عمرو بن سعيد بن العاص

من ويكي شيعة
(بالتحويل من عمرو بن سعيد الاشدق)
عمرو بن سعيد بن العاص
معلومات شخصية
الاسم الكاملعمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس
الكنيةأبو أمية
اللقبالأشدق
تاريخ الولادة37 قبل الهجرة
النسب/القبيلةقريشي
الأقرباءأخوه خالد بن سعيد - أخوه أبان بن سعيد - خاله مروان بن الحكم
الوفاة/الاستشهادسنة 70 هـ/ دمشق - قتل على يد عبد الملك بن مروان
معلومات دينية
سبب الشهرةكان واليا على المدينة في زمن خلافة يزيد وأمره يزيد بقتل الحسين (ع)
الفعاليات الأخرىولاية عهد عبد الملك بن مروان


عَمْرو بن سعيد بن العاص (وفاة: 70هـ)، يلقب بالأشْدَق، والي مكة والمدينة في عهد بني أمية. ويُعدّ من الصحابة وشيوخ قريش وشخصية معروفة بين أهل الشام. كلّفه يزيد بمهمة قتل الإمام الحسين (ع) في مكة، ولكن مع الخروج المبكر للإمام من مكة، فشل في ذلك.

بعد أن وصل خبر استشهاد الإمام الحسين (ع) إلى المدينة، أمر عمرو بن سعيد بإعلام الخبر بين أهل المدينة. ولما سمع بكاء النساء من بني هاشم ونحيبهم عدّ ذلك تشفيا ليوم بكت النساء على مقتل عثمان.

عزل يزيد بن معاوية عمرو بن سعید عن ولاية المدينة في ذي الحجة سنة 61هـ. وفي بداية حكم المروانيين كان ابن العاص ملازما لخاله مروان بن الحكم، وناصره في قتال المتمردين وإقامة حكومته، وقد عُيّن لولاية عهد عبد الملك بن مروان، لكنه في نهاية أمره، قتل على يد عبد الملك.

التعريف به

عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأشداق، كان واليا من قبل معاوية وعينه يزيد على مكة والمدينة سنة 60هـ.[١] وبسبب بلاغته في الكلام، عُرف بالأشدق (أي بليغ وفصيح في الكلام).[٢] وبحسب ما أورد الشيخ الطوسي يعدّ جميع إخوته خالد بن سعيد، وأبان بن سعيد، وعتبة بن سعيد، من صحابة النبي (ص)​​.[٣] حيث أن عاص بن سعيد هو أخوه الآخر الذي لم يدخل في الإسلام وهلك على يد الإمام علي (ع) في غزوة بدر.[٤] وخاله مروان بن الحكم.[٥]

دور الأشدق في واقعة كربلاء

عندما كان معاوية بن أبي سفيان يسعى لأخذ البيعة لـيزيد، طلب من الأشداق أن يخطب بالناس وأن يأتي بسيرة يزيد مادحاً الأخير في خطبته، وأن يشجعهم على مبايعة يزيد.[٦] ويعتبر الأشدق من شيوخ قريش وكبارها، كما أنه شخصية معروفة بين أهل الشام.[٧] وبعدما اطلع يزيد على ضعف تدبير الوليد بن عتبة وتسامحه في التعامل مع الإمام الحسين (ع) لأخذ البيعة منه،[٨] بادر إلى عزله من ولاية مكة، وعهد بمكة والمدينة[٩] إلى عمرو بن سعيد.[١٠] ثم أرسل يزيد الأشدق إلى مكة ومعه جيش، وجعله أميراً على الحج في موسم الحج. وأوصاه بقتل الحسين (ع) حيث وجده.[١١] وبحسب السيد المقرّم في كتابه مقتل الحسين (ع)، عندما علم الإمام الحسين (ع) بخطة القتل هذه، اكتفى بالعمرة وغادر مكة، حتى لا ينتهك حرمة بيت الله بسفك دمه.[١٢]

وبحسب الروايات التاريخية، فإنه عندما أرسل عبيد الله بن زياد رأس الإمام الحسين (ع) إلى يزيد، استدعى عبد الملك بن أبي حُدَيث السُلَمي [ملاحظة ١]. ثم بعثه إلى المدينة إلى عمرو بن سعيد ليخبره باستشهاد الإمام الحسين (ع). وبعد سماع الخبر أمر عمرو بن سعيد الرسول أن يهتف بالخبر بين أهل المدينة.[١٣] ولما رجع الرسول إلى دار العمارة تبسم عمرو ضاحكا، وأنشد بيتا من الشعر متمثلا بقول عمرو بن مَعدي في إشارة إلى صوت النحيب وبكاء النساء من بني هاشم مقابل بكاء النساء في مقتل عثمان، ثم قال: هذه واعية بواعية عثمان.[١٤] فصعد المنبر في جمع من الناس، وبعد أن أعلن خبر قتل الحسين (ع) دعا ليزيد.[١٥] وبحسب رواية الطبري فإن يزيد عزل عمرو من ولاية المدينة في الأول من ذي الحجة سنة 61 هـ.[١٦]

