انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صلاة التراويح»

imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ٧٤: سطر ٧٤:


==في نصوص أهل البيت (عليهم السلام)==
==في نصوص أهل البيت (عليهم السلام)==
أمّا أئمة [[أهل البيت]] (عليهم السلام) فقد اتّفقت كلمتهم علي أن الجماعة في النوافل مطلقاً بدعة، من غير فرق بين صلاة التراويح و غيرها، و هناك صنفان من الروايات الواردة عنهم:
أمّا أئمة [[أهل البيت]] (عليهم السلام) فقد اتّفقت كلمتهم على أنّ الجماعة في النوافل مطلقاً بدعة، من غير فرق بين صلاة التراويح و غيرها، و هناك صنفان من الروايات الواردة عنهم:


الصنف الأول: ما يدلّ علي عدم تشريع الجماعة في مطلق النوافل.
الصنف الأول: ما يدلّ على عدم تشريع الجماعة في مطلق النوافل.


الصنف الثاني: ما يدل علي عدم تشريعها في صلاة التراويح.
الصنف الثاني: ما يدل على عدم تشريعها في صلاة التراويح.


فنذكر من كل صنف رواية:
فنذكر من كل صنف رواية:


الصنف الأول:
الصنف الأول:
1 ـ قال [[الإمام الباقر]] (عليه السلام) : «ولا يُصلّي التطوع في جماعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار».<ref>الخصال 2: 152</ref>
1 ـ قال [[الإمام الباقر]] (عليه السلام) : «ولا يُصلّى التطوع في جماعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار».<ref>الخصال 2: 152</ref>


الصنف الثاني:
الصنف الثاني:
1 - فقد تحدّث عنه [[الإمام الصادق عليه‏السلام|الإمام الصادق]] (عليه السلام) و قال: «لما قدم [[أمير المؤمنين]] (عليه السلام) [[الكوفة]] أمر [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن بن علي]] أن ينادي في الناس : "لا صلاة في [[شهر رمضان]] في المساجد جماعة، فنادى في الناس [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن بن علي]] بما أمره به [[أمير المؤمنين]] ، فلمّا سمع الناس مقالة [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] (عليه السلام) صاحوا : واعمراه، واعمراه، فلما رجع [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] إلى [[أمير المؤمنين]] (عليه ‏السلام) ، قال له: ما هذا الصوت؟ قال: يا [[أمير المؤمنين]] الناس يصيحون واعمراه واعمراه ، فقال [[أمير المؤمنين]] قل لهم: صلّوا».<ref>التهذيب 2: ح 227</ref>
1 - فقد تحدّث عنه [[الإمام الصادق عليه‏السلام|الإمام الصادق]] (عليه السلام) و قال: «لما قدم [[أمير المؤمنين]] (عليه السلام) [[الكوفة]] أمر [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن بن علي]] أن ينادي في الناس : "لا صلاة في [[شهر رمضان]] في المساجد جماعة، فنادى في الناس [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن بن علي]] بما أمره به [[أمير المؤمنين]] ، فلمّا سمع الناس مقالة [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] (عليه السلام) صاحوا : واعمراه، واعمراه، فلما رجع [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] إلى [[أمير المؤمنين]] (عليه ‏السلام) ، قال له: ما هذا الصوت؟ قال: يا [[أمير المؤمنين]] الناس يصيحون واعمراه واعمراه ، فقال [[أمير المؤمنين]] قل لهم: صلّوا».<ref>التهذيب 2: ح 227</ref>


و سر ترك الإمام (ع) الناس يصلون هو ما قاله [[الشيخ الطوسي]]: إن [[أمير المؤمنين]] لما أنكر، أنكر الاجتماع، ولم يُنكر نفس الصلاة، فلمّا رأي أن الأمر يفسد عليه ويفتتن الناس، أجاز أمرهم بالصلاة على عادتهم.<ref>المصدر السابق</ref>
و سر ترك الإمام (ع) الناس يصلّون هو ما قاله [[الشيخ الطوسي]]: إنّ [[أمير المؤمنين]] لما أنكر، أنكر الاجتماع، ولم يُنكر نفس الصلاة، فلمّا رأى أنّ الأمر يفسد عليه ويفتتن الناس، أجاز أمرهم بالصلاة على عادتهم.<ref>المصدر السابق</ref>


