الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الضرب بالسلاسل»
imported>S.j.mousavi طلا ملخص تعديل |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
ينتشر هذا النوع من العزاء في مناطق تقطنها [[الشيعة]] على امتداد بلاد كالهند و[[باكستان]] و[[ايران]] و[[العراق]] حتى [[جنوب لبنان]]. | ينتشر هذا النوع من العزاء في مناطق تقطنها [[الشيعة]] على امتداد بلاد كالهند و[[باكستان]] و[[ايران]] و[[العراق]] حتى [[جنوب لبنان]]. | ||
يحيي الرجال هذه الشعيرة على العموم كنظائرها الأخرى من الشعائر في جماعات ومواكب | يحيي الرجال هذه الشعيرة على العموم كنظائرها الأخرى من الشعائر في جماعات ومواكب خاصة في مناسبات کــ[[العشرة الأولى من شهر محرم]] و[[العشرة الأخيرة من شهر صفر]]. | ||
تقام هذه المراسيم بأساليب متنوعة، وعادة ما يرافق مواكب السلاسل [[رادود حسيني]] بقرائة [[قصائد حسينية]] بألحان مختلفة وبالتزامن مع [[ | تقام هذه المراسيم بأساليب متنوعة، وعادة ما يرافق مواكب السلاسل [[رادود حسيني]] بقرائة [[قصائد حسينية]] بألحان مختلفة وبالتزامن مع قرع [[الطبل والطاس]] أثناء الطريق أيضاً. | ||
على الرغم من أن أغلبية [[الفقيه|الفقهاء]] حكموا بـ[[مباحات| | على الرغم من أن أغلبية [[الفقيه|الفقهاء]] حكموا بـ[[مباحات|إباحته]]، إلا أن البعض منهم رأوا فيه منعاً كما في [[التطبير]]، وبسببه [[حرام|يحرم]] على فاعله. | ||
==التعريف== | ==التعريف== | ||
السلاسل الحديدية هي الزناجيل ومفردها الزنجيل والتي هي كلمة محورة عن كلمة | '''السلاسل الحديدية''' هي '''الزناجيل''' ومفردها '''الزنجيل''' والتي هي كلمة محورة عن كلمة '''زنجير''' الفارسية بمعنى '''سلسلة'''. ويتكون الزنجيل من مجموعة من السلاسل الحديدية الصغيرة المربوطة من الأسفل بمقبض خشبي أو حديدي ويضرب بها على الظهر والكتفين.<ref>الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 112.</ref> | ||
==الخلفية== | ==الخلفية== | ||
سطر ٦٦: | سطر ٦٦: | ||
*حسام مظاهري، محسن، بالفارسي ('''فرهنك سوك شيعي''') = معجم العزاء الشيعي، د م، د ت. | *حسام مظاهري، محسن، بالفارسي ('''فرهنك سوك شيعي''') = معجم العزاء الشيعي، د م، د ت. | ||
*فريد، محمد صادق، بالفارسي ('''كتاب إيران: العزاء الديني في إيران''')، طهران، الهدى، 1386 ش. | *فريد، محمد صادق، بالفارسي ('''كتاب إيران: العزاء الديني في إيران''')، طهران، الهدى، 1386 ش. | ||
*مجموعة من العلماء، رسائل الشعائر الحسينية، '''رسالة التنزيه للسيد محسن الأمين والرسائل المؤيدة والمعارضة لها'''، تحقيق محمد الحسون، قم، مركز الأبحاث العقائدية، د ت. | *مجموعة من العلماء، رسائل الشعائر الحسينية، '''رسالة التنزيه للسيد محسن الأمين والرسائل المؤيدة والمعارضة لها'''، تحقيق: محمد الحسون، قم، مركز الأبحاث العقائدية، د ت. | ||
[[fa:زنجیرزنی]] | [[fa:زنجیرزنی]] | ||
[[en:Zanjirzani]] | [[en:Zanjirzani]] | ||
[[ur:زنجیرزنی]] | [[ur:زنجیرزنی]] |
مراجعة ١١:١٧، ٩ أكتوبر ٢٠١٧
هذه مقالة أو قسم تخضع لتحريرٍ مُكثَّفٍ في الفترة الحالية لفترةٍ قصيرةٍ. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. [[User:|]] ([[User_talk:|نقاش]]) • مساهمات • انتقال |
ضرب السلاسل أو الزناجيل والزنجيل يعد من الطقوس الجماعية وداخل في الشعائر الحسينية بحيث يتذكر المشاركون في العزاء، المصائب التي نزلت بـالإمام الحسين (ع) وأهل بيته في فاجعة كربلاء وذلك عبر ضربهم بسلاسل حديدية على الأكتاف والظهور وربما الرؤوس في مواكب العزاء.
