انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آيات البراءة»

ط
طلا ملخص تعديل
سطر ٢٧: سطر ٢٧:
==سبب النزول وإبلاغ الآيات==
==سبب النزول وإبلاغ الآيات==
نزلت آيات البراءة في آخر [[السنة التاسعة للهجرة]]، وبعد عودة [[المسلمين]] من [[غزوة تبوك]]،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، 1372ش، ج5، ص3؛ العياشي، تفسير العياشي، 1380هـ، ج2، ص73.</ref> حيث أُمر [[النبي محمد|النبي]] في [[ذي الحجة]] من تلك السنة وأثناء اجتماع [[المشركين]] في [[مكة]] أن يُبلغهم هذه الآيات.<ref>رجبي، «امام علی در عهد پيامبر»، ص209؛ ابن‌ کثير، البداية و النهاية، 1398هـ، ج5، ص36ـ37.</ref>
نزلت آيات البراءة في آخر [[السنة التاسعة للهجرة]]، وبعد عودة [[المسلمين]] من [[غزوة تبوك]]،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، 1372ش، ج5، ص3؛ العياشي، تفسير العياشي، 1380هـ، ج2، ص73.</ref> حيث أُمر [[النبي محمد|النبي]] في [[ذي الحجة]] من تلك السنة وأثناء اجتماع [[المشركين]] في [[مكة]] أن يُبلغهم هذه الآيات.<ref>رجبي، «امام علی در عهد پيامبر»، ص209؛ ابن‌ کثير، البداية و النهاية، 1398هـ، ج5، ص36ـ37.</ref>
وقيل في [[سبب نزول]] هذه الآيات أنّه عندما تمّ [[فتح مكة]] على يد المسلمين [[سنة 8 للهجرة]]،<ref>الطبري، تاريخ الأمم و الملوك، بيروت، ج3، ص42.</ref> قابلت بعض القبائل وبعض المشركين الإسلام بالرفض،<ref>رجبي، «امام على(ع) در عهد پيامبر»، ص209.</ref> وكان بعض المشركين الذين بينهم وبين النبي {{اختصار/ص}} مواثيق ينقضونها مراراً وتكراراً،<ref>شبر، تفسير القرآن الکريم، 1410هـ، ج1، ص199؛ مکارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1379ش، ج5، ص526.</ref> وبعد تغيّر المشهد واستحكام الإسلام<ref>مغنية، الکاشف، 1424هـ، ج4، ص9.</ref> نزلت هذه الآيات لتعلن أنّ وجود الشرك لم يعد مقبولاً.<ref>رجبي، «امام علی(ع) در عهد پيامبر»، ص209.</ref><br>
وقيل في [[سبب نزول]] هذه الآيات أنّه عندما تمّ [[فتح مكة]] على يد المسلمين [[سنة 8 للهجرة]]،<ref>الطبري، تاريخ الأمم و الملوك، بيروت، ج3، ص42.</ref> قابلت بعض القبائل وبعض المشركين [[الإسلام]] بالرفض،<ref>رجبي، «امام على(ع) در عهد پيامبر»، ص209.</ref> وكان بعض المشركين الذين بينهم وبين النبي{{اختصار/ص}} مواثيق ينقضونها مراراً وتكراراً،<ref>شبر، تفسير القرآن الکريم، 1410هـ، ج1، ص199؛ مکارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1379ش، ج5، ص526.</ref> وبعد تغيّر المشهد واستحكام الإسلام<ref>مغنية، الکاشف، 1424هـ، ج4، ص9.</ref> نزلت هذه الآيات لتعلن أنّ وجود [[الشرك]] لم يعد مقبولاً.<ref>رجبي، «امام علی(ع) در عهد پيامبر»، ص209.</ref><br>