وفاة عمرو بن سعيد في العصر المرواني

صاحب عمرو بن سعيد الأشدق، مروان بن الحكم في بداية حكومته، وناصره في التغلّب على المتمردين وإقامة حكومته،[١٧] ففي موقف ذهب الأشدق للقتال مع جيش مصعب بن الزبير قرب فلسطين، فهزمه ومنعه من دخول الشام.[١٨] وقد اختاره مروان للولاية بعد ابنه عبد الملك بن مروان، ولكن عندما وصل عبد الملك إلى الحكم أراد خلعه من ولاية عهده.[١٩] فهرب الأشدق منه حتى خرج عبد الملك من دمشق للحرب. وفي غياب عبد الملك استولى الأشدق على المدينة وبايعه الناس كخليفة. وفي نهاية الأمر دخل عبد الملك دمشق وقتل الأشدق.[٢٠] وألقى رأسه بين الناس.[٢١]

وذُكر في كتاب تاريخ دمشق شخص آخر اسمه عمرو بن سعيد وكان من الصحابة لكنه قُتل في معركة أجنادين بين المسلمين والروم سنة 13هـ.[٢٢]

الهوامش

  1. الزركلي، الأعلام، 1989م، ج5، ص68.
  2. الزركلي، الأعلام، 1989م، ج5، ص68.
  3. الخوئي، معجم رجال الحديث، 1362ش، ج1، ص142.
  4. الخوئي، معجم رجال الحديث، 1362ش، ج1، ص142.
  5. ابن‌ عساكر، تاريخ دمشق، 1415ق، ج46، ص32.
  6. ابن‌ قتيبه، عيون الأخبار، 1996م، ج1، ص95.
  7. ابن‌ عساكر، تاريخ دمشق، 1415ق، ج46، ص32.
  8. بيضون، موسوعة كربلاء، 1426ق، ج1، ص440.
  9. ابن‌ الأثير، الكامل في التاريخ، 1406ق، ج3، ص380.
  10. الطبري، تاريخ الطبري، بيروت، ج5، ص399، ابن‌عساكر، تاريخ دمشق، 1415ق، ج63، ص206.
  11. المقرم، مقتل الحسين، ص165.
  12. المقرم، مقتل الحسين، الناشر: مؤسسة البعثة، ص165.
  13. الشيخ مفيد، إرشاد، 1413ق، ج2، ص123؛ طبري، تاريخ الطبري، بيروت، ج5، ص465 و 466.
  14. الشيخ مفيد، إرشاد، 1413ق، ج2، ص123.
  15. الشيخ مفيد، إرشاد، 1413ق، ج2، ص123.
  16. الطبري، تاريخ طبري، بيروت، ج5، ص464.
  17. الطبري، تاريخ طبري، بيروت، ج5، ص540ـ541.
  18. الطبري، تاريخ طبري، بيروت، ج5، ص540.
  19. الزركلي، الأعلام، 1989م، ج5، ص68.
  20. الزركلي، الأعلام، 1989م، ج5، ص68.
  21. الطبري، تاريخ طبري، بيروت، ج6، ص145.
  22. ابن‌ عساكر، تاريخ دمشق، 1415ق، ج46، ص23.

الملاحظات

  1. ورد في تاريخ الطبري اسمه عبد الملك بن أبي الحارث السّلَمي.(الطبري، تاريخ الطبري، بيروت، ج5، ص465.)

المصادر والمراجع

  • ابن‌ الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار الكتب العلميه، 1986م/1406ق.
  • ابن‌ عساكر، علي بن حسن، تاريخ مدينة دمشق، بيروت، دار الفكر، 1415ق.
  • ابن‌قتيبه، عبدالله بن مسلم، عيون الأخبار، قاهره، دار الكتب والوثائق الإعلاميه، 1996م.
  • بيضون، لبيب، موسوعة كربلاء، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 2006م/1426ق.
  • الخوئي، سيد ابوالقاسم، معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، د.م، د.ن، 1413ق.
  • الزركلي، خيرالدين، الأعلام، بيروت، دار العلم للملايين، 1989م.
  • الشيخ مفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله علي العباد، قم، كنگره شيخ مفيد، ط 1، 1413ق.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، بيروت، د.ن، د.ت.
  • المقرم، سيد عبد الرزاق، مقتل الحسين، ايران، مؤسسة البعثة، د.ت.