و يدل عليه: ما رواه [[سليم بن قيس]] ، قال : خطب [[أمير المؤمنين]] ، فحمد الله‏ و أثني عليه ثم صلّى على النبى، ثم قال: «ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خلّتان: اتّباع الهوي، و طول الأمل» ، ثم ذكر أحداثاً ظهرت بعد رسول الله‏ ـ و قال: «ولو حملت الناس على تركها... لتفرق عنّي جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي... والله‏ لقد أمرتُ الناس أن لا يجتمعوا في [[شهر رمضان]] إلا في فريضة، وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة، فتنادى بعض أهل عسكري ممّن يقاتل معي: يا أهل الإسلام غُيّرت سنّة عمر، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً! و لقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري.... »<ref>الكافي ج 8 ص 58</ref>.
و يدل عليه: ما رواه [[سليم بن قيس]] ، قال : خطب [[أمير المؤمنين]] ، فحمد الله‏ و أثنى عليه ثم صلّى على النبي ، ثم قال: «ألا إنّ أخوف ما أخاف عليكم خلّتان: اتّباع الهوى، و طول الأمل» ، ثم ذكر أحداثاً ظهرت بعد [[رسول الله]] (صل)‏ ـ و قال: «ولو حملت الناس على تركها... لتفرق عنّي جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي... والله‏ لقد أمرتُ الناس أن لا يجتمعوا في [[شهر رمضان]] إلا في فريضة، وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة، فتنادى بعض أهل عسكري ممّن يقاتل معي: يا أهل الإسلام غُيّرت سنّة عمر، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً! و لقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري.... »<ref>الكافي ج 8 ص 58</ref>.


روي [[ابن قولويه]] عن الإمامين [[الإمام الباقر عليه السلام|الباقر]] و [[الإمام الصادق عليه السلام|الصادق]] (عليهما السلام)، أ نّهما قالا: «كان [[أمير المؤمنين]] بالكوفة إذ أتاه الناس فقالوا له : اجعل لنا إماماً يؤمّنا في رمضان، فقال لهم: "لا" ، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلمّا أحسّوا، جعلوا يقولون أبكوا رمضان، وا رمضاناه! فأتى [[الحارث الأعور]] في أناس، فقال: يا [[أمير المؤمنين]] ضجّ الناس و كرهوا قولك، قال: فقال عند ذلك: "دعوهم و ما يريدون، يُصلّ بهم من شاءوا" ».<ref>السرائر 3: 638</ref>
روي [[ابن قولويه]] عن الإمامين [[الإمام الباقر عليه السلام|الباقر]] و [[الإمام الصادق عليه السلام|الصادق]] (عليهما السلام)، أ نّهما قالا: «كان [[أمير المؤمنين]] بالكوفة إذ أتاه الناس فقالوا له : اجعل لنا إماماً يؤمّنا في رمضان، فقال لهم: "لا" ، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلمّا أحسّوا، جعلوا يقولون ابكوا رمضان، وا رمضاناه! فأتى [[الحارث الأعور]] في أناس، فقال: يا [[أمير المؤمنين]] ضجّ الناس و كرهوا قولك، قال: فقال عند ذلك: "دعوهم و ما يريدون، يُصلّي بهم من شاؤوا" ».<ref>السرائر 3: 638</ref>
و هذه الروايات تُفصح لنا عن موقف [[أهل البيت]] (عليهم‏ السلام) من صلاة التراويح.
و هذه الروايات تُفصح لنا عن موقف [[أهل البيت]] (عليهم‏ السلام) من صلاة التراويح.


مستخدم مجهول