انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المتنبي»

أُزيل ٣١ بايت ،  ٢٤ يناير ٢٠١٩
imported>Saeedi
لا ملخص تعديل
imported>Saeedi
سطر ١١٦: سطر ١١٦:
ومن رثائه ما أنشده في رثاء أم [[سيف الدولة الحمداني|سيف الدولة]]، فيقول:
ومن رثائه ما أنشده في رثاء أم [[سيف الدولة الحمداني|سيف الدولة]]، فيقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|نُعِدُّ المَشرَفِيَّةَ وَالعَوالي|وَتَقتُلُنا المَنونُ بِلا قِتالِ}}{{ملاحظة|المشرفية: السيوف، والمراد بالعوالي: الرماح؛ والمنون: المنية، وقيل الدهر، ومن ثم يؤنث ويذكر، ويكون واحداً وجمعاً: يقول: نعد السيوف والرماح لمنازلة الأعداء ومدافعة الأقران، ولكن المنية تخترم نفوسنا وتقتل من تقتله منا من غير قتال، فلا تغني عنا تلك الأسلحة شيئاً.}}{{بيت|وَنَرتَبِطُ السَوابِقَ مُقرَباتٍ|وَما يُنجينَ مِن خَبَبِ اللَيالي}}<ref>أي نشد. والسوابق: الخيل. ومقربات: أي مدنّيات من البيوت والخبب: السير السريع.يقول: نحن نرتبط السوابق لنهرب عليها، أن جاءنا حادث، ولكن لا تنجينا من سير الليالي، فإنها تدركنا لا محالة.</ref>
{{بيت|نُعِدُّ المَشرَفِيَّةَ وَالعَوالي|وَتَقتُلُنا المَنونُ بِلا قِتالِ}}{{ملاحظة|المشرفية: السيوف، والمراد بالعوالي: الرماح؛ والمنون: المنية، وقيل الدهر، ومن ثم يؤنث ويذكر، ويكون واحداً وجمعاً: يقول: نعد السيوف والرماح لمنازلة الأعداء ومدافعة الأقران، ولكن المنية تخترم نفوسنا وتقتل من تقتله منا من غير قتال، فلا تغني عنا تلك الأسلحة شيئاً.}}{{بيت|وَنَرتَبِطُ السَوابِقَ مُقرَباتٍ|وَما يُنجينَ مِن خَبَبِ اللَيالي}}{{ملاحظة|أي نشد. والسوابق: الخيل. ومقربات: أي مدنّيات من البيوت والخبب: السير السريع.يقول: نحن نرتبط السوابق لنهرب عليها، أن جاءنا حادث، ولكن لا تنجينا من سير الليالي، فإنها تدركنا لا محالة.}}{{بيت|وَمَن لَم يَعشَقِ [[الدنيا|الدُنيا]] قَديماً|وَلَكِن لا سَبيلَ إِلى الوِصالِ}}{{ملاحظة|من: استفهام إنكاري؛ وقوله إلى الوصال: يروى إلى وصال- أي مواصلة- يقول: من الذي لم يعشق الدنيا من قديم الدهر؟ أي أن كل أحد يهواها، ولكن لا سبيل إلى دوام وصالها، فقوله إلى الوصال: أي إلى دوام الوصال، فكثير من عشاقها واصلها وواصلته، ولكنها لا تدوم على الوصال.}}{{بيت|نَصيبُكَ في حَياتِكَ مِن حَبيبٍ|نَصيبُكَ في مَنامِكَ مِن خَيالِ}}{{ملاحظة|نصيبك- الأول- مبتدأ. خبره: نصيبك- الثاني- يقول: إن حظ الإنسان من وصال حبيبه في حياته كحظه من وصال خياله في منامه، فإن ذلك الوصال ينقطع عن قريب بالموت، كما ينقطع التمتع بخيال الحبيب بالانتباه، جعل العمر كالمنام والموت كالانتباه من المنام}}{{بيت|رَماني الدَهرُ بِالأَرزاءِ حَتّى|فُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ}}{{ملاحظة|قال البرقوقي: الأرزاء: جمع رزء؛ المصيبة، وحتى: ابتدائية؛ والغشاء: ما يغطي الشيء، يقول: كثرت علي أرزاء الدهر وترادفت على قلبي فجائعه حتى لم يبق منه موضع إلا أصابه سهم منها فصار في غلاف من سهام الدهر.}}{{بيت|وَما أَحَدٌ يُخَلَّدُ في البَرايا|بَلِ الدُنيا تَؤولُ إِلى زَوالِ }}
{{بيت|وَمَن لَم يَعشَقِ [[الدنيا|الدُنيا]] قَديماً|وَلَكِن لا سَبيلَ إِلى الوِصالِ}}<ref>من: استفهام إنكاري؛ وقوله إلى الوصال: يروى إلى وصال- أي مواصلة- يقول: من الذي لم يعشق الدنيا من قديم الدهر؟ أي أن كل أحد يهواها، ولكن لا سبيل إلى دوام وصالها، فقوله إلى الوصال: أي إلى دوام الوصال، فكثير من عشاقها واصلها وواصلته، ولكنها لا تدوم على الوصال. </ref>
{{بيت|نَصيبُكَ في حَياتِكَ مِن حَبيبٍ|نَصيبُكَ في مَنامِكَ مِن خَيالِ}}<ref>نصيبك- الأول- مبتدأ. خبره: نصيبك- الثاني- يقول: إن حظ الإنسان من وصال حبيبه في حياته كحظه من وصال خياله في منامه، فإن ذلك الوصال ينقطع عن قريب بالموت، كما ينقطع التمتع بخيال الحبيب بالانتباه، جعل العمر كالمنام والموت كالانتباه من المنام</ref>
{{بيت|رَماني الدَهرُ بِالأَرزاءِ حَتّى|فُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ}}<ref> قال البرقوقي: الأرزاء: جمع رزء؛ المصيبة، وحتى: ابتدائية؛ والغشاء: ما يغطي الشيء، يقول: كثرت علي أرزاء الدهر وترادفت على قلبي فجائعه حتى لم يبق منه موضع إلا أصابه سهم منها فصار في غلاف من سهام الدهر. </ref>
{{بيت|وَما أَحَدٌ يُخَلَّدُ في البَرايا|بَلِ الدُنيا تَؤولُ إِلى زَوالِ }}
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}


