الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الأسماك ذوات الفلس»

{{قيد الإنشاء|user=W.yasin|date=٢ يناير ٢٠٢٤}}  

{{الأحكام}}

يقال للأسماك أنها ذوات الفلس إن وجد حراشف على الغلاف الخارجي لها<ref>مجموعة من المؤلفين، مجلة فقه اهل بیت(ع)، ج9، ص268.</ref> وقد تم الحديث عنها في الفقه الإسلامي في أبواب الصيد والذباحة وباب الأطعمة والأشربة،<ref>الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 9، ص3.</ref><br>

إن المناط في حلّية الأسماك كونها ذوات فلس،<ref>الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 9، ص2. الإمام الخميني، تحرير الوسيلة، ص432.</ref> كما وقد تم تجميع الروايات الخاصة بحكم الأسماك ذوات الفلس في مصادر الروايات الشيعية.

اعتبر فقهاء الإمامية أكل الأسماك ذوات الفلس حلالاً، والأسماك التي لا فلس لها حراماً. المقصود بالأسماك التي لا فلس لها هي الأسماك التي لا تمتلك قشوراً في ذاتها،<ref>الكليني، الكافي، ج 6، ص 219.</ref> لذلك هذا الحكم لا يشمل الأسماك ذوات الفلس التي ذهبت قشورها عنها.

وعن سبب تحريم أكل لحم الأسماك التي لا فلس لها، قيل بأن هذه الأسماك هي في الأساس آكلة للّحوم أو آكلة للميتة وبسبب عدم إمتلاكها للقشور فلحم جسمها ملوث. <ref>[https://www.islam4u.com/ar/maghalat/%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D9%83%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9-% ما الحكمة الكامنة وراء تحريم أكل بعض أنواع الأسماك؟]، مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية.</ref>

بحسب فتاوى غالبية الفقهاء، فإن حكم أكل بيض الأسماك (الكافيار) يتبع للسمكة نفسها. فإن كان لحم السمكة حلالاً، فإن أكل بيضها سيكون حلالاً أيضاً.<ref>العلامة الحلي، تحریر الأحکام الشرعیة، مشهد، ج‌2، ص160؛ الشهید الأول، اللمعة الدمشقیة، 1410هـ، ص235.</ref> وقد جاء البعض بطرق أخرى؛ فمثلاً، إذا كان بيض السمكة خشناً وغير ملس فهو حلال، وإذا كان ناعماً فهو حرام.<ref> الدیلمي، المراسم العلویة، 1404هـ، ص207.</ref> لكن اعتبر البعض أنه يستفاد من هذه الطرق عندما لا يُعرف هل أن أكل السمكة حرام أم حلال.<ref>العلامة الحلي، تحریر الأحکام الشرعیة، مشهد، ج‌2، ص160؛ الشهید الأول، اللمعة الدمشقیة، 1410هـ، ص235.</ref>

اعتبر بعض فقهاء الشيعة، كالشيخ الطوسي والسيد المرتضى، أن حلّيّة الأسماك ذوات الفلس وحرمة سائر ما تبقى من الحيوانات البحرية من الأحكام الخاصة بالإمامية،<ref> الطوسي، المبسوط، 1378هـ، ج‌6، ص276؛ الشریف المرتضى، الانتصار، 1415هـ، ص400.</ref> ومنهم من أشار إلى تواتر الأحاديث في هذا الأمر<ref> المقداد السيوري، التنقیح الرائع لمختلف الشرائع، 1404هـ، ج‌4، ص31.‌</ref> وشهرته بين الأصحاب،<ref> الأردبیلي، مجمع الفائدة، 1403هـ، ج‌11، ص187.</ref> فادعوا الإجماع عليه<ref> الراوندي، فقه القرآن، 1405هـ، ج‌2، ص249.</ref> واعتبروه من أصول الشيعة.<ref> ابن‌ إدریس الحلي، السرائر، 1410هـ، ج‌3، ص99.‌</ref><br>

أما بنظر فقهاء غير الإمامية فإن الحلية لا تختص بالأسماك ذوات الفلس.

ولذلك ذهب عدد من الفقهاء إلى اعتبار حلية الأسماك ذوات الفلس إجماع المسلمين، وحرمة الأسماك غير ذوات الفلس والحيوانات البحرية التي لا تعتبر سمكاً إجماع الإمامية.<ref> الأردبیلي، مجمع الفائدة، 1403هـ، ج‌11، ص187.</ref>

لقد أشار مجموعة من الفقهاء إلى بعض أسماء الأسماك التي يحل أكلها والأسماك التي يحرم أكلها وفقاً للروايات المختلفة،<ref>المفید، المقنعة، 1413هـ، ص576؛ الطوسي، النهایة، 1400هـ، ص576؛ الطوسي، المبسوط، 1378هـ، ج‌6، ص276؛ المحقق الحلي، شرائع الإسلام، 1408هـ، ج‌3، ص169؛ العلامة الحلي، تبصرة المتعلمین، 1411هـ، ص163.</ref> وجمعوا أحكام العلماء في هذا المجال.<ref> الفاضل الآبي، کشف الرموز، 1417هـ، ج‌2، ص361.‌</ref>

السلحفاة والضفدع والسرطان من الحيوانات البحرية التي صرحت الروايات في حرمتها لأنها ليست من الأسماك أو ليس لديها فلس.<ref> الشهید الأول، اللمعة الدمشقیة، 1410هـ، ص235.</ref>

كما أن هناك اختلافاً في مصاديق بعض الأسماك المذكورة في الأحاديث.<ref>راجع: الشعراني، ترجمة و شرح تبصرة المتعلمین، 1416هـ، ج‌2، ص634.‌</ref>

بحسب فتاوى بعض المجتهدين، لا يشترط أن يكون الفلس في جميع أجزاء السمكة، ويكفي أن يكون في جزء من جسم السمكة. <ref>[https://www.sistani.org/arabic/qa/02061/ الاستفتاءات]، موقع مكتب السيد علي السيستاني.</ref>

وفي تشخيص ما إذا كانت السمكة ذات فلس أم لا، فالأمر متروك للشخص نفسه،<ref> الگلپایگاني، مجمع المسائل، 1409هـ، ج‌3، ص63.</ref>  أو أن يعتبر أهل الخبرة أن السمكة ذات فلس.<ref> بهجت، استفتاءات، 1428هـ، ج‌4، ص376.</ref><br>