انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الله بن الحسن»

لا يوجد ملخص تحرير
(تصحيح المقدمة)
لا ملخص تعديل
سطر ٧٠: سطر ٧٠:
|عرض صندوق =
|عرض صندوق =
}}
}}
'''محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن''' ([[سنة 100 للهجرة|100]]_ [[145 هـ|145هـ]]) المعروف بالنفس الزكية، من أحفاد [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام]] وأول من خرج على [[الدولة العباسية]] من العلويين. وكان أخوه [[إدريس بن عبد الله]] الذي أسس [[الدولة الإدريسية]].
'''محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن''' ([[سنة 100 للهجرة|100]]_ [[145 هـ|145هـ]]) المعروف بـ'''النفس الزكية'''، من أحفاد [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى]] {{ع}}، وأول من خرج على [[الدولة العباسية]] من [[العلويين]]. وأسّس أخوه [[إدريس بن عبد الله]] [[الدولة الإدريسية]] في المغرب.


وقد قام والده [[عبد الله بن الحسن المثنى|عبد الله المحض]] بدعوة الناس؛ ليبايعوه (النفس الزكية) ك[[المهدي الموعود]]، فبايعه بنو العباس أولاً؛ لكن عارضوه إثر استيلائهم على السلطة وسقوط الأمويين. وقد خرج النفس الزكية على [[المنصور العباسي]]، ولكن قُتل مع العديد من أنصاره. وكان [[الإمام جعفر الصادق عليه السلام]] من مخالفي البيعة للنفس الزكية كالمهدي الموعود. ويرى [[مالك بن أنس]] و<nowiki/>[[أبو حنيفة]] أنّ النفس الزكية أحق بالإمامة من المنصور العباسي.
قام والده [[عبد الله بن الحسن المثنى|عبد الله المحض]] بدعوة الناس؛ ليبايعوه (النفس الزكية) ك[[المهدي الموعود]]، فبايعه [[بنو العباس]] أولاً؛ لكن عارضوه إثر استيلائهم على السلطة وسقوط الأمويين. خرج النفس الزكية على [[المنصور العباسي]]، ولكن قُتل مع العديد من أنصاره. وكان [[الإمام جعفر الصادق عليه السلام|الإمام جعفر الصادق]] {{ع}} من مخالفي البيعة للنفس الزكية كالمهدي الموعود. ويرى [[مالك بن أنس]] و<nowiki/>[[أبو حنيفة]] أنّ النفس الزكية أحق بالإمامة من المنصور العباسي.


==الولادة والنسب==
==الولادة والنسب==
أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي، المعروف بالنفس الزكية، ولد في [[سنة 100هـ]]، ومن أحفاد [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى(ع)]]، ووالده [[عبد الله بن الحسن المثنى]] وأمّه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة، وأخوه إدريس بن عبد الله مؤسس الدولة الإدريسية.<ref>السلاوي، شهاب الدين، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصی، المحقق: جعفر الناصری/ محمد الناصری، دار الكتاب - الدار البيضاء، ج1، ص207.</ref> ويُقال له صريح [[قريش]]؛ لأنه لم يكن في جميع آبائه وأمهاته وجداته جارية.<ref>فرمانیان و موسوی‌نژاد، زیدیه تاریخ و عقاید، 1389ش، ص36.</ref>  
أبو عبد الله محمد بن [[عبد الله بن الحسن المثنى|عبد الله]] بن [[الحسن المثنى|الحسن]] بن [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن بن علي]]، المعروف بالنفس الزكية، ولد في [[سنة 100هـ]]، ومن أحفاد [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى(ع)]]، ووالده [[عبد الله بن الحسن المثنى]] وأمّه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة، وأخوه [[إدريس بن عبد الله]] مؤسس [[الدولة الإدريسية]].<ref>السلاوي، شهاب الدين، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصی، المحقق: جعفر الناصری/ محمد الناصری، دار الكتاب - الدار البيضاء، ج1، ص207.</ref> ويُقال له صريح [[قريش]]؛ لأنه لم يكن في جميع آبائه وأمهاته عبد أو جارية.<ref>فرمانیان و موسوی‌نژاد، زیدیه تاریخ و عقاید، 1389ش، ص36.</ref>  


وبحسب بعض المصادر التاريخية، قد اشتهر محمد بن عبد الله بن الحسن بلقب النفس الزكية بسبب زهده وورعه.<ref>المسعودي، مروج الذهب، 1409هـ، ج3، ص295.</ref>
وبحسب بعض المصادر التاريخية، قد اشتهر محمد بن عبد الله بن الحسن بلقب النفس الزكية بسبب زهده وورعه.<ref>المسعودي، مروج الذهب، 1409هـ، ج3، ص295.</ref>
{{قالب:شجرة أهل بيت الرسول (ص)}}
{{قالب:شجرة أهل بيت الرسول (ص)}}