وحول مجريات إبلاغ هذه الآيات المشركين نقلت المصادر التاريخية والحديثية [[السنية]] كما [[الشيعية]] أنه حين نزلت الآيات الأوَل من [[سورة براءة]] أرسل النبي [[أبا بكر]] بادئ الأمر لإبلاغ أهل مكة بالآيات، غير أنه بعد خروج أبي بكر من [[المدينة]] نزل [[جبرئيل]] على النبي يخبره أنه لا يبلّغ المشركين هذه الآيات إلا أنت أو رجل من أهلك، فقام النبي على إثر هذا الأمر الإلهي بإرسال [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]] عوضاً عن أبي بكر إلى مكة.<ref>أحمد بن حنبل، مسند أحمد، 1421هـ، ج2، ص427؛ أحمد بن حنبل، فضائل الصحابة، 1403هـ، ج2، ص703، ح1203؛ ابن‌ عساکر، تاريخ مدينة دمشق، 1415هـ، ج42، ص348، ح8929؛ ابن‌ سعد، الطبقات الکبری، بيروت، ج1، ص168؛ المفيد، الأمالي، قم، ص56.</ref> <br>
وحول مجريات إبلاغ هذه الآيات للمشركين نقلت المصادر التاريخية والحديثية [[السنية]] و<nowiki/>[[الشيعية]] أنه حين نزلت الآيات الأوَل من [[سورة براءة]] أرسل النبي [[أبا بكر]] بادئ الأمر لإبلاغ أهل مكة بالآيات، غير أنه بعد خروج أبي بكر من [[المدينة]] نزل [[جبرئيل]] على النبي يخبره أنه لا يبلّغ المشركين هذه الآيات إلا أنت أو رجل من أهلك، فقام النبي على إثر هذا الأمر الإلهي بإرسال [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]]{{اختصار/ع}} عوضاً عن أبي بكر إلى مكة.<ref>أحمد بن حنبل، مسند أحمد، 1421هـ، ج2، ص427؛ أحمد بن حنبل، فضائل الصحابة، 1403هـ، ج2، ص703، ح1203؛ ابن‌ عساکر، تاريخ مدينة دمشق، 1415هـ، ج42، ص348، ح8929؛ ابن‌ سعد، الطبقات الکبری، بيروت، ج1، ص168؛ المفيد، الأمالي، قم، ص56.</ref> <br>
يقول [[أحمد بن أبي يعقوب]] في [[تاريخ اليعقوبي (كتاب)|تاريخه]] أن علياً {{اختصار/ع}} وصل مكة بعد ظهر [[يوم الأضحى]] وتلا آيات البراءة ورسالة النبي {{اختصار/ص}} على الناس، وقال بعدها أنّه يُمنع من بعد اليوم أن يطوف أحد [[الكعبة|بالبيت]] عرياناً، كما يُمنع أي مشرك من زيارة الكعبة منذ العام القادم. وبحسب نقل اليعقوبي فإنّ علياً قام بعد ذلك بإعطاء الأمان للناس وقال لهم بأنّ كل من كان بينه وبين النبي عهد من قبل فإنّ لديه مهلة أربعة أشهر، ومن لم يكن له عهد فإنّ مهلته 50 ليلة بعد هذا الإعلان.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار بيروت، ج2، ص76.</ref>
يقول [[أحمد بن أبي يعقوب]] في [[تاريخ اليعقوبي (كتاب)|تاريخه]] أن علياً{{اختصار/ع}} وصل مكة بعد ظهر [[يوم الأضحى]] وتلا آيات البراءة ورسالة النبي{{اختصار/ص}} على الناس، وقال بعدها أنّه يُمنع من بعد اليوم أن يطوف أحد [[الكعبة|بالبيت]] عرياناً، كما يُمنع أي مشرك من زيارة الكعبة منذ العام القادم. وبحسب نقل اليعقوبي فإنّ علياً قام بعد ذلك بإعطاء الأمان للناس وقال لهم بأنّ كل من كان بينه وبين النبي عهد من قبل فإنّ لديه مهلة أربعة أشهر، ومن لم يكن له عهد فإنّ مهلته 50 ليلة بعد هذا الإعلان.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار بيروت، ج2، ص76.</ref>


== المحتوى ==
== المحتوى ==
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٧٧٠

تعديل