سطر ١٢٧: سطر ١٢٣:
من خصائص شعر المتنبي أنه غلب عليه طابع الحكم والأمثال، وقد أجمع النقاد أنها  لم تأت في شعر من سبقه أو من لحقه، وهناك اختلاف في أخذ الشاعر لهذه الحكم والأمثال من أن أخذها من أهل صنعته، وبدّع فيها أو من كتب حكماء [[اليونان]] أو من مبتكراته أو من تقدم عليه.
من خصائص شعر المتنبي أنه غلب عليه طابع الحكم والأمثال، وقد أجمع النقاد أنها  لم تأت في شعر من سبقه أو من لحقه، وهناك اختلاف في أخذ الشاعر لهذه الحكم والأمثال من أن أخذها من أهل صنعته، وبدّع فيها أو من كتب حكماء [[اليونان]] أو من مبتكراته أو من تقدم عليه.


وقد نفى جماعة من القدامى كـ [[الصفدي]] في "نصرة الثائر" ومن المحدثين [[أحمد أمين]] في "فلسفة القوة في شعر المتني" أن يكون للمتنبي معرفة بكتب اليونان أو ألّم بها أو اطلع عليها، ولكن يرى الشيخ [[محمد حسين آل كاشف الغطاء]] أن المتنبي أخذ هذه المعاني من كلام [[أمير المؤمنين]] (ع)، فيقول: إن المتنبي كثيراً ما يصول على حكم [[الأئمة عليهم السلام]] فينظمها في شعره".<ref>الحسيني الخطيب، السيد عبد الزهراء، مائة شاهد وشاهد من معاني كلام الإمام علي (ع) في شعر المتنبي، ص 6 و7.</ref>
وقد نفى جماعة من القدامى كـ [[الصفدي]] في "نصرة الثائر" ومن المحدثين [[أحمد أمين]] في "فلسفة القوة في شعر المتني" أن يكون للمتنبي معرفة بكتب اليونان أو ألمّ بها أو اطلع عليها، ولكن يرى الشيخ [[محمد حسين آل كاشف الغطاء]] أن المتنبي أخذ هذه المعاني من كلام [[أمير المؤمنين]] (ع)، فيقول: إن المتنبي كثيراً ما يصول على حكم [[الأئمة عليهم السلام]] فينظمها في شعره".<ref>الحسيني، مائة شاهد وشاهد من معاني كلام الإمام علي (ع) في شعر المتنبي، ص 6 و7.</ref>


=مذهبه=
=مذهبه=
مستخدم مجهول