==المبايعة مع محمد بن عبد الله==
==مبايعة محمد بن عبد الله==
أقبل العلويون وغيرهم -ممن لهم فكرة الخروج بالسيف بعد استشهاد [[يحيى بن زيد]] إثر خروجه على [[الدولة العباسية]]- علی محمد بن عبد الله (النفس الزكية) لنصرته ومبايعته ك[[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|المهدي المنتظر]]، وقام والده [[عبد الله بن الحسن المثنى|عبد الله بن الحسن]] -المعروف بعبد الله المحض- بمساعدة ابنه في ذلك خلال دعوة أقربائه وأتباعه حوالي عام 126هـ في منطقة [[الأبواء]] القريبة من [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>فرمانیان، موسوی نژاد، زیدیه؛ تاریخ و عقاید، 1389ش، ص35.</ref>
أقبل [[العلويون]] وغيرهم -ممن لهم فكرة الخروج بالسيف بعد استشهاد [[يحيى بن زيد]] إثر خروجه على [[الدولة العباسية]]- علی محمد بن عبد الله (النفس الزكية) لنصرته ومبايعته ك[[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|المهدي المنتظر]]، وقام والده [[عبد الله بن الحسن المثنى|عبد الله بن الحسن]] -المعروف بعبد الله المحض- بمساعدة ابنه في ذلك خلال دعوة أقربائه وأتباعه حوالي عام 126هـ في منطقة [[الأبواء]] القريبة من [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>فرمانیان، موسوی نژاد، زیدیه؛ تاریخ و عقاید، 1389ش، ص35.</ref>


بحسب رأي بعض الباحثين هناك عوامل أدّت إلى اعتبار النفس الزكية كالمهدي الموعود، ومنها تطبيق الأحداث الجارية من قبل أنصار النفس الزكية خلال تلك الفترة مع ما ذكر في [[الحديث|الأحاديث]] من [[علامات الظهور]]،<ref>برادران و گل‌پور سوته، «مهدی‌باوری و مؤلفه‌های آن در میان زیدیان مقارن با ظهور نفس زکیه»، ص126-127.</ref> والتشابه بينهما في الإسم والنسب والمظهر.<ref>برادران و گل‌پور سوته، «مهدی‌باوری و مؤلفه‌های آن در میان زیدیان مقارن با ظهور نفس زکیه»،ص122-126.</ref>  
بحسب رأي بعض الباحثين هناك عوامل أدّت إلى اعتبار النفس الزكية كالمهدي الموعود، ومنها تطبيق الأحداث الجارية من قبل أنصار النفس الزكية خلال تلك الفترة مع ما ذكر في [[الحديث|الأحاديث]] من [[علامات الظهور]]،<ref>برادران و گل‌پور سوته، «مهدی‌باوری و مؤلفه‌های آن در میان زیدیان مقارن با ظهور نفس زکیه»، ص126-127.</ref> والتشابه بينهما في الإسم والنسب والمظهر.<ref>برادران و گل‌پور سوته، «مهدی‌باوری و مؤلفه‌های آن در میان زیدیان مقارن با ظهور نفس زکیه»،ص122-126.</ref>  


ووفقاً لبعض المصادر بايعه الإخوة الثلاث من بني العباس إبراهيم و<nowiki/>[[السفاح]] و<nowiki/>[[المنصور العباسي|المنصور]]،<ref>أبو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبيين،‌ دار المعرفة، ص256.</ref> إلّا هناك تقارير أخرى تحكي أن الذي بايعه بين هؤلاء الثلاث هو المنصور العباسي فقط.<ref>ابن طباطبا، الفخری فی الآداب السلطانية، 1418ه‍، ص119؛ جعفری، تشیع در مسیر تاریخ، 1359ش، ص313.</ref>  
ووفقاً لبعض المصادر بايعه الإخوة الثلاث من بني العباس إبراهيم و<nowiki/>[[السفاح]] و<nowiki/>[[المنصور العباسي|المنصور]]،<ref>أبو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبيين،‌ دار المعرفة، ص256.</ref> وهناك روايات أخرى تحكي أن الذي بايعه بين هؤلاء الثلاث هو المنصور العباسي فقط.<ref>ابن طباطبا، الفخری فی الآداب السلطانية، 1418ه‍، ص119؛ جعفری، تشیع در مسیر تاریخ، 1359ش، ص313.</ref>  
   
   
وبناءً على ما ورد في بعض المصادر التاريخية رأى [[مالك بن أنس]] و<nowiki/>[[أبو حنيفة]] أنّ إمامة النفس الزكية أصح من إمامة المنصور العباسي لانعقاد المبايعة مع النفس الزكية مسبقاً.<ref>ابن خلدون، تاريخ إبن خلدون، 1408ه‍، ج4، ص6؛ السلاوي، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصی، دار الكتاب - الدار البيضاء، ج1، ص205.</ref>  
وبناءً على ما ورد في بعض المصادر التاريخية رأى [[مالك بن أنس]] و<nowiki/>[[أبو حنيفة]] أنّ إمامة النفس الزكية أصح من إمامة المنصور العباسي لانعقاد المبايعة مع النفس الزكية مسبقاً.<ref>ابن خلدون، تاريخ إبن خلدون، 1408ه‍، ج4، ص6؛ السلاوي، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصی، دار الكتاب - الدار البيضاء، ج1، ص205.</ref>  
١٢٬٧٠٥

تعديل