ينتشر هذا النوع من العزاء في مناطق تقطنها الشيعة على امتداد بلاد كالهند وباكستان وايران والعراق حتى جنوب لبنان. يحيي الرجال هذه الشعيرة على العموم كنظائرها الأخرى من الشعائر في جماعات ومواكب خاصة في مناسبات کــالعشرة الأولى من شهر محرم والعشرة الأخيرة من شهر صفر.
تقام هذه المراسيم بأساليب متنوعة، وعادة ما يرافق مواكب السلاسل رادود حسيني بقرائة قصائد حسينية بألحان مختلفة وبالتزامن مع قرع الطبل والطاس أثناء الطريق أيضاً.
على الرغم من أن أغلبية الفقهاء حكموا بـإباحته، إلا أن البعض منهم رأوا فيه منعاً كما في التطبير، وبسببه يحرم على فاعله.
التعريف
السلاسل الحديدية هي الزناجيل ومفردها الزنجيل والتي هي كلمة محورة عن كلمة زنجير الفارسية بمعنى سلسلة. ويتكون الزنجيل من مجموعة من السلاسل الحديدية الصغيرة المربوطة من الأسفل بمقبض خشبي أو حديدي ويضرب بها على الظهر والكتفين.[١]
الخلفية
اعتبرت المصادر نشأة الضرب بالسلاسل من الشبه القارة الهندية. ومن المحتمل أنه انتشر عبر إيران خلال العهد القاجاري. لا ذكر لهذا الطقس في نصوص أقدم من هذا. أشار بعض المستشرقين وسياح الأجانب الى تقارير لهذا النوع من العزاء المصاحب بالزناجيل خلال مشاهداتهم أثناء رحلاتهم إلى إيران في العهد القاجاري.[٢]
المتسع الجغرافي
ضرب السلاسل من الطقوس العاشورائية للشيعة والتي تقام في إيران، العراق، لبنان، باكستان، ومناطق من الشبه القارة الهندية.[٣]
ضرب الزنجيل لا يختص بمكان معين ويقام في أماكن غير مغلقة كالشوارع والأزقة والساحات، أو في المغلقة و المحدودة كـالحسينيات والتكايا أيضاً.[٤]
الرمزية
يرمز هذا العمل إلى المصائب التي حلّت بقافلة الأسرى لأهل بيت الحسين (ع)؛ منها تقييدهم بالسلاسل وضربهم بالسياط على طول الطريق. وهكذا يتجشّم المشارك رزيّتهم ويتذكر الصِعاب التي نزلت بهم على يد أعداء آل البيت (ع).[٥]
الطريقة للإقامة وأنواعه
يتم إقامة هذا الطقس العزائي بشكل جماعي عادتاً في مختلف الدول. والسلاسل الحديدية لا تختلف شكلياً في إيران والعراق كثيراً. وفي مناطق من الهند وباكستان يختلف باختلاف الزناجيل المزودة بأمواس أو شفرات ملتصقة بها، تضرب على الأكتاف والظهور وأحياناً على الرؤوس والصدور.
في إيران؛
يجتمع المشاركون في إيران ضمن صفوف منتظمة. (صَفَين عادة) وكل صف يقابل الآخر في حال المشاركين واقفين جنباً إلى جنب، أو بشكل طوابير بفاصل بضعة أقدام، وراء بعضهم البعض ويسيرون باتجاه واحد، وخطوة فخطوة يسير الموكب وهم يضربون بالسلاسل على الكتف اليمنى مرة ثم على الكتف اليسرى مرة ثم على اليسرى مرة أخرى وهكذا دواليك، بإيقاع ثلاثي يتقدمهم الأعلام الكبار ومن ثم الشبان فالأولاد.[٦]
يتوسط الموكب النائح الذي ينشد قصيدة في رثاء الحسين (ع) بصوت حزين. كما تتقدم كل مجموعة فرقة موسيقية شعبية تتكون من الطبول والنقارات والأبواق والزنجات يليها حَمَلة الأعلام والرايات والبيارق السوداء والحمراء والخضراء. ومما يلفت الأنظار، رفع هيكل فولكلوري كبير يدعى "عَلَم زنكي" أو "لسان الشمر" كما يدعوه البعض الآخر.[٧]
يضرب المشاركون على ظهورهم بالترتيب وطبقاً لإيقاع الرادود وقصيدته أو دوي قرع الطبول. يجرى هذا العمل بأساليب وإيقاعات مختلفة؛ بضربة واحدة، أو ضربتين، أو ثلاثة فما فوق، ويحددها ترتيب عزف الألحان التي يلقيها الرادود، إلى جانب ترتيب ضرب الطبول، والصنجات والأبواق.[٨]
في العراق؛
