf ''Najaf''], Iranica.</ref> إلا أن المصادر والذكريات المتبقية، قد ذكرت أحداث ما بعد الهجوم على النجف سنة 1216هـ تحت الأعوام 1218هـ،<ref>بوزورث، السلالات الاسلامية الجديدة، ص232.</ref> و1221هـ،<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج17، ص188.</ref> و1223هـ،<ref>البراقي، «حملۀ وهابی‌ها به نجف»، ص125.</ref> و1225هـ.<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج21، ص409.</ref>


سطر ٤٢: سطر ٤٣:


إلا أن الحسيني العاملي في تقريره الأخير (في 17 جمادى الأولى 1226هـ/ 1811م) ذكر العديد من الهجمات الوهابية، وأعلن أن النجف لا تزال تحت الحصار.<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج22، ص279.</ref>
إلا أن الحسيني العاملي في تقريره الأخير (في 17 جمادى الأولى 1226هـ/ 1811م) ذكر العديد من الهجمات الوهابية، وأعلن أن النجف لا تزال تحت الحصار.<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج22، ص279.</ref>
==تأثير الموجة الأولى من الهجمات على الشيعة والوهابية==
==تأثير الموجة الأولى من الهجمات على الشيعة والوهابية==
وبحسب تحليل المؤرخين، فإن الهجمات الوهابية السعودية على كربلاء والنجف في بداية القرن التاسع عشر الميلادي، دفعت علماء هاتين المدينتين إلى تكثيف نشاطهم التبليغي من أجل زيادة عدد السكان الشيعة في العراق.<ref>Nakash,''The Shi'is of Iraq'', p. 28</ref> ويرى المحللون أن هذه الهجمات تسببت في زيادة مساهمات الشيعة للعتبات المقدسة، فعلى سبيل المثال، تكلفة بناء قناة النجف الهندية عام 1803م/ 1218هـ دفعتها مملكة أود، ووفرت مصدراً ثابتاً للمياه للمدينة وضاعفت نمو سكان النجف.<ref>''Najaf'', Iranica.</ref> وفي العقد الذي تلا هذه الهجمات، حاول العثمانيون أيضًا زيادة الأمن في هذه المنطقة من خلال توطين العشائر السنية في العراق، وتشجيعهم على الاستقرار والزراعة. <ref>Nakash,''The Shi'is of Iraq'', p. 27–28</ref> وبحسب المؤرخين فإن استيطان هذه العشائر حول النجف وكربلاء وتفاعلها مع هذين المركزين الشيعيين أدى عمليا إلى توسع المذهب الشيعي في العراق.<ref>Nakash,''The Shi'is of Iraq'', p. 31–36</ref>
وبحسب تحليل المؤرخين، فإن الهجمات الوهابية السعودية على كربلاء والنجف في بداية القرن التاسع عشر الميلادي، دفعت علماء هاتين المدينتين إلى تكثيف نشاطهم التبليغي من أجل زيادة عدد السكان الشيعة في العراق.<ref>Nakash,''The Shi'is of Iraq'', p. 28</ref> ويرى المحللون أن هذه الهجمات تسببت في زيادة مساهمات الشيعة للعتبات المقدسة، فعلى سبيل المثال، تكلفة بناء قناة النجف الهندية عام 1803م/ 1218هـ دفعتها مملكة أود، ووفرت مصدراً ثابتاً للمياه للمدينة وضاعفت نمو سكان النجف.<ref>''Najaf'', Iranica.</ref> وفي العقد الذي تلا هذه الهجمات، حاول العثمانيون أيضًا زيادة الأمن في هذه المنطقة من خلال توطين العشائر السنية في العراق، وتشجيعهم على الاستقرار والزراعة. <ref>Nakash,''The Shi'is of Iraq'', p. 27–28</ref> وبحسب المؤرخين فإن استيطان هذه العشائر حول النجف وكربلاء وتفاعلها مع هذين المركزين الشيعيين أدى عمليا إلى توسع المذهب الشيعي في العراق.<ref>Nakash,''The Shi'is of Iraq'', p. 31–36</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬١٣٨

تعديل