الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هجوم الوهابية على النجف»

وعن تأثير هذه الهجمات على الوهابيين قالوا أيضًا إنهم بعد مهاجمة مدن العراق أدركوا ضعف الحكومة العثمانية، ونتيجة لذلك بدأوا بتوسيع سيطرتهم على الحجاز بمزيد من الإصرار والضغط.<ref>محمد حسيني، «نخستین گزارش‌های غربیان از یورش آل سعود و وهابیان به کربلا (1216هـ)»، ص82.</ref> وبحسب بعض المصادر فإن هذه الهجمات زادت من عداء الحكومة العثمانية للوهابيين، وزادت القتال ضدهم، وقتلت عبد العزيز (والد سعود)، وأنهت أخيراً الفترة الأولى من الحكم الوهابي عام 1233هـ.<ref>بوزورث، السلالات الاسلامية الجديدة، ص232.</ref>

==الموجة الثانية من الهجوم (1340هـ)==  

بحسب أخبار الصحف الإيرانية عام 1340هـ، فإن مجموعة من الوهابيين بقيادة فيصل بن دويش (زعيم جماعة الإخوان السلفية في السعودية 1882 - 1931م) تقترب من مدينة النجف الأشرف لهدم حرم الإمام علي، بعد اشتباكات في مناطق مختلفة من العراق.<ref>روز شمار تاریخ معاصر ایران، ج2، ص85.</ref> وفي وقت صدور هذا الخبر كانت المسافة بينهم وبين النجف حوالي أحد عشر فرسخًا،<ref>روز شمار تاریخ معاصر ایران، ج2، ص85 و108.</ref> وسمع في هذه المدينة أصوات انفجارات المدافع.<ref>روز شمار تاریخ معاصر ایران، ج2، ص108.</ref> وبحسب هذه التقارير، بعد سماع هذا الخبر، تحرك علماء كربلاء نحو النجف،<ref>روز شمار تاریخ معاصر ایران، ج2، ص85.</ref> واحتجت إنجلترا لدى الحكومة السعودية، واستنكر عبد العزيز بن سعود، في جوابه على إنجلترا هجوم الوهابيين.<ref>روز شمار تاریخ معاصر ایران، ج2، ص90.</ref> بحسب صحيفة إيران، في 21 مايو من نفس العام، راسلت وزارة الخارجية الإيرانية كل من لندن وبغداد، واتخذت القوات البريطانية المتمركزة في العراق إجراءات لمنع الهجوم الوهابي على النجف لكي ينتهي هذا الأمر.<ref>روز شمار تاریخ معاصر ایران، ج2، ص108.</ref>

وفي مصادر أخرى اعتبر هجوم ابن دويش على المدن العراقية مرتبطًا بسنة  1345  و1346هـ،<ref>الأمين، تاریخچه، نقد و بررسی عقاید و اعمال وهابی‌ها، ص75.</ref> وربما كان هذا هجومًا آخر قام به. وبحسب هذا النقل، احتجت السلطات العراقية على الحكومة البريطانية وهددتها بانتفاضة مسلحة إذا لم تستجيب.<ref>الأمين، تاریخچه، نقد و بررسی عقاید و اعمال وهابی‌ها، ص75.</ref> كما هاجمت إنجلترا بطائراتها وقوات الجيش العراقي الوهابيين في رمضان 1928/ 1346هـ، ودفعتهم إلى الخلف.<ref>سجادي، «آل سعود»، دایرة المعارف بزرگ اسلامی.</ref>

==الهوامش==

{{مراجع}}