يقام كما في إيران وبنفس الأسلوب، فيرتدي المشاركون ألبسة سوداء طويلة مفتوحة من جهة الكتفين حتى الظهر - ناحية ضرب الزنجيل - ليمسّ الجلد مواساة لـأهل البيت والسبايا. وفي الكاظمية يشكّل المشاركون حلقات بيضوية أو مستطيلة الشكل، واحدة بعد الأخرى، ويتّجهون نحو صحن الإمامين الكاظمين (ع). كما تُعزف الطبول والصنوج والأبواق وألحاناً معها غالباًَ، في هذا النوع من موكب العزاء.[٩] وشيئاً فشيئاً يتصاعد الحماس ويشتد معه الضرب بالسلاسل الحديدية ويأخذ الجمهور المحتشد بالبكاء والعويل مما يزيد ذلك من حماس ضاربي الزناجيل فيأخذون بالضرب بالسلاسل بقوة أكبر ووتيرة أسرع، حتى يصل الحماس إلى ذروته وهم ينادون "يا حسين...يا مظلوم" وأحياناً تسيل الدماء على ظهورهم.[١٠]
ويلاحظ أن بعض هؤلاء يحمل سلسلة حديدية ربطت فيها سكاكين صغيرة وحادة، إعتقاداً منهم كلما ضحى المرء قدر أكبر من الآلام والدماء في سبيل الحسين، حصل على أجلر وثواب أكثر عند الله، وسوف يشفع له الإمام عند جده النبي يوم القيامة.[١١]
في الهند وباكستان؛
رغم أن هذا الطقس كان يقام بنفس الأسلوب الذي كان عليه في إيران، لكن أهالي الهند وباكستان أحدثوا فيه بإضافة شفرات وأنصال حادة إلى حلقات الزنجيل. يعتقد الضاربون أنه يجيز لهم الشرعُ إراقة الدماء، كما في حكايات مشابهة، مثل أويس القرني وماشابهه.[١٢]
يقام هذا الطقس العزائي في جميع مدن باكستان ويشارك فيه الشبان الباكستانيون من المذاهب العامة والديانة المسيحية.[١٣] ومن المرسوم هناك أن الأزواج التي لم تنجب، تعقد نذراً بأنها لو رُزقت بولد، تُحضره في هذا العزاء ليشارك فيه سنوياً.[١٤]
العلماء المعارضين
رغم فتوى أغلبية الفقهاء بجواز إقامة الضرب بالسلاسل، إلا أن البعض منهم لم يفتي بجواز هذا النوع من العذاء ويعتبره مشابهاً للتطبير،[١٥] ومن جملتهم:
الهوامش
- ↑ الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 112.
- ↑ حسام مظاهري، محسن، بالفارسية: (فرهنك سوك شيعي) في مدخل (زنجير زني).
- ↑ حسام مظاهري، محسن، بالفارسية (فرهنك سوك شيعي) "معجم عزاء الشيعة، تحت مدخل (زنجير زني).
- ↑ فريد، محمد صادق، بالفارسية: (كتاب إيران، سوكواري هاي مذهبي در إيران)، ص 71.
- ↑ فريد، محمد صادق، بالفارسية: (كتاب إيران، سوكواري هاي مذهبي در إيران)، ص 148.
- ↑ فريد، محمد صادق، بالفارسية: (كتاب إيران؛ سوكواري هاي مذهبي در إيران)، ص 142.
- ↑ الحيدري، ابراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 112.
- ↑ حسام مظاهري، محسن، بالفارسية: (فرهنك سوك شيعي) في مدخل (زنجير زني)؛ الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 112.
- ↑ الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 114.
- ↑ الحيدري، ابراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 113.
- ↑ الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 114.
- ↑ رضايي، صفية، بالفارسي (عزا داري امام حسين در جهان) = مراسيم العزاء الحسيني في العالم، ص 102.
- ↑ رضايي، صفية، بالفارسي (عزا داري امام حسين در جهان) = مراسيم العزاء الحسيني في العالم، ص 102.
- ↑ رضايي، صفية، بالفارسي (عزا داري امام حسين در جهان) = مراسيم العزاء الحسيني في العالم، ص 101.
- ↑ مجموعة من العلماء، رسائل الشعائر الحسينية، ج 1، ص 42 - 45.
المصادر والمنابع
المصادر
- الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء (سوسيولوجيا الخطاب الشيعي)، بيروت، دار الساقي، ط 1، 1999 م.
- حسام مظاهري، محسن، بالفارسي (فرهنك سوك شيعي) = معجم العزاء الشيعي، د م، د ت.
- فريد، محمد صادق، بالفارسي (كتاب إيران: العزاء الديني في إيران)، طهران، الهدى، 1386 ش.
- مجموعة من العلماء، رسائل الشعائر الحسينية، رسالة التنزيه للسيد محسن الأمين والرسائل المؤيدة والمعارضة لها، تحقيق: محمد الحسون، قم، مركز الأبحاث العقائدية